حين يصحو الخليج العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله بن بجاد العتيبي
مجلس التعاون الخليجي واحد من أقدم التكتلات السياسية الصامدة في المنطقة، وهو مجلس يمكن النظر له ورصد مسيرته من خلال مسارين، الأول طموحات مواطنيه وشعوبه في مزيد من الإجراءات التي تعبر عن التقارب ويشهدونها في حياتهم اليومية، وهو في هذا المسار دون تلك الطموحات، ولم يزل يحبو حيث يحسن به العدو، والثاني مواجهة الخطر الخارجي، وفي هذا المسار أثبت المجلس تميزا وسبقا عبر تاريخه وما جد هذه الأيام.
أما تاريخه، فقد وحد المجلس سياساته تجاه الثورة الإسلامية في إيران والتحدي الذي شكلته حينها على دول الخليج، كما توحدت مواقفه تجاه ثلاثة حروب لها أبعاد إقليمية ودولية، هي: حرب أفغانستان ضد السوفيت، الحرب الإيرانية ــ العراقية، وحرب غزو صدام للكويت، وكان توحيد السياسيات والمواقف خير درع وحامٍ لهذا الكيان السياسي المهم.
لدى دول المجلس مجتمعة ثقل سياسي واقتصادي ضخم على مستوى العالم، يجعلها حين تحسن الاستفادة منه أقوى من مساحتها الجغرافية وتعدادها السكاني واقتصاداتها المنتعشة، لتصبح لاعبا مؤثرا في سياسات العالم ومواقف دوله التي ترتبط بمصالح قوية وبالغة التأثير مع دول المجلس.
اليوم، وتجاه ما يجري في العالم العربي من ثورات واضطرابات داخلية ومن تقلبات في السياسات الدولية، فإن دول المجلس عادت لتوحيد صفها الداخلي، وقابلت الاضطرابات في البحرين بالوعي بالمشكلة وبالتدخل العسكري الشرعي عبر قوات درع الجزيرة ما يمهد لحل سياسي أكثر أهمية هناك، وفي البحرين وفي عمان بالدعم السخي المتمثل بعشرة مليارات لكل دولة.
كانت هذه خطوة أولى تبعتها خطوات أخرى، فبدأت دول المجلس تصرح بما كانت تكنه من قبل تجاه إيران وطموحاتها التوسعية في المنطقة، وبدأت التصريحات السياسية الرسمية تأخذ لغة صريحة وحادة تجاه إيران تعبر عن حجم الغضب المكبوت عبر سنوات من التجاوزات الإيرانية التي كانت دول المجلس تواجهها بالعقل، وها هي تتجه مع العقل للحزم، وفي البحرين والكويت خير شاهد.
كما وسعت وبشكل معلن من توحيد حراكها السياسي والعسكري والإعلامي تجاه كل ما يجري في المنطقة، ففي ليبيا، قادت التوجه الدولي للتدخل العسكري لحماية المدنيين وشاركت بعض دولها عسكريا هناك، وهي تسدي النصح إقليميا ودوليا، وتتدخل بالوساطة بين المعارضة والحكومة في اليمن، وتعيد بناء علاقاتها وتحالفاتها وتمتين ما يستحق التمتين منها وبتر ما يستحق البتر واستحداث الجديد.
أخيرا، تبدو دول الخليج ــ حين تتحد ــ قوة مهمة وشديدة التأثير في الداخل كما في المنطقة والعالم، وباستمرار مثل هذا التوجه لديها، وبخلق الآليات لضمان عمله في أوقات الرخاء والشدة، تكون قد رسخت أقدامها أكثر وأكثر بما يخدم مصالحها في الحاضر والمستقبل.
التعليقات
بلا طائفية وهابية
فريد -نتمنى لمجلس التعاون النجاح شرط ان لايكون وهابيا تكفيريا وشرط ان لايخضع للخطة السعودية في جعل الخليج والعالم العربي كله رهن الصراع الوهابي السعودي / الفارسي الأيراني استنادا لتوجيهات الصهاينة والأمريكان ..كما نتمنى ان يكون لقوات المجلس موقف مشرف ضد اعداء العرب والمسلمين وليس البطش بشعب اعزل هو شعب البحرين لأسباب طائفية مذهبية سخيفة فذلك قمة الخزي والعار ..حيث تحول اسم القوات من (درع الجزيرة)الى (درع الوهابية)..
متى يصحو الخليج ؟
ابراهيم الكعبي/بغداد -متى يصحو الخليج ويرمي حكم القبائل الذي عفى عليه الزمن في مزبلة التأريخ!الى متى تبقى خيرات الخليج تحت تصرف الامراء واهواءهم .ويبق تسلطهم غلى رقاب الناس ! لا تتفاخروا بالعماره‘ تفاخروا ان استطعتم ببناء الانسان الذي يعي ما يجب ان يكون عليه في عصر المعلومات!!
يادي الوهابية
سامي -اي وهابية واي كلام فاضياصبحت الوهابية عندكم مفردة دينية بحتة تستخدمونها مثل استخدامكم لكلمة اعراب و عرب و نواصب و بني امية لولا درع الجزيرة ربما اصبح البحرين مجرد ولاية ايرانية او بلاد محترقة .نعم لحقوق البحرينيين الشيعة و غير الشيعة ولكننا نقول لا لايران التي تستخدم قضية الشيعة من اجل مشاريعها القبيحة .