العقيد يفلفص!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مكرم محمد أحمد
رغم تواصل عمليات القصف الجوي من جانب قوات حلف الناتو لما تبقي من قوات العقيد القذافي في المنطقة الشرقيةrlm;,rlm; لم يتمكن الثوار الليبيون من دخول مدينة سرت أو إحكام سيطرتهم علي المدن الساحلية التي سقطت في أيديهم خاصة بن جواد ورأس لانوف, واضطروا إلي الانسحاب مرة ثانية إلي مدينة أجدابيا, وثمة ما يشير إلي الصعوبات المتزايدة التي تواجه خطط الثوار في الزحف علي العاصمة طرابلس لإسقاط حكم العقيد لضعف أعدادهم وتواضع تسليحهم والتي ربما يكون متعذرا نجاحها.
وفي المنطقة الغربية هرعت مدرعات القذافي إلي الدخول الي مدينة مصراته, تحتمي بالسكان هربا من عمليات القصف الجوي لقوات الناتو, في إشارة واضحة إلي أن القذافي لايزال يرفض الخروج الآمن إلي منفي اختياري في بلد إفريقي مع ضمانات بعدم مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية طبقا لاقتراح بريطاني فرنسي, وأنه مصمم علي القتال إلي آخر ليبي رغم استحالة أن يهرب من قدره المحتوم.
واذا كان الأمريكيون قد آثروا أن يتركوا قيادة العملية الليبية الي حلف الناتو, تفاديا للتورط في حرب ثالثة مع دولة إسلامية بعد العراق وافغانستان, أو لإلزام الأوروبيين الذين ينتفعون بالبترول الليبي دفع تكاليف عملية عسكرية لايبدو أنها سوف تشهد نهاية قريبة, إلا أنهم لا يقلون عن الأوروبيين تصميما علي ضرورة إنهاء حكم العقيد, سواء من خلال عملية خاطفة تطوله تختصر الوقت والتكاليف, أو من خلال الانخراط في عملية غير قصيرة الأمد تستهدف تسليح وتدريب الثوار الليبيين.
لكن أغرب ما في الصورة رغم كل الدمار الذي أحاق بليبيا, أن العقيد لايزال يمني نفسه بخروج المظاهرات في كل بلدان العالم خاصة إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية احتجاجا علي عدوان الناتو, ودفاعا عن مكاسب ثورته ونظريته الثالثة الخضراء.