جريدة الجرائد

آراء العراقيين حول الانسحاب الأميركي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد - العرب


يتمنى حسن خليفة 43 عاما -أحد عناصر المقاومة العراقية- بقاء القوات الأميركية فترة أطول من المقرر، بسبب ما وصفه بالخوف من ابتلاع إيران للعراق، لكنه يصر على أن قتالهم واجب شرعي ووطني، وعلى الأميركيين تحمل ذلك فهو خطأهم بالأساس، ويصف خليفة القوات الأميركية بأنها قوات محتلة، لكنها في الوقت نفسه صمام أمان للعراق من التدخل الإيراني، لكنه يصف ذلك بالمعادلة المحيرة والمضحكة في الوقت نفسه، "نتمنى بقاءهم ونصر على استهدافهم، فهم جعلونا نفكر بتلك الطريقة وقتالهم واجب شرعي ووطني يقابله مصالح مشتركة في بقائهم لردع التغلغل الإيراني في العراق وابتلاعه وتحول مكون مهم في العراق إلى مواطنين من الدرجة الثانية" على حد وصفه.
ولا يبدي ندما على مشاركته في قتالها كونها دولة محتلة يجب مقاومتها كما فعل الفيتناميون.
ويضيف: "إيران ستلتهم العراق وسيكون السنة هم أبرز الخاسرين بعد خروج الولايات المتحدة من العراق، إنهم ينتظرون ذلك، إيران ستبتلع العراق بعد أيام من مغادرة الأميركيين عليهم إصلاح الخطأ الذي ارتكبوه قبل المغادرة، وخلال ذلك سيتعين عليهم تحمل ضرباتنا، والاحتلال الأميركي أرحم من الإيراني، ستقع حرب أهلية إذا أحس السنة أنهم سيكونون مواطنين من الدرجة الثانية، وهذا ما تريده إيران اليوم".
ويتخوف عدد كبير من العراقيين من انسحاب القوات الأميركية من العراق ويتمنون بقاءها لفترة أطول لحين التأكد من سلامة المؤسسات العسكرية والحكومية في العراق من الطائفية، ويقول مقاتل آخر يدعى طه الشمري (32 عاما): "قامت القوات الأميركية والحكومية العراقية بتركيز ضرباتها على المسلحين السنة وتركت إلى حد ما المسلحين الشيعة، وحاليا المليشيات المدعومة من إيران تمتلك أضعاف ما نملكه من أسلحة ومتفجرات، وإذا ما حدث انسحاب أميركي فقد ينهار الوضع وتدعم إيران أذرعها في العراق، نتمنى أن تبقى القوات الأميركية ليس حبا بها، لكن خوفا من القادم، وعليها تجريد المليشيات التابعة لإيران من قوتها حتى لا يحدث خلل في ميزان القوى بالعراق ولا تكون هناك طبقة ضعيفة".
"قاتلنا الولايات المتحدة وتمكنا من إلحاق خسائر بها، لكن اليوم يمكن القول إنهم أصبحوا أكثر قربا لنا، فنحن نرى أن قادة الشيعة والأكراد وليس الناس البسطاء منهم غير عادلين معنا ويتعاملون مع السنة بطريقة لا تدعوا للتفاؤل بمستقبل طيب للعراق".
ويقول مقاتل آخر يدعى أبو آمنة الدليمي (49 عاما): "تغيرت قواعد وأصول اللعبة اليوم، وبعد كل تلك المعارك والتضحيات نضطر للقول إننا نتمنى أن لا يرحل الأميركان من العراق حاليا، لقد أصبح وجودهم حتى لو كان قليلا مهما للسنة، لا نريد أن تحتل إيران العراق، فالاحتلال الإيراني أقسى وأبشع فهو فكري واجتماعي واقتصادي قد يدوم إلى عقود بسبب تسلم الأحزاب الموالية لها سلطة الحكم في العراق اليوم. إنهم يمثلون لي دواء مرا للغاية مضطر لتناوله فهو أفضل من الموت".
ويقول الشيخ مالك العبيدي أحد زعماء صحوة بغداد وزعيم قبلي بارز: "بصراحة لا أحد يحب الاحتلال مهما كان نوعه، لكن نحن نرى أن بقاء الأميركان في العراق اليوم وتأخير انسحابهم ضروري للغاية، فما زالت هناك مشاكل عدة قد تفجر الوضع مجددا، وقد تضطر القوات الأميركية للعودة إلى العراق مجددا بعد أشهر من انسحابها لدينا كركوك، ولدينا الدستور الذي نراه غير منصف ولدينا ملف الجماعات المسلحة غير منزوعة السلاح في الجنوب ونعتبرها إرهابية مثل القاعدة بالضبط، ولدينا مشاكل حول الأراضي المتنازع عليها بين المحافظات وترسيم الحدود الداخلية والخارجية والمعتقلين في السجون والتدخل الإيراني بالعراق وغيرها من المشاكل التي قد تشعل فتيل أزمة مثل احتمالية قيام القاعدة بهجمات مسلحة تشعل فتيل الحرب الطائفية مجددا بين العراقيين، ونحن لا نثق بإخلاص وقدرة الكثير من الساسة العراقيين على حلها".
ويقول الشيخ حردان حسين العلي الأمين العام لمؤتمر عشائر العراق في بغداد القوات الأميركية أخطأت في موعد انسحابها من العراق عليها تصفية الكثير من المشاكل هنا قبل مغادرتها البلاد تعاني من فساد وارتباك، وهناك قوى تنتظر خروجها لأخذ دورها بالعراق الجميع هنا متخوف من انسحاب الأميركيين وبات حديث الشارع في الفترة الأخيرة أعتقد أنها يجب أن تعيد النظر بهذا الانسحاب سيكون انسحابها أصعب من احتلالها من العراق".
ويقول المواطن سعد علي (39 عاما) يسكن الفلوجة: "من الغريب والمحزن في الأمر نفسه أن المدينة التي قاتلت الاحتلال وأعطت تضحيات تتمنى اليوم أن يؤخر الاحتلال انسحابه، ليس لأننا نادمون أو مخطئون في قتالنا، أبدا، لكن لأن الأميركان أفضل من الإيرانيين بالنسبة للسنة العراقيين، والعراق سيحتل من قبل إيران لكن بطريقة أخرى".
وتقول منال أحمد (41 عاما): "الجميع كان يتخيل لحظة الانسحاب بأنها ستكون عيدا وطنيا وتاريخا يسجل بفخر، لكن الصورة ستكون قاتمة ومخيفة، فسينفرد ثلة من السياسيين غير النزيهين بالبلاد وستكون هناك حمامات دم أخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم الخوف
عمار الصافی -

الاخوان السنه فی العراق لیس لهم قیاده تقودهم بما یضمن مصالحهم وهم یضلون مشتتین للاسف تتقاذفهم اهواءالدول الاخری فلیس لهم من سند اقوی من الله واخوانهم من الشیعه والاکرادولکن لم الارهاب دائما فی المناطق السنیه یتواجد بشکل کبیر ولم تخرب منشات البلد نحن معکم ولا تنفعنا ولا تنفعکم لا ایران ولا امریکا فلنکن اخوان ونقضی علی الارهاب ونبنی بلدنا وستجدون اول من یحارب الایرانیین الشیعه والاکراد ان هم عبثوا بالعراق