جريدة الجرائد

يا سيف الإسلام: المشكلة والدك وليس إعلامه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ في لقائه مع قناة العربية اعترف سيف الإسلام القذافي أن إعلام نظام والده كان فاشلاً، وأن هذا الفشل جعلهم - كما يدعي - لا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم إعلامياً في محنتهم الأخيرة. ربما أن فشلهم الإعلامي هو الاعتراف (الوحيد) من هذا الديكتاتور الصغير الذي قد يكون صادقاً فيه، رغم مغالطاته وتزويره، فضلاً عن ادعاءاته التي بينها وبين الحقيقة مثل ما بين والده (العقيد) والحصافة.

غير أن الحقيقة - أيضاً - أن والده مستعصٍ على التسويق الإعلامي؛ فهو يملك قاموساً من السب والشتم والبذاءة والانحطاط لا يستطيع أي إعلام وإعلاميين أن يدافعوا عنه؛ فهل يمكن الدفاع عن قائد يُسمي شعبه جرذان، و(مقملين)، وأنه سيحول بلادهم إلى نار حمراء إذا لم يسكتوا عنه، وعن سلطاته المطلقة..

وهل يمكن بأية طريقة الدفاع عن كيفية إدارته الفوضوية للدولة، وعن مغامراته السياسية، وثرائه وثراء أبنائه الفاحش، وعن جنونه، و تخلف بلاده في كافة المجالات؟..

يكفي أن تعرف أن ميزانية ليبيا السنوية لا تتجاوز 20 مليار دولار، في حين أن ثروته وثروة أبنائه المنتشرة في خارج ليبيا، والتي جرى تجميدها مؤخراً، تتراوح بين 40 مليار دولار وحتى 200 ألف مليار دولار حسب بعض التقارير؛ هذه أملاكه وأملاك أولاده في الخارج؛ أما في الداخل فليبيا مزرعة مستباحة له ولأبنائه، وحدود ملكيتهم فيها لا يحدها إلا حدود ليبيا الجغرافية؛ فقد حوّلها إلى إقطاعية له ولأبنائه، وما تبقى من (الفتات) يرميه لبعض خاصتهم ومن يقومون بخدمتهم.

والسؤال: أي إعلام - بالله عليكم - يستطيع الترويج لنظام بهذا القدر من الفساد والقبح والتخلف والانحطاط السياسي والمالي والإداري؟ كل المستبدين والعتاة والظلمة ومستعبدي الناس يكرهون الإعلام، لأنهم يكرهون أن يروا أنفسهم في المرآة، فالإعلام القوي والنافذ والمقنع، الذي يعكس الحقيقة كما هي دون تجميل أو (مكيجة)، لا يمكن أن يتحمله (الديكتاتور) الفاسد، لأنه قبل أن يعكس صورة الناس له، سيعكس صورته القبيحة هو أيضاً للناس؛ فالمرآة المصقولة جيداً لا تعكس إلا الحقيقة.

ومن يقرأ في سيرة أغلب القيادات المستبدة في التاريخ يجد أنها تتشابه في هذا المنحى، وتكره النقد بقدر ما تبجل وتشجع (المدح) والتملق والنفاق الذي لا يُقنع إلا (الديكتاتور) نفسه؛ فهو بمثابة (المُسكِّن) لمخاوفه من كراهية الناس له ولظلمه وتجبره وغطرسته، رغم أنه أول من يدرك أن هذا التطبيل الفارغ مجرد (خراط فارغ) ليس إلا.

وما ينطبق على القذافي اليوم ينطبق تماماً على صدام بالأمس؛ فقد كان إعلامه هو الآخر في غاية التخلف والتخشب، حتى أنني عندما أتابع القناة الفضائية الليبية هذه الأيام لا أتذكر إلا إعلام صدام، فالاثنان متشابهان تماماً؛ فهذه الأنظمة التي تستمد من القمع والكبت وثقافة (لا أريكم إلا ما أرى) قيمتها وقوتها، لا يمكن أن تعيش في زمن الإنترنت، والإعلام الموازي، والصحفي المواطن، والقنوات الفضائية التي تعمل خارج أي سلطة، ولا تخضع لأي رقيب.

الإعلام القوي والاستبداد نقيضان لا يجتمعان إطلاقاً - يا سيف الإسلام - والذي أثار عليكم الشعب الليبي ليس الإعلام التقليدي الذي فشل والدك فيه، وإنما الإعلام الموازي، أو إعلام (الإنترنت)، الذي لا يملك أحدٌ عليه أي سلطة؛ أما علاقة نظام والدك به فلا يختلف - على ما يبدو - عن علاقة الرجل الأمي بالكتابة والقراءة.

إلى اللقاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رياح التغيير
ياسر -

الحمد لله ناصر الفقراء في وجه الجبابرة الطغاة ...والحمد لله الذي نصر الشعوب الحرة المؤمنة بالكرامة الأنسانية قبل كل شيء ..فقد كانت ثورات الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا هي انها قبرت والى الأبد فلول القاعدة الوهابية التكفيرية والمنادين بها...ولهذا اخرس الشباب الحر السنة المجرم السعودي السلفي الخرف بن لادن وجماعته ...الحمد لله الذي سود وجوه القاعدة والوهابية واذلهم واخزاهم ...هؤلاء هم اعداء النور والحق واعداء البشرية واعداء الأسلام الحق المعتدل .... وانا اقول للثوار في تونس ومصر وليبيا واليمن وكل مكان : احذروا الوهابية الصحراوية السلفية التكفيرية البن لادنية المتخلفة احذروا الوهابية الصحراوية السلفية التكفيرية البن لادنية المتخلفة احذروا الوهابية الصحراوية السلفية التكفيرية البن لادنية المتخلفة احذروا الوهابية الصحراوية السلفية التكفيرية البن لادنية المتخلفة

ا الصمت والحقيقة
د محمود الدراويش -

اتابع كمحلل نفسي كل ما كتب عن حقبة القذافي وجرائمه واخطاءه , ولا اعتقد انه كتب او سيكتب بمثل هذه السادية عن بقية النظام العربي ,,, لكنني اتسائل لماذا يحكم كتابنا وصحفينا مبدا الجمل والسكين ,فان وقع الجمل خرجنا بقضنا وقضيضنا بين معارض سابق ومؤيد سابق لنوغل في جسده تقطيعا وبترا وتشويها , ونخرج من قاموس لغتنا كل عبارات وصيغ والفاظ التحقير والتوبيخ والشتم والذم والتصغير ,,نحن اليوم نصب جام غضبنا ونسقط كامل كراهيتنا وحقدنا ولعناتنا على جمل القذافي الذي تعثر وسقط او اسقط ,,, فاي جمل ينتظر سكاكينا وخناجرنا يا ترى وهل جهزنا ونحتنا لغة جديدة ومنطقا جديدا واثرينا قاموس الذم والهجاء والشتم والقدح لكي نعطي الجمل الجديد القادم سقوطه جقه وواجب وداع عهده وحقبته , لكي نهجم عليه كلنا سواءا معارضيه او احبته اللصيقين به ,,, انها مغالطة اعلامنا وجبنه وفساده ايضا ,,, لماذا لا نكتب عن الجمل شاتمين ناقدين في انتصابته ووقفته المعافاة , لماذا ننتظر نهاية جرائمه وآثامه ولا نتصدى لها الا بعد دمار وضياع واذى كبير ,, هل هي مازوخية ام بلاهة ام نفاق ام جبن ام خسة ام ماذا نسمي مواقفنا اذا ؟,لماذا نهجم بعد موته وسقوطه ولماذا نراوغ ونلف وندور وندجل ونهرطق امام سطوته وقوته ومنعته ,, ما الذي يجدي وينفع الامة وشعوبها من كل كتاباتنا وهذر ان لم تكن في الحين واللحظة والموقف والقضية, وما الذي نقدمه من نفع للامة ان صمتنا صمت القبور وغفونا غفوة اهل الكهف عن اخطاء وجرائم سادتنا,فبعد ان تسقط الفاس في الراس وتدمي كل مفاصل جسدنا وتقلب حياتنا راسا على عقب هل يصح لنا ان ننتفض وندعي الوطنية والكرامة والمعرفة والعلم والشرف !,, انه مسرح عبثي هذا الذي يفرض علينا الوقوف مع نظام فاسد و مخطيء و انتظار انهياره لنوسعه شتما وسبابا سقيما وردحا ولكي نظهر فهما ووطنية ضائعة ,,انها مهزلة اعلامنا وصحفنا وهي قبل كل شيء مهزلة كتاب السلطان الذين يحكمهم منطق (معك معك ,عليك عليك ) وفقا للظروف والمناخ والاجواء السائدة وغلبة هذا الطرف او ذاك ,,, الذي ينطبق على القذافي ينطبق على اغلبية النظام العربي ,,فلماذا لا نهاجمه وننتقده ونبين خطله وزلله ,, ما الذي ننتظره لكي نقول للظالم والمجرم علنا حقيقة امره , ونبين له جرائمه وآثامه دون خوف او رياء او نفاق ومباشرة بلا لف او دوران ,,, ان الفساد في بلادنا والتخلف والبؤس والضياع وغياب الح

ا الصمت والحقيقة
د محمود الدراويش -

اتابع كمحلل نفسي كل ما كتب عن حقبة القذافي وجرائمه واخطاءه , ولا اعتقد انه كتب او سيكتب بمثل هذه السادية عن بقية النظام العربي ,,, لكنني اتسائل لماذا يحكم كتابنا وصحفينا مبدا الجمل والسكين ,فان وقع الجمل خرجنا بقضنا وقضيضنا بين معارض سابق ومؤيد سابق لنوغل في جسده تقطيعا وبترا وتشويها , ونخرج من قاموس لغتنا كل عبارات وصيغ والفاظ التحقير والتوبيخ والشتم والذم والتصغير ,,نحن اليوم نصب جام غضبنا ونسقط كامل كراهيتنا وحقدنا ولعناتنا على جمل القذافي الذي تعثر وسقط او اسقط ,,, فاي جمل ينتظر سكاكينا وخناجرنا يا ترى وهل جهزنا ونحتنا لغة جديدة ومنطقا جديدا واثرينا قاموس الذم والهجاء والشتم والقدح لكي نعطي الجمل الجديد القادم سقوطه جقه وواجب وداع عهده وحقبته , لكي نهجم عليه كلنا سواءا معارضيه او احبته اللصيقين به ,,, انها مغالطة اعلامنا وجبنه وفساده ايضا ,,, لماذا لا نكتب عن الجمل شاتمين ناقدين في انتصابته ووقفته المعافاة , لماذا ننتظر نهاية جرائمه وآثامه ولا نتصدى لها الا بعد دمار وضياع واذى كبير ,, هل هي مازوخية ام بلاهة ام نفاق ام جبن ام خسة ام ماذا نسمي مواقفنا اذا ؟,لماذا نهجم بعد موته وسقوطه ولماذا نراوغ ونلف وندور وندجل ونهرطق امام سطوته وقوته ومنعته ,, ما الذي يجدي وينفع الامة وشعوبها من كل كتاباتنا وهذر ان لم تكن في الحين واللحظة والموقف والقضية, وما الذي نقدمه من نفع للامة ان صمتنا صمت القبور وغفونا غفوة اهل الكهف عن اخطاء وجرائم سادتنا,فبعد ان تسقط الفاس في الراس وتدمي كل مفاصل جسدنا وتقلب حياتنا راسا على عقب هل يصح لنا ان ننتفض وندعي الوطنية والكرامة والمعرفة والعلم والشرف !,, انه مسرح عبثي هذا الذي يفرض علينا الوقوف مع نظام فاسد و مخطيء و انتظار انهياره لنوسعه شتما وسبابا سقيما وردحا ولكي نظهر فهما ووطنية ضائعة ,,انها مهزلة اعلامنا وصحفنا وهي قبل كل شيء مهزلة كتاب السلطان الذين يحكمهم منطق (معك معك ,عليك عليك ) وفقا للظروف والمناخ والاجواء السائدة وغلبة هذا الطرف او ذاك ,,, الذي ينطبق على القذافي ينطبق على اغلبية النظام العربي ,,فلماذا لا نهاجمه وننتقده ونبين خطله وزلله ,, ما الذي ننتظره لكي نقول للظالم والمجرم علنا حقيقة امره , ونبين له جرائمه وآثامه دون خوف او رياء او نفاق ومباشرة بلا لف او دوران ,,, ان الفساد في بلادنا والتخلف والبؤس والضياع وغياب الح

he is not saif alis,
moes -

this is a big disrespect to our islam ,i think we have to mention him from now on as the oldest son of kaddafi and not saif alislam,ther is a huge difrence between his way of living,drugs,prostitution,squandering libians money and spending it on non moslims,,,,,and now killing and ordering the killing of innoccents on the libyan soil,,,,,,7arraaaaaaaaam

he is not saif alis,
moes -

this is a big disrespect to our islam ,i think we have to mention him from now on as the oldest son of kaddafi and not saif alislam,ther is a huge difrence between his way of living,drugs,prostitution,squandering libians money and spending it on non moslims,,,,,and now killing and ordering the killing of innoccents on the libyan soil,,,,,,7arraaaaaaaaam

هل تجراون
chahine -

هل يجرأ الذين يفضحون ويكتبون الان على الكتابة عن الفساد في الوطن العربي من المحيط الى الخليج في كل الوطن العربي لانعرف الحدود بين الملك العام والخاص ها بالاستطاعة معرفة ثروات الاسر الحاكمة في الخليج وسوريا ولبنان الخ الارجح لا ربما علينا الانتظار ثما ماذا عن الفساد في الاعلام السكوت او القبض من النافذين

هل تجراون
chahine -

هل يجرأ الذين يفضحون ويكتبون الان على الكتابة عن الفساد في الوطن العربي من المحيط الى الخليج في كل الوطن العربي لانعرف الحدود بين الملك العام والخاص ها بالاستطاعة معرفة ثروات الاسر الحاكمة في الخليج وسوريا ولبنان الخ الارجح لا ربما علينا الانتظار ثما ماذا عن الفساد في الاعلام السكوت او القبض من النافذين