جريدة الجرائد

المعارضة اليمنية: سنواجه الرصاص بصدور عارية حتى نسقط النظام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المعارضة اليمنية: سنواجه الرصاص بصدور عارية حتى نسقط النظام

صنعاء - يحيى السدمي


تعهدت أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة بإسقاط النظام في اليمن, مؤكدة أنها ستواجه رصاص السلطة بصدور عارية ولن تتراجع حتى لو قامت السلطة بنشرها بالمناشير, في وقت دعت السلطات إلى عقد مؤتمر وطني لمناقشة الأوضاع المتفاقمة في البلاد, فيما تواصلت الاعتصامات المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم.
وقال الناطق باسم "المشترك" محمد قحطان, إن "ما يجري من تجييش للبلاطجة إنما هو حالة من حالات استماتة أصحاب المصالح غير المشروعة في سبيل الزج بالبلاد في فتن تغطى على ما نهبوه وما ارتكبوه بحق الشعب خلال الفترة الماضية".
وأضاف "نقول لهؤلاء سنواجه رصاصكم بصدور عارية مفتوحة ولن نستدرج إلى العنف وسنسقط هذا النظام بالأسلوب السلمي", داعياً المحتجين وأنصار "المشترك" إلى أن يكونوا كأصحاب عيسى عندما نشروا بالمناشير وصلبوا فوق أعواد الخشب, مستشهدا في ذلك بحديث شريف.
ودان المجزرة الدموية التي ارتكبها "بلاطجة السلطة" وحزبها الحاكم بحق المعتصمين سلميا بمحافظة إب أول من أمس, وأسفرت عن إصابة 50 شخصا, مطالباً السلطات بسرعة التحقيق مع مرتكبي هذه المجزرة وإحالتهم إلى المحاكمة.
من جانبه, قال رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" المحامي محمد ناجي علاو, إن "الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان تعكف مع شركائها الدوليين على إعداد تقرير حول الأحداث الدامية التي شهدتها التجمعات السلمية في عدد من المحافظات واعتداءات الشرطة والأجهزة الأمنية اليمنية بلباس مدني لتقديمه لمجلس حقوق الإنسان في جنيف".
في غضون ذلك, أفادت مصادر صحافية أن جهاز الأمن القومي "المخابرات" يلاحق عضو لجنة وساطة العلماء الشيخ محمد الحزمي, الذي التقى صالح مع وفد العلماء منذ أيام.
وتواصلت أمس, الاعتصامات الاحتجاجية في أكثر من محافظة, حيث تظاهر عشرات الآلاف من أتباع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في مناطق ضحيان ورازح وحيدان وسحار والطلح بمحافظة صعدة, مطالبين بإسقاط النظام.
وامتدت الاعتصامات إلى جزيرة سقطرى للمرة الأولى أمس, حيث اعتصم المئات من شباب الجزيرة مطالبين بإسقاط النظام, كما اعتصم المئات من عمال النظافة في صنعاء مطالبين بتثبيتهم ورفع أجورهم.
على صعيد آخر, هاجم حزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم بشدة الناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري.
من جهة أخرى, أقرت قيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية خلال اجتماعها برئاسة صالح مساء أول من أمس, الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني عام لمناقشة الأوضاع في البلاد يشارك فيه 40 ألف شخص, من مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني, وذلك يوم الأربعاء المقبل.
ودان الاجتماع مقتل ضابط وأربعة جنود في محافظة مأرب وضابطين في الأمن السياسي بحضرموت وأبين أول من أمس, واتهم تنظيم "القاعدة" بقتلهم, كما اتهم المتمردين "الحوثيين" بقتل جندي في محافظة صعدة.
من ناحيته, اتهم مصدر أمني في عدن, بعض وسائل الإعلام, بانتهاج أساليب التضخيم والمبالغة في تغطيتها للفعاليات الجماهيرية والأحداث التي شهدتها المحافظة أخيرا ومضاعفة عدد الضحايا من الجنود والمواطنين جراء تلك الأحداث.
وأكد المصدر مقتل اثنين من رجال الأمن وإصابة 18 بينهم 11 أصيبوا بطلقات نارية أطلقها انفصاليون وإرهابيون كانوا يتمترسون في أسقف ونوافذ بعض العمارات والمنازل, فيما بلغ عدد الضحايا من المحتجين تسعة قتلى و13 مصاباً, متهما عناصر تخريبية مجهولة باقتحام مقر بلدية مدينة المنصورة وإحراق 4 سيارات حكومية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف