جريدة الجرائد

الأسد والطائفة وسوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أحمد الصراف


يبلغ عدد العلويين في سوريا مليوناً و400 ألف نسمة، وهم الأكبر بعد السنّة، وهناك ما يماثلهم من الشيعة والاسماعيلية، اضافة إلى 2.2 مليون مسيحي. يعود تاريخ العلويين، كتجمع منغلق، الذين يزيد عددهم في تركيا على 15 مليونا، الى ما قبل المسيحية، التي تأثروا فيها ولم يعتنقوها وربما لهذا سموا بالنصيريين، وما زالوا يحتفلون مثلا بعيدي الميلاد والفصح، كما أخذوا عن الاسماعيلية، اثناء فترة حكمهم، الكثير من طقوسهم واصبحوا بعدها أكثر قربا إلى الاسلام وعرفوا بالعلويين، نسبة الى علي بن أبي طالب، صاحب القدسية الأعلى لديهم. وبالرغم من تاريخهم الطويل وعددهم الكبير فإنهم قاسوا دائما من سوء معاملة الحكومات لهم، وكانت أوضاعهم المادية سيئة على مدى تاريخهم، ولكن كل ذلك تغير مع وصول الرئيس حافظ الأسد الى الحكم في 1970، حيث تحسنت أحوال الطائفة بشكل ملموس، وأصبح أفرادها من كبار رجال الأعمال وقياديي الجيش وامتد نفوذهم الى كل قطاع، بعد ان كانوا الطبقة الأدنى في المجتمع السوري.
ما يرعب نظام الحكم في سوريا حاليا ويدفعه الى مقاومة أي اصلاحات سياسية، ليس فقط تخوفه من أن أي تراخ أو تنازل سيؤدي في النهاية الى فقد العلويين لمكانتهم وامتيازاتهم وسيطرتهم على مقاليد الأمور، بل ما يحتمل وقوعه من أعمال انتقام بحقهم! وهنا نعتقد، أو نأمل، في أن الرئيس بشار الأسد يبحث عن مخرج مناسب للوضع الحالي المشتعل، فالوقت ليس في مصلحته، فمن الواضح أن لا مخرج مناسبا بغير اجراء تغييرات دستورية شاملة، وهذا لا يمكن أن يتم بغير التنازل عن سياسة الحزب الواحد أو الطائفة الواحدة، وبالتالي يمكن القول ان حصافة الرئيس الأسد ستظهر في قدرته على الاستمرار في الحكم ديموقراطيا، أو تسليمه للغير بطريقة شرعية سلسة، مع حفظ حقوق جماعته ومكانتهم وكرامتهم، وابعاد شبح ما قبل 1970 عنهم، والأهم من ذلك ابقاء سوريا مجتمعا أقرب للعلمانية، كما هي عليه الآن، لتجنب انزلاق الوضع الى صراعات طائفية قد تحرق المنطقة برمتها، فهل ينجح الرئيس السوري في ذلك؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سوريا الحرة
علاء -

سوريا قبل 1970 كانت ديموقراطية حضارية وكان هناك مجلس شعب وبرلمان منتخب وكان رئيس الوزراء مسيحي(فارس الخوري) وقائد الاركان في وقت من الاوقات درزي وكانت تصدر القمح الى بلدان العالم وكانت اكثر علمانية من الآن بكثير وهل تعلم ان مهاتير محمد باني نهضة ماليزيا عندما اتى الى سوريا في الخمسينيات قال سأجعل ماليزيا كسوريا وانظر الآن اين ماليزيا واين نحن؟؟الى ان اتى نظام الشؤم الطائفي فزرع الطائفية في الجيش الى ان سيطر عليه من سنة 1966 وبعدها الرئاسة سنة 1970 وانظر الى جميع القيادات الامنية لتي تسيطر على البلد ستجدهم من طائفة النظام؟؟فمن زرع الطائفية اذا ومن يتعمد استفزاز الغالبية السنية بالتحالف مع ايران ونشر معتقداتها في سوريا وفتح جميع الابواب لها حتى وصل الأمر الى الانفجار الحالي

مغالطة
monsef -

لم يكن اي نوع من سوء العاملة بحقهم بل كانوا مجتمع منغلق ولكنهم من طيف من اطياف المجتمع السوري وليس من حق احد الغائهم لكن نظام الاسرة الاسد الذي كال للسوريين كل اصناف العذاب والقهر والعبودية

سوريا الحرة
علاء -

سوريا قبل 1970 كانت ديموقراطية حضارية وكان هناك مجلس شعب وبرلمان منتخب وكان رئيس الوزراء مسيحي(فارس الخوري) وقائد الاركان في وقت من الاوقات درزي وكانت تصدر القمح الى بلدان العالم وكانت اكثر علمانية من الآن بكثير وهل تعلم ان مهاتير محمد باني نهضة ماليزيا عندما اتى الى سوريا في الخمسينيات قال سأجعل ماليزيا كسوريا وانظر الآن اين ماليزيا واين نحن؟؟الى ان اتى نظام الشؤم الطائفي فزرع الطائفية في الجيش الى ان سيطر عليه من سنة 1966 وبعدها الرئاسة سنة 1970 وانظر الى جميع القيادات الامنية لتي تسيطر على البلد ستجدهم من طائفة النظام؟؟فمن زرع الطائفية اذا ومن يتعمد استفزاز الغالبية السنية بالتحالف مع ايران ونشر معتقداتها في سوريا وفتح جميع الابواب لها حتى وصل الأمر الى الانفجار الحالي

مغالطة
monsef -

لم يكن اي نوع من سوء العاملة بحقهم بل كانوا مجتمع منغلق ولكنهم من طيف من اطياف المجتمع السوري وليس من حق احد الغائهم لكن نظام الاسرة الاسد الذي كال للسوريين كل اصناف العذاب والقهر والعبودية

ما هذا التخريف؟
علي الطاهي -

يقول أن العلويين ١٫٤ مليون ثم يقول أنهم بعد السنة. فأين ذهب المسيحيون؟ المسيحيون هم الطائفة الثانية بعد السنة وليس العلويون. هذا أولاً. أما ثانياً فهو يقول أن الشيعة والاسماعيليين يماثلون العلويين في العدد، وهذا هراء فارغ! الشيعة في سوريا بالكاد ٣٠٠ شخص والاسماعيليون كذلك. قبل أن تتفلسفوا في الأرقام تأكدوا منها يا جهلة!

ما هذا التخريف؟
علي الطاهي -

يقول أن العلويين ١٫٤ مليون ثم يقول أنهم بعد السنة. فأين ذهب المسيحيون؟ المسيحيون هم الطائفة الثانية بعد السنة وليس العلويون. هذا أولاً. أما ثانياً فهو يقول أن الشيعة والاسماعيليين يماثلون العلويين في العدد، وهذا هراء فارغ! الشيعة في سوريا بالكاد ٣٠٠ شخص والاسماعيليون كذلك. قبل أن تتفلسفوا في الأرقام تأكدوا منها يا جهلة!

بكل تاكيد سيفشل بشار
برجس شويش -

بشار و قبله والده حافظ يعتمد على حكم الطائفة و يلعبون على هذا الوتر ولكن بكل تاكيد لا يهم بشار لا سوريا و لا شعبها و لا طائفته كل ما يهمه هو حكمه و سلطته و كل الدلائل تشير بان سسوريا مقبلة على وضع كوضع ليبيا و لكن لمرحلة قصيرة و ربما يودي الى فوضى عارمة و بالتالي انقسام مناطقي حاد في سوريا

توضيح
عبد الله -

مع التعليق رقم 1 والله نحن عانينا من ظلم هذا النظام كثيرا واعتقد ان الامور سائرة باتجاه التغيير ان شاء الله. اما العلوية ممن لم تتلطخ ايديهم بالدماء فهم اخوتنا.

العلويون
أحمد توفيق -

لا أريد الدخول في التفاصيل التاريخية للطائفة النصيرية والتي أسماها الفرنسيون علويون، نتكلم عن الحاضر وأقول أن معظم أفراد هذه الطائفة في سوريا هم مهمشون ومقهورون مثلهم مثل الطوائف الأُخرى سواءاً من السنة أو غيرهم المشكلة في سوريا هي نظام العائلة مزرعة الأسد وليس العلويين فهم مضطهدون كغيرهم وبنظرة سريعة إلى قراهم سترى أن لا فرق بينهم وبين المجتمع السوري الكريم.... لا يوجد بين أفراد الشعب السوري نظرة طائفية لا قبل 1970 ولا بعدها ولكن النظام حالياً يحاول تصوير ما يدور على أنه مؤامرة مرة وأُخرى بأنها طائفية وربما يخرجون لنا بعد ذلك بإختراع جديد أٌسمه السلفية وإلآ لماذا أطلقوا أكثر من 200 معتقل إسلاميين من السجون والمعتقلات السورية؟ النظام يراهن على مسلسل المؤامرات واللعب على ملف الطائفية ولا يمكن أن يقوم بالإصلاحات الحقيقية والتي تعني بالنهاية خسارته للحكم بكل سهولة... هذا مستحيل وشكراً

توضيح
عبد الله -

مع التعليق رقم 1 والله نحن عانينا من ظلم هذا النظام كثيرا واعتقد ان الامور سائرة باتجاه التغيير ان شاء الله. اما العلوية ممن لم تتلطخ ايديهم بالدماء فهم اخوتنا.

بشار والعلويون
د. ودود -

يا كاتبنا العزيز، بشار أو أبوه حافظ لا يهمهم أبداً مصير العلويين. هم يستعملون العلويين كجنود وشبيحة وضباط أمن فقط، ويستعملون غير طوائف في مجالات أخرى منها الإعلام، والتجارة، والبروظة. لا يوجد طائفية في سوريا بغياب بيت الأسد ونظامهم الإسرائيلي!

بشار والعلويون
د. ودود -

يا كاتبنا العزيز، بشار أو أبوه حافظ لا يهمهم أبداً مصير العلويين. هم يستعملون العلويين كجنود وشبيحة وضباط أمن فقط، ويستعملون غير طوائف في مجالات أخرى منها الإعلام، والتجارة، والبروظة. لا يوجد طائفية في سوريا بغياب بيت الأسد ونظامهم الإسرائيلي!

أخوة
بحري -

نحن في سوريا كنا و سنبقى بكل طوائفنا ومللنا, نحن شعب متحضر ...معتدل مؤمن باللهرحم الله جميع الشهداء وحماك يا حبيبتي يا سوريا

اقرب للاسلام ؟!
ابو يوسف -

لاحظتوا الكاتب شيقول انهم اقرب للاسلام يعني ليس مسلمين وعلى فكرة الكاتب كويتي شيعي يعني لو احد غيره قال هذا الكلام لقال انتم تكفرون الناس

اقرب للاسلام ؟!
ابو يوسف -

لاحظتوا الكاتب شيقول انهم اقرب للاسلام يعني ليس مسلمين وعلى فكرة الكاتب كويتي شيعي يعني لو احد غيره قال هذا الكلام لقال انتم تكفرون الناس