من مدح العقيد إلى ذمه!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الراشد
في شأن تونس هناك من دافع ومن انتقد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وفي الشأن المصري هناك من نافح ومن هاجم الرئيس المخلوع حسني مبارك، أما عند الحديث عن معمر القذافي، الزعيم السابق قريبا لليبيا، فيوجد إجماع ضد هذا الرجل لا مثيل له في العالم.
ورغم الإجماع على سوء القذافي، شخصا وفعلا، فإن القليل كان يقال ضده، بل كان يقدم على أنه زعيم العرب وضميرهم الشجاع وصاحب الحكمة والمواقف الشجاعة. كل هذا الهراء فجأة انهار إلى سيل من الشتائم والتنديد بالرجل وأفعاله. من حق الجميع أن يسأل أين كانت هذه التصريحات الشجاعة ضده ما دام أنه كان كتابا مفتوحا في إجرامه وجنونه على مدى أربعين عاما؟ لماذا خرست الألسن على طول العالم العربي وعرضه وعلى كل المستويات الإعلامية والثقافية المختلفة؟
الحقيقة أن القلة كانت تجرؤ على انتقاده حتى تلميحا، حيث عرف أن القذافي شخص مسعور مجنون لا يتورع عن ملاحقة وقتل من يتعرض له بالنقد. على مدى عقود أشاع مناخا من الإرهاب، شاركه فيه قلة من الزعماء العرب في المنطقة؛ من بينهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث عرفوا؛ ليس باستبدادهم، بل أيضا بوحشيتهم تجاه الإعلاميين والمثقفين.
وإذا كان الخوف هو المانع على اعتبار أن نقد الزعماء الوحوش أمر خطر على حياة الإعلاميين والشعراء والفنانين، فإن السؤال الأهم إذن: ما الدافع عند الذين أثنوا عليهم، فكتبوا فيهم القصائد، وشاركوا في الندوات المخصصة لإطراء عهودهم، وسطروا الصفحات التي امتدحوا فيها بطولاتهم؟
الحقيقة؛ لا يوجد سبب واحد مقنع للثناء على رجل متفق عليه في أنحاء العالم كمجرم حكم شعبه بالحديد والنار، سوى الانتهازية وانعدام الضمير. فقط الآن نراهم يتدافعون لشتمه والدعاء عليه وتبني مواقف بطولية ضد رجل كلنا نعرف أنه انتهى منذ أسبوع تقريبا.. ما قيمة فتوى بقتله إذا أطلقت الآن بعد أربعين سنة من العلاقة الحميمية؟ وما قيمة تسجيل مواقف عدائية له من الأشخاص أنفسهم الذين كانوا يثنون عليه بأنه بطل العروبة ورمز الصمود؟
هذا النفاق.. الانقلاب الحاد في المواقف، لا يستحق أن يحتفى به، لأنه لا توجد شجاعة في غرز الخناجر في أحياء صاروا في حكم الأموات. الفارق كبير عندما ينقسم الناس بين مؤيد ومعارض حول حكم أو شخصية؛ فالرئيس مبارك مهما اختلفنا حوله في عهده وفي زمن جبروته، كان هناك من ينتقده في رابعة النهار وفي وسط المحروسة نفسها، وكان أقصى ما يخشونه إبعادهم عن دائرة المنافع الرسمية. أما العقيد القذافي، فقد كان إجرامه صفحة مفتوحة معروفة للقاصي والداني ولا اختلاف عليه.. وبالتالي؛ إن كان نقده عملا يهدد حياة النقاد، فإن مدحه لم يكن أمرا قسريا على الذين نافقوه في عهده، وإذا كان القريظ له من ضرورات ذلك الزمن، فعلى الأقل لا يستوجب اليوم افتعال بطولات بالتهجم عليه. إن من بين أكثر الناس دعاء على القذافي اليوم وشتيمة لعهده هم الذين تعشوا على مائدته.
التعليقات
صديق مبارك
سعودي -القذافي كان صديقا صدوقا للرئيس المخلوع حسني مبارك، وكانت الصحافة القومية المصرية ترحب وتنوه به في الزيارات التي كان يقوم بها إلى القاهرة، وإذا كانت بعض صحف البترودولار تنتقده، فإن الأمر ناجم عن الخلاف الذي نشب بينه وبين الملك عبدالله في واحد من مؤتمرات القمة العربية. نقده أو التهجم عليه من طرف هذه الصحافة لم يكن نقدا مبدئيا أي انطلاقا من كونه شريرا وديكتاتورا.. فما أكثر الديكتاتوريين الذين يحكمون العالم العربي، ولكن لا أحد من أساطنة هذه الصحافة يقترب من حياضهم وينتقد تعاملهم مع الشعوب كقطعان الأنعام، بل إننا نجد التنويه والمدح والتمجيد لكل تصرف يقبلون عليه، حتى وإن كان التصرف تقديم رشاوى ى للشعوب لاستغفالها وصرفها عن المطالبة بحقها في ممارسة حريتها والتمتع بالديمقراطية والتعددية والدستور والتداول السلمي على السلطة..
صديق مبارك
سعودي -القذافي كان صديقا صدوقا للرئيس المخلوع حسني مبارك، وكانت الصحافة القومية المصرية ترحب وتنوه به في الزيارات التي كان يقوم بها إلى القاهرة، وإذا كانت بعض صحف البترودولار تنتقده، فإن الأمر ناجم عن الخلاف الذي نشب بينه وبين الملك عبدالله في واحد من مؤتمرات القمة العربية. نقده أو التهجم عليه من طرف هذه الصحافة لم يكن نقدا مبدئيا أي انطلاقا من كونه شريرا وديكتاتورا.. فما أكثر الديكتاتوريين الذين يحكمون العالم العربي، ولكن لا أحد من أساطنة هذه الصحافة يقترب من حياضهم وينتقد تعاملهم مع الشعوب كقطعان الأنعام، بل إننا نجد التنويه والمدح والتمجيد لكل تصرف يقبلون عليه، حتى وإن كان التصرف تقديم رشاوى ى للشعوب لاستغفالها وصرفها عن المطالبة بحقها في ممارسة حريتها والتمتع بالديمقراطية والتعددية والدستور والتداول السلمي على السلطة..
منهم جهاد الخازن
صحيح -ومن هؤلاء المنافقين المتزلفين الجبناء جهاد الخازن
منهم جهاد الخازن
صحيح -ومن هؤلاء المنافقين المتزلفين الجبناء جهاد الخازن
وين راح فيصل القاسم
khalil -موقف الجزيرة من المعارضة الليبيةأما عن موقف الجزيرة من المعارضة الليبية فحدث ولا حرج، فأبواب الجزيرة موصدة تماما أمامها، في الوقت الذي تفتح فيه الجزيرة أبوابها وأحضانها لأغلب معارضي الأنظمة العربية.وإذا حدث مرة وبشكل شخصي أن حاول أحد كوادر الجزيرة استضافة معارض ليبي فإن الأمر يصل إلى حد تغيير إحداثيات البث، وهذا ما حدث في العام الماضي عندما أعلن عبر شريط الجزيرة أسفل الشاشة عن استضافة الأستاذ مفتاح الطيار أحد أبرز كوادر الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وتحدد التاريخ والوقت على قناة الجزيرة مباشر.. وعندما تحلق الليبيون أمام الأجهزة المرئية لمتابعة اللقاء المنتظر؛ فوجئ الجميع بتغير الإحداثيات إلى إحداثيات أخرى، والتي بحث المشاهدون عنها ولكنهم باءوا بالفشل، وذلك لأن حقيقة ما حدث أم أن ممثل قناة الجزيرة الذي اتصل بالأستاذ مفتاح وحدد موعدا للقائه وإحضاره بسيارة تابعة للقناة لم يحضر، وعند الاتصال به كانت كل هواتفه مغلقة.ويا ليت أن قناة الجزيرة وقفت عند هذا الحد، بل إن الأمر وصل إلى التطاول واتهام المعارضة الليبية بالعمالة، كما ورد في حلقة عن المعارضة العربية في برنامج إثارة الفتنة الذي يقدمه المدعو فيصل القاسم والمسمى بالاتجاه المعاكس، مما حدا بالأستاذ إبراهيم صهد الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أن أرسل رسالة فند فيها كل مزاعمه عن المعارضة الليبية.وكان يجدر بفيصل القاسم الذي ترفع قناته شعار ;الرأي والرأي الآخر; أن تذكر هذه الرسالة ولو على سبيل الإشارة.. ولكن هيهات، فمواقف الجزيرة المؤيدة على الدوام لكل مواقف القذافي والمتطاولة على كل من يعارضه.. نؤكد أن هذه سياسة عامة تعكس سياسة دولة هي إمارة قطر المالكة للقناة.ويبقى سؤال.. لماذا تقف قطر وقناتها ;الجزيرة;هذا الموقف المؤيد بالحق وبالباطل للقذافي دون أن تتيح الفرصة للرأي الآخر الذي ترفع شعاره؟!!هذا ما سنبينه في المقال الثاني من هذا البحث
وين راح فيصل القاسم
khalil -موقف الجزيرة من المعارضة الليبيةأما عن موقف الجزيرة من المعارضة الليبية فحدث ولا حرج، فأبواب الجزيرة موصدة تماما أمامها، في الوقت الذي تفتح فيه الجزيرة أبوابها وأحضانها لأغلب معارضي الأنظمة العربية.وإذا حدث مرة وبشكل شخصي أن حاول أحد كوادر الجزيرة استضافة معارض ليبي فإن الأمر يصل إلى حد تغيير إحداثيات البث، وهذا ما حدث في العام الماضي عندما أعلن عبر شريط الجزيرة أسفل الشاشة عن استضافة الأستاذ مفتاح الطيار أحد أبرز كوادر الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وتحدد التاريخ والوقت على قناة الجزيرة مباشر.. وعندما تحلق الليبيون أمام الأجهزة المرئية لمتابعة اللقاء المنتظر؛ فوجئ الجميع بتغير الإحداثيات إلى إحداثيات أخرى، والتي بحث المشاهدون عنها ولكنهم باءوا بالفشل، وذلك لأن حقيقة ما حدث أم أن ممثل قناة الجزيرة الذي اتصل بالأستاذ مفتاح وحدد موعدا للقائه وإحضاره بسيارة تابعة للقناة لم يحضر، وعند الاتصال به كانت كل هواتفه مغلقة.ويا ليت أن قناة الجزيرة وقفت عند هذا الحد، بل إن الأمر وصل إلى التطاول واتهام المعارضة الليبية بالعمالة، كما ورد في حلقة عن المعارضة العربية في برنامج إثارة الفتنة الذي يقدمه المدعو فيصل القاسم والمسمى بالاتجاه المعاكس، مما حدا بالأستاذ إبراهيم صهد الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أن أرسل رسالة فند فيها كل مزاعمه عن المعارضة الليبية.وكان يجدر بفيصل القاسم الذي ترفع قناته شعار ;الرأي والرأي الآخر; أن تذكر هذه الرسالة ولو على سبيل الإشارة.. ولكن هيهات، فمواقف الجزيرة المؤيدة على الدوام لكل مواقف القذافي والمتطاولة على كل من يعارضه.. نؤكد أن هذه سياسة عامة تعكس سياسة دولة هي إمارة قطر المالكة للقناة.ويبقى سؤال.. لماذا تقف قطر وقناتها ;الجزيرة;هذا الموقف المؤيد بالحق وبالباطل للقذافي دون أن تتيح الفرصة للرأي الآخر الذي ترفع شعاره؟!!هذا ما سنبينه في المقال الثاني من هذا البحث
ايضا
محمد المحمداوي -ومنهم ايضا القرضاوي الذي يفتي دائماً فيمن سقط لافيمن بقى
ركوب الموجة
Emad -والله .... قناة الجزيرة , كانت تستضيف القذافي وأركان نظامه بشكل دائم ومن أهمها مقابلة العقيد مع فيصل القاسم فضلا عن تشكيك الدائم بحادثة لوكيربي والمقهى الألماني وحادثة السفارة وحادثة الطائرة فوق صحراء النيجر وتبني وحهة النظر الليبة وهي الأن انقلبت بالكامل . جميلة هي سياية ركوب الموجة التي تتبعها الجزيرة .
Al Qaddafi
Ayoob -This is not defending Mr Jehad Al Khazen , i read his articles most of the time, i don''t remember , he ever praise Al Qaddafi or his regime .I agree with No 1 comment,it is reasonable and accurate
خيبة الامل
نوار -الرد خارج الموضوع
أخوتي في ليبيا
الباش مهندس -الى أخوتي في ليبيا الحبيبةلقد عشت بينكم ما زاد عن عقد كامل من الزمن، ودخلت بيوتكم كأهل لي وأصحاب من مساعد حتى رأس اجدير، ومن الكفرة حتى غات، أصحابي بينكم كانوا من التوارق والشراقه - على حسب قولكم- والجبالية والجريتليه والورفلية والتراهنه، ولم يمر مرور الكرام أمامي من كانوا من العائدون - تسمية ليبيه- او من ص ش او حتى من الصيعان وغيرهم وغيرهمواليكم جميعا، الآن، دعوة صادقه لاعادة قراءة ماكتب في هذا المقال عن سلوك اجتماعي وانتهازي اعتمده الغالبية منكم على مدى عقود، وانني آسف منكم على جرأتي هذه وانني آسف عليكم أيضا لأنكم وبدون تمييز تتمتعون بأفضل ما مني به الانسان من أخلاق وآداب اجتماعية افتقر اليها الكثير من الاعراب في هذا العصر.اننا نحتاج اليوم بالذات لوقفة صادقة مع النفس، وانني أرجوكم في هذا، لقد انتهت الجماهيرية اليوم، او على الاقل شارفت على الانتهاء، رغما عنكم وعني، ولا تهمنا الاسباب او الدوافع، بل ما يهمنا اليوم هو التفكير بما يجي علينا القيام به فيما بعد سقوط الجماهيرية، والذي وعلى رأس أولوياته هو ذلك الوقوف مع الذات، وتذكر أنكم في يوم من الايام لم ترضو وحتى على سبيل الدعابه أن يأتي أحد ما ليتكلم عن الافكار الشاذة والبدائية التي امتلكت العقيد وامتلكتكم بعده، بل واظهرتم العداء لكل من فعل هذا او حتى فكر بفعله، ودافعتم بشراسة عن أفكار القذافي التي اعلم شديد العلم بأن أحدا منكم لم يلم بها، ولم يعطها اي اعتبار او تقدير، لقد كنتم اخوتي، مستفيدين من وجود العقيد وكنت معكم ايضا، واتمنى من احد منكم عدم انكار هذا، فالفساد الذي استشرى في اصغر المؤسسات والهبات والعطايا والالتفاف على القوانين والانتهازية في استخدام المحسوبية والقبلية في الحصول على فرص عمل او صفقات قلما اتت بمردود جيد عليكم او على الاخرين كان يتم بشكل شبه يومي داخل المرابيع والاستراحات.لقد انتهى العقيد، وانتهت سلطة الشعب الكاذبه، وانتهى الكتاب الاخضر بما حمله من أفكار جنونية وطفولية، وانتهى عصر صندوق التحول للانتاج، وعصر التعاقد على المشاريع لقاء نسب مئوية تعطى لذوي النفوذ، وانتهى عصر التجاوز من اليمين وركن السيارات على الارصفة واعاقة مرور المسلمين باغلاق طريقهم فقط لتناول قهوة او لاداء صلاة في جامع، وانتهى عصر المعاكسات في الشارع، والعكسة على نواصي الطرق، والكساد، ورقود الريح، وتخييط الشوراع بغية توسيع الخ
مسؤولية مترابطة
أم سعد -إلى جانب ميثاق الشرف الإعلامي العربي، يلزم وضع ميثاق الشرف الحكومي العربي وميثاق الشرف القضائي العربي لتحديد الحقوق والواجبات والعقوبات المترتبة عن التجاوزات
نفاق
أحلام أكرم -زميلي الكاتب .. للأسف هذا يرجع إلى نفاق الصحفيين والخوف على الوظيفه ...
نعم صحيح
عماني وكوفيتي ترفرف -شكرا لعميد الصحافيين العرب على تذكيرنا بإجرام ووحشية ونذالة وخسة بعض الدكتاتوريين العرب واغتيالهم للكتاب والمثقفين والصحافيين بل المذيعات والمطربات . ذكر إن نفعت ال ذكرى !
How about the Assad
Abou Al Hakam -I always read your articles Mr. Rashid but now you seemed very selective. I think you remember Hama in Syria and the crimes in Lebanon and everywhere else the Syrian regime committed. I hope next time you will be impartial.