الكويت : الخرافي يقود مبادرة للتهدئة ووأد الفتنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جلسة ملتهبة بنار الاستجوابات و"البدون"والتحقيقات يخشى رفعها بسبب"السجالات الطائفية"
-"العمل الوطني" وضعت لمساتها الأخيرة على استجواب الفهد.. والغانم والصرعاوي يقدمانه اليوم
- هايف لـ "السياسة": استجوابنا لرئيس الحكومة يأتي بسبب"كوهين الكويت"
- الدويسان: سنتصدى لأي محاولة لحل المجلس والعبث بديمقراطيتنا تنفيذا لأجندات خاصة
الكويت - رائد يوسف وعايد العنزي وناصر قديح
يعقد مجلس الأمة في التاسعة من صباح اليوم جلسة ساخنة بنار الاستجوابات التي أعلن عنها خلال الأيام القليلة الماضية والحقوق المدنية والاجتماعية لmacr; "البدون" التي سيناقش تقريرا بشأنها أعدته لجنة غير محددي الجنسية البرلمانية لاصدار هذه الحقوق بقانون خلافا للتوجه الحكومي, اضافة إلى المداولة الثانية لقانون نقل منسوبي ادارة التحقيقات التابعة لوزارة الداخلية إلى النيابة العامة الذي يعد إحدى القضايا الخلافية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وفي ظل توقعات بأن تشهد الجلسة سجالات عنيفة ربما تدفع إلى رفعها تحاشيا لاستشراء اللهجة الطائفية التي أخذت بالتزايد في الأيام الأخيرة ضمن الجدل الدائر حول مشاركة الكويت في قوات "درع الجزيرة" المكلفة الدفاع عن البحرين, والاساءات التي وجهها البعض إلى السعودية وإلى عدد من العلماء ورجال الدين, أفادت مصادر نيابية"السياسة"بأن جهودا على مستوى عال بدأت لرأب الصدع بين النواب ومحاولة قطع طريق الفتنة التي أطلت برأسها أخيرا بسبب تباين المواقف من الأحداث الجارية في البحرين, مشيرة إلى مبادرة بدأها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في هذا الشأن, التقى خلالها النواب أمس الاثنين وسيواصل لقاءاته الرامية إلى اقناعهم بأهمية التهدئة وتغليب المصلحة العامة.
وأوضحت المصادر أن الرئيس الخرافي شدد خلال لقاءاته مع النواب على تقدير حساسية وخطورة الأحداث التي تجري في المنطقة بشكل عام والبحرين على وجه الخصوص, لافتة إلى أن الخرافي أعرب عن ثقته بتفهم النواب لدعوات التهدئة وقطع دابر الفتنة, لا سيما أن ردود أفعالهم لم تكن بسوء نية بل كانت اجتهادا.
وعما إذا كان الاعضاء قد لمسوا توجها لطرح ملف أحداث البحرين في جلسة اليوم على بند"ما يستجد من أعمال"قالت المصادر : إن"الرئيس الخرافي يميل إلى عدم طرح هذه القضية علانية وأنه يرغب في أن تؤتي مبادرته ثمارها لأننا نريد العنب لا الناطور, أما الحديث العلني بغية تسجيل مواقف فلن يكون في الصالح العام".
في السياق ذاته يقدم النائبان مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي اليوم صحيفة استجواب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية والاسكان الشيخ أحمد الفهد إلى الأمانة العامة, وفقا لما أعلنت عنه كتلة العمل الوطني في وقت سابق وأكدت عليه خلال اجتماع عقدته أمس لبحث التعديلات الأخيرة على الصحيفة.
في موازاة ذلك أصرت كتلة التنمية والاصلاح على المضي قدما في طريق الاستجواب الذي كانت أعلنت عنه أمس لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بدعوى"الاساءة الى العلاقات الكويتية الخليجية"على الرغم من اعلان البحرين رسميا عن وصول قوات بحرية كويتية إلى هناك للانضمام إلى قوات درع الجزيرة, وهي الذريعة التي كانت الكتلة تسوقها لتبرير استجوابها. وأكد النائب محمد هايف أن ارسال الكويت قوات بحرية إلى البحرين لن غير شيئا في محور الاستجواب. وقال لmacr;"السياسة": إن"استجوابنا لرئيس الحكومة يأتي بسبب"كوهين الكويت", والاستعانة ببعض الاشخاص المتهمين حاليا بالتدخل في شؤون البحرين والدول الخليجية.
من جهة أخرى استنكر النائب فيصل الدويسان هجوم بعض النواب على شخصيات دينية ووطنية معروفة ونعتها بألفاظ وألقاب بشعة, معتبرا ذلك دليلا على ضعف الحجة ومحاولة لاستغلال ما يجري من مطالبات شعبية سلمية في البحرين لاثارة فتنة طائفية تجاوزناها مرات.
ورفض الدويسان في تصريح صحافي أمس تصفية الحسابات على حساب الوطن والمواطن, مؤكدا أنه سيتصدى لأي محاولة لحل مجلس الأمة والعبث بديمقراطيتنا تنفيذا لأجندات خاصة.
ووجه الدويسان النقد صراحة الى استجواب"التنمية والاصلاح", وقال : إن"فرز التصريحات الطائفية أوضح سرائر الانفس وكشف الاقنعة والاجندات التي وجدت ضالتها من خلال العودة الى تأزيم الساحة السياسية بالاعلان عن تقديم استجواب جديد إلى رئيس الوزراء أعلن عنه ليلة البارحة macr; أول من أمس macr; خصوصا أن البعض يعلم علم اليقين أن سمو الأمير هو من أمر بعدم مشاركة القوات الكويتية ودخل بمساع حميدة لحل الأزمة البحرينية وهذا ما عهدناه من سموه".
وفي شأن آخر عاد الدويسان إلى فتح ملف وزارة الاعلام ولوح بمساءلة الوزير الشيخ أحمد العبد الله في الظرف والوقت المناسبين وذلك على خلفية ما وصفه بmacr;"تمادي وكيل مساعد في الوزارة ادانته تقارير ديوان المحاسبة", مؤكدا انه لن يقبل أن يستمر وزير"مسير"من قبل مستشار في مجلس الوزراء.
وقال الدويسان :"اذا كانت وزارة الاعلام يتحكم بها مستشار في مجلس الوزراء فإن على الوزير العبد الله أن يستقيل", ودعا مسؤولي الوزارة الى التزام تعليمات سمو رئيس الوزراء بشأن الشفافية وتنفيذ ملاحظات الاجهزة الرقابية وخاطبهم بقوله :"استحوا واحترموا مسطرة رئيس الوزراء ولا تسيئوا الى سموه".