«البدر» الشيعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالرحمن الخطيب
كان أول من حذر من مصطلح الهلال الشيعي الملك حسين، رحمه الله. وتنبه إلى خطورة خبث نيات ملالي إيران، أيضاً الزميل جميل الذيابي، فألف كتاباً بعنوان "إيران ورقصة السرطان"، ولكن بعد أن تحقق قيام دول الهلال الشيعي، بدءاً من إيران إلى العراق وسورية ولبنان، تسعى الأيديولوجية الإيرانية لاستكماله بشكل "بدر"، فقامت إيران باحتلال الجزر الإمارتية الثلاث، وحاولت، وتحاول، انتزاع دولة شيعية في اليمن، وبدأت تتغلغل وتداعب المشاعر المذهبية عند إخواننا الشيعة في بعض دول الخليج، للمطالبة بدويلات شيعية منفصلة، لإتمام شكل "البدر" الشيعي.
وهنا أود تنبيه إخواننا الشيعة في دول الخليج واليمن وغيرها من الدول إلى خطورة إذكاء هذه الفتنة الطائفية، ولفت النظر إلى أن النصوص الفقهية في معظم كتب المذهب الشيعي تُحرّم الخروج على الإمام المسلم.
إن الشيعة هم إخواننا وأرحامنا، ففي عصر الإسلام الأول لم يكن هناك خلاف بين الإمام علي، رضي الله عنه، وبين أهل البيت في مسألة خلافة أبي بكر، رضي الله عنه، وإمارة المؤمنين وإمامة المسلمين، فأهل البيت بايعوه كما بايعه غيرهم، وساروا في مركبه، ومشوا في موكبه، وقاسموه هموم المسلمين وآلامهم، وشاركوه في صلاح الأمة وفلاحها، كان الإمام علي، رضي الله عنه، يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، رضي الله عنه، راضياً بإمامته، ومظهراً للناس اتفاقه ووئامه معه، وكان أحد المستشارين المقربين إليه، يشترك معه في قضايا الدولة وأمور الناس، ويشير عليه بالأنفع والأصلح، ويتبادل معه الأفكار والآراء، لا يمنعه مانع ولا يعوقه عائق، يصلي خلفه، ويعمل بأوامره، ويقضي بقضاياه، ويستدل بأحكامه ويستند، وكان يصاهر أهل البيت به وبأولاده، ويتزوجون منهم ويزوجون بهم، ويتبادلون ما بينهم الهدايا والصلات، ويجري بينهم من المعاملات ما يجري بين الأقرباء المتحابين والأحباء المتقاربين، كيف لا؟ وهم أغصان شجرة واحدة وثمرة نخل واحدة؛ لا كما يصوره ملالي إيران، ومكايدي الأمة المحمدية، والحاسدين الناقمين على الإسلام السنة.
أما خلافة الصديق، رضي الله عنه، فبصحتها وانعقادها وقيامها كان الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، يستدل في أحاديثه. في "نهج البلاغة" يقول، رضي الله عنه: "إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل، وسمّوه إماماً كان ذلك لله رضاً، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى". وفي "ناسخ التواريخ" يقول، رضي الله عنه: "إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار للناس قبل أن يبايعوا، فإذا بايعوا فلا خيار". هذه النصوص واضحة في معناها، لا غموض فيها ولا إشكال بأن الإمامة والخلافة تنعقد باتفاق المسلمين واجتماعهم على شخص، خصوصاً في العصر الأول، إذ كان باجتماع الأنصار والمهاجرين، فإنهم اجتمعوا على أبي بكر وعمر، فلم يبق للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد. ولأجل ذلك رد، رضي الله عنه، على ابن أبي سفيان والعباس حينما عرضا عليه الخلافة، لأنه لا حق له بعدما انعقدت للصديق، رضي الله عنه. في "بحار الأنوار" للمجلسي اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر، مستحق للخلود في النار.
يقول الإمام علي، رضي الله عنه، وهو يذكر الفاروق، رضي الله عنه، وولايته مصدقاً لرؤيا النبي، صلى الله عليه وسلم، الذي رآه وبشر به عمر، رضي الله عنه: "ووليهم وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه". قال الميثم البحراني، شارح "نهج البلاغة"، وكذلك الدنبلي في "الدرة النجفية" شرحاً لهذا الكلام: "إن الوالي عمر بن الخطاب، وضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكنه كتمكن العير البارك من الأرض". وفي "نهج البلاغة"، الكثير من النصوص التي تدل على المعنى نفسه بأن الفاروق كان سبباً لعز الدين، ورفعة الإسلام، وعظمة المسلمين، وتوسعة البلاد الإسلامية، وأنه أقام الناس على المحجة البيضاء، واستأصل الفتنة، وقوّم العوج وأزهق الباطل، وأحيا السنة طائعاً لله خائفاً منه. فعلى سبيل المثال في "شرح نهج البلاغة" يقول الإمام علي، رضي الله عنه: "لله بلاد عمر، فقد قوم الأود، وداوى العمد، وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا المستيقن المهتدي". هذا فلينظر إخواننا الشيعة في الخليج كيف أن علياً، رضي الله عنه، سبق الفتنة وتركها خلفاً، لم يدركها هو، ولا الفتنة أدركته، وانتقل إلى ربه وليس عليه ما يلام عليه، أصاب خير الولاية والخلافة، ولحق الرفيق الأعلى، ولم يلوث في القتل والقتال الذي حدث بين المسلمين طائعاً لله، غير عاصٍ، واتقى الله في أداء حقه، ولم يقصر فيه ولم يظلم.
وكذلك لما تكلم، رضي الله عنه، في رد فدك أبى أن يعمل خلاف ما فعله عمر. يقول السيد مرتضى: "فلما وصل الأمر إلى علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، كلم في رد فدك، فقال: إني لأستحي من الله أن أردّ شيئاً منع منه أبو بكر، وأمضاه عمر". وروي عن حسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما أنه قال: "لا أعلم علياً خالف عمر، ولا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة". وفي رواية أن علياً قال حين قدم الكوفة: "ما كنت لأحل عقدة شدها عمر".
وأورد لهم هنا حديثاً واحداً من كتب أهل السنة، لعل إخواننا الشيعة يعترفون بها. في "الصحاح" عن أنس، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنِ اسْتُعْمِلَ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ".
التعليقات
المشروع الوطني
عاكف -اخي الكاتب الخطيب , لايجد أي عاقل اختلافك او اتفاقك مع الشيعي لايجد له مبررا لتغييب دوره في وطنه سواء كان سعوديا او بحرينيا او من اي دوله اخرى. العقلاء يلمسون نوعا من الهروب من حل جذري بذريعة أيران بغية عدم اشراكهم بالبناء والقرار والاصلاح . دعك من التأريخ , وأبدأ بما يضمن حقي في هذا الوطن بعيدا عن حس الطائفة والدين والقوميه .
القضية مجوسية ..
مسلم -بارك الله فيك كاتب المقال ... إن بعض الشيعة وللأسف وخصوصاً الفرس ،، تفننوا في اللعب في التاريخ وبالوقائع ،، لا لشيء ،، الا لفرقة بين المسلمين وتشتيتهم وإضعافهم ،، وخلقوا حكاوي الخلافات بين عمر وعلي وابو بكر وعلي والصحابة كلهم لم يسلم منهم أحد ،،، واستغلو فتنة المسلمين أمثل استغلال في زمن الأمويين والحسين بن علي رضي الله عنه ،، فأشعلو نار الفتنة ،، بدلاً من أن يطفئوها ،، ولم يتوقفوا إلى يومنا هذا في صب الزيت على النار ،،، بالرغم من ان الجنود الذين قلتوه هم من الفرس .. ونشاهدهم يتباكون إلى يومنا هذا ويهددون ويتوعدون بالانتقام والثأر من جميع اهل السنة ; انظر إلى انحطاط المعادلة ; ولا حول ولا قوة الا بالله
لا تكذب
مهدي المولى -عليك ان تعرف سيدي الكاتب ان الفرق بين السنة اي سنة معاوية والشيعة اي شيعة الرسول وعلي ان سنة معاوية تقول لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم السارق ومن يخرج عليه فهو عاصيا اما الشعية فتقول يجب الخروج على الحاكم الظالم ومن لم يخرج فهو عاصيا عليك ان تعرف ليس هناك اي خلاف بين انصار الرسول ومحبيه ليس هناك خلاف بين ابي بكر وعمر وعلي وسلمان الفارسي وسعد واباذر نعم هناك اختلاف في وجهات النظر وهذا امر طبيعي والشيعة يعتبرون هذا الاختلاف دليل اخلاص وصدق طالما لم يقع السيف بينهم وهذه الحقيقة عبر عنها الامام الحسين في يوم الطف حيث قال مخاطباالجميع نحن الان على دين واحد فاذا وقع السيف بيننا اصبحنا نحن على دين وانتم على دين وهذا يعني ان الامام علي وانصاره على دين ومعاوية وانصاره على دين ولا يمكن ان يكون الاثنان على دين واحد وبما ان معاوية عدوا للاسلام فاراد ان يقضي على الاسلام امر طبوله وعبيده فاخذ يدعي انه على نهج عمر وابي بكر وان الخلاف بين ابي بكر وعمر وبين علي واباذر
الخلاف سياسي فقط
أبوعبدالعزيز -لا علاقه للمذهب الشيعي بالاحلام الفارسيه فهو فقط عباية يلبسونها لينفذوا الي عقول و افئدة الشيعة العرب رغم أحتقارهم لكل ما هو عربي و من يدعي غير ذلك واهم ..
رد على مهدي المولى
عربي -بدايه غير موفقه..!!هذا تعريف الروافض المجوس..اهل السنة والجماعه على سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم..يحبون أل بيته واصحابه ولايلعننونهم ويصفونهم بأبشع الصفات..من اين اتيتم بالخمس والولايه والمتعه اليس من مذهبكم ..
نظام الفصل العنصري
ناصر الحق -اخي العزيز كاتب المقال : هذا الكلام الجميل ولغة التسامح والأخوة في الأسلام لايجد له تصريفا على ارض الواقع ...نحن امام مرحلة جديدة لأسلام سياسي وهابي ينشد تأسيس نظام للفصل العنصري والتطهير العرقي ضد الشيعة تقوده الوهابية وهو خطر داهم ...هنالك اصوات تدعو لأستئصال الشيعة من العالم العربي وتهجيرهم الى ايران ...هنالك صراع سياسي وهابي سعودي/ ايراني فارسي بتوجيه واشراف امريكي صهيوني يراد له جعل المسلمين جميعا حطبا له ..واول نماذج نظام الفصل العنصري هو تدخل قوات الجزيرة الوهابية وتأسيس نظام فصل عنصري ضد الشيعة في البحرين وهم مواطنون عرب ومن قبائل عربية ويشكلون غالبية الشعب البحريني ...
الدولة الأموية
الفصول المهمة -دين دولة بني أمية يتكرر بزرع الفتنة و الكراهية في كل مكان سياسيا و إجتماعيا. الناس تريد أن تعيش حرة كريمة لا أن تعيثوا في حياتهم فسادا و طغيانا الموضة إيران و الشيعة و السنة و الطائفية. لم أجد أغبي من هذه الامة فيها من يبيع أخرته لدنيا غيره. أبحثوا عن حريتكم و أبتعدوا عن أمريكا فهي عقرب و ترك الهلال و البدر و زرع الفتنة و أيقظ نفسك على محبة أخيك المسلم ولو أختلفت معه في العرق و الرأي
متى
john -متى يصبح العرب بشرا للمواطنين جميعا نفس الحقوق بغض النظر عما يؤمنون ولا يؤمنون. كفا بدائية ياناس.
العرب و عبادة الوثن
علي حسن حاجي -لماذا ربط الاثناء عشرية بالفارسية كل ما اسمعه ان الفرس هم الذين شقوا الاسلام و زرعوا الفتنة و هذا افتراء على ابناء سلمان الفارسي الصحابي الجلبلالخوارج هم من شق صفوف المسلمين و هم عرب اقححاحعبدالله ابن سبا ....ابو الرافضة و مؤسسها هو عربي اصيل من اليمنقتلة عثمان رضي الله عنه هم عرب قبح الله وجهوهم قتلة الحسين كلهم من عشائر العرب تميم و شمر و الحارث و بني اسدقتلة الحسن كل المنشقين عن علي رضي الله عنه من عشائر العربكل من حارب معاوية رضي الله عنه من العربكل مؤلفين كتب الاثنا عشرية من الكليني و النوبختي و سفراء المهدي عربايران كانت امارة اسلامية سنية حتى ١٦٥٠م اول مفتي لايران الجعفرية هو عرب من جبل عاملالصفوين اصولهم تركية و ليست فارسيةكل اصحاب العمائم و الايات اصولهم عربية كم يدعون فبالله عليكم اليس علماء المسلمين من جابر بن حيان و الخوارزمي و ابو حامد الغزالي و ابن سيناء اليس فرساليس التابعي الجليل حسن البصري فارسياليس التابعي سعيد ابن الجبير فارسياليس الامام ابو حنيفة فارسياليس دخول ايران فتحا لعمر ابن الخطاب رضي الله عنهفلماذا هذا الحقد البيغض للفرسالسنا بشر ام نحن مجرون يجب ان نرمي بالحجرعلي حسن حاجيفارسي ابا عن جدااشاء من شاء و ابي من اباابي الاسلام لاابا لي سواه ان ادعوا بقيس ام تميمي
ختامها ليس مسك!!
علوان الساعدي -خلاصة الكلام انك تريد من الشيعة السمع و الطاعة و لهذا اوردت الحديث الشريف المروي عن مروان عن معاوية عن ابيه عن ابيه ولادخل لنبي الرحمة بأناس كهؤلاء.
سؤال
عراقي -لماذا اغلب أئمة السنة فرس وأئمة الشيعة عرب؟ وإلى متى تبقى هذه الأمة على هامش العصر والتاريخ مغرورة ومتطفلة على الشعوب الأخرى؟