البلطجية في كل مكان!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف الحربي
منذ هجوم "البلطجية" بالجمال والخيول على متظاهري ميدان "التحرير" في القاهرة وظاهرة "البلطجية" تزداد يوما بعد آخر في جميع الدول العربية دون استثناء، حيث لم تعد الأنظمة العربية تعتمد على أجهزتها الأمنية في قمع المتظاهرين قبل اعتمادها على هذه الكائنات الغريبة التي تحمل الهراوات وتقذف المتظاهرين بالحجارة، وتبلغ حدا من المزايدة يدفع العديد من الأجهزة الأمنية العربية إلى إبعادهم بالقوة حفاظا على سلامة المتظاهرين.
وقد كنت أظن في البداية أن "البلطجية" لا يتعدون كونهم مجموعة من الرجال المفتولي العضلات الذين تستأجرهم السلطة لقمع المتظاهرين نيابة عنها كي لا تتحمل مسؤولية أي إصابات تنتج عن عمليات القمع، وكي ترسل رسالة إلى العالم أنها تحظى بتأييد شعبي يمنحها شرعية البقاء، ولكن ما حدث في العديد من الدول العربية أثبت أن "البلطجة" ليست ظاهرة جسدية فقط، بل تحولت إلى ظاهرة فكرية وإعلامية لا يستهان بها بعد أن انضم إليها عدد من رجال الدين وبعض الأسماء الليبرالية البارزة، بالإضافة إلى مجموعة من الصحافيين والفنانين الذين يقولون كلاما يستحي أن يقوله أشرس ضباط المخابرات.
وقد انضم إلى هؤلاء الكتاب والمفكرين "البلطجية" حشد كبير جدا من "بلطجية" الإنترنت الذين يبثون الرسائل القمعية عبر المجموعات البريدية، ويهاجمون كل من تسول له نفسه انتقاد السلطات العربية من خلال منتديات الإنترنت أو عبر "الفيس بوك". وإذا كان أغلب هؤلاء "البلطجية" قد قبضوا مقدما ثمن "البلطجة" السافرة التي يقومون بها فإن ثمة "بلطجية" بُله يقومون بهذا العمل اعتقادا منهم أنهم يخدمون أوطانهم ويسعون إلى إبعادها عن الأخطار المحدقة بها... صحيح أنه لا يمكن قبول صورة "البلطجي" حسن النية، ولكن ثمة عدد لا بأس به من "البلطجية" ينطلقون من نوايا حسنة بالفعل، وهؤلاء أخطر بكثير من "البلطجية" المدفوعي الثمن لأنهم يخلطون الحابل بالنابل، وينظرون إلى الحرية باعتبارها شرا مستطيرا لا بد من مقاومته حتى الموت.
أما أسوأ أنواع "البلطجية" فهم "بلطجية البوصلة"، فهؤلاء يؤيدون الثورات الاحتجاجية في بلد عربي ما ويرفضونها في بلد آخر، ويتفننون في سرد الحجج العجيبة التي يحاولون من خلالها إخفاء تناقضهم البشع، وتقليب مبادئهم المطاطية المثيرة للضحك.
كيف يكون الليبرالي ليبراليا وهو لا يستحي من "البلطجة"؟ وكيف يكون رجل الدين صادقا في نيته، وهو يمارس "البلطجة" جهارا نهارا؟ وكيف يكون الصحافي ملتزما بشرف المهنة وهو يعادي الحريات؟... سحقا لـ"البلطجية" فهم أسوأ بكثير من الطغاة.
التعليقات
Madarak
Sami -كفيت وفيت
أدوات
سعيد جعفر -البلطجية هي إحدى أدوات أنظمة القمع والاستبداد في مواجهة المد الشعبي المطالب بالأصلاح والديمقراطية ، لقد أصبح من الضروري أن تنتبه المنظمات والهيئات الدولية والوطنية العاملة في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الحقوق المدنية والديمقراطية هذه الظاهرةالخطيرة المطلوب فضحها وتعريتها ومحاربتها على المستويين المحلى والإقليمي والدولي ......
البلطجة
سلطان -نحن صدمنا من اللجوء الى هذا النوع من البشر او انشاء فرق على ايدي انا منتسبون الى الدين والقهر شيخهم مسوي عزيمة الهم
العالم المتحضر
El Asmar -على خلفية قطع اذن احد الاقباط بعد تطبيق احكام الشريعة الإسلامية عليه من بعض البلطجية والسلفين المنتشرين في قرى ومدن مصر. الغريب في الرواية ليس تطبيق الشريعة الإسلامية على الطريقة الصومالية بل ضغط المسؤلين على الضحية للتنازل عن اللجوء للقانون. حسب صور الضحية في وسائل الاعلام لا يمكن إعتبار اصابات الضحية ;اصابات طفيفة; بل هي اصابات نتيجتها عاهات مستديمة وتشويهات في الوجه ذات تأثيرات نفسية سلبية شديدة على حياة الضحية في المستقبل، ونتيجة لذلك يكون الصلح بين الضحية والمعتدي لا قيمة له قضائياً, حث ان النيابة لن تترك المعتدي يفلت من يد العدالة من مبدأ حماية ;المصلحة العامة ;، وينبغي هنا أن يُطبق القانون الجنائي لحماية المجتمع من عناصر خطرة على الامن العام والسلام الإجتماعي. وفي دولة اوروبية كالمانيا مثلاً يعاقب القانون المجني عليه ;الضحية; إذا حاول تعطيل القانون بسحب المحضر او التنازل عن القضية لانه بذلك يساعد مجرم خطر على الإفلات من العقاب ومفهوم العقاب عند المجتمعات البدائية هو الثأر او القصاص اما مفهومه لدى الشعوب والمجتمعات المتحضرة هو إصلاح وردع الجناه من العناصر ذات الميول الجنائية. وهذا ماحدث بالفعل لاحد اصدقائي في العمل, عندما تنازل عن قضيته ضد احد اصدقائة بعد ان اصابه في مشاجرة إصابات بالغة, فرفعت النيابة بدورها قضيتان واحدة ضد الجاني والاخرى ضد المجني عليه ودفع المعتدى عليه 5000 يورو غرامة والجانيلا ايضاً 5000 يورو و 6 اشهر حبس بدون التنفيذ. لماذا لا نتعلم العدل والمساوة من العالم المتحضر لخلق مجتمع نظيف يسعى للتطور؟
الشعب ضد الاخوان
محسن عبد القدوس -بريطانيا تعتقل اكثر من مئتي شخص خلال احتجاج على خطة التقشفإيلاف : اعتقلت الشرطة البريطانية السبت في لندن اكثر من مئتي شخص قاموا برشقها بالقوارير خلال تظاهرة للاحتجاج على خطة التقشف القاسية التي فرضتها الحكومة شارك فيها اكثر من 250 الف شخص. اكيد قوات الامن البريطانية بلطجية ، حتى بريطانيا ممكن تقمع المحتجين وهاذا شيء طبيعي لمن يحدث العبث
البلطجية اشتكو
بوحة الصباح -اخشي ان نستيقظ علي اغنية في روتانا ولا ميلودي توديها مطربة لبنانية من نوعية اغاني ...يا بلطجي يا ابو بندقية تعال موت الست دية ..اطرف شي في الموضوع ان جميع سكان شمال افريقيا بداؤ يستعملو مصطلح البلطجي وهو مصري صميم . مرادف للمصطلح الشامي القبضاي