أسلحة عراقية إلى سوريا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عدنان حسين
لا تستطيع الدولة العراقية، بحكومتها وبرلمانها، بأي حال من الأحوال إعفاء نفسها من المسؤولية عما قيل إنه إدخال لأسلحة الى سوريا من الأراضي العراقية في الأسبوع الماضي، فإذا صحّت المعلومات السورية يتعيّن على الحكومة العراقية الاعتذار رسميا الى نظيرتها السورية عن هذا العمل الذي يضرّ قبل كل شيء بالمصالح العراقية.
عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي قاسم الأعرجي حاول في التصريح الذي أدلى به الى وكالة "الإخبارية" للأنباء أول من أمس رفع المسؤولية عن عاتق الحكومة العراقية بالقول ان" تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل وراء إدخال أسلحة الى سوريا عبر الأراضي العراقية، لغرض منع تطوير العلاقات بين البلدين أو عدم اندفاع سوريا لحضورها القمة العربية في بغداد".
في السنوات الماضية حمّلنا السلطات السورية والايرانية والسعودية والتركية والأردنية المسؤولية عن معظم الأعمال الإرهابية التي ضربت المدن والقرى العراقية، لأن هذه السلطات، في الأقل، لم تضبط حدودها بما يكفي لمنع عبور الإرهابيين وأسلحتهم وأموالهم الى العراق عبر أراضي هذه الدول.
ما كان يمكن للقاعدة أو فلول نظام صدام أو أي جهة أخرى أن تُدخل أسلحة من العراق الى سوريا لو ضبطت السلطات العراقية جانبها من الحدود، أو في الأقل لو ضبطت منافذ الحدود، فالمفترض ان شاحنة البراد العراقية التي خُبئت فيها "كمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات والذخائر والمناظير الليلية" التي ضبطتها السلطات السورية في مركز التنف الحدودي قد مرّت بالمركز الحدودي العراقي المقابل وخضعت للتفتيش فيه.
لا تسألوا: كيف تعبر كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والمعدات العسكرية من العراق الى سوريا؟ ، بل اسألوا عن الفساد.
بالفساد يعقد مسؤولون كبار في وزارة الدفاع صفقة لاستيراد أجهزة فاسدة (لا تعمل البتة) للكشف عن الأسلحة والمتفجرات، فتمر الأسلحة والمتفجرات والأحزمة الناسفة والإرهابيون عبر نقاط التفتيش في المدن العراقية وعلى مشارفها وتنفجر في الأسواق وعند الدوائر الحكومية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، فتتسبب في إزهاق الأرواح وسفك الدماء لعشرات الآلاف من العراقيين وإصابة مئات الآلاف.
بالفساد يحصل النواب والوزراء والمدراء العامون والمحافظون وأعضاء مجالس المحافظات على رواتب مهولة ومخصصات إيفاد وحراسة وعلى امتيازات ما بعد الخدمة بالمليارات في بلد يعاني نصف شعبه من الفقر المدقع والبطالة، وكله من نقص الخدمات الأساسية .. ومن انتهاك الحقوق والحريات والكرامة الوطنية والإنسانية.
بالفساد يتعيّن أميون وأنصاف متعلمين ومزورو شهادات معدومو الخبرة في مناصب عليا بينها مناصب نيابية ووزارية، بل أيضا في وظائف علمية وفنية بينها وظائف أكاديمية، فيما يضطر حملة الشهادات العلمية الحقيقية الى العمل على الأرصفة، أو يهربون الى خارج البلاد طلبا للقمة العيش وحفظا للكرامة.
بالفساد يُهرّب الإرهابيون والقتلة والسراق من السجون والمعتقلات، وبه - في المقابل- يُلقى بأبرياء في هذه السجون والمعتقلات.
بالفساد - فساد المشورة - تُوجّه قوات الجيش والشرطة الى الساحات والشوارع لقمع المتظاهرين المطالبين بمكافحة الفساد وتُترك الحدود سائبة أمام عناصر القاعدة وفلول نظام صدام.
وبالفساد تدخل الأسلحة والمتفجرات والذخائر من دول الجوار الى العراق .. وبهذا الفساد نفسه جرى تحميل الأسلحة والمتفجرات والمعدات العسكرية في الشاحنة البراد التي ضبطتها السلطات السورية في مركز التنف في السابع من الشهر الحالي.
كل هذا الفساد المتعدد الأشكال والألوان والأصناف تتحمل كامل المسؤولية عنه الدولة العراقية، ببرلمانها المشغول بامتيازات أعضائه ومناكفات ومناكدات كتله، وبحكومتها الغارقة في بحر مشاكل "المشاركة الوطنية"!!.
التعليقات
لماذا تعتذر
احمد الواسطي -اخ عدنان ولماذا تعتذر حكومة العراق ؟هل قتل مواطن سوري بهذه الاسلحة ولماذا لا تطلب من سوريا الاعتذار بسبب تدريبها للقتله وتسهيلهادخولهم لقتل العراقيين نحن مع استخدام الحكومة العراقين لكل امكانيات العراق لزعزعة الامن بالدول المحيطة بالعراق ليكفوا شرهم عنا مع الشكر أنا نسيت شيا يمكن دكتور حسين ساكن في سوريا فهو مواطن سوري
سوريا الى 1
حسان -لا تخاف فسوريا -الشام- بلد الامن و الامان ماو متل العراق بلد الشقاق
العكس هو الصحيح
حسن علي -الادعاءات السوريه غير صحيحه فكما افاد رئيس مجلس محافظة الانبار ان هذه الشاحنه كانت قادمه الى العراق من سوريا ولما علم سائقها بمطرادته من قبل العراقيين بعد الشكوك فيه قفل راجعا الى سوريا ثم ادعت السلطات السوريه وهي الداعمه للارهاب في العراق ادعت العكس
الأخ الواسطي
أبو النور -كلام الأخ الواسطي يصب في قلب الحقيقة التي قلبها الكاتب عدنان حسين رأساً على عقب . القتل ألأجرام وتهريب السلاح والأموال ودواب القاعدة كان ولازال يتم بواسطة الأرهابيين وعشائر تعتبرها السلطات العراقية والسورية غير خاضعة لقوانين الدولتين وتدعمها أموال عزة الدوري والبعث العشائري . للعلم أبو النور
كفى نفاقا يا بعثيين
مراقب -البعثي دائما كذاب ويستحق المحاسبة والعقاب تماما كما كاتب هذه المقالة الذي يروج إلى نظام عفن كنظام الأسد وحزبه البعثي الفاشي الذي سيرمى في مزبلة التاريخ قريبا وسيحاسب كل من كان يدافع عنه... هاكم هذا هو الخبر الصحيح يا بعثيين يا فاشيين. [أعلنت لجنة الأمن والدفاع في محافظة الأنبار، عن إحباط القوات العراقية محاولة لإدخال شاحنة سورية محملة بالمتفجرات إلى العراق عبر منفذ التنف الحدودي، ما اضطرها إلى العودة إلى سوريا. وقال رئيس اللجنة عيفان العيساوي إن الشاحنة المفخخة، التي ادعت السلطات السورية قبل أيام، دخولها إلى أراضيها قادمة من العراق كانت بالأساس قادمة من داخل سوريا وحاولت دخول العراق، وهي محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، فيما تمكنت القوات العراقية من إحباط محاولة دخولها. وأوضح العيساوي أن سائق الشاحنة فوجئ بالإجراءات الأمنية المشددة للقوات العراقية في الحدود، ما اضطره إلى العودة إلى سوريا قبل تجاوزه الشريط الحدودي العراقي، وتم الإمساك به من قبل السلطات السورية التي ادعت إنها شاحنة عراقية وتحمل أسلحة ومتفجرات;، على حد قوله .واتهم رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الأنبار السوريين بقلب الحقائق وعدم تعاونهم مع القوات العراقية في ضبط الحدود;]
NO GUNS THERE
Libyan -This is a big lie from the Syrian regime. The purpose is to scare the Syrians from the Libyan scenario if they think of going out to protest. That is all.
الف تحية وتحية !!
احمد المهاجر -الف والف تحية للسلطات العراقية او الحكومة او اي جهة لها علاقة بالامن القومي العراقي والتي حاولت وارجوا ان تعيد المحاولة بارسال اسلحة الى سوريا البعث والارهاب لدك مدنهم واذاقتهم من نفس الكاس التي احرقوا بها العراق ومدنه وقتلوا وهجروا وشردوا اناسه من كل الطوائف والاعراق بمخططاتهم الخبيثة.نعم يا حضرة الكاتب الف تحية وان لم يعجبك كلامي فاشرب من ماء البحر.الامن القومي للدول لا يستتب بالمجاملات والتوسل والاسترحام فالحكومة العراقية وللسبع سنوات المنصرمة فعلت كل شيء ممكن واكثر من ممكن لجعل دول الجوار الكف عن ارسال الاسلحة والارهابيين والمال والانتحاريين للفتك بالعراقيين , فاين كنت انت وامثالك والذين يحاولون اليوم ان يدسوا السم بالعسل فكل ما هو عراقي ومن العراق هو شيطان باعينكم التي ترى القشة في عيون العراق والعراقيين ولاترى الجذع في اعين اعداء العراق والعراقيين.واسال نفسك لماذا الحدود السورية مع اسرائيل هي من اكثر الحدود امنا وتعاونا استخباراتيا, ببساطة شديدة لان سوريا البعث تخشى تدخل اسرائيل وتدخلها في الداخل السوري اذا حاولت ان تلعب بذيلها وهذا ما هو المطلوب من الحكومة العراقية ان تقوم به وتحاول اثباتة لدول الجوار. انه اذا تدخلتم فاننا سنتدخل.
syria
syria -الله أكبر لقد قامت اليوم ١٥ آذار أول مظاهره ضد النظام السوري في دمشق اليوم منطقة سوق الحميديه و تستطيعون مشاهدة الفيديو على اليوتوب
مسرحيات سخيفة
مواطن سوري -المخابرات السورية تفضح نفسها بنفسها بختراعها لهذه المسرحيات السخيفة التي اصبحت مكشوفة للصالح والطالح ، الخزي والعار للبعث السوري .
شيء من التدقيق
الحسناوي -إستاذ عدنان نحن نحترمك ونحترم قلمك الحر لكن أن تستعجل في إستنتاجك وبالذات في هكذا موضوع فنحن نعاتبك عليه عتابا شديداً. كل التحقيقات تدل على أن النظام المعني كان يسهل مرور الإرهاب الى العراق خلال الثمان المنصرمة فالرواية السورية يكتنفها الكثير من الغموض واللعب على التناقضات. أحب أن أذكرك بأن النظام القمعي في سوريا سواء السابق تحت راية الجمهورية العربية المتحدة أو تحت قيادة البعث هو من أدخل العراق الى هذا الجحيم ولعلك تذكر جيداً أحداث الموصل عام 1959 وما جرت تلك الأحداث على العراق الى يومنا هذا من مآسي وآلام. لقد مُد الإنقلابيون بالسلاح والإذاعة عن طريق سوريا وكانت القيادة السورية كلها مجتمعة على الحدود لتوجيه الإنقلابيين.أحب أيضاً أن أذكرك بما ذكره المجرم أمين الحافظ في شهادته على العصر وكيف أنه كان يمول أعداء ثورة 14 تموز بالمال والسلاح لأجل تقويض الحكم الوطني بقيادةالزعيم عبد الكريم قاسم. لن أتفق من الأخوة الذين يريدون أن ينتقم العراق من سوريا فنحن شعبان شقيقان وقريبان حضاريا من بعضنا البعض ويجب العمل سوية للنهوض ببلدنينا وإزاحة الدكتاتورية البغيضة والتخلف وقبول التحدي الحضاري للقرن الحادي والعشرين وشكراً.