جريدة الجرائد

مسوؤلة أمريكية تعرض ما وراء أسوار باب العزيزية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن

روت فرانسيس فراغوس توساند المسؤولة الأمريكية السابقة في حقبة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشبكة (سي ان ان)...."التجربة الغريبة" التي اختبرتها وراء أسوار "بابا العزيزية" المقر الرئيسي للزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت فرانسيس انها زارت طرابلس صيف العام 2007 يوم كانت مستشارة لشؤون مكافحة "الإرهاب"، بهدف لقاء القذافي، مضيفة إن الأمور بدأت تصبح غريبة بمجرد خروجها من المطار، حيث سعى الليبيون الذين كانوا في استقبالها إلى فصلها عن الوفد الأمني الأمريكي المكلف بحراستها، ودفعها للصعود بمفردها بسيارة خاصة.

وأردفت "لقد نجحوا بالفعل في هذه المهمة، ولم يتمكن أحد من مرافقتي إلاّ حارس واحد قفز في اللحظة الأخيرة إلى داخل السيارة، وعندها أدركت انها ستكون بداية تجربة غريبة".

وتابعت فرانسيس إن باب العزيزية عبارة عن مجمّع يقع جنوب طرابلس، على مقربة من منشآت حكومية إستراتيجية، كما يرتبط بالمطار عبر طريق سريعة.

وأشارت إلى وجود حراسة أمنية غير تقليدية حوله وفي داخله، تبدأ بنقاط التفتيش وتنتهي بأنظمة الدفاع الجوي.

وأضافت فرانسيس "دخلت من بوابة التفتيش الرئيسية، وكان هناك بوابات أخرى، وعلى الطريق رأيت مجموعة من الأبنية التي لا يتجاوز ارتفاعها الثلاثة طبقات، وكذلك منشأة تبدو وكأنها مسجد، وكان على الطريق دبابات ومرابض للرشاشات ومجموعات من الجنود بزي عسكري وقطع حربية أخرى".

وذكرت فرانسيس ان السائق أوقف السيارة أمام منزل القذافي المدمر جراء القصف الجوي الأمريكي الذي استهدفه بالعام 1986، وشاهدت النصب الذي يمثل قبضة تحطم طائرة مقاتلة أمريكية، وقالت انه عبارة عن "رمز حربي يدل على تحدي القوة الأمريكية".

وأشارت إلى انه تم اصطحابها إلى "مبنى استقبال" فيه مجموعة من الغرف الواسعة المزينة بديكور ونقوش عربية، مع وسائد ومقاعد عربية الطابع، وقد اضطرت إلى الانتظار في إحدى تلك الغرف "لعدة ساعات".

وتابعت "بعد ذلك، تم اصطحابي إلى حقل عشبي، يصل ارتفاع الأعشاب فيه إلى الركبة تقريباً، وهناك كانت خيمة القذافي منصوبة، وقام باستقبالي فيها بوجود حراس يحملون أسلحة وهم يرتدون ملابس مدنية، بينما كان هناك مسلحون يرتدون الزي العسكري عند باب الخيمة الخارجي".

وبحسب فرانسيس، فإن لخيمة القذافي مدخلا واحدا، أما السقف والجوانب فكانت من الأقمشة الثقيلة الوزن، وهي مليئة بالوسائد والمقاعد العربية.

ولفتت فرانسيس إلى انها شعرت بأن القذافي كان يحاول ترهيبها خلال بداية اللقاء، إذ قال لها انه يعرف أصولها اليونانية، وقالت "لقد حاول أن يشعرني أنه قام بالبحث عن خلفياتي، وكأنه يحاول أنه يقول لي: نحن نعرف هويتك".

وختمت فرانسيس بالقول إن التجربة التي عاشتها في باب العزيزية كانت غريبة للغاية، وأشبه بـ"فيلم سيء".

وكان التحالف الدولي بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وبمشاركة دول عربية، بدأ بقصف مواقع في ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1973 الذي قضى بفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين، وقد أصيب مقر القذافي بطرابلس بهجوم صاروخي ولم يتضح ما إذا كان الزعيم الليبي في باب العزيزية ساعة استهدافه أو لا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف