ندى بو فرحات: هويدا ابنة صباح كانت عميقة جدّاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد الاستغناء عنها في الشحرورة...
بيروت - ربيع عواد
ندى بو فرحات ممثلة لبنانية جمعت في شخصيتها وأدائها بين الحضور المتميّز والحركة العفوية فيخال المشاهد عندما يتابعها على الشاشة أنه أمام مشهد واقعي مئة في المئة وليس أمام واقع نسجه قلم كاتب وصوّرته كاميرا مخرج.
كيف تفسّرين مسألة استبعادك عن مسلسل "الشحرورة"؟
قيل لي إن عمري لا يصلح لأداء دور هويدا، ابنة صباح، في المسلسل، إذ حُصر بفترة المراهقة.
من بلّغك القرار؟
السيد زياد الخطيب، مدير الإنتاج في "شركة الصبّاح"، الذي أكنّ له المحبة والتقدير، اتصل بي وأبلغني الاستغناء عني واستبدالي بنادين نجيم، علماً أنني سبق أن وقعت عقداً معه لأداء الدور.
متى تبلّغت القرار؟
قبل خمسة أيام من بدء التصوير وبعد شهر تقريباً من التحضيرات المكثّفة، بما فيها دراسة شخصية هويدا وصوتها وحركاتها ومظهرها الخارجي وحفظ النص مع ما يسلتزم من إلغاء مشاريع للتفرّغ لهذا المسلسل.
كيف كانت ردّة فعلك إزاء هذا القرار؟
أثار شكاً لدي، فمن غير الطبيعي أن أتحوّل، بين ليلة وضحاها، من الممثلة الأنسب لتجسيد الدور إلى ممثلة لا تشبه الشخصية الحقيقية. غضبت في البداية لكني تخطّيت الموضوع، "هني حرّين وكل واحد بيعمل مصلحتو".
ما صحّة ما يتردد من أن الدور الذي عُرض عليك هو نجاة شقيقة صباح وليس هويدا؟
عُرض علي تجسيد شخصية نجاة، بادئ الأمر، لكني وجدت نفسي أقرب إلى هويدا، عندما أُبلغت بأنني لا أصلح لهذا الدور عُرض علي تجسيد شخصية نجاة الذي سبق أن عُرض على دارين حمزة، وهي زميلة وصديقة على المستوى الشخصي، فلو وافقت هل كانوا استغنوا عن دارين كما استغنوا عني؟
هل تعاونك مع "شركة الصباح" هو الأول؟
نعم.
هل سيكون الأخير؟
لا أحبّ اتخاذ مواقف مسبقة، إيماناً مني بأن سبباً مهماً كان وراء استبعادي عن دور هويدا (تضحك)، هل خافوا من قوّة تمثيلي؟ أحترم "شركة الصباح" وأتمنى ألا تتكرر هذه الواقعة، بل يجب أن تصبح عبرة لنحصّن فنانينا ونجومنا. في المناسبة، أدعو هؤلاء لتوقيع عقود تحميهم من القرارات المتهوّرة أو الكيدية.
يتردّد أنك ستلجئين إلى القضاء، ما صحة ذلك؟
غير صحيح إطلاقاً، فأنا بطبعي أبتعد عن المشاكل وإثارة البلبلة، لأن الحياة تستمر، بكل بساطة.
ما الذي جذبك إلى دور هويدا؟
شخصية هويدا دقيقة وحساسة ومعقّدة تتطلّب فنانة متمرّسة والدور مكتوب بطريقة جميلة، تمرّنت عليه بحذافيره من ناحيتَي الحركات والصوت كي لا أسخّفه، فهويدا لم تكن سخيفة بل عميقة جداً. ثم تلفتني الأدوار الصعبة والمركّبة ولست من اللواتي يظهرن من أجل الشكل فحسب.
ما أوجه الشبه بينك وبين شخصية هويدا؟
الثورة على المجتمع، اللامبالاة تجاه التقاليد الواهية، حبّ الحياة والسهر.
ما رأيك بنادين نجيم خصوصاً أنها مبتدئة في مجال التمثيل؟
إذا توافرت إدارة ممثل ناجحة تستطيع نادين إيفاء الدور حقّه على غرار أي ممثلة محترفة، فهي أهل للمسؤولية "وأنا بعرف أنها قدّها".
كيف تقيّمين وقوف الصحافة إلى جانبك؟
غمرتني الصحافة اللبنانية والعربية بمحبتها ودعمها ولولاها لما استردّيت حقّي المعنوي. شعر كل صحافي بأنه معنيّ بالموضوع ولمست ذلك من الاتصالات التي تلقيتها من الصحافيين الذي عبروا لي عن استيائهم مما حصل وعدم اقتناعهم بالحجج المقدّمة، كذلك دافعوا عنّي وأثنوا على شخصيتي وأعمالي وحرفيتي في التمثيل... فنسيت استيائي وفرحت بهذا الدعم والتقدير.
عزت نادين نجيم الحملة الصحافية ضدها إلى انتمائها العلني لـ "التيار الوطني الحر"، ما تعليقك؟
(تستغرب) "ما عندي شي قولو".
ماذا عن مشاريعك الجديدة؟
سأبدأ تصوير سداسية من كتابة حسن حمدان وإخراج باسم جابر، بالإضافة إلى مسلسل "كندة" تأليف جبران ضاهر، وثمة مشروع مسلسل ضخم سنبدأ تصويره في لبنان من إنتاج لبناني- سوري، لكن لا أريد الدخول في تفاصيله.
كيف تقيّمين واقع الدراما اللبنانية اليوم؟
شهدت السنتان الأخيرتان نقلة نوعية على صعيد الدراما، وبدأنا نقدّم هوية لبنان الحقيقية. عندما أقرأ نصوصاً لكلوديا مرشيليان وشكري أنيس فاخوري وحسن حمدان ألمس التقدّم الحاصل في الطرح والعفوية في المعالجة بعيداً عن القصور الفخمة والملابس والمجوهرات... أصبحت المواضيع تركّز على القضايا الاجتماعية وتسلّط الضوء على الواقع المعاش، وهذا الأمر بالذات سيفتح لنا باب الانتشار العربي قريباً جداً، لذا أنا متفائلة جداً بمستقبل الدراما.
هل تتابعين المسلسلات التركية؟
ليس لدي الوقت لمتابعة مسلسل حتى نهايته، لكن يكفي أن أتابع مشهداً واحداً لأُعجب بحرفية العمل من تمثيل وإخراج وديكور وغيرها... برأيي، علينا أن نتعلّم العفوية