جريدة الجرائد

نيرون ليبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عابد خزندار

نيرون حكم روما في القرن الأول بعد الميلاد ، وقد فشل في كل شيء، ولكن سيطرت عليه فكرة أنه بارع في الغناء والتمثيل ، وكان يسير في جيش من الممثلين والمغنين يحملون أوسمته وجوائزه ، ويدخل بها إلى روما ، وعندما يفرغ من الغناء كان يتوسل للجمهور ليصفق له ، ومع إصراره على الغناء فقد زاد حنق الشعب عليه ، الأمر الذي جعله يحرق روما ، ويمسك بقيثارته ، وروما تحترق ، وهلك في هذا الحريق الآلاف من سكان روما ، واتجهت أصابع الاتهام إليه ، ولكنه بادر واتهم المسيحيين بذلك ، وبدأ يُلهي الشعب في القبض على المسيحيين وسفك دمائهم ، ولكن في النهاية أعلن مجلس الشيوخ أنه " عدو الشعب " فانتحر ومات ، والقذافي في ليبيا نيرون آخر ، وهو كما أعلن ، وإذا لم يوقف عند حده سيدمر حسب قوله كل شارع وزنقة (زقاق) ودار ، بل ويحرق البلد كله ، ويغني بمشاهدته فهو مثل نيرون مهرج ، ولكن العالم في أوروبا وأميركا ، وليس في العالم العربي تحرك ، وبدأ يفكر في إيقاع العقوبات المناسبة عليه ، وستكون نهايته الانتحار ، نسيت أن أقول إن على معظم الدول العربية واكفاً ، وإن لديها ما يكفيها . وخير ما يمكن أن نقوله للقذافي ما قاله شوقي قبل ثمانين عاما :

زمانُ الفرد يافرعون ولّى

وزالت دولة للمجرمينا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هو زين امام الشين
سوق الحميدية دت كم -

على القليلة القذافي قدم المساكن المجانية للبدو في ليبيا وانجز مشروع النهر الكبير الذي يخترق الصحراء الليبية وغيره وغيرهلكن لماذا نشتم الاجانب وعندنا مصيبة كبيرة في بلدنا هو بشار الاسد هلك الدنيا بشعارات نفاق وخداع وتمثيل وكذب ولم يقف احد ليقول له كفى انك كذاب