مبارك في الحبس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الراشد
حسني مبارك يرقد الآن على سرير طبي، في غرفة لا يبرحها إلا لاستخدام دورة المياه، يحرسها رجال الشرطة العسكرية، هذه المرة كسجين لا كرئيس للجمهورية. وقد لا يغادر سجنه الطبي إلا إلى المقبرة، حينها ستكون وفاته حدثا لا يقل أهمية عن خلعه. أما ابنا مبارك، علاء وجمال، فهما في زنزانة موحشة بلا أي وسائل تسد الفراغ، لا تلفزيون ولا كومبيوتر ولا ثلاجة. يشرب السجينان من ماء الحنفية ككل بقية المساجين العاديين. ووفق الإعلام المصري لا يوجد في زنزانتهما من وسيلة ترفيه إلا مروحة كهربائية معلقة في السقف، بعكس مجرم قاتل مثل المدان هشام طلعت بجريمة الفنانة سوزان تميم؛ حيث يقال إن في زنزانته مكيف وثلاجة وتلفزيون.
لن يحصل مبارك، ولا عائلته أو رفاقه، على المعاملة الاستثنائية التي كانت تمنح حتى للمساجين السياسيين في عهده، بل على العكس من ذلك تماما. السبب لا علاقة له بقوانين السجن التي تمنح عادة أفضلية ومعاملات خاصة لكبار الشخصيات، بل لأن الرئيس المخلوع اليوم شخصية مطاردة في الإعلام. الثوار يريدون إهانته وإرسال رسالة للآخرين أن نظام مبارك قد انتهى إلى غير رجعة، ولا يستطيع أحد من أركانه حتى الحصول على وجبة طعام جيدة أو تمضية الليل أمام التلفزيون. بخلاف ما كان يفعل الأميركيون بسجينهم آنذاك الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين؛ حيث كانوا يحرصون على الترويج بأنهم يعاملونه معاملة جيدة، بزنزانة مكيفة وحديقة خلفية وثلاث وجبات غذاء شهية يومية. يعامل أركان النظام أسوأ معاملة، ولا تتجرأ إدارة السجن على تقديم أي خدمة تفضيلية لهم خشية غضب الثوار الذين يراقبون بتشكك وعيون مفتوحة كيف تسير إجراءات الحبس. الفارق أن الأميركيين كانوا حريصين على الترويج لمسألة العدالة في معاملة صدام، أما الثوار فيريدون إشاعة اليأس من عودة نظام مبارك.
ولا بد أن مبارك يعرف أن ما يحصل له اليوم هو جزء من مخاطر وظيفة الحكم في العالم الثالث، أن تنام الليلة رئيسا في قصر وتبات على سرير السجن الحديدي في اليوم التالي.
الرئيس المخلوع ورجاله سيبقون في الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق لأسبوعين، والأرجح سيتم التمديد لهم في السجن لستة أشهر يعتقد أنها فترة الإعداد للمحاكمة، وهذا مرهون بتطورات الأحداث على الساحة السياسية المصرية، فإما أن تعلق المشانق مبكرا لإرضاء الجمهور الغاضب الذي يتشكك في نوايا المؤسسة العسكرية، وإما أن تطول مدة المحاكمة إلى أكثر من عام بما يستجد ويتراكم من اتهامات. وبالتالي ستكون محاكمة للتاريخ المصري، هذا إن شاء الثوار فتح ملفات ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير. ويندر أن تكون هناك محاكمة عادلة لأي رئيس سابق أو سجين سياسي. ولنا عبرة في محاكمات باكستان؛ حيث انتهى معظم الرؤساء مقتولين أو مسجونين أو فارين لاجئين في الخارج.
لكن أتصور أن أخطر تحد سيواجه سجاني مبارك هو احتمال وفاته في المعتقل أو المستشفى. فالرجل بالفعل في حال صحية سيئة منذ أكثر من عام منذ عمليته الطبية في ألمانيا. وهذا ما دفع الأطباء إلى تأجيل إبلاغه بأنه أصبح سجينا في المستشفى، ومنع أخبار عائلته عنه خشية تردي صحته وربما وفاته. والمكلفون يعرفون أن وفاة مبارك ستثير الكثير من الشكوك والإشاعات وقد تخلط الأوراق، حيث سينشر مروجو نظريات المؤامرة أنه مات مقتولا، وكل سيطرح تفسيراته وسيصبح جزءا من حدث أكبر، وفاة مبارك المحتملة ستكون رواية مؤامرة سهلة التصديق في وقت لا تحتمل الساحة المزيد من التشكيك والطعن في النوايا.
التعليقات
تلميع
سرور -خطية عبد الرحمن الراشد شكد وفي لصدام حتى وهو في القبر ولا زال عبد الرحمن يلمع بصورة صدام المجرم؟ وهو يعلم ان الامريكان اهانوا صدام واخرجوه من حفرة منفوش الشعر وضربوه وحتى اغتصبوا صدام داخل السجن لكن ماذا نقول ولمن نتكلم ؟؟ هذه هي نهاية كل الطغاة العرب
تلميع
سرور -خطية عبد الرحمن الراشد شكد وفي لصدام حتى وهو في القبر ولا زال عبد الرحمن يلمع بصورة صدام المجرم؟ وهو يعلم ان الامريكان اهانوا صدام واخرجوه من حفرة منفوش الشعر وضربوه وحتى اغتصبوا صدام داخل السجن لكن ماذا نقول ولمن نتكلم ؟؟ هذه هي نهاية كل الطغاة العرب
لا يستحق ذلك
احمد الواسطي -اخت سرور كثيرا ما قرات للكاتب عبد الرحمن الراشد ولكني كعراقي يمكن ان اقول انه من الكتاب العرب القليلين الذين انتقدوا وكتبوا عن ديكتاتورية صدام وهو لايريد ان يمدح صدام في مقاله ولكنه يريد ان يوصل فكرة كيف ان الأمريكان يحترمون سمعتهم اكثر منا فانا اريد اسأل ماذا فعل حسني مبارك لكي يفعل به ما يفعل هل عمل مقبرة جماعيه ام ادخل مصر في حرب ومن ثم حصار أنا اعتقد ان حسني مبارك لو حكم العراق الغني لكان العراق ذا صورة بهية ولكنه حكم بلد فقير وسكانه بالملايين فماذا عساه ان يفعل وله الفخر انه خرج بدون اي مشاكل أنا اعتقد ان مصر ستبكي عليه لان مستقبل مصر يسير نحو المجهول مع التحيه
لا يستحق ذلك
احمد الواسطي -اخت سرور كثيرا ما قرات للكاتب عبد الرحمن الراشد ولكني كعراقي يمكن ان اقول انه من الكتاب العرب القليلين الذين انتقدوا وكتبوا عن ديكتاتورية صدام وهو لايريد ان يمدح صدام في مقاله ولكنه يريد ان يوصل فكرة كيف ان الأمريكان يحترمون سمعتهم اكثر منا فانا اريد اسأل ماذا فعل حسني مبارك لكي يفعل به ما يفعل هل عمل مقبرة جماعيه ام ادخل مصر في حرب ومن ثم حصار أنا اعتقد ان حسني مبارك لو حكم العراق الغني لكان العراق ذا صورة بهية ولكنه حكم بلد فقير وسكانه بالملايين فماذا عساه ان يفعل وله الفخر انه خرج بدون اي مشاكل أنا اعتقد ان مصر ستبكي عليه لان مستقبل مصر يسير نحو المجهول مع التحيه
لن تكون محاكمة عادلة
سامر -يقول الله تعالى (ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا هو اقرب للتقوى)، فبغض النظر عما إذا كان نظام مبارك قد نشر الظلم في مصر في عهده، فلا بد أن تكون المحاكمة عادلة. الآن كيف يمكن اقامة محاكمة عادلة تحت ضغوط شعبية، التاريخ يبين لنا أنه لم تجري محاكمات عادلة خاصة بعد الثورات في الدول العربية، السبب طبعاً نفسية الحكام الجدد، ولنفترض مثلاً أن جميع الاتهامات أو بعضها حتى سقطت عن مبارك وأولاده وأثبت القضاء أنهم فعلاً بريئون.. على سبيل الفرض ليس إلا، ماذا يكون يا ترى موقف الشارع؟؟ ثورة جديدة بكل تأكيد،،، ماالحل إذاً؟
لن تكون محاكمة عادلة
سامر -يقول الله تعالى (ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا هو اقرب للتقوى)، فبغض النظر عما إذا كان نظام مبارك قد نشر الظلم في مصر في عهده، فلا بد أن تكون المحاكمة عادلة. الآن كيف يمكن اقامة محاكمة عادلة تحت ضغوط شعبية، التاريخ يبين لنا أنه لم تجري محاكمات عادلة خاصة بعد الثورات في الدول العربية، السبب طبعاً نفسية الحكام الجدد، ولنفترض مثلاً أن جميع الاتهامات أو بعضها حتى سقطت عن مبارك وأولاده وأثبت القضاء أنهم فعلاً بريئون.. على سبيل الفرض ليس إلا، ماذا يكون يا ترى موقف الشارع؟؟ ثورة جديدة بكل تأكيد،،، ماالحل إذاً؟
ثورة لاتبقي ولاتذر
ماجد القليطي -تحية للكاتب الكبير وبموضوعية تامة هل مايجري الان في مصر من احداث هو مجرد تصفية حسابات اوثورة تريد القضاء على الاخضر واليابس في بلد باالتاكيد عظيم وله ثقله في العالم علم ومازال يعلم الكثير ومنه بدات شرارات الثورات في الخمسينات او الان لكن مايثير الدهشة هذا الاصرار العجيب على اهانة رمز من رموز مصر حتى لو كان الرئيس وفي سن كبير وفي حالة مرضية مزرية بالتاكيد هناك اخطاء جسيمة في عهده ولكنه لايقارن مع من كانوا قبله ولا مع ***** الروساء العرب ولنا في القذافي مثال لماذا هذه الروح الانتقامية ولماذا هذا الاصرار على الذل والمهانة والبهدلة اين الرافة والرحمة والعرف والدين لايقاف هذا السيل الجارف لاقتلاع النظام السابق ورموزه الذي انتهى فعليا فلحظة تعقل كي تستطيع البلد القيام من جديد وبروح جديدة بعيدا عن كل هذا ولنسمو بانفسنا فوق الجراح ولكي تستطيع مصر القيام بدورها القيادي والريادي عربيا وعالميا
ثورة لاتبقي ولاتذر
ماجد القليطي -تحية للكاتب الكبير وبموضوعية تامة هل مايجري الان في مصر من احداث هو مجرد تصفية حسابات اوثورة تريد القضاء على الاخضر واليابس في بلد باالتاكيد عظيم وله ثقله في العالم علم ومازال يعلم الكثير ومنه بدات شرارات الثورات في الخمسينات او الان لكن مايثير الدهشة هذا الاصرار العجيب على اهانة رمز من رموز مصر حتى لو كان الرئيس وفي سن كبير وفي حالة مرضية مزرية بالتاكيد هناك اخطاء جسيمة في عهده ولكنه لايقارن مع من كانوا قبله ولا مع ***** الروساء العرب ولنا في القذافي مثال لماذا هذه الروح الانتقامية ولماذا هذا الاصرار على الذل والمهانة والبهدلة اين الرافة والرحمة والعرف والدين لايقاف هذا السيل الجارف لاقتلاع النظام السابق ورموزه الذي انتهى فعليا فلحظة تعقل كي تستطيع البلد القيام من جديد وبروح جديدة بعيدا عن كل هذا ولنسمو بانفسنا فوق الجراح ولكي تستطيع مصر القيام بدورها القيادي والريادي عربيا وعالميا
مبارك والتاريخ
m_jaa;y -الرئيس مبارك كان رجل دولة شجاع من الطراز الرفيع. نعم الكل كان يهاجم ويشتم مبارك وعائلته ليلاً ونهاراً لا احد كان يتحدث او يعتقلهم. اليوم من سخرية القدر هذا الرجل اصبح ديكتاتور اكثر من هتلر.ولكن هذا هي ثقافة المصريين لو قراءنا التاريخ ماكتبوه بعد وفاة عبد الناصر والسادان شبيه شبيه بذلك ربما الاختلاف النهاردا المحاكمة والاهانه والتكنلوجية.المهم مبارك كان ضحية ومؤامرة قذرة كان من وراءه القارديان والجزيرة وكذبه 70 مليار وتحريض وتحريك الشارع ضد مبارك وعائلته القريب القارديان اعتذرت عن الخبر ولكن الناس فى مصر لازالت بتصدق الخبر وكأنهم ادمنوا الكذب.والاكثر حزناً بنسبه لى عندما يخرجون بعد المصريين ويطالبون رحيل مبارك من مستشفي شرم الشيخ وفى نفس الوقت يدعون متحضريين ومتدينين. ولا احد من ابطال مصر الجدد ينتقد هؤلاء.من يحاكم مبارك ليس هؤلاء المهرجيين بل انما التاريخ. كانوا يتمنون ان يغادر مبارك وعائلته مصر لكي يرقصون مثل الثعالب ورفض الرجل الشجاع الخروج من مصر احتراماً لتاريخه وعقيدته العسكرية وقال بصوت مرتفع ولد فى مصر سأموت فى مصر . تحية وتقدير لمبارك دوماً من السودان
مبارك والتاريخ
m_jaa;y -الرئيس مبارك كان رجل دولة شجاع من الطراز الرفيع. نعم الكل كان يهاجم ويشتم مبارك وعائلته ليلاً ونهاراً لا احد كان يتحدث او يعتقلهم. اليوم من سخرية القدر هذا الرجل اصبح ديكتاتور اكثر من هتلر.ولكن هذا هي ثقافة المصريين لو قراءنا التاريخ ماكتبوه بعد وفاة عبد الناصر والسادان شبيه شبيه بذلك ربما الاختلاف النهاردا المحاكمة والاهانه والتكنلوجية.المهم مبارك كان ضحية ومؤامرة قذرة كان من وراءه القارديان والجزيرة وكذبه 70 مليار وتحريض وتحريك الشارع ضد مبارك وعائلته القريب القارديان اعتذرت عن الخبر ولكن الناس فى مصر لازالت بتصدق الخبر وكأنهم ادمنوا الكذب.والاكثر حزناً بنسبه لى عندما يخرجون بعد المصريين ويطالبون رحيل مبارك من مستشفي شرم الشيخ وفى نفس الوقت يدعون متحضريين ومتدينين. ولا احد من ابطال مصر الجدد ينتقد هؤلاء.من يحاكم مبارك ليس هؤلاء المهرجيين بل انما التاريخ. كانوا يتمنون ان يغادر مبارك وعائلته مصر لكي يرقصون مثل الثعالب ورفض الرجل الشجاع الخروج من مصر احتراماً لتاريخه وعقيدته العسكرية وقال بصوت مرتفع ولد فى مصر سأموت فى مصر . تحية وتقدير لمبارك دوماً من السودان