صبا مبارك: الدراما الأردنية تحتاج إلى "وقفة ضمير"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ترى حصولها على فرص عربية عن جدارة
عمّان - ماهر عريف
أكدت الفنانة صبا مبارك أن حصولها على فرص للمشاركة ضمن أعمال عربية لا ينفي ضررها من تأزم وضع الدراما الأردنية التي حددت مفتاح نهوضها في يد الدولة من خلال رصد ميزانية كافية للإنتاج .
قالت صبا في لقاء خاص مع ldquo;الخليجrdquo;: لست خارج نطاق جمود الحركة الفنية في الأردن لأنني جزء من ميدانها، حيث انطلقت ولا أزال أتمسك بأية فرصة حقيقية مواتية داخل بلدي كما ينتابني غضب شديد وألم إزاء حال روّاد فتحوا الطريق أمامنا وحفروا في الصخر لاسيما الممثلات اللاتي واجهن إشكالات مقيّدة في بدايتهن، وبعد سنوات من التألق وجدن أنفسهن اليوم كأنهن عدن إلى نقطة الصفر عقب غياب طويل وعثرات شابت المجال .
ورأت صبا أن هناك حاجة ملحة إلى ldquo;وقفة ضميرrdquo; من جميع الأطراف في هذا الشأن للخروج من الأزمة وعلقت: نحن لا نستجدي أحداً ولكننا نطالب بحقوقنا مثل بقية المهن، وإلا فعلى المعنيين إغلاق هذا المجال نهائياً وإحالتنا جميعنا إلى التقاعد!
وتابعت: مؤسف جداً افتقاد فرص جاذبة ومتنوعة لدينا واقتصار الأطروحات المتاحة على ldquo;الدوبلاجrdquo; وأصوات تسجّل في الإذاعة وإنتاج فاشل في التلفزيون الأردني، الذي تعيبه إدارات لا تتخذ قراراً واجباً وليس جريئاً يعتمد تولي الأعمال خصوصاً في ظل إحباط جهات خاصة ووضع عتلات داخل دولاب دوران حركتها . وحددت صبا مدخل الحل الرئيس في صدور قرار رسمي يرتكز على رصد ميزانية وافية لإنتاج أعمال فنية وعقبت: من دون تدخل الدولة لن ldquo;تقوم قائمةrdquo; للحركة الفنية فنحن نمتلك المواهب والإبداعات المتميزة المتطلعة إلى الدعم . واعتبرت صبا حصولها وأسماء أردنية محدودة على فرص ضمن أعمال سورية ومصرية وخليجية استثناءات تؤكد تفوق طاقات أصحابها وقالت: لا شك أنني محظوظة في مشاركتي ضمن تجارب مؤهلة، ولكنني حصدت الأدوار عن استحقاق كامل إزاء مناسبتي وليس غيري بتجسيدها، وعملت كثيراً حتى أصل إلى ما أنا عليه، أما إياد نصار مثلاً فقد احتاجوا إلى موهبته واحتضنوه ضمن نسيج واحد بعدما أثبت وجوده وفق محطات قادتها شركة إنتاج أردنية تواجه اليوم معيقات أمام استمرارها .
واستطردت: لا أتجاهل هويتي الأردنية ولا أتغاضى عن ذكرها في جميع المحافل لكن من المحزن حين أدين بفضل إلى القائمين على الفن في سوريا وأشكرهم مقابل استيعابي أواجه بموجة إساءة ضدي وتخوين ومطالبات بمحاسبتي وسط ضيق الفرص داخلياً وهذا ليس منصفاً إطلاقاً .
وحول إن كان المنفذ الوحيد للفنانين الأردنيين المشاركة في أعمال خارجية وسط الأجواء الآنية قالت: نعم، ولكن لمن يستطيع، حيث لا تفضّلنا المواقع الأخرى على أبنائها، ثم ماذا عن مصير أصحاب بصمات تواروا تدريجياً؟ هل عليهم البحث من جديد عقب مشوار عريق؟ يجب انتشال الفن محلياً لأن جميع المقترحات غير ذلك مجرد إجراءات طارئة لا تحقق استدامة وفاعلية متواصلة .
ورأت صبا من الظلم حصر الدراما الأردنية في نطاق بدوي فقط وعلقت: ليس جل ما يمكننا تقديمه خيمة وخيولاً وصراعات في الصحراء، فهناك موضوعات معاصرة مهمة من الخطأ إرجاع تجنبها إلى ضيق هامش الحرية الذي يحتضنها لأننا لم نجرب بصورة واضحة نستند على نتائجها والمطلوب خوض هذا النوع ثم قياس واقعية حدوده لاحقاً .