جريدة الجرائد

مصر: مواجهات بين الحكومة المؤقتة والسلفيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة - العرب

دخل وزراء ومسؤولون في الحكومة المصرية المؤقتة برئاسة عصام شرف وجماعة السلفيين في مواجهات قانونية وإعلامية السبت، كان أكثرها ضراوة اتهام نائب رئيس الوزراء الدكتور يحيى الجمل بالعيب في الذات الإلهية، وتكفيره على أيدي شيوخ السلفية.
لكن الجمل قال، في تحقيقات النيابة أمس، إنه لم يقصد الاتهامات الموجهة له بالعيب في الذات الإلهية، قائلاً: "ما قصدت ذلك، ولكن هناك من لم يفهم كلامي، وأني أعذره والله يغفر لنا جميعاً".
وكان أحد المحامين قد تقدم بدعوى ضد الجمل بتهمة سب الذات الإلهية، وطالب بعزله لعدم احترام طبيعة الشعب المصري المسلم المتدين.
وكان الجمل قد قال في برنامج حواري عبر الفضائية المصرية قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية، في معرض عن نسب القبول والرفض: "ربنا لو خد %70 يحمد ربنا".
على جانب آخر، ورداً على مطالب ضمنية للسلفيين بهدم التماثيل الفرعونية، قال الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، إن مصر لن تصبح أفغانستان ثانية (في إشارة إلى هدم حركة طالبان لتماثيل بوذا)، مؤكداً أن الشعب المصري متحضر، ولن يسمح لأحد المساس بثروته الحضارية الفرعونية، باسم الدين.
وقال حواس، في تصريحات إعلامية، إن السلفيين إذا كانوا غير متحضرين ولا يعلمون قيمة الحضارة الفرعونية، وأرادوا تخريب هذه الحضارة فسيمنعهم الشعب المصري كله.
ورداً على ما قاله شيوخ السلفية، بأن الحضارة الفرعونية حضارة عفنة، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قام بتكسير كل التماثيل التي كانت موجودة أمام الكعبة، قال حواس: إن هؤلاء الشيوخ لا يعلمون عظمة هذه الحضارة التي قادت كل حضارات العالم وسبقتها؛ لذا يجب عليهم أن يدرسوا هذه الحضارة جيدا قبل الحديث عنها.
كان المشاركون في مؤتمر الدعوة السلفية بجامع عمرو بن العاص مساء أمس الأول الجمعة، قد قالوا إن المنهج السلفي يتعرض لهجمة شرسة من العلمانيين وما وصفوهم بـ "أهل البدع"، وأضافوا أن تلك الهجمة سترد في نحورهم وأن على الباغي تدور البواقي، ومن يخرج سهام البغي على الدعوة فتلك السهام ستعود عليه وبالاً، ومن سن سيف البغي قتل به".
وانتقد المشاركون في المؤتمر التباهي بأن مصر فرعونية، موضحين أن تلك الفرعونية هي فرعونية عفنة، وشددوا على أن تطبيق الشريعة الإسلامية تحمي الأقباط وتحقق لهم ما لم تستطع الحصول عليه من قبل فلهم ما لهم وعليهم ما عليهم.
ووصف المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، التماثيل الفرعونية بأنها تشبه التماثيل التي كانت حول الكعبة عندما فتحها الرسول، بما يعني ضمنياً الدعوة لهدمها، وطالب الشحات بأن يتم النظر في أمر هذه التماثيل وعلاجها مثلاً بتغطية وجهها بالشمع.
ورد الشيخ شوقي عبداللطيف، نائب وزير الأوقاف ورئيس القطاع الديني، على إحدى الفضائيات، بأن الإسلام لم يأمرنا بهدم التماثيل، بل أمرنا بأخذ العبرة من السابقين مثل عاد (إرم ذات العماد) الإسلام لم يكن أبداً دين الهدم بل دين البناء، كما انتقد إقامة الندوة دون الرجوع لوزارة الأوقاف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف