ناشطون مصريون يرفضون ترشيح الفقي أميناً عاماً للجامعة العربية

القاهرة - فاطمة حسن وحسام الهندي

أعلن ناشطون مصريون أمس رفضهم ترشيح سلطات بلادهم للدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين للجامعة العربية، متهمين إياه بأنه جزء من النظام السابق وأحد رموزه ولا يعبر عن مصر ما بعد الثورة.
وقالت حركة 6 أبريل، إحدى الحركات المكونة لائتلاف شباب الثورة، في بيان: إنها تعبر عن رفضها التام وتحفظها على طرح اسم "مصطفى الفقي" مرشحا مصريا لجامعة الدول العربية.
وأضافت: "لا نقبل أبداً من حكومة تمثل الثوار والثورة وشرعيتها أن ترشح شخصية عاشت ورضيت وخدمت في نظام الفساد والفشل على مدى أعوام ليمثل مصر كأمين عام لجامعة الدول العربية".
وتابعت: "لقد أثبت هذا الشعب أن به من الكفاءات والشرفاء من نثق فيهم ليمثلوا مصر وشعبها العظيم في منصب أمين جامعة الدول العربية. فالشعب المصري، الذي استشهد أبناؤه في سبيل الحرية وتطهير البلاد من الفاسدين والفاشلين، لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يرشح باسمه فاسد أو فاشل كي يمثله كأمين لجامعة الدول العربية في الوقت الذي نأمل فيه أن يعمل الأمين العام القادم على إصلاحها وتفعيل دورها بشكل ينهض بأمتنا العربية، خاصة في ظل انتشار الثورات العربية التحررية التي تحتاج إلى شخصية تمثل الثورة في مصر ولا تخرج من عباءة النظام السابق بكل فساده".
واستشهدت الحركة على ما وصفته بـ "فساد الفقي" بتصريحات للمستشارة نهى الزيني عن نجاح الفقي بالتزوير في انتخابات البرلمان عام 2005، داعية المجلس العسكري (الحاكم) والحكومة المؤقتة إلى إعادة النظر في اختيارها لما فيه مما وصفته بـ "دلالات سلبية عن أدوار مستقبلية للفاسدين والفاشلين من أعضاء الحزب البائد والنظام المخلوع في شؤون البلد".
ومن جانبهم، دشن ناشطون على موقع فيس بوك الاجتماعي صفحة "مصريين ضد ترشيح د.مصطفى الفقي أمينا عاما للجامعة العربية"، انتقدوا خلالها الترشيح ونشروا عليها شرائط فيديو تمثل دفاع الفقي في البرلمان عن قانون الطوارئ، سيئ السمعة، وقرارات الحزب الوطني (الحاكم سابقا)، كما علق الناشطون على ترشيح الفقي في الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري بالرفض، وجاءت أغلب التعليقات بنص "قرار سيئ"، و "أسوأ قرار في التاريخ"، و "لا أوافق"، و "هل انعدمت مصر من الشرفاء؟"، كما انتقد الناشطون وزير الخارجية نبيل العربي على هذا الاختيار.
على الجانب الآخر، رحب المجلس المصري للشؤون الخارجية بالقرار، داعيا الدول العربية إلى تأييد المرشح المصري لـ "إسهاماته الفكرية حول القضايا العربية"، وقال المجلس في بيان: "نرحب بهذا الترشيح، خاصة في هذا الوقت الذي تمر به الأمة العربية بأحداث تحتاج إلى الجامعة العربية لتحقيق الوفاق القومي، ومواجهة التحديات".
وأضاف البيان أن القرار "يأتي متسقا مع التقليد الذي اتبع منذ إنشاء جامعة الدول العربية بأن يكون الأمين العام مصريا باعتبار مكانة مصر العربية وأنها دولة المقر، كما يجيء متسقا مع تاريخ الفقي كمفكر قومي له إسهاماته الفكرية حول القضايا العربية والعلاقات العربية العربية وعلاقات العرب مع العالم".
وحول خطوات اختيار الأمين العام للجامعة العربية، قال السفير علي جاروش مدير العلاقات العربية العربية بالجامعة: إن ميثاق الأمانة العام للجامعة ينص في مادته الثانية عشرة على أن تعيين الأمين العام للجامعة يتم بموافقة ثلثي الدول الأعضاء، وأوضح أن الجامعة تتلقى الترشيحات من الدول المختلفة وتقوم بعرضها في مذكرة، ويتم إضافتها كبند خاص يعرض ضمن جدول أعمال القمة العربية المقبلة، حيث تقرر القمة تعيين الأمين العام للجامعة بموافقة ثلثي الدول الأعضاء.