قناة «الخليج العربي» .. البداية الإعلامية الصحيحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السيد زهرة
إعلان إطلاق قناة "الخليج العربي" الفضائية خطوة في غاية الأهمية.
بحسب ما فهمنا فإن الهدف من إطلاق القناة يتمثل اساسا في مواجهة الاعلام الايراني وتفنيد ادعاءاته، والدفاع عن قضايا ومصالح دول الخليج العربية.
وهذه الخطوة بهذا الهدف تأخرت كثيرا. لكنها تمثل على أية حال البداية الاعلامية الصحيحة.
القضية هنا ان الاحداث التي شهدتها البحرين بما كشفت عنه من مخطط ايراني يستهدف المملكة، وايضا قضية التجسس الايرانية في الكويت وما كشفت عنه من نوايا عدوانية ايرانية، جاءت لتثبت مدى فداحة الخطر الايراني الذي يتهدد دول المنطقة.
وهذا الخطر ليس خطرا آنيا مرتبطا بأحداث جرت فقط، لكنه خطر استراتيجي دائم. ذلك انه ينبع من استراتيجية ايرانية واضحة الأبعاد، هدفها الجوهري السعي لتحقيق اطماع استراتيجية وفرض الهيمنة على مقدرات المنطقة.
بعبارة اخرى، فإنه ليس معنى فشل المخطط الايراني في البحرين، او الكشف عن شبكة التجسس في الكويت، ان هذا الخطر انتهى. بالعكس، لن تتوقف ايران عن سعيها لتنفيذ مخططاتها واستراتيجيتها. وليس هناك في ظل النظام الايراني الحالي أي شيء يشير الى أي نية للتخلي عن هذه المخططات .
بالعكس، المواقف والتصريحات الهستيرية التي تصدر هذه الايام عن المسئولين الايرانيين بعد فشل مخططهم في البحرين، تشير الى عزم النظام الاستمرار في مواقفه ومخططاته العدوانية تجاه دول المنطقة.
بعبارة ثانية، فإن المواجهة وحدها هي الكفيلة بردع ايران واحباط مخططاتها التي تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي.
والمواجهة لها بالطبع مستويات كثيرة، اهمها بطبيعة الحال المواجهة الفعلية واظهار الحزم العملي في مواجهة ايران. وهذا هو ما فعلته دول مجلس التعاون حين استجابت لطلب البحرين وارسلت قوات "درع الجزيرة" للمساهمة في اقرار الامن والاستقرار في البحرين.
وجبهة الاعلام من اهم واخطر جبهات المواجهة.
لقد تابعنا جميعا في الفترة الماضية، ومازلنا نتابع، الدور التخريبي الخطير الذي تلعبه اجهزة الاعلام الايرانية، واجهزة الاعلام التابعة لها في بعض الدول العربية. رأينا، كيف تشن اجهزة الاعلام هذه حربا اعلامية وسياسية بمعنى الكلمة على كل دول مجلس التعاون. وهي حرب تقوم على التشويه الصريح للحقائق والوقائع، وتسعى الى تأليب العالم على دول المجلس. كما انها في الوقت نفسه حرب، تسعى عبرها اجهزة الاعلام الايرانية الى اثارة الفتن الطائفية في دول المجلس، وتقويض استقرارها الاجتماعي والامني.
على ضوء هذا، آن الاوان لفتح جبهة المواجهة الاعلامية مع ايران.
ومن هنا تأتي اهمية اطلاق قناة "الخليج العربي" باعتبارها خطوة اولى على طريق هذه المواجهة.
وقناة مثل هذه، وما يجب ان يتلوها من خطوات اعلامية اخرى، هدفها بالضرورة امور ثلاثة اساسية:
الأول: كشف أبعاد وخفايا المخططات العدوانية الايرانية التي تستهدف الدول العربية بشكل دائم ومنتظم.
هذا جانب في غاية الاهمية، ذلك ان هذه المخططات ليست بالضرورة معروفة حتى لشعوب مجلس التعاون نفسها والشعوب العربية عموما.
والثاني: كشف الدعاوى الايرانية، وتفنيد اوجه الخداع والتضليل التي تمارسها السياسة الايرانية، والاعلام الايراني في محاولة تسويق مخططها العدواني. نعني هنا دعاوى ومزاعم من قبيل الدفاع عن الشيعة مثلا، او التستر وراء الزعم بمقاومة العدو الصهيوني، وما شابه ذلك.
والثالث: تقديم المعلومات الصحيحة عما يجري في دول مجلس التعاون، بعيدا عن التشويه والتزوير المتعمد الذي يمارسه الاعلام الايراني.
وعندما نقول ان قناة "الخليج العربي" هي خطوة اولى، او بداية صحيحة في هذا الاتجاه، فذلك لأن الحاجة ملحة الى خطوات اعلامية اخرى.
نحن بحاجة مثلا الى قنوات فضائية واجهزة اعلام ناطقة بالفارسية تخاطب الايرانيين انفسهم مباشرة. مثل هذه القنوات هدفها بداهة، مواجهة النظام الايراني اعلاميا في عقر داره كما يفعل هو معنا. وهدفها ايضا التبني الصريح لقضايا وهموم السنّة في ايران، وقضية مثل قضية الاحواز العربية المحتلة.
ونحن بحاجة ايضا الى اعلام موجه الى الرأي العام العالمي بلغاته يكون اداة لمواجهة الاعلام الايراني على الساحة العالمية.
المهم انه من الجيد جدا ان دول مجلس التعاون تنبهت اخيرا الى اهمية مواجهة الاطماع والمخططات الايرانية على جبهة الاعلام. وينبغي ان تواصل هذه المواجهة بشكل مخطط ومدروس. ذلك ان المعركة مع المخططات الايرانية في المنطقة هي معركة سوف تطول.
التعليقات
عرب الخليج
شهاب -قبل الاعلام يجب ترتيب البيت الخليجي من الداخل امنيا وسياسيا واقتصاديا وعدلا حتى اذا قويت دعائم البيت من الداخل يصعب سقوطه. واما عن القناة المشار اليها فلن تفعل الكثير والقنوات المتميزة في الخليج موجودة فعلا ويكفي قرار سياسي بتوجيهها نحو ايران لكن قاتل الله النفاق وعدم استشعار الاخطار والتعاون الحقيقي، فالكل هناك يعزف تقاسيم منفردة ويغني على ليلاه بالرغم من الدعاية الفجة.
عرب الخليج
شهاب -قبل الاعلام يجب ترتيب البيت الخليجي من الداخل امنيا وسياسيا واقتصاديا وعدلا حتى اذا قويت دعائم البيت من الداخل يصعب سقوطه. واما عن القناة المشار اليها فلن تفعل الكثير والقنوات المتميزة في الخليج موجودة فعلا ويكفي قرار سياسي بتوجيهها نحو ايران لكن قاتل الله النفاق وعدم استشعار الاخطار والتعاون الحقيقي، فالكل هناك يعزف تقاسيم منفردة ويغني على ليلاه بالرغم من الدعاية الفجة.