جريدة الجرائد

عمرو واكد: شعرت بقيمتي الفنية في ميدان التحرير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة - آية ياسر:


اخذته الأحداث بعيدًا عن الأضواء الفنية ليظهر كثائر ومتظاهر.. فوسائل الاعلام والصحف لم تهتم بأفلامه ولا بأخباره الفنية, وانما اهتمت بمواقفه من النظام المصري السابق وبتوجهاته نحو السياسة وباعتقال أخيه.
انه الفنان عمرو واكد الذي ترك وراءه مشاركاته المصرية والعالمية وتفرغ الى الثورة ليبدأ عهد جديد من الحرية.
ما الذي دفعك للمشاركة في الثورة منذ بدايتها?
حين ذهبت الى التحرير وشاركت في الثورة خلعت رداء النجومية تمامًا ولبست ثوب المواطن البسيط الذي يتطلع الى تحسين أحوال مجتمعه وما يعانيه من تدهور وفساد.وككل المصريين كان علينا أن نعترض ونقاوم الفساد
ألم تخش أن يؤثر ذلك بالسلب على نجوميتك?
قبل أن اكون فنانًا فأنا مواطن مصري وأنتمي للشعب. وفي ميدان التحرير شعرت بسعادة غامرة عندما التحمت بالثوار واختلط بالجماهير الحاشدة التي أشعرتني بأصالتي ومكانتي, كما أن الفنان الحقيقي يعبر عن الناس وينقل مشكلاتهم ومعاناتهم وآلامهم ويدافع عن مطالبهم, ولولا مشاركتي في الثورة ما كنت استحق لقب ممثل أو فنان.
هل تسرب الخوف اليك أثناء الاعتصام والتظاهر في التحرير من ردود فعل النظام قبل سقوطه?
لم يحدث ذلك على الأطلاق بل العكس هو ما حدث حيث شعرت وأنا هناك بأنني في أكثر الأماكن أمنًا في العالم, فتلك الجموع عززت شعورنا بالطمأنينة, وبأننا سننتصر,حتى عندما عرفت أنه تم القاء القبض على أخي فلم يثن ذلك من عزيمتي بل زادني اصرارا, وعلمت أننا على صواب فأخي والكثيرون مثله عندما تظاهروا بطريقة سلمية تم القاء القبض عليهم, وهذا يعني ضعف النظام وموقفه وأنه سوف يسقط لا محالة.
هل تعرض شقيقك للاعتداء من قبل الشرطة?
نعم لقد تعرض للضرب على أيدي بعض رجال الشرطة عندما قبضوا عليه وظلوا يضربونه طوال الطريق حتى وصلوا الى قسم الشرطة وهناك كانت معاملته رسمية ولم يقم أحد بتعذيبه, واستمر اعتقاله لمدة يومين حتى أفرجوا عنه مع بعض الشباب.
هل لك أي انتماءات حزبية?
لا, لكنني شاركت في تأسيس جبهة قومية تحت اسم "الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية" وهي تكتل للضغط على النظام السياسي من أجل تحقيق أهداف وطنية وقومية مثل ترسيخ الديمقراطية, ومحاربة الفساد, وتحقيق العدالة الاجتماعية, والانخراط في الحوار السياسي الداخلي, والتأثير في الانتخابات والمساهمة في جعل السياسة الخارجية وطنية ومستقلة بما يحقق الأمن والاستقرار للوطن.
كيف جاءت فكرة تأسيس هذه الجبهة?
ثورة يناير الشعبية كانت غير منظمة سياسيا وجاءت عفوية ومن هنا كانت الفكرة لتكوين منظمة سياسية تحاول التأثير على المناخ السياسي بغض النظر عن الأيدلوجيات الفكرية لأفرادها, وتعمل على تحقيق الصالح العام للوطن والاقليم. وقد ضمت في عضويتها عددًا كبيرًا من السياسيين والأحزاب والفنانين والحقوقيين والاقتصاديين والنشطاء.
كيف ترى موقف نقيب السينمائيين السابق " أشرف زكي " عندما أعلن أنه سيجمد عضوية الفنانين المشاركين في المظاهرات من النقابة?
أظن أنه تخطى صلاحياته وحدوده كنقيب, فما تحدث عنه ليس من حقه ولا من حق أي شخص مهما بلغ منصبه, فالعضوية كالجنسية لا يجوز سلبها من حاملها, وأعتقد أن كلامه كان عن آمال ليس الا.
هل تعتقد أن الفن كان له دور في اشعال فتيل الثورة?
نعم, فنزول بعض المشاهير الى التحرير شجع الكثيرين على المشاركة ودفعهم لذلك, ففي التحرير كان هناك الكثير من الفنانين سواء ممثلين أو تشكيلين أو مخرجين وموسيقيين.
هل تعتقد أن الثورة نجحت في تحقيق أهدافها حتى الآن?
لم تتحقق بعد أهداف الثورة كلها فهناك مطلبان مهمان وهما وضع دستور جديد, لأن السابق قد سقط بسقوط رئيس الدولة ونظامه الحاكم وهذا من أسمى مطالب الثورة والبعض ممن شاركوا في الثورة تخلوا عنه بينما لا يزال هناك الكثيرون متمسكون به, أما المطلب الثاني فهو تجميد نشاط الحزب الوطني لفترة معينة نظرا لما ارتكبه بحق الشعب والوطن, وهناك التفاف على ذلك المطلب ما يشير الى عدم احترام الثورة.
هل كنت تتوقع تنازل الرئيس السابق مبارك قبل جمعة التنحي أم العكس?
كان الأمر ثقيلاً علينا, وفي كل مرة كان يخرج على شاشات التلفزيون كنت أتوقع أنه سيرحل, وأنا أشك في أن الرئيس السابق لكبر سنه هو من كان يحكم مصر, وأنا أريد أن أسأله " بعتنا بكام?" فهناك كيانات خارجية هي بالفعل التي أدارت البلاد وحكمتها, أما الآن فمهما حاولت الصهيونية وأميركا فرض رؤيتهما فلن ينجحا بعدما استيقظ الشعب.
لماذا لم تكتفوا باسقاط مبارك واستمرت تظاهراتكم لاقالة الفريق شفيق وتشكيل حكومة جديدة?
لأن هناك تحفظات كثيرة عليه أولها أنه أحد أركان النظام الماضي ومن كلفه بتشكيل الحكومة هو الرئيس المخلوع بعدما فقد شرعيته, كما أن ملف المطار الجديد لم يفتح بعد وقد يكشف أمورًا لا نعلمها.
وما رأيك في د.عصام شرف رئيس الوزراء الحالي?
انه رجل يتمتع بسمعة طيبة, وأنا احترمه جدًَا وأستبشر فيه خيرًا, فنحن بحاجة للكثير من المسؤولين أمثاله.
ومن الأصلح من وجهة نظرك بين المرشحين لرئاسة الجمهورية?
رغم أن جميع المرشحين دعوا الشعب لرفض التعديلات الدستورية الا أن الأغلبية قالت نعم, وهذا يعني أمرًا من أثنين فاما أنهم يفتقدون لثقة الشعب, أو أن الشعب لم يعد يهتم بمنصب رئيس الجمهورية, وهو ما يعتبر بداية للدولة الديمقراطية البرلمانية.
التظاهرات سحبتك كثيرًا عن الفن, لكنها سلطت الضوء عليك كثائر.. فماذا عن آخر الأعمال الفنية التي تشغلك حاليًا?
هناك فيلم يشغلني حاليًا وهو من اخراج ابراهيم البطوط يدور حول قصة حبيبين انفصلا, لكنهما يلتقيان أثناء الثورة فيعودان لبعضهما من جديد, وتشاركني بطولته الفنانة فرح يوسف, وعدد من الوجوه الجديدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف