طهران تندّد بـ المجزرة في ليبيا وتحمّل القذافي مسؤولية اختفاء الصدر

السفينتان الحربيتان الإيرانيتان عبرتا السويس إلى المتوسط... وإسرائيل "سترد فوراً" على أي استفزاز وتجري تجربة ناجحة على "حيتس"

طهران - أحمد أمين

أكد القائد الأعلى آية الله السيد علي خامنئي، لدى استقباله في طهران كبار المسؤولين الحكوميين وسفراء الدول الاسلامية، اول من امس، ان "آلام شعوب المنطقة تعالج فقط من خلال قطع نفوذ الشيطان الاكبر اميركا في تحديد مصير الشعوب والبلدان".
على صعيد آخر، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، عن أسفه واستغرابه "لمجازر القصف الجوي ضد أبناء الشعب الليبي"، داعيا الى "إيقاف هذه الممارسات فورا".
وقال ان "ايران تعتبر انتفاضة الشعب الليبي المسلم ومطالبه المشروعة تأتي في اطار الانتفاضات الأصيلة لشعوب المنطقة المنبثقة عن الصحوة الإسلامية، وهي تراقب بقلق التطورات الأخيرة الجارية في هذا البلد".
من جانب ثانٍ، دان المشرعون في مجلس الشورى الاسلامي "الجرائم الوحشية للسلطة الليبية"، معلنين دعمهم الكامل "لحركة وانتفاضة الشعب الليبي المسلم والغيور".
وأعرب سفير إيران في سورية ومستشار الرئيس الإيراني سيد أحمد موسوي، عن "قلق طهران على الإمام الشيعي موسى الصدر ورفيقيه الذين اختفوا منذ عقود في ليبيا".
وقال مسؤول لجنة متابعة مصير الصدر: "أعلنا مرارا ونؤكد الآن أن الإمام موسى الصدر ورفيقيه لا يزالون أحياء في ليبيا ونحمل القذافي كامل المسؤولية في هذا الشأن".
من جانبه، اعتبر كبير المفاوضين النوويين سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي، لدى استقباله رئيس المجلس الوطني الاكوادوري فرناندو كودرو، ان "الانتفاضات الشعبية ضد الأنظمة الديكتاتورية من أميركا اللاتينية وحتى منطقة الشرق الأوسط تمثل صفعة تلقتها اميركا من الشعوب".
وقال: "لم في وسع واشنطن من خلال تزييف الحقائق، أن تخفي دعمها لعشرات السنين لهذه الانظمة الديكتاتورية التي مارست القمع ضد شعوبها".
في غضون ذلك، اعلن موقع "بولتن نيوز" القريب من الاصوليين المؤيدين للحكومة، اعتقال علي كروبي نجل زعيم المعارضة رجل الدين الاصلاحي مهدي كروبي.
وذكر ان "نجل كروبي اعتقل بتهمة التجسس والتعامل مع اجهزة امنية تابعة لبعض الدول التي تقع على ساحل الخليج".
وافاد موقع "سهامنيوز" الالكتروني بان مهدي كروبي والذي تحتجزه قوات الامن في منزله "مقطوع تماما عن العالم الخارجي".
وافاد الموقع التابع لكروبي بان "عناصر من قوات الامن هاجموا منزل كروبي"، مضيفا ان زوجة كروبي "احتجزت في غرفة وكروبي في غرفة اخرى، ثم باشر عناصر الامن تفتيش المنزل وبدلوا كل اقفال الابواب". وتابع "منذ ذلك الحين لم يرد اي خبر عن مصير كروبي وزوجته".
واعلن المدعي العام غلام حسين محسني ايجائي، ان انصار المعارضة في ايران باتوا "معادين للثورة".
وفي القاهرة، (ا ف ب)، قال مصدر في هيئة قناة السويس، امس، ان السفينتين الحربيتين الايرانيتين عبرتا الممر المائي المصري ووصلتا الى البحر المتوسط.
وكانت السفينتان دخلتا قناة السويس فجرا بعدما وافقت مصر على عبورهما استنادا الى اتفاقية القسطنطينية المبرمة عام 1888 والتي تنظم الملاحة في قناة السويس، وفق مصادر رسمية مصرية.
وتعد هذه المرة الاولى التي تعبر فيها سفن حربية ايرانية قناة السويس منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.
وذكرت "وكالة فارس للانباء" الايرانية ان السفينتين المعنيتين هما سفينة الامداد "خرق" التي تبلغ زنتها 33 الف طن وفرقاطة الدورية "الفاند"، وكلتاهما بريطانية الصنع.
ويتألف طاقم السفينة "خرق" من 250 شخصا وتستطيع نقل ثلاث مروحيات. اما الفاند فمزودة بطربيدات وصواريخ مضادة للسفن.
وذكر مصدر ديبلوماسي ايراني الاحد، ان السفينتين ستقومان بزيارة "روتينية" "قصيرة" الى سورية.
وفي القدس، اكد مسؤول أمني رفيع المستوى، أن البحرية الأسرائيلية رفعت مستوى تأهبها أثر وصول السفينتيين إلى المتوسط، و"سترد فوراً" على اي تحرك تعتبره استفزازياً.
ودعت وزارة الخارجية المجموعة الدولية الى الرد "بحزم". وقال الناطق ايغال بالمور "انه وجود عسكري ايراني غير مسبوق في البحر المتوسط، ويشكل استفزازا يتعين على المجموعة الدولية الرد عليه بحزم".
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع، امس، أنه تم إجراء تجربة ناجحة على صاروخ متطور من منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ الطويلة المدى وتمكن من اعتراض صاروخ شبيه بصاروخ "سجيل" الإيراني بعيد المدى، في قاعدة تجارب في الشاطئ الغربي الاميركي.
وقال مسؤول عسكري، إن هذه المنظومة قادرة على اعتراض صواريخ إيران وسورية و"حزب الله".