ثورات العرب هراء في هراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد يوسف الدعيج
في أقل من أربعة أشهر اشتعلت المنطقة العربية من المحيط الى الخليج، وتهاوت أنظمة ومن المؤكد ان أنظمة أخرى ستتبعها، أسباب هذه الثورات معروفة قهر وظلم واستبداد تتعرض له الشعوب واستئثار بخيرات الأوطان من قبل الحكام الفاسدين والقلة الحقيرة الفاسدة معدومة الكفاءة من بطانتهم التي تحيط بهم واستشراء داء الفساد في كل مناحي الدولة، ينتج عن ذلك ضغط شعبي يتعاظم ثم ما يلبث ان ينفجر مدمرا كل شيء بأمر الله سبحانه ثم ارادة الشعوب الغبية، نعم الشعوب الغبية التي يثبت التاريخ انها سوف تسمح لطغاة آخرين بامتطاء ظهر ثورتهم مثلما فعلت مع غيرهم من السياسيين الانتهازيين وبمرور الوقت تعود الأوضاع الى ما كانت عليه في حكم من سبقهم فيتحقق بذلك المثل الشعبي الشهير الذي يقول "وكأنك يا بو زيد ما غزيت".
أمريكا أم الشرور والخبائث ومعها دول الغرب التي كانت تستعمرنا قبل عقود قليلة والتي زرعت "الكيان المسخ" في فلسطين المحتلة قلب العالم العربي والإسلامي، باركت لهذه الثورات والتحولات الديموقراطية كما يسمونها لمعرفتها بأن من سيخلف الأنظمة التي هوت أنظمة لا تختلف عنها فيما يتعلق بالعلاقة مع الغرب والمحافظة على أمن دولة الصهاينة في فلسطين المحتلة، وكذلك كتم أنفاس كل ما له علاقة بالإسلام، لست من الإخوان المسلمين وأدعو الله سبحانه وتعالى ألا يحكم الإخوان المسلمون ولا غيرهم من إسلاميي هذه الأيام أي دولة في العالم العربي، ولكن تصوروا ماذا سيكون مصير ثورة ميدان التحرير لو استشعر الغرب في بداية الثورة ان الأمور ستتجه في صالح جماعة الإخوان المسلمين؟ من المؤكد ان "مجلس اللاأمن" سيجتمع بأمر من أمريكا وحلفائها وسيصدر قرارا بل قرارات تدين ما يحدث في مصر وتدعو للتدخل العسكري لمواجهة التطرف الإسلامي بحجة استيلاء الإخوان المسلمين على الأوضاع في مصر بعد اسقاطهم لنظام حسني مبارك المنتخب ديموقراطيا من قبل الشعب.
ان الشعوب العربية مغلوبة على أمرها بسبب قرون من القهر والتخلف والظلام، وعلى الرغم من كراهيتي الشديدة للغرب وثقافته إلا أن تصنيفهم للعرب بأنهم من شعوب العالم الثالث أمر صحيح %100، ان الوضع في العالم العربي لا تكفيه ثورة على طاغية هنا ومستبد هناك، ولكنه بحاجة الى أمور أخرى أكبر من ذلك بكثير لا يتسع المجال لمناقشتها في مقال في صحيفة.
التعليقات
أحسنت
أحمد توفيق -يا سيدي الكريم أحسنت نحن لسنا بحاجة فقط إلى ثورات سياسية ضد الديكتاتوريات ولكننا أيضاً بحاجة لثورات فكرية وعلمية وثقافية تنشلنا وأبناؤنا من مستنقع التخلف الذي يجثو على عقولنا، قل لي ماذا يستفيد أولادنا من شرائهم للحاسب الآلي؟ أقل لك مستوى تعليمك لفلذات أكبادنا، غرف الدردشة؟ الصفحات الإجتماعية؟ الألعاب؟ سماع الأغاني؟ هل لأجل هذا يُشترى هذا الجهاز؟ يجب العمل على تنمية القدرات البشرية والنهوض بها من مستنقعات الجهل والتخلف الذي نزرعه بواسطة تعليمنا الفاشل لأولادنا، البدء بالتنمية يبدأ بالطفل من الروضة جرعات المعرفة وحتى العاب الطفل يجب أن نتنبه لها أن نمنحه ألعاب هادفة تحرك غرائز حب المعرفة بعقله الصغير، الكتب المصورة مهمة، تطوير المجتمع والإرتقاء به لا يكون إلا عبر أطفالنا ومن خلالهم حتى نصل إلى ما نصبو إليه، البداية صعبة ولكنها مهمة حتى ننقذ مجتمعاتنا مما يعانيه من أمراض التخلف والجهل، أتفق معك أننا عالم ثالث ولكن بأيدينا لا بأيدي أميركا أو غيرها من الأمم ومن يقرأ عن اليابان خلال مائة عام تصدمه التحولات الجذرية التي حصلت للمجتمع هناك وشكراً
مخيب
شهاب -لا اعرف لما على ايلاف ايراد هذا النوع من المقالات اذا كان الكاتب لايريد نقاش الامور الاكبر العالم بها سعادته ام هو مجرد حشو وبث لثقافة الكره العالمي
مقالك
رامي نابلسي -لا حيلة للمهزوم من الداخل و عبادة النموذج الياباني من أشهر عوارض هذه الهزيمة النفسية التي تنتشر عند إخواننا من هنود الخليج المعربين .. لن أشرح لماذا النموذج الياباني ليس مثالا فقد علقت على مقال السفير البحريني في اليابان ردا على سجوده في ملكوت هذا النظام الفيودالي الميت سريريا .. المقال و التعليق لا يزال ظاهرا في صفحة إيلافما يحيرني هو قصر النظر و ضعف القدرة على التجريد و أخذ البعد في النظر إلى التحولات العميقة المحادية للأحداث .. الكاتب له تفكير خطي - linear - مضحك و تفكير أحادي البعد مثير للشفقة في عصر ثلاثية الأبعاد - قريبا دون نظارات - النظارات هي ما يحتاجه طويل العمر لفهم الأمور - يبرر بأنه يكره الغرب الذي زرع المسخ ههههه شيء مقيت و نظرة متناقظة تجمع بين الثورية و الرجعية في شكل ينسف مصداقية الكاتب عند من له أدنى وعي للتفكير العربي الإنسان العربي فقط مثل أي إنسان ينقصه نظام مشروع و أهداف و فريق يدير الدفة و هذا تحديدا ما هو في طور الإنجاز الآن - يسمى السياسة - أما الباقي فلن نعيد اختراع العجلة و لا داعي لذلك و لا يتسع هذا التعليق للخوض فيما لم يخض فيه الكاتب
السيد رامي مع التحية
أحمد توفيق -لا يوجد عبادات لأي إنموذج ولكن عند طرح أية أفكار عن التغييرات يجب طرح حلول لما تعانيه المجتمعات وكمثال المجتمع الياباني يطرح نفسه بقوة للإنعطاف الكامل الذي أجراه في فترة قياسية يستحق معها الإنسان أي إنسان أن يراقب أحداثها لما كان لها من تأثيرات جذرية حتى على عقول أشد اليابانيين تعصباً لتاريخهم وحضارتهم، يا أخي الكريم ليتنا كمجتمع عربي نتعظ على أقل تقدير مما يحصل في جنوب شرق آسيا ولا نبقى مكانك سر مع كثرة شراءنا للمنتجات المستوردة وليس لدينا ما نصدره سوى الإرهاب والتخلف والمذهبية وشكراً
نعم للتنظير
ت القدساوي -قولنا الحلول أيها المفكر العظيم حتى نعرفها ولنقدمك للعالم لتحل مشاكله ولماذا لم تقدم الحلول للمشاكل التي تعترض بلادك اولا ولا انك منظر فقط
بطيخة
فهمان -بطيخة
الحرية نور
رامي ريام -كل ما تحدث به الكاتب هو في نظر الاعتبار وما ينقصنا كليا حضارة من داخل بيوتنا لانه توجيه معنوي يزرع بذوره في الاعماق ويروي بذلك اجيال اتية ويغذيهم لمستقبل زاهر - يجب تطعيم افكارنا بكلمة ( الحرية ) التي لا مثيل لها ابدا وبدون نقصان مهما حملته هذه الكلمة من معاني وبعد ذلك سوف تجد الشباب وكل الاجيال منفتحين الى عصر ذهبي ذات مرونة عالية يستطيع البلد من خلالها الانتقال وتجاوز هذه العقبات والسير في نهج العلم الذي يغذي ديمومة الحياة لحياة افضل تكون ركائزها مبنية من فكر صلب لا يتغير بمرور الزمن لان الطابور المتخلف هو دائما النقيض لهذه المسيرة المتفتحة - ومن ثم تنتقل الحرية لتكون مادة تدرس في المدارس لان الجيل الصاعد اقتبسها من بيته لا يشذ عنها ابدا لانها مغروسة في اعماقه وكذلك هي مغروسة بين اساتذتهم منذ طفولتهم لتصبح عنوانا في بداية مراحل الدراسة - وما علينا وخاصة المفكرين والكتاب والفضائيات نشر هذه السمات التي تنير عقول الشباب لان بزوغ الشمس هو نور وضياء والحرية ايظا نور وضياء مثلما قال رحمه الله ( طه حسين ) العلم نور والجهل ضلام والحرية غذاء لبني البشر - شكرا لجميع القراء
مقال عجيب
مازن -يبتديء كاتبنا المخضرم مقاله بنعت من يقاوم الظلم والجبروت بالغباء ،و يرى في قرارة نفسه ان حسني احسن من غيره !!! و بحكم معرفته للغيب ، فهو يعلم يقيناً ان القادم سيء كذلك !!! ثم يترفع عن ذكر الحل السحري لواقع الامة العربية لضيق المساحة... افلاس فكري يا كاتبنا العزيز ... وان كانت لديك فكرة معينة تود طرحها، اتمنى منك التريث قبل الكتابة ، لعلك تربط افكارك و تصيغ لنا مقالا مفيدا . و شكرا على تقبل النقد . ;
يحيا الاستبداد
حماد -مبارك ومعه كل الرؤساء العرب باستثناء لبنان وموريتانيا أقاموا عقودا في مناصبهم عن طريق تزوير إرادة الشعوب في انتخابات أو استفتاءات صورية، ثم أرادوا توريث البلاد التي امتلكوها لأولادهم وأقاربهم من بعدهم. هل ينبغي للشعوب العربية أن تستمر في احتمال هذه الطغمة الفاسدة حتى تكيد أمريكا وتصبح شعوبا ذكية؟
الافة الحقيقية
عمر عبد السلام -والله انه لا افة ولا مشكلة ولا مرض يعاني منه العرب الا مثل هذا العقل الذي املى على صاحبه كتابة هذه السيالات الذهنية المرضية التي تنبيء عن حالة سايكو تمكنت من عقول بعض الناس من امثاله ،وعمى في البصيرة يمنعهم من رؤية النور عندما يظهر ، فيظلون في ظلام فكرهم وظلام جهلهم وظلام مرضهم يعمهونوشيء من الانتقاء ياسيد عثمان العمير فيما ينشر بايلاف وشيء من الاحترام للدماء الزكية التي سالت انهارا لتحقيق هذه الثورات ، وايها الكاتب البائس اخجل قليلا من شهداء هذه الثورة قبل ان تخط هذه السيالات المسيئة للشعوب.
المستقبل..
بن يحيا -لا اوافق الكاتب المحترم على كل ما كتبه..الشعوب ليست غبية و لن تكون كذلك في المستقبل و الدليل ان الذي يمكن ان يوقد النار في جسده لا يمكن ان يخاف من الرصاص..الاصلاح قادم ان شاء الله و الارادة الشعبية قوية لتحقيق مستقبل مزدهر. فالانظمة الفاسدة تلعب على كل الاوتار للقضاء على هاته الثورات مرة بإشعال الحرب الطائفية و مرة بالتخويف كما العادة من الاجنبي..لكن كل شيء اصبح واضح للعيان و هو ان الشعوب ملت من إنتظار المعجزات و تريد إصلاح البلاد و القضاء ما امكن على الفساد في كل النواحي... لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..