جريدة الجرائد

حركات تشيع الفوضى على الساحة الاردنية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


علي السنيد


مجموعات من الشباب المندفع باتت بلا وعي قيد تصرف حركات مجهولة النسب السياسي أخذت على التوالي بإصدار بياناتها التحريضية للتظاهر ، والاعتصام المفتوح في الساحة الأردنية مستمدة حقها الظاهري في ذلك من نصوص الدستور ، وسيادة حكم القانون على الرغم من أنها تناسلت بشكل غير قانوني في إطار هذه المرحلة الإقليمية الملتبسة ، ولم تمض في الخطوات القانونية التي تخولها العمل على الساحة الأردنية ، وراحت تطلق على نفسها تسميات شتى ، دون القدرة على معرفة ماهيتها ، والنشطاء الذين يقومون على تسيير أعمالها ، وشرعت في محاكاة واقع الثورات العربية في البلدان التي حمل حراك شوارعها شعار الشعب يريد إسقاط النظام ، وهي ماضية في نفس الخطوات التي جرت في تلك البلدان من حيث ترتيب خطوات الاحتجاج بالقفز الفادح عن كل معطيات الحياة السياسية المعتدلة في الأردن ، وعدم فهمها لمعادلة النظام السياسي الملكي الرحيم في الأردن ، والبون الشاسع الذي يفصله عن الجمهورية العربية التي بنيت على الأحزاب والتي بشرت بالتحرر وسرعان ما أن ألغت التعددية ، والحياة السياسية ، وضربت أسوأ المثل في الحكم وخلاصته المفترضة في مجال الحريات ، والحقوق العامة.

وهذه الحركات الشبابية المزعومة في الساحة الأردنية ، تضع الأردن في قائمة الأنظمة المهددة بالسقوط ، وذلك بالنظر إلى طبيعة سلوكها التحريضي ، وهي ماضية كي تشيع الفوضى في البلد ، ولا تجد حرجا في إدراجه في خانة تلك الأنظمة الدكتاتورية التي انتفضت عليها الشعوب العربية ، وهي تقفز عن طبيعة العلاقة التي تسود بين النظام الأردني وشعبه ، ولا تفرق بين أحقية تلك الشعوب بما نهضت به من مسؤوليات تحررها ، وكيف تجاوب الواقع الشعبي معها ، وبين الأردن المستقر الآمن ، والذي يتفيأ ظلال نظام هاشمي متسامح عمل على نقل الوطن الأردني إلى المدنية ، وحكم المؤسسات ، والقانون ، مع وجود بعض الخلل الذي انتاب المسيرة ، وقد اوجد نهضة شملت مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية رغم قلة الموارد ، حيث غدت اليوم مهددة بسبب قلة الوعي ، وعدم تفهم دقة الظروف ، والتقليد الأعمى لما يجري على الساحة العربية أمام صمت مريب لقطاعات واسعة من الأردنيين ربما لم تدرك إلى اللحظة خطورة مثل هذه الحركات ، وأثرها في وسائل الإعلام ، وكيف انتحلت صفة تمثيل الشعب المهدد بأن تأخذه إلى حالة من الفوضى إذا استمرت في انتحال صفة تمثيله دون أن تقابل بالرفض ، وإدانة طريقة عملها ، وخطواتها التصعيدية ، والعمل على حماية جيل الشباب من الانجرار خلفها بلا روية ، واحتمالية أن يؤدي ذلك إلى انكفاء الأردن إلى الوراء ، وتعريضه إلى فقدان سمته الذهبية في الأمن والاستقرار ، وهي التي تؤهله في المستقبل القريب كي يكون موئل الرأس المال العربي الفار من وجه الاضطرابات التي تقرع أبواب العديد من الدول العربية على خلفية أوضاعها الداخلية المأساوية.

هذه الحركات غير المنضبطة بوشاح الوعي ، والحكمة تستدعي من خلال اجراءاتها التصعيدية الفوضى إلى الساحة الأردنية ، وتجلب الفرقة إلى مكونات النسيج الاجتماعي الأردني ، وهي تنفذ بجهل تام ما من شأنه أن يؤدي إلى زعرعة امن الوطن ، واستقراره ، وتوهين الداخل الأردني لتسهيل المخططات الدولية بإجراء التسويات اللازمة للجانب الصهيوني على حساب الأردن لا قدر الله ، والتي تطال حقوق مواطنيه ، واللاجئين الفلسطينيين على أرضه.

وقد آن الأوان أن تتصدى قوى الشعب الواعية لمثل هذا التلاعب والمقامرة بمصير الأردنيين درءا للفتنة ، ومنعا لهؤلاء من أن يغلقوا خيارات البلد على الفوضى مما يهدد بتدمير ما تم انجازه خلال عشرات السنين بجهود وتضحيات الأردنيين جنبا إلى جنب مع قيادتهم الهاشمية.

يزاودون على البلد وقيادته ورجالاته ، ولا يحملون في جعبتهم سوى المجهول ، وما قد تفضي إليه الضغوط من تداعي السلم المجتمعي لا سمح الله ، وعموم الفتنة التي لا تبقي ولا تذر.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ايها الاعلاميين
انور -

نحن افتهمنا بان الحكام لا يحبون التغيير و الديمقراطيه و يحبون ان يجلسوا علي كرسي الحكم مدي الحياه و لكن الذي يحزن بان ياتي كاتب و يقول بانكم ايها الشعب ابقي تحت وصايه هذا الملك مدي الحياه كافي اهانه و ذل ايها الشعب العربي و كافي استهانه ايها الكاتب بالشعوب لان الثورات لا تعرف ايها طاغيه الناس تريد انتخابات و حريه و ديمقراطيه و احزاب معارضه كما في الشعوب المتحضره ليس فقط الشعوب المتحضره حتي في دول افريقيه يائسه فيها انتخابات كافي ايها الاعلاميين المتزلفيين

الى السيد انور
مهند حداد -

سيدي العزيز الاستاذ انور لعلمك ولعلم الجميع الملك المعظم هو راعي الاصلاح على جميع الصعد بالاردن وهذا شئ معروف للجميع ونحن كأردنيين اردنيين نحب ملكنا ونحب نظامنا الملكي ويعتبر هو الاحسن في جميع المجالات بالمنطقه ككل وعلى مستوى العالم هنالك فساد نعم والتحقيقات جاريه وبأوامر شخصيه من جلالة الملك وحتى قبل شهرين ان كنت متابع لاخبار الاردن اعطى صلاحيات لهيئة مكافحة الفساد يالتحقيق بكل الشبهات وحتى ان كانت في الديوان الملكي العامر.هنالك مشاكل اقتصادية نعم وجميع دول العالم تمر بها وحتى الدول النفطيه تشكوا من ذلك فما بالك ببلدنا ذو المصادر الشحيحه ومع ذلك نحن في مقدمة الركب في المجالات كافه من تعليم وصحه وتقدم وووووو ولا مجال لذكر كل شئ.انصحك ان تقرأ كتاب الملك الجديد, فرصتنا الاخيره, اذا كنت من انصار الرأي والرأي الاخر وسوف ترى كلام عجيب عن الفساد بالاردن ومدى ما يكافح الملك شخصيا هذا الفساد ويفضحه.سيدي نحن بالاردن نطالب بالاصلاح ولكن بقيادة الملك المعظم - لا تقارن الحكم الهاشمي يأي حكم اخر فهم من الشعب والشعب منهم, دائما قريبون لنا ولن تجد قياده اقرب لشعبها منهم للاردنيين...ويكفيهم ان ايديهم بيضاء لم تتلطج بدم اي اردني طوال 90 عاما من البناء والتقدم فلذلك نالوا ونال الاردنيين احترام العالم لهم والوضع الخاص الذي يتميزون به عن غيرهم.

الاردن الحضاري
احمد -

الاردن له سمعه طيبه ولم تكن قيادته بيوم من الايام الا وتستمع الى الناس في بواديهم ومدنهمقيادة تتسامح مع الجميع من اجل اردن منيعومنذ اتى واستلم العرش ينشد دوما الى الاصلاح والتطوير مما ينعكس على الاردن الحضاريالاردن غير بلد الامن والامان والتسامح وقيادتنا التي هي للشعب تدخل بيوتنا ومؤسساتنا لترى على ارض الواقع ما هو المظلوب من خلال العمل الدؤوب او بصور التخفي ليصل الى الحقيق اي فياده عربيه تفعل هذا الحكومات قصرت كثيرا ولا بد من محاسبة المفسدين وهذا ما يسعى اليه الملكوهو اصلاحي اكثر منا....وبوجود لجنة الحواروشرفاء الوطن جميعهم تصبح هذه التجمعاتمجرد تقليد ولا يعلمون ان الاردن غير..فهناك من يريد ان يعمل فتنه والشعب كل من يشاغب ولن يسمح له المساس باخلاق شعبنا ووطننا العزيز والاردن غير فهو في مرمى الاعداء ولن يستفيد من اي فتنه سوى الاعداء الذي ان وقعت الفتنه سيرتاحون ليمرروا اجنداتهم وبهذا يكون من اساء للوطن خدم العدو بدون ثمن بل يكون سببه عدم فهم خصوصية الاردنان قيادتنا الهاشميه هي المنقذ للجميع والمنفذالوحيد لتجميع الامه ومن يحاول تفريقها هو من يخدم اجندات الاعداء....الاردن غير فهو رعم شح الموارد حاليا لكنه الافضل في قيادهسفينته الى بر الامان....هناك مفسدبن وهناك مطالب ستحل بالحوار...وننصح الجميع ان يعودوا عن تجمعاتهم التي تضر ولا تنفع كون المطالب اصبحت بايدي امينه ستحل خلال مده اقل من ثلالة اشهر عودوا فالاردن تحمل الكثيرولا يحتمل ان تدخل اليه الفتنه فقيادتنا نباهي بها العالم اجمع..هذه نصيحتي الى اخواني جميعا في وطننا العزيز ارض الحشد والرباط فابقوا هذا الوطن قويا ومثالا للتسامح اللهم احفظ الاردن من شر الفتنه ليبقى الاردن مثالا يحتذى فهو على عتبة استثماراتفي الطاقه والنفط وغيرها فلا توقفوا عجلة السلامه لان في العجلة الندامه فحكموا عقولكموقلوبكم..اللهم احفظ الوطن امنا مستقرا وارزقنا من ثمراته واحفظنا من كل شر امين امين.........هذا نداء لكل الوطن من اجل تقدما من اجل اطفالنا ومن اجل اجيالنا القادمه ومن اجل ان تبقى ارض الحشد والرباط تتحضر لنصرة اخوتنا في فلسطين التي هي في عقل وقلب كل اردني شريف

فعلاً كثروا
أميرة سعدون -

فعلاً لقد كثرت حركات التشيع في البلاد العربية، وعلينا محاربة إيران وإيقافها!

صدقت
شنيور المسعود -

نعم صدقت فالاردن واحه للامن والاستقرار يجب ان يبقى كذلك في ظل بني هاشم الاطياب انتو اخوتنا الاردنيين ما تدرون النعمه اللي انمتو بيها حافظو عليها احسن ما تندمو حيث لا ينفع الندم

The best
man -

The King of Jordan is the most moderate and well understand the meaning of reform and he implemented all his ideals and thoughts with transparancy more than ever before to the Jordanian people. Jordan regardless of all the obstacles and corruptions inside and outside the governemnt with a meek watch over those who are trying to creat disordrs and trouble to our fragile kingdom. Jordan came ahead from any nation of that region in economy, social justice, unity and prosperity. Any Jordanian can tell you these facts. We need to help the king in acheiving more progress in these various changes and reforms by dedicating to fight our first enemy corruption and tell the concerned department about any suspicious transaction, This way we will be considered law abiding citizens

الى اميرة سعدون
rami -

الكاتب لم يذكر شيئا عن الشيعة والتشيع وكلمة تشيع افوضى التي وردت في عنوان المقال تعني نشر الفوضي ولا علاقة للشيعة بهذا من قريب او بعيد تعلمي الغة العربية جيدا قبل ان تكتبي

مستوطنيين
حرامي ابن لاجىء -

على الهاشميين والفلسطينيين الرحيل عن الاردن

راحت
بياع أوطان وجنسية -

الهاشميين وطنوا وجنسوا الفلسطينيين وبذالك غرقوا

قدر ؟؟؟
saleh -

هل قدر الشعوب العربية أن تعيش تحت حكم جائر؟؟ هل قدرها أن تبقى متخلفة عن ركب الحضارة بسبب حفنة من المتخلفين من الحكام عفوا التجار غير الأمناء؟ نعم يحكمنا مجموعة من التجار الذين لا يحكمهم ضمير و الخلق. لا يمكن أن نسمع للسلفية التي تحدثنا عن قدرنا وكأن التغيير جريمة يعاقب عليها القانون و الشريعة. التغيير واجب وحتمي ولابد أن يأخذ مداه خصوصا عند وجود العسف و الظلم من قبل هؤلاء التجار.