من يهرِّب الأسلحة إلى سوريا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عدنان حسين
لست ربيباً للحكومة العراقية، ولا أرتبط بأي علاقة تنظيمية أو سياسية بأيٍّ من القوى التي تتشكل منها، على كثرتها الفائقة، بل أنني أجد نفسي أقرب الى صف معارضي الحكومة الوطنيين وأبعد عن صف مؤيديها، ومع ذلك فإنني لا أتردد في تبرئة هذه الحكومة من إمكانية التورط في تهريب أسلحة الى سوريا.
أؤيد ما تقوم به الحكومة في إطار العملية السياسية الجارية منذ العام 2003 بما يحقق الوجهة الديمقراطية لهذه العملية، وأعارض بقوة كل عمل تقوم به الحكومة ينطوي على انحراف عن هذه الوجهة، ولا أتردد في انتقاد كل تقصير وتلكؤ وخطأ للحكومة في هذا الخصوص، ولأن أخطاء الحكومة والعيوب والتقصيرات في أدائها كثيرة غلب موقف الانتقاد واللوم والتقريع عندي على موقف التأييد، وأتمنى أن يتغيّر أداء الحكومة ليصبح موقف التأييد هو القاعدة، والموقف المعارض هو الاستثناء.
ورغم هذه المعارضة، فإنني لا أتردد في الدفاع عن موقف الحكومة بشأن ما أعلنته السلطات السورية منذ يومين، وقبل أسابيع كذلك، من انها ضبطت أسلحة مهرّبة من العراق الى سوريا بما يوحي ان لسلطات العراق دوراً ما في "مؤامرة" على الجارة الغربية. إذا صحت هذه المعلومات (بخصوص دخول أسلحة في شاحنات الى سوريا من العراق) فبوسعي تبرئة الحكومة من هذا العمل الإجرامي الذي لا أجد أي مصلحة فيه للعراق ولا أي مبرر للحكومة للإقدام عليه.
منذ أسابيع، عندما أعلنت السلطات السورية انها ضبطت أسلحة في شاحنة عراقية عبرت الحدود الى سوريا، كتبتُ في هذا العمود أيضاً أنه اذا كانت الرواية السورية صحيحة فان الحكومة العراقية بريئة ولا شك، ولكنها لا تستطيع التنصل عن مسؤوليتها في ضبط الحدود وعليها الاعتذار عن ذلك الى الحكومة السورية والعمل على عدم تكراره... حتى الآن لم نعرف حقيقة الأمر في ذلك الحادث.هل المعلومات السورية دقيقة؟ هل كانت الشحنة مرسلة من الجانب العراقي؟ هل لأي طرف حكومي أو سياسي عراقي صلة؟
لا مصلحة للعراق والدولة العراقية والحكومة العراقية أي مصلحة في توتير العلاقات مع سوريا أو غيرها من الجيران أو أي دولة أخرى في العالم.. وإذا كانت المعلومات السورية صحيحة هذه المرة وليس هناك محاولة للدس والوقيعة، فما من شك في أن جهة إرهابية أو إحدى عصابات تهريب الأسلحة هي التي قامت بالعمل. وهذا أمر لا بد من توقعه، فقد ظلت الحدود السورية باتجاه العراق مفتوحة لسنوات عدة أمام الإرهابيين من"القاعدة"وفلول نظام صدام، بل ان بعض الأجهزة السورية كانت متورطة في ذلك، ولقد حذّر العديد من السياسيين والكتاب العراقيين من أن منح الإرهابيين حرية الحركة عبر الحدود ستكون له عواقب وخيمة في الجانب السوري أيضاً، فالإرهاب ليس له وطن أو دين أو قومية أو جنسية.. وإذ لا يتردد الإرهابيون في سفك دماء العراقيين وإزهاق أرواحهم بالجملة فانهم لن يرتدعوا عن سفك الدم السوري وإزهاق الأرواح السورية أيضاً في الوقت المناسب.
شحنات الأسلحة التي تعبر الحدود من العراق الى سوريا - إن صحت المعلومات السورية بشأنها - هي تجارة إرهابية ولا شك، فقد وجد الإرهابيون ان سوقهم التي تراجع نشاطها في العراق يمكن أن تزدهر هذه المرة في الجانب الآخر من الحدود: سوريا.
التعليقات
سوء فهم
مهيار الدمشقي -الى السيد الكاتب المحترم كلامك صحيح مائة بالمائة لكن المعلومات دقيقة وهي ليست اول مرة ومسؤولية العراق هو فقط بما يتعلق بضبط الحدود والحكومة السورية وعلى لسان وزير خارجيتها برئت الحكومة العراقية من دعم او التغاضي عن تهريب الاسلحة الى سوريا فتهريب الاسلحة الى سوريا لا علاقة للحكومة العراقية فيه انما هو تجارة ارهابية كتجارة المخدرات ، عرض وطلب والان الجهات التي تريد اسلحة في سوريا كثيرة والاغراءات كثيرة ايضا وبالنهاية ميليشا تهريب اسلحة وميليشيا تدفع للمهربين هذه هي المعادلة
انها اللعنة
نزيه -انها لعنة العراق تطارد من كانوا سببا في انهار الدم العراقي الطاهر فبدأت بسوريا وستمر بايران وغيرها فعقاب الله ات ولا يظلم ربك احدا
المهربين
أحمد توفيق -هم نفس الأشخاص الذين كشفوا شحنة الأسلحة ليصوروها وليعلنوا للعالم بأن مؤامرة ما تحاك ضد العروبة والصمود والتصدي، ألآعيب النظام السوري مكشوفة منذ أمد بعيد نستطيع أن نتوقع مادة إخراجها مسلسلات النظام لن تنتهي إلا بزوال هذا النظام الذي سفك دماء الشعوب العربية في العراق ولبنان وسوريا، كتيبات المخابرات السورية وأوراقها السرية جداً أصبحت على مرور الزمن علنية لأنها إسطوانة مشروخة يعاد تكرارها عندما يرى النظام نفسه في زاوية يصعب عليه الخروج منها، الخروج من الأزمة الحالية لا تكون إلا بتعديلات كاملة للقوانين التعسفية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والإعلام وإقامة حكومة تمثل أطياف الشعب ومحاربة الفساد والزج بالقتلة من شبيحة النظام الذي يعرفهم الجميع وإعادة الحقوق المسلوبة من عائلة الحكم وزبانيته من أخواله وخالاته وعماته والمستفيدين من زمرتهم الخائنة للوطن والشعب ومقدراته وإقالة أفرع الأمن ومحاسبتهم على الجرائم السابقة، والتعويض على جميع المعتقلين تعسفياً وتبيان مصير من تم خطفه من قبل الأمن منذ 30 سنة ولغاية الآن.... وشكراً
البعث
ماهر -إذا قال لك البعثي اللبن أبيض فلا تصدقه. النظام السوري دجال.
نعم انها لعنة
فرات عبدالله -تعقيبا على كلام الاخت نزيه2 اقول_بل انها لعنة الشعب الكوردي المظلوم تطارد العرب في كل مكان فبدأت بالعراق وتجزئتها لأجزاء و مرورا بتقسيم السودان لسودانان وفلسطين الحماس والفتح وتلاها من احداث في تونس و مصر و ما تجري الان في يمن وبحرين وسوريا واردن وليبيا وما نحن في انتظار ما سينتهي بها الحال في لبنان و جزائر و باقي الدول بالتالي رجوع المنطقة لزمن ما بعد حرب العالمية الاولى ووقوع المنطقة بكاملها تحت احتلال الامريكي وتقسيمها من جديد،كل هذه الحروب والاحداث جرت بأيدي العرب و كل هذه الدماء سالت بأيدي العرب و لا دخل لنا فيها نحن الكورد.منذ حوالي قرن من الزمن اي بعد حرب العالمية الاولى بدأت الحكومة العراقية المنصبة من قبل استعمار الانكليزي بجرائم قتل وتشريد شعب الكوردي ودمر الاف القرى و احتل اراضي كوردستان ما ترك لا شجرا ولا حجرا ولا بشرا الا دمروها بكل انواع الاسلحة وكل هذه الجرائم كانت تتم تحت سمع وبصر هذه الدول ما تسمى بالدول العربية و شعوب هذه الدول كانوا يباركون هذه الجرائم.مثلا اخر جزار العراق(صدام ابوحفرة)كان رمزا وقائدا وفارسا عند شعوب العربية وحكوماتها وعندما ضرب الاكراد بالسلاح الكيمياوي اصبح بطل الامة و كانت هذه الشعوب يدينون الضحية بدلا من ادانة الجلاد وكنا نرى صورة صدام حسين في كل بيت فلسطيني واردني ومصري و ها نراه هذه الايام من احداث واهوال نتيجة طبيعية لمن حفرة حفرة لأخيه كيف وقع بها بنفسه.نعم هذه لعنة المظلوم،لعنة الكورد والشيعة الابرياء،لعنة كيمياوي و مقابر الجماعية تطارد الظالمين.
عار في تاريخ الإنسان
محمد السوري -الذي يدخل السلاح إلى سورية هي عصابة الأسد وتوابعها في المنطقة, هذه العصابة تحكم سورية ولديها كل وسائل القتل والإرهاب للداخل ولدول الجوار,وسجونها مليئة بمختلف العناصر والجنسيات والتوجهات والخطط الخبيثة لفبركة وتسويق أي عملية مخابراتية بهدف حماية وجود هذه العصابة,وهذه العصابة المنظمة منفلتة من أي قيد أو خلق أو قانون,ولطالما افتعلوا الحوادث الإرهابية في سورية من تفجيرات واغتيالات, ولا يخفى على عاقل ما فعل بلبنان ونهر البارد, إن وجود هذه العصابة في سورية لطخة عار في تاريخ الإنسانية عموما ودعاة الديمقراطية في الغرب الذي يستقبل ويتعاون ويغطي على هذه العصابة ويفرش لها السجاد الأحمر,الخزي والعار لكل من يمالئ هذه العصابة ويسكت على جرائمها بحق الإنسانية
النظام السوري
خالد حرية -هذا النظام السوري على مدى أكثر من 40 سنة جعل الشعب في حالة خوف و رعب من وطنه نظام ظالم مستبد لا يعرف الحياة ولا الحياء قتل و هجر و سجن شعبه تبا له من نظام والى **** التاريخ
التعاون الأمني
ابو فادي -هذا هو قصر النظر لدى الساسه العرب غعندما سمحت سوريا وحكامها بدخول الأرهابيين من تنظيم القاعده للعراق لم تفكر بأن هؤولاء الأشخاص يوما ما سيقومون بنفس الأعمال الأرهابيه ضد سوريا في حال وجدوا ان العمل في العراق اصبح صعبا عليهم وان المهمه في سوريا الأن اسهل لذا انقلب هؤولاء الأرهابيين ضد سوريا والشعب السوري هذه هي اخطاء الساسه العرب ومع الأسف الشديد يوما لكم ويوما عليكم هذه هي نتيجة اخطائكم فتحملوها وفي المقابل انصح الحكومه العراقيه الوقوف على العكس وتشديد الرقابه على الحدود مع سوريا لمنع هؤولاء الأرهابيين من اللعب على الخبال ومساعدة القوات السوريا في القاء القبض ىعليهم وانهائمهم وذلك لتخليص البلدين من شرورهم