نظرة علي سوريا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مرسى عطا الله
مهما تكن درجة الاتفاق أو الخلاف في تقويم الوضع الداخلي لسوريا الشقيقة فإن الذي لا خلاف عليه هو أن الدولة السورية تحركت بسرعة من أجل احتواء عواصف الغضب التي هبت عليها ضمن العاصفة العربية الكبري.
وبادرت بالإعلان عن خطوات وإجراءات كان مجرد الحديث عنها من قبل يدخل في قائمة المحرمات السياسية في قاموس السياسة السورية.
ولأن المشهد السوري في الأسابيع الأخيرة كان مشهدا غير مألوف في كسر حاجز الخوف, والنزول إلي الشارع للتعبير عن الآمال والآلام والمطالبة بحزمة من الإصلاحات الجذرية لم يكن هناك مفر من ضرورة تخلي السلطة السورية عن منهج التهوين مما يحدث ومن ثم جاء الخطاب الرسمي السوري علي لسان الرئيس بشار الأسد متضمنا اعترافا صريحا بمشروعية وأحقية المطالب التي رفعها المتظاهرون واعدا بتلبيتها وفق جداول زمنية, وفي مقدمتها تلك المطالب المتعلقة بإلغاء قانون الطواريء وإنهاء احتكار وسيطرة حزب البعث علي مقاليد الحكم من خلال تعديل الدستور, والسماح بحرية إنشاء الأحزاب, فضلا عن تحرير الإعلام السوري من قيود الرقابة, ومن أحادية التوجه وضرورة وضع قوانين صارمة لمحاربة الفساد.
وبرغم أن قوي المعارضة السورية ـ في الداخل والخارج ـ أصرت علي التهوين من أهمية تغيير الحكومة واستبدالها بحكومة جديدة لكي تلبي السياسات الجديدة الرامية لكسر حدة الاحتقان الاجتماعي بزيادة الرواتب, وتخفيض الضرائب واستمرار دعم العديد من السلع الاستهلاكية والوقود إلا أن حجم التحول الملحوظ في نبرة الإعلام الرسمي السوري في الأيام الأخيرة من خلال السماح لأول مرة بنقد كبار المسئولين وتحميلهم مسئولية الغلاء والرشوة والفساد قد صب تلقائيا في صالح من يرون أن أول الغيث قطرة, وأن الدولة اقتنعت بأنه من الأفضل أن تبادر بالإصلاح بدلا من أن تذهب إليه مجبرة... بيدي لا بيدي عمرو!
وليس معني ذلك أن رياح الاحتجاجات في سوريا قد توقف هبوبها نهائيا أو حتي خفت حدتها بشكل مطمئن حيث مازال فوران الغضب مستمرا حتي اليوم... ولكن يمكن القول بأن بدء انطلاق مسيرة الإصلاح بإرادة سياسية حازمة لا تخجل من الاعتراف بقوة وتأثير الشارع قد يمثل طوق النجاة لسوريا التي تقف منذ سنوات في وجه عواصف التدخل الأجنبي والإقليمي ولم يكن يخطر علي بال أحد أن تهب في وجهها عواصف من درعا واللاذقية وبانياس.
والذين يعرفون أهمية سوريا في معادلة القوة العربية يتمنون لها القدرة علي حماية الدولة من مخاطر التفكك بمصداقية وسرعة الاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة في الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية.
lt;lt;lt;
خير الكلام:
lt;lt; إشاعة الرذيلة ونشرها أبغض من الرذيلة نفسها!
التعليقات
خير الكلام
محمد يوسف -; إشاعة الرذيلة ونشرها أبغض من الرذيلة نفسها!صدقتكلمة حق تشكر عليها الاهرام والسيد مرسي
نقد بناء بلا شتائم
عبدالله مغترب حزين -صدقا ليحزنني بكل سفرة إلى سورية الحبيبة أذ يلتبسني الخوف قبل أسابيع من السفر أن يجدو لي ولمن معي من مسافرين أي تهمة ونحن مازلنا على هذا الحال من الخوف منذ الخمسينات باللاهأليس معيبا أن يسافر المغترب إلى بلد الغربة دون أي خوف مع أن بإمكانه نقد أي حاكم في بلد الاغتراب دون أي خوف, أليس معيبا بأن الفقير يموت في بلادنا إن نسيته اجمعيات الخيرية من المعونات إن للعاطل عن العمل والمعوق والفقير معاش من المحتل في الجولان والضفةإلى متى سننتظر ليشعر الانسان ببلادنا بأن له كرامه مصونه ومتى سينتهي عصر الفساد والرشوةونهب ثروات البلاد ووضع أموال الشعوب المنهوبة في بنوك الغرب وفقرائنا تتزايد وتزيد فكفا وعسى أن ينجح ربيع هذه الامة ويتمكنوا من الصراخ مابقاش خوووووف عل وعسى
نقد بناء بلا شتائم
عبدالله مغترب حزين -صدقا ليحزنني بكل سفرة إلى سورية الحبيبة أذ يلتبسني الخوف قبل أسابيع من السفر أن يجدو لي ولمن معي من مسافرين أي تهمة ونحن مازلنا على هذا الحال من الخوف منذ الخمسينات باللاهأليس معيبا أن يسافر المغترب إلى بلد الغربة دون أي خوف مع أن بإمكانه نقد أي حاكم في بلد الاغتراب دون أي خوف, أليس معيبا بأن الفقير يموت في بلادنا إن نسيته اجمعيات الخيرية من المعونات إن للعاطل عن العمل والمعوق والفقير معاش من المحتل في الجولان والضفةإلى متى سننتظر ليشعر الانسان ببلادنا بأن له كرامه مصونه ومتى سينتهي عصر الفساد والرشوةونهب ثروات البلاد ووضع أموال الشعوب المنهوبة في بنوك الغرب وفقرائنا تتزايد وتزيد فكفا وعسى أن ينجح ربيع هذه الامة ويتمكنوا من الصراخ مابقاش خوووووف عل وعسى