جريدة الجرائد

أركز على عمرو موسى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن


لو أجريت انتخابات الرئاسة المصرية غداً لرجحت أن يفوز بها الأخ عمرو موسى لأن اسمه معروف بين الناخبين أكثر من أي مرشح آخر بسبب ماضيه السياسي الطويل ومواقفه الوطنية. ولكن لو طالت فترة الانتظار، بعد الانتخابات البرلمانية في أيلول (سبتمبر)، لزادت فرص المرشحين الآخرين مثل الدكتور محمد البرادعي، وأي مرشح يحتضنه الإخوان المسلمون، وأرجح أن هذا المرشح سيخوض المعركة الانتخابية كمستقل لإبعاد الشبهة. وقرأت أن القيادي في الإخوان عبدالمنعم أبو الفتوح يفكر في خوض معركة الرئاسة.

المرشحون كثيرون وهناك أسماء جديدة كل يوم، وقرأت مناظرة بين اثنين منهما هما حمدين صباحي، رئيس حزب الكرامة، وأيمن نور، رئيس حزب الغد. والأول قال إن مثله الأعلى جمال عبدالناصر والثاني اختار مصطفى النحاس. ووجدت بين المرشحين الفريق مجدي حتاته الذي أعلن أنه ليس مرشح القوات المسلحة، وقرأت نقلاً عن الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، أنه يفكر في ترشيح نفسه للرئاسة، في حين حزم حمدي الطحان أمره مرشحاً بعد أن شغل في السابق منصب رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس الشعب. كذلك قرأت مقابلة صحافية مع بثينة كامل، وهي حقوقية ونشطة سياسية أعلنت نفسها مرشحة للرئاسة.

ثمة أسماء كثيرة أخرى غير ما سبق، إلا أنني أختار أن أركز على عمرو موسى الذي يقول إنه يريد أن يكون رئيساً لولاية واحدة، ومحمد البرادعي، لأنهما صديقان أعرفهما جيداً وأعتقد أنه لو فاز أحدهما بالرئاسة فسيرسي أسس حكم ديموقراطي حقيقي لم ترَ مصر والوطن العربي مثله منذ عقود.

كلا الرجلين وطني جداً سجله في العمل يؤكد ذلك، غير أنني قرأت في الصحف المصرية نقيض ما أعرف عنهما، وأخونا عمرو وصف بأنه من أركان النظام السابق، مع أن الرئيس حسني مبارك أبعده لأنه كان مستقلاً في رأيه وينافس الرئيس في شعبيته، كما قرأت أنه والبرادعي ومحمد زويل خيار أميركي لا مصري ويحاولون سرقة الثورة المصرية، وإذا انتخب أي منهم فسيكون حسني مبارك آخر.

هذا الكلام غير صحيح يدين قائليه، ويذكرني بتلفيق قصة عن جون كيري وهو ينافس جورج بوش الابن على الرئاسة الأميركية فالأول من أبطال حرب فيتنام، ونال أوسمة رفيعة، والثاني جبان فرّ الى أمن تكساس خلال الحرب بواسطة أسرته النافذة. ومع ذلك رددت الصحف قصة "مفبركة" تماماً عن قارب (سويفت) كأنّ كيري هو الجبان الفار من الجندية.

إسرائيل انتقدت عمرو موسى دائماً وألصقت به صفة "ناصري سرّي" واعتبرته معارضاً للتطبيع، أما محمد البرادعي فإذا كان لا يكفيه فخراً فوزه بجائزة نوبل للسلام فهناك الوسام الآخر، وهو أن الولايات المتحدة كانت الدولة العضو الوحيدة التي صوتت ضد التجديد له رئيساً لوكالة الطاقة الذرية الدولية. وقد شن المحافظون الجدد حملات بذيئة عليه شاركهم فيها الليكوديون المعروفون.

لا بد أن في عمل كل من المرشحَيْن أشياء كثيرة يمكن انتقادها ومناقشة جدواها، إلا أنني لا أفهم أن ينتقدا في ما هو عنصر قوة في أدائهما الوطني. وربما زدت هنا ما أعرف عن الدكتور أحمد زويل فقد حمل هموم مصر واهتماماتها معه الى أميركا، ولم أره مرة من دون حديث عن السياسة المصرية وكيف يمكن إصلاحها.

على كل حال هناك "انتخابات" أخرى يهمني موضوعها كثيراً هي خلافة عمرو موسى في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومرشحي (وهو أيضاً مرشح الحكومة المصرية) هو الدكتور مصطفى الفقي لأسباب تتجاوز الصداقة الى ما أعرف عن قدرته وأفكاره السياسية.

كان الدكتور الفقي معارضاً للسياسة الداخلية والخارجية المصرية في السنوات الأخيرة، مع انه كان عضواً في مجلس الشعب، ثم في مجلس الشورى، وقد انتقد ممارسات نظام حسني مبارك علناً، وفي جلسات عامة بحضور كثيرين، من دون خوف أن ينقل الكلام عنه.

وهو شكا لي مرة بعد مرة من أن مصر كلها أصبحت "رهينة التوريث". وكان يقترح سبل الخروج من أزمات مصر السياسية والاجتماعية، بل إنني خضت حواراً معه عن كيفية إيصال فوائد الاقتصاد المصري الى الفقراء بعد أن كتبت أن هذه الفوائد تقف عند الطبقة العليا ولا ترشح الى الفقراء.

مصطفى الفقي ليس المرشح الوحيد لمنصب الأمين العام فقد طرحت قطر اسم الأخ عبدالرحمن العطية، الأمين العام السابق لمجلس التعاون، وهو مؤهل جداً، إلا أنني أرجح أن تصر مصر على أن يكون الأمين العام من دولة المقر، كما هو التقليد حتى الآن، ثم أجد أن الموضوع كله يبقى في مهب الريح، فهو رهن بانعقاد القمة العربية في بغداد، وموعدها أيار (مايو)، إلا أنها قد تؤجل مرة أخرى بسبب الأنواء التي تعصف بكراسي الحكم العربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التدليس العربي
عبدالله حمدي -

الاستاذ الخازن :1- لو كنت حكما في إيلاف لحرمتك أربعة مباريات من اللعب على القراء ؛لان هروبك من الأحداث الدموية في سوريا حصرا ، وليبيا واليمن عموما، ليس أدنى مرتبة من هروب بوش الابن من الحرب الفيتنامية؛ لذلك تستحق ان يكتب تحت اسمك العبارة الدراجة في حجب التعليق : مخالف للشروط، وخارج الموضوع أيضا .2- على حد علمك أن أخوك جمال أمبارك هو من المرشحين المستحقين الرئاسة أكثر من غيره لأنه أهم أدوات تطور الاقتصاد المصري؛ وقد حقق انجازات غير مسبوقة للاقتصاد المصري خلال سنوات تسلطه ورهطة على ثروات مصر ،على حد ترويجك . عواجيز الصحافة العربية ليس في مقدورهم تمثيل المرحلة الراهنة، لانهم بكل بساطة الوجه الاخر للمنظومة العربية الحاكمة المعتمدة الافساد والاستبداد رسالة مقدسة غير قابلة لاعادة النظر . المواطن في العالم العربي مهدور الحقوق والكرامة لان صحافته المستقلة لاتنفصل عن شقيقتها المقطورة من الأنظمة القمعية الحاكمة . قبل اسابيع قليلة بشرنا الاستاذ الخازن بفرصة احتلال اقتصاد سوريا منزلة اقتصاد ماليزيا او سنغافوره . كيف سيحصل ذلك والنظام المصرفي السوري يتخلف عن نظيره اللبناني 25 عاما ؟ صحيح ان العالم العربي وبدون استثناء كاس بلا قعر والمواطن فيه مثقوب الذاكرة ، لكن بعد قرار استعادة الكرامة على الصحافة ان تحترم إرادة الشعوب وارادة الحياة . قبل اقل من شهر القى الاستاذ الخازن في زاويته الضوء على تقرير دولي عن الفساد، وكان للعرب النصيب الاوفر في اعلى مراتب الفساد في العالم، وبالرغم من ورود اسم سوريا في التقرير الدولي الا ان جهاد الخازن تعمد تدوير معظم الدول العربية الوارد اسمها في التقرير واغفل اسم سوريا فكان لنا التعليق التالي على المقال مع يقيننا ان التعليق غير قابل للنشر في صحيفة الخازن الاقلاع من لبنان برا والوصول الى قعر الفساد في العراق دون المرور على سوريا من عجائب (الخازن وحياة-ه) . هالني وكثير من القراء خلو مقالك قبل مدة من ذكر فساد رهط اصدقاءك في عصابة النظام السوري بين الدول الاكثر دناءة واجراما فعدت الى مصدر التقرير فوجدت سوريا في المرتبة 147 فقط ولان الرقم 47 هو الجار ماقبل السابع في مرسوم49 الاشهر لمعتوه دمشق وجدنا لك العذر لان حق الجار على الجار بالمساعدة على اخفاء الاثام والكبائر . تمطرنا كل يوم دموع مدرارة على احوال العرب البائسة وتملك القدرة على ت

اضم صوتي
سارة-ليبيه -

أضم صوتي لكاتب التعليق الأول فيما يختص بتقييمه للخازن.فانا مطلعه على مقالاته و حقيقة الرجل ماهوا الا بوق للأنظمه العربيه. وان كان يجب أن اقر للأمانه أنه لم يكن من ;محبي; هولآكو ليبيا, ولكن التفسير الغالب هو أن ;الأب الراعي ; للبنان يدفع بسخاء أكبر!

To Mr. Hamdi
Manal -

God bless you Mr. Hamdi. I vagely remember a roundtable on Al Jazeera TV some years ago when Mr. Al Khazen , said that ;he was waiting for the day to see young arab leaders like Jamal Mubarak, and Bachar Al assad to be leaders in their respective countries ; the roundtable was also attended by Dr, Ghalyoun who is a scholar at a university in Paris , who actually told him that by saying this , he , Mr. Al khazen, has decided that we , the poeple of Syria, are all jacks. I''m really not sure what was the term Dr. Ghalyoun used but you could say it could be loosely tranlated to ...........