جريدة الجرائد

شكرا للتوريث على نعمة الثورات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدالباري عطوان

التقيت في شقة الشاعر الكبير محمود درويش المتواضعة في العاصمة الاردنية عمان (عام 2003) بمجموعة من السياسيين والمثقفين الفلسطينيين القادمين من الاراضي المحتلة، من بينهم السيد نبيل عمرو وزير الاعلام السابق، واحد اقرب المقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات.
احد الحضور انتقد السيد عمرو لانه تخلى عن الرئيس عرفات حسب رأيه، وانضم الى معسكر منافسه في ذلك الوقت، السيد محمود عباس (ابو مازن) الذي 'نحت' له الامريكان والاوروبيون منصب رئيس الوزراء، في خطوة هدفت لتقليص صلاحيات الزعيم الفلسطيني، وتجريده من سلاحي الامن والمال خاصة، بحيث يتحول الى 'مختار' او 'واجهة' سياسية فقط دون اي صلاحيات فعلية.
السيد عمرو رد على هذا الانتقاد بابتسامة خبيثة، وقال: ان سفينة عرفات تغرق، ومن الغباء السياسي الغرق معها، ولذلك قررت القفز الى السفينة الاخرى، وما الضير في ذلك، انها قمة الواقعية والذكاء السياسي في الوقت نفسه. السيد عمرو تعرض لمحاولة اغتــــيال بعدها عيـــنه الرئيس عباس وزيرا للاعلام 'عرفانا وتقديرا' الى ان اختلف معه اخيرا لاسباب يطول شرحها.
تذكرت هذه الواقعة، وانا ارى المسؤولين الليبيين الاكثر ولاء وقربا للزعيم الليبي معمر القذافي يهربون من سفينته، الواحد تلو الآخر، بحثا عن ملاذ آمن، حتى لو ادى ذلك، مثلما هو حال السيد موسى كوسا وزير الخارجية ورئيس اللجان الشعبية، وجهاز المخابرات سابقا، الى تعرضهم لملاحقة قانونية في بريطانيا بتهم قتل وتعذيب، وبعض المسؤولية عن تنفيذ جريمة تفجير الطائرة المدنية الامريكية فوق مقاطعة لوكربي الاسكتلندية، وكأنه يهرب من الرمضاء الى النار.
اللافت ان ثلاثة وزراء خارجية سابقين هم عبد الرحمن شلقم، وعلي عبد السلام التريكي، وثالثهما موسى كوسا استقالوا من مناصبهم في اقل من شهر، والثلاثة يعتبرون من اعمدة النظام وابرز ركائزه، بل واشد المتحمسين لخدمته، وتبني سياساته وشرحها الى العالم بدأب يحسدون عليه، ترى ما هو السر في ذلك؟
' ' '
الاسباب كثيرة، ولكن هناك عاملا لا يمكن تجاهله او القفز فوقه، وهو تغول ابناء الزعيم، وممارستهم كل انواع الاذلال، والاحتقار، لجميع رجالات ابيهم، والعمل بكل الطرق على ابعادهم من دائرة اتخاذ القرار، ومن يجلس مع هؤلاء المستقيلين قبل انشقاقهم او بعده، يجد ان المرارة من تدخلات سيف الاسلام القذافي على وجه الخصوص في عملهم، ولدرجة إفشال جهودهم هي القاسم المشترك لمعاناتهم.
بينما كنت اتناول طعام الغداء في عاصمة اوروبية مع احد السفراء الليبيين جاءه اي السفير اتصال من قبل احد ابناء الزعيم الليبي، ابلغه فيه انه قادم الى العاصمة بعد اربع ساعات، وعليه تأمين عدة اجنحة في احد الفنادق الفخمة، ورهط من السيارات الفارهة لاستقباله في المطار وجوقته، فما كان منه اي السفير الا مغادرة المطعم مهرولا بسرعة والقلق والتذمر باديان على وجهه لتنفيذ الاوامر، والا فالويل والثبور وعظائم الامور، وقال لي من اين لي ان اتدبر كل ذلك في بضع ساعات وفنادق العاصمة مزدحمة بالنزلاء.
السيد شلقم الذي استقال من منصبه كممثل لبلاده في الامم المتحدة وانضم الى الثوار، قال ان سيف الاسلام تدخل اكثر من مرة لافشال جهود ونجاحات دبلوماسية حققها اثناء مفاوضات تعويضات لوكربي، او نزع اسلحة ليبيا النووية والكيماوية، ليعيد التفاوض بنفسه للحصول على سبق النجاح، وليظهر للعالم الغربي انه صاحب القرار النهائي باعتباره ولي العهد والرئيس القادم لليبيا.
اولياء العهود في الجمهوريات الملكية العربية لعبوا دورا كبيرا في تفجير الثورات العربية الحالية المطالبة بالديمقراطية والحريات، مثلما ساهموا بدور كبير في اطاحة حكم آبائهم بالطريقة المهينة، نتيجة استهتارهم، وغرورهم، وانغماسهم في 'البيزنس' وما يتفرع عنه من فساد وصفقات مشبوهة، والتعاطي مع رهط من السماسرة والانتهازيين وقناصي الفرص.
لم نفاجأ بالاخبار التي تحدثت عن 'شجار' السيد علاء مبارك مع شقيقه جمال، واتهامه له بان ممارساته وطموحاته في الحكم هي التي ادت الى هذه النهاية البائسة لوالده واسرته، فقد تصرف السيد جمال مبارك وكأنه الآمر الناهي، يعين الوزراء ويختار السفراء، ويوزع غنائم الفساد على اصدقائه من رجال الاعمال، وبعض الاعلاميين، الامر الذي سبب حالة من الاحتقان في الشارع المصري، انفجرت ثورة مباركة، عنوانها ميدان التحرير، اطاحت بامبراطورية الفساد هذه، واعادت للشعب المصري، بل والامة العربية، الكرامة والريادة.
' ' '
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ظل محبوبا لاكثر من عشرين عاما في اوساط اليمنيين، فقد حقق الوحدة والاستقرار، وسمح بتعددية سياسية محدودة، (هناك من يؤكد ان فضل الوحدة يعود ايضا للسيد علي سالم البيض وزملائه في اليمن الجنوبي وهذا صحيح ايضا) ومجلس نواب منتخب، ولكن مصائبه بدأت تتضخم عندما بدأ يخطط لتوريث الحكم لنجله احمد، وتوزيع المناصب الامنية والعسكرية الكبرى على ابناء اشقائه واصهاره ومعها صفقات 'البيزنس' والتوكيلات التجارية، الامر الذي جعل الكثيرين ينفضون من حوله، واولهم اخوه غير الشقيق علي محسن الاحمر، وابناء الشيخ عبدالله الاحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد. فالسادة صادق وحميّر وحميد وحسين عبدالله الاحمر الذين ورثوا أباهم في الزعامة، يمكن ان يقبلوا بالرئيس صالح في قمة الحكم 'الى حين'، ولكنهم من المستحيل ان يقبلوا بنجله، ويعتبرون انفسهم احق منه بالرئاسة، وهذا ما يفسر انضمامهم الى الثوار في ميدان التغيير وسط العاصمة صنعاء وشق عصا الطاعة على الرئيس ابن قبيلتهم.
ولا تفوتنا الاشارة الى ان الرئيس الراحل صدام حسين، وقع في الخطأ نفسه، عندما اطلق العنان لنجليه قصي وعدي لارتكاب خطايا عديدة ربما بسبب رعونتهما، او حداثة سنهما، اساءت اليه، وشوهت صورته في اذهان البعض من ابناء شعبه، وذكر لي احد المقربين جدا من المرحوم قصي، وهو يقيم حاليا لاجئا في لندن، ان من اسباب سقوط بغداد في زمن اقصر من المتوقع وبالحد الادنى من المقاومة، تعيين قصي قائدا للقوات المكلفة بالدفاع عنها، الامر الذي جعل العديد من الضباط العسكريين الكبار والمحترفين يفقدون الرغبة في القتال. اذ كيف يخضعون لقيادة شاب صغير غير متمرس عسكريا، وهم الذين خاضوا حربا استمرت ثماني سنوات ضد ايران حفاظا على هوية العراق العربية، وولاءً للرئيس، وانتصروا فيها.
ولا ننسى في هذه العجالة التعريج على الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، فقد 'تقلصت اخطاؤه في بداية حكمه، وظل لسنوات يعيش في الظل تقريبا مع الحد الادنى من الفساد والكثير من القمع طبعا، ولم يعرف عنه بذخه، او ترفه، حتى تزوج من السيدة ليلى بن علي، حيث عاث اشقاؤها، او بعضهم، في الارض فسادا، واكلوا الاخضر واليابس مثل الجراد ونهبوا ثروات البلاد، وباتوا يتطلعون لوراثة الحكم، الامر الذي سرع بثورة الشعب التونسي، واعتقد ان الرئيس بن علي كان صادقا عندما قال في خطابه الاخير ان الرسالة وصلت (رسالة الثوار)، واعترف بانه تعرض للخديعة والتضليل من قبل بطانته الفاسدة، ولكنه اعتراف جاء متأخرا، وفي الوقت والتوقيت الخطأ، ولم يمنع سقوطه وحكمه والنهاية المهينة التي انتهى إليها.
ولعل من ابرز المشاكل التي يواجهها الرئيس الشاب بشار الاسد حاليا، الذي يعتبر الوحيد من بين اولياء العهود، الذي نجح في تولي مقاليد الحكم عبر منظومة التوريث، فساد بطانته، او معظم المقربين منه، وتغول الاجهزة الامنية، تحت ذريعة مواجهة المؤامرات الخارجية التي تستهدف سورية، وهي موجودة فعلا، ولكن المبالغة في القمع، واذلال المواطنين، عوامل ساهمت بشكل كبير في تأجيج الشارع السوري، ودفعه لمحاكاة الثورات الاخرى طلبا للاصلاح السياسي والعدالة الاجتماعية.
انها 'لعنة التوريث' التي اصابت الانظمة العربية الديكتاتورية التي اعتقدت لاكثر من ثلاثة عقود انها محصنة امام التغيير الديمقراطي بسبب ضخامة اجهزتها الامنية، ونفاق الاعلام الحكومي الذي ضلل الحاكم، دون ان يخدع المحكومين، بنفاقه، ورموزه المحترفة في هذا المجال بامتياز شديد. وحسنا فعل المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية بابعاد جميع رؤساء مجالس ادارة وتحرير الصحف القومية المصرية في خطوة تطهيرية مستحقة.
ومن حسن الحظ ان هذه اللعنة كانت 'المفجر' لاندلاع الثورات التي نراها حاليا، ونأمل ان لا تتوقف بسبب عمليات المقاومة اليائسة والشرسة لبعض الحكام الديكتاتوريين للبقاء في السلطة بأي ثمن حتى لو ادى ذلك الى مقتل الآلاف من ابناء شعبهم وتمزيق الوحدة الترابية والديموغرافية لبلادهم.
سألني احد النواب الاوروبيين على هامش محاضرة القيتها حول الثورات العربية بدعوة من البرلمان الاوروبي، عن الفرق بين الاوروبيين والعرب، قلت له ان الفرق بسيط، ولكنه كبير ايضا، يلخص المشهد العربي الراهن ابلغ تلخيص، فالاوروبي يقدم المصلحة على الكرامة، بينما يقدم المواطن العربي الكرامة على المصلحة، انتم تعتبرون انفسكم 'واقعيين' وتعتبروننا عاطفيين، وتتعاملون معنا على اننا 'اغبياء' او 'حالمون' في افضل الاحوال. وختمت المناقشة بالقول ان ثورة الشعوب العربية هذه ليست بسبب البطالة والجوع للقمة الخبز، وانما بسبب الجوع للكرامة وعزة النفس، وهي من المكونات الاساسية للجينات العربية والاسلامية، ولهذا تظل الامة عصية على كل محاولات التطويع والتدجين... النائب الاوروبي هز رأسه ومشى بعيدا، وكذلك فعلت انا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تأنيب الضمير
عدنان شوقي -

أتوقع أن السيد عبد الباري عطوان عاش تأنيب ضمير عميق بعد كتابته هذه المقالة.. فقد تجرأ للمرة الأولى على ثوابته القومية ونال من قدسية شهداء الأمة: صدام وولديه قصي وعدي.. وإن بلغة ناعمة لطيفة.. بل إنه قارنهم بزعماء دكتاتوريين مثل زين العابدين بن علي وغيره.. ستغضب منه آلهة القومية العربية وعليه فورا أن يكفر عن ذنبه هذا ويتبرع بنصف ثروته لمن يساهم في إكمال مشروع الشهيد الأكبر وولديه في إبادة العراقيين.

النائب الاوروبي هز ر
ليبي -

بالله عليك أ بالصراخ ينجح الشخص في ان يكون محلل سياسي؟

النفاق السياسى
أ.د.اسامه عبداللطيف -

كلما قرأت مقالا للسيد/ عبد االبارى عطوان ارى التالي...ففى الوقت الذى كان ومازال سيادته يتغنى بحق الشعوب فى الثوره على حكامها من الطغاه المتجبرين الذين ساموا شعوبهم سوء العذاب والذين باعوا قضايا شعوبهم وانبطحوا امام أعداء الوطن من الصهاينه والأمريكان نراه فى نفس الوقت يغض الطرف وبمنتهى الاصرار عن كل ممارسات النظام السورى تجاه ابناء الشعب السورى عندما هب للمطالبه بالحريه والاصلاح (والذى يعنى اسقاط النظام السورى برمته ولكن خوف الشعب السورى من اعلانها صراحه لمعرفته بما ينتظره من بطش غاشم سيلقاه من الذمره الحاكمه بسوريا الأسيره) ولعل من أمثله ذلك التغافل عن ظلم النظام السورى لشعبه والذى لم نرى السيد عطوان يناقشه ولو مره واحده ما يلى:أولا: يهاجم السيد عطوان كل النظم العربيه الساقطه والتى فى طريقها للسقوط عن نوايا أفرادها تبنى مبدأ توريث الحكم وضرب بذلك مثالا بما استنتجه الشعب المصرى من نيه توريث الحكم لنجل الرئيس المخلوع مبارك ولم نراى سيادته ولو مره يهاجم ما حدث بالفعل من توريث عمره 11 عاما هى عمر توريث الرئاسه للرئيس بشار الأسد عن والده المرحوم حافظ الأسد...فهل يقبل عقل أو منطق أن يقوم شخص كالسيد عطوان ما لم يكن منافقا وصاحب أجندات موجهة أن يقوم بالهجوم على أنظمه معتمدا على قراءه نواياها وبنفس الوقت لا يتطرق ولو بالنقد لتوريث تم بالفعل وغيرت من أجله قوانين سوريا ليتطابق مع مواصفات الوريث العمريه والمهنيه دون أى مراعاه لرأى أبناء الشعب السورى الذى لم يستفتى على ذلك رغم ان النظام السورى أخرج نتيجه الاستفتاءالوهمى 99.9%.ثانيا: هاجم ويهاجم السيد عطوان الأنظمه العربيه التى يصفها بأنها باعت القضيه العربيه والفلسصينيه ولم نرا ولو مره يهاجم النظام السورى الذى يوصف كذبا بالصمود والتصدى.. لم نراه ولو مره ينتقد النظام السورى على قبوله الذل والمهانه لشعبه الأبى وتركه الجولان محتله لأكثر من أرعين عاما دون خروج طلقه مدفع واحده أو طلعه جويه واحده تقول اننا بدوله أراضيها محتله أليس ذلك التقاعس فى تحرير الأرض هو منتهى الانبطاح أمام العدو الاسرائيلى الذى يلهث النظام السورى لعقد اتفاقيه سلام معه من وراء الكواليس من خلال وسطاء أتراك ومن خلال قيادات لحركات صهيونيه كتوم داين رئيس ايباك الصهيونيه والذى يلتقيه الرئيس بشار بشار لتلطيف الأجواء بينه وبين اسرائيل وأمريكا..فأين الوطنيه فى ذلك يا

المنطق
samer -

اني اشعر دائما بكتابات الاستاذ عبد بالمنطق والاخلاق وهو بصراحة من اكثر الكتاب العرب الذي يتمتع بالحيادية والفهم الموضوعي وانا استمتع بمقالاته المليئة بالنفس العروبي المحايد ويا ريت يكون كل الصحفيين العرب مثله لكنا بالف خير مما نحن فيه

a good article
btoush -

a good article...and the syrian regime will face the seem detination that egyptian,libyan and tunisian faced

الى samer
عراقي يكره البعثيه -

اتفق معك ان عطوان يمتلك لغة كتابيه عملاقه واسلوب مهني راق لكننا حين ننتقد لاننتقد اسلوبه ابدا وان احترمت فيه شيء فانا احترم مهنية قلمه وموهبته الخارقه في الابداع الكتابي الزاه.. نحن ننتقد موقفه من الطواغيت انبطاحه امامهم وتغنيه بهم وتملقه لهم ايام جبروتهم وطغيانهم ثم انقلابه عليهم حين يقرب سقوطهم او بعد سقوطهم وماعنا القذافي وصدام وبشار وكل شلة المجرمين والذيم سيتبعونهم لاحقا.. هذا ماننتقد به السيد عطوان اما كشخص وانسان وككتاب مجرد فان قلمة لهو ممن يعد من افضل عشرة كتاب عرب على الاطلاق ان لم يكن افضلهم جميعا

العودة
مرفان كلش -

السيد عطوان لازال يعاني من اضاليل المقبور صدام وعدي و قصي اما عن موقفه من النظام السوري فلابد ان نحييه عليه لانه الى جانب الشعب السوري.

ما كو رشاوي
عراقي وبس -

كل الطغاة الذين عددهم عطوان في مقاله لم يقدموا رشاوي .

يا مرفان كلش
الأسد -

بحضي بدي قدم لجوء ببريطانيا واسكن حدك في فيلا فخمة مشان هنت تطق وتبقى حاسدني الى الابد. قرد شو قصتك معي؟ ليش مابتضامن معي وانا درست ببريطانيا وزوجتي وابني يحملون الجنسية البريطانية؟ بدك تنزل عاسوريا؟ ياخيي انزل من بكرا بحضي ماحدا بدو يقرب عليك غير المخابرات الخارجية كم سؤال فقط؟ بس بيناتنا، فيك تدبري افادة كويسة مشان التحقيق ليعطوني لجوء عندكن؟ شكرا

يا مرفان كلش
الأسد -

بحضي بدي قدم لجوء ببريطانيا واسكن حدك في فيلا فخمة مشان هنت تطق وتبقى حاسدني الى الابد. قرد شو قصتك معي؟ ليش مابتضامن معي وانا درست ببريطانيا وزوجتي وابني يحملون الجنسية البريطانية؟ بدك تنزل عاسوريا؟ ياخيي انزل من بكرا بحضي ماحدا بدو يقرب عليك غير المخابرات الخارجية كم سؤال فقط؟ بس بيناتنا، فيك تدبري افادة كويسة مشان التحقيق ليعطوني لجوء عندكن؟ شكرا