المعارضة تعتبر استمرار صالح خطرا على اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: صادق السلمي
تصاعد التوتر في الساحة السياسية اليمنية بعد إخفاق السلطة والمعارضة في التوصل إلى صيغة بشأن تسليم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة وآلية هذا التسليم، حيث أصدرت المعارضة بياناً شديد اللهجة بعد ساعات من عملية انفجار مصنع 7 أكتوبر بجعار بمحافظة أبين وارتفاع عدد ضحاياه إلى 150 قتيلاً، اعتبرت فيه أن " استمرار الرئيس صالح في السلطة وحاشيته وشركائه يشكل خطراً على اليمن وشعبها والمصالح الدولية ويهدد أمن واستقرار المنطقة".
ودعت المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك "الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي عموماً للوقوف إلى جانب مطالب ملايين اليمنيين في ساحات التغيير وميادين الحرية بإسقاطه للانتقال إلى دولة مدنية ديموقراطية تلبي طموحات وتطلعات اليمنيين كافة، وتكون شريكاً جدياً للمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب". كما دعت المعارضة " أعضاءها وأنصارها وكل شباب اليمن وقوى التغيير والثورة الشعبية السلمية وكافة أبناء الشعب اليمني إلى تشكيل لجان شعبية في المدن والمحافظات والأحياء لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة من الفوضى التي يخطط لها النظام بهدف بقائه أطول فترة ممكنة وتشويه نقاء وسلمية هذه الثورة الشعبية العظيمة" .
وانقسم شركاء الحياة السياسية بشأن أحداث جعار، بخاصة مع اتهامات السلطة للمعارضة بالدفع بالجماعات الإرهابية، في إشارة إلى تنظيم القاعدة ، إلى الاستيلاء على مرافق الدولة لإحداث فراغ أمني، واتهامات المعارضة للسلطة بإخلاء المناطق من الوجود العسكري والأمني بشكل متعمد لتسمح لتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى بالسيطرة على الأمور هناك، مثلما حدث لمصنع الذخيرة والقصر الجمهوري والإذاعة المحلية بجعار، والتي أعلن منها تنظيم القاعدة محافظة أبين إمارة إسلامية.
من جهة أخرى، حدد ائتلاف شباب الثورة السلمية اليوم الأربعاء يوماً للشهيد في كل الساحات والميادين بمختلف محافظات البلاد، فإلى جانب الحشد الذي سيشهده اليوم فإنه سيخصص للاحتفاء بالشهداء بفعاليات متنوعة، وضمن التصعيد الذي أعلن عنه شباب الثورة السلمية بتحديد أيام الاثنين، الأربعاء والجمعة أياماً للحشد؛ فقد خصص اليوم للاحتفاء بالشهداء الذين سقطوا في الاعتداءات التي طالت المعتصمين سلمياً في مختلف ساحات التغيير وميادين الحرية، وسيكون أقارب وأسر الشهداء الحاضر الأكبر في هذه الاحتفائية.
على صعيد آخر طالب وزير الأوقاف الأسبق عضو مجلس الشورى عبدالسلام كرمان الرئيس صالح بـ "الرحيل المشرف من السلطة استجابة لمطالب الشعب"، وخاطب صالح في كلمة أمام المعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء إن " الدستور والقانون ضمن لك الخروج المشرف من خلال تقديم استقالة مسببة للبرلمان دون إرجاعها وأن من تقول عنهم قلة يجب أن تحترم خياراتهم وأن تعرف في قرارات نفسك أنهم الأغلبية والأكثرية.
على الجانب الأمني أعلنت وزارة الداخلية أنها سلمت للنيابة العامة عشرة متهمين ضبطتهم الأجهزة الأمنية من بين قائمة المطلوبين على ذمة الأحداث المؤسفة التي شهدتها ساحة الاعتصام أمام بوابة جامعة صنعاء الجمعة قبل الماضية، وأكد مصدر مسؤول بالوزارة أن الأجهزة الأمنية تتعقب حاليا بقية المتهمين تمهيدا لضبطهم وتقديمهم للنيابة.