مصدر: مصر رفضت غلق الحدود وبيع أسلحة للقذافي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة
قالت مصادر مصرية مسؤولة لـ "العرب" إن مصر رفضت طلباً ليبياً لبيعها أسلحة حديثة لمواجهة الثورة الشعبية هناك.
وأوضح المصدر أن القيادة الليبية أوفدت إلى القاهرة أمس اللواء عبدالرحمن الزاوي مدير الإمداد والتموين بالجيش الليبي حاملا رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بمصر يطلب فيها إمداد القذافي بأسلحة حديثة وإغلاق الحدود المصرية الليبية لمنع تسرب أسلحة وأدوية ومؤن للثوار، وهو ما رفضه المجلس الأعلى للقوات المسلحة باعتبار أن ذلك شأن داخلي يخص شعبا شقيقا لا يجب التدخل في شؤونه.
وقال المصدر: إن المبعوث الليبي طلب كذلك مساعدة مصر في أثناء الوزاري العربي المنتظر اجتماعه السبت عن الدعوة لفرض حظر جوي على ليبيا.
وأوفد الزعيم الليبي معمر القذافي أمس مبعوثين إلى الخارج سعيا إلى فك الطوق الدبلوماسي المفروض عليه، في وقت واصلت قواته حملتها العسكرية في محاولة لوقف الثورة ضده التي دخلت أسبوعها الرابع.
وصرح مسؤول في مطار القاهرة لوكالة "فرانس برس" أن اللواء عبدالرحمن الزاوي أحد المقربين من القذافي ورئيس هيئة الإمداد والتموين في الجيش الليبي، وصل إلى القاهرة بطائرة ليبية خاصة.
وفي بروكسل أعلن دبلوماسي أوروبي لوكالة "فرانس برس" أن موفدا للقذافي طار أمس إلى البرتغال، للقاء وزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو عشية اجتماع في بروكسل لوزراء الخارجية الأوروبيين حول الوضع في ليبيا. وفي هذه الأثناء يواصل الغرب خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا دراسة وسائل وقف القمع الدموي للثورة خصوصا من خلال فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
ميدانيا، انكفأ عدد كبير من الثوار الليبيين على متن عشرات الآليات إلى مدينة رأس لانوف النفطية إثر تعرض مواقع لهم خارج هذه المدينة لقصف عنيف وغارات جوية، كما ذكر مراسل وكالة "فرانس برس".
وقد شنت طائرة مقاتلة هجوما على بعد نحو كيلومتر واحد من مصفاة النفط الواقعة عند مداخل رأس لانوف بحسب صحافي من وكالة "فرانس برس" موجود في المكان، موجهة ضرباتها بين المصفاة والساحل المتوسطي، وكان من المتعذر تحديد على الفور ما إذا كانت الغارة قد أسفرت عن ضحايا أو أضرار.
في هذا الوقت، عرضت السلطات الليبية مكافأة مالية تبلغ نصف مليون دينار ليبي (406 آلاف دولار) لمن يلقي القبض على مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي أقامه الثوار، ويسلمه إلى السلطات.
وقال التلفزيون في شريطه الإخباري: إن "الإدارة العامة للبحث الجنائي ترصد مكافأة مالية قدرها نصف مليون دينار ليبي لمن يقوم بالقبض على العميل الجاسوس المدعو مصطفى عبدالجليل وتسليمه"، كما تم رصد مكافأة مقدارها 200 ألف دينار ليبي (162 ألف دولار) "لمن يدلي بأية معلومات تؤدي إلى القبض عليه".
وبموازاة ذلك، عقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذان أعلنا دعمهما للتمرد، لقاءات في القاهرة وستراسبورغ على التوالي مع ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة في بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس).
من جهته، طالب البرلمان الأوروبي أمس الأربعاء الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة للعقيد معمر القذافي ودعم إقامة منطقة حظر جوي.