التويجري ينفي أي تمييز بين الرجل والمرأة في فعاليات «الجنادرية»

الرياض - بندر المزيد

نفى نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبد المحسن التويجري، أن يكون هناك "تميز بين المرأة والرجل في الفعاليات والأنشطة، لأن الجميع يُنظر إليه بعين متساوية"، مؤكداً أن هدف المهرجان "هو إيصال رسالة في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها وتفاعله مع القضايا الملحة، التي تهم الأمتين العربية والإسلامية، من خلال البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة"، مشيراً إلى أن المهرجان سيشهد تميزاً في العديد من الفعاليات، إذ تم دعوة أكثر من 350 مشاركاً في الندوات من مختلف دول العالم "يقومون بإثراء النشاط الثقافي هذا العام، والذي سيشمل العديد من الأنشطة في مدن عدة بالمملكة تناقش محاور ثقافية مختلفة".

وكشف، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح أمس في مقر رئاسة الحرس الوطني للإعلان عن برامج مهرجان الجنادرية في دورته الـ26 ونشاطاته لهذا العام، الذي سينطلق يوم الأربعاء 13 أبريل (نيسان) وتستمر لمدة 16 يوماً، أن هناك لجنة لدراسة موضوع إقامة مهرجان الجنادرية طوال العام "ومعرفة الإيجابيات والسلبيات التي سنجنيها عند القيام بهذه الخطوة، وأن القرار سيتم البت فيه في المستقبل القريب".

وقال التويجري، الذي عقد المؤتمر نيابة عن رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله، إن عدد المشاركين والمدعوين من المفكرين والأدباء في المهرجان بلغ أكثر من 350 مشاركاً من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن العام الماضي "تم تمديد زمن المهرجان خمسة أيام عن المدة المحددة، وهناك دراسة لتمديد المدة، ولكن لم يتم اتخاذ القرار حتى الآن"، مضيفاً أنه تم "استحداث معرض الفنون التشكيلية لهذا العام، ويضم أكثر من 200 عملاً منوعاً، ومجموعة من العروض المسرحية، كما ستحظى الأجنحة بمشاركة متميزة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي".

وحول عدم إتاحة الفرصة لشاعرات سعوديات في تقديم أوبريت الجنادرية طوال الأعوام الماضية، أوضح أن هناك شاعرات "قدمنا أشعارهن هذا العام للجنة المختصة في هذا الشأن لتقديم الأوبريت، ولكن بعد دراسة العروض المقدمة تم اختيار أجودهن، مشيراً إلى أنهم يرحبون "بالنساء في تقديم أشعارهم في الأعوام المقبلة".

وأوضح التويجري أن جميع الندوات تم تفريغها ووضعها في مجلدات "والكل يستطيع الحصول عليها متى شاء"، مشيراً إلى أن ضيف الشرف لهذا العام "سيكون دولة اليابان، والشخصية المكرمة سيكون الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان".

وبدوره، أكّد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الدكتور عبد الرحمن الهزاع وجود تنسيق مع اللجنة المنظمة وأن "هناك تعاوناً وثيقاً بيننا"، مشيراً إلى أن التلفزيون "جهز 8 عربات نقل إضافة إلى تجنيد 500 فرد من التقنيين والبرامجيين لتغطية الفعاليات". وقال إن جناح وزارة الثقافة والإعلام لهذا العام "سيحتوي على جزء من إصدارات الأندية الأدبية والنشرات الثقافية وعرض نماذج من التقنية القديمة، التي كان يعمل بها التلفزيون سابقاً، وكيف تطورت، وأصبحت في وضع أفضل". يذكر أن الفعاليات الثقافية لهذا العام تتناول محاور أساسية عدة، تتمثل في مجتمع المعلوماتية واقتصاد المعرفة، ومحور الغرب والإسلام فوبيا، ومحور المملكة والعالم رؤية استراتيجية للمستقبل، إضافة إلى إقامة ثلاث أمسيات شعرية في كل من الرياض وجدة والدمام، وتنفيذ محاور ندوات نسائية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حول التجديد في الخطاب الديني والوطني، وشهادات وتجارب نسائية في مجال التنمية والمعرفة في المملكة، إضافة إلى عرض أربع مسرحيات في قرية الجنادرية، وفعاليات الشعر الشعبي، وخيمة الرواة. وسيشهد فندق ماريوت بالرياض وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الدمام وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للبنات بالرياض تنفيذ هذه المحاور والندوات والمحاضرات الثقافية، إلى جانب تنفيذ الأمسيات الشعرية في الأندية الأدبية في الرياض والدمام وجدة.

وسيقدم جناح اليابان التقاليد اليابانية وفنون القتال التي يتميز بها، وأيضاً يقدم غرفة بالتصميم الياباني لإيضاحها لزوار الجناح، وكيف يعيشون فيها، كما سيتم المزج بين التراث الياباني العريق والتقنية الحديثة.