جريدة الجرائد

اليمن: شيوخ من قبيلتي «حاشد» و«باكيل» ينضمون إلى المطالبين بإسقاط النظام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء - طاهر حيدر

ازدادت الضغوط على الرئيس اليمني علي صالح، امس، بعد اعلان شيوخ في قبيلتي "حاشد" و"باكيل" القويتين، انضمامهم الى الحركة المطالبة باسقاط النظام، احتجاجا على "اعمال القمع" التي تحولت معها عدن الى ساحة حرب سقط فيها 4 قتلى.
ففي مهرجان في عمران شمال العاصمة (وكالات)، شارك شيوخ كبار من قبيلتي "حاشد" و"باكيل" الى جانب آلاف المحتجين الذين حمل بعضهم السلاح، في المطالبة باسقاط نظام الرئيس علي صالح الذي يحكم منذ 32 عاما.
وقال حسين عبدالله الاحمر، احد قادة "حاشد" التي تعتبر اقوى القبائل وينتمي علي صالح الى فرع من فروعها التسعة: "اعلن استقالتي من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم".
واضاف امام شيوخ من "حاشد"، و"باكيل"، التي تعتبر ثاني اقوى القبائل واكبرها، ان استقالته جاءت نتيجة "قمع المسيرات والاحتجاجات السلمية في تعز وعدن وصنعاء".
وجاءت خطوة الشيوخ بعد ساعات قليلة من مقتل 4 اشخاص واصابة 40 برصاص الشرطة خلال تفريق تظاهرات تطالب بسقوط النظام بعد ظهر الجمعة وليلا في عدن. وقال احد سكان حي المعلا، طالبا عدم كشف هويته: "عاش المعلا ليلة دامية اشبه بليلة حرب كان أبطالها قوات الحرس الجمهوري مستهدفين شبابا أبرياء عزل قاموا بالتعبير عن ارائهم".
لكن مصدرا امنيا مسؤولا في عدن نفى في وقت لاحق قيام الشرطة اليمنية باطلاق النار على المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام، واتهم "مجموعات انفصالية" بقتل 3 اشخاص بينهم جندي.
الى ذلك، قال الرئيس علي صالح، امس، ان محافظة أبين في جنوب اليمن "كانت بوابة النصر للوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب".
ونقلت "وكالة الأنباء اليمنية" عن علي صالح في لقاء مع ممثلي المحافظة: "كانت أبين وكما أكدنا بوابة نصر الوحدة ونحن نقدر تضحيات أبناء محافظة أبين ومواقفهم الى جانب الوحدة وامن الوطن واستقراره".
وأضاف ان "الوحدة اليمنية فتحت عهدا جديدا وأنهت معاناة تلك السنوات التي عانى منها أبناء الوطن في الجنوب من القهر وتكميم الأفواه". وتابع ان "الوحدة حدت من الصراعات الدامية والتشريد وجاءت لتزرع الأمن والاستقرار والأمان والحرية والديموقراطية لينال خيراتها كل أبناء الوطن".
وناقش علي صالح خلال اللقاء التطورات الجارية في الساحة الوطنية ومنها القضايا المتصلة بأعمال الفوضى والتخريب والارهاب "التي ترتكبها بعض العناصر التخريبية والارهابية" في عدن وأبين. من جهته، اتهم نائب رئيس البرلمان الشيخ حمير عبد الله الأحمر، امس، الأمن القومي (الاستخبارات) بمحاولة اغتيال أخيه الشيخ حميد الأحمر الذي ينادي بمحاكمة الرئيس علي صالح بتهمة "الخيانة الوطنية"، فيما اتهمت وزارة الداخلية أبناء الشيخ الأحمر باطلاق الرصاص على مدنيين اثنين واختطاف آخر.
ونقلت "وكالة سبأ للانباء" عن مصدر مسؤول في الداخلية: "قام الشيخ حميد الأحمر وأخيه الشيخ حمير الأحمر نائب رئيس البرلمان باصابة مواطنين برصاص مرافقيهما في صنعاء".
وأكد ان "عددا من مرافقي الأخوين حميد وحمير أطلقوا النار على مواطنين قرب مطعم في صنعاء لأسباب ما زالت غامضة، ما أسفر عن اصابتهما باصابات بليغة نقلا على اثرها الى المستشفى".
وكان مسلحون من قبائل آل خيار في عمران، حاولوا اغتيال الشيخ حسين الأحمر (النجل الثالث)، أثناء مرور موكبه في منطقة بنى غثيم في محافظة عمران شمال صنعاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف