جيهان علامة: المرأة الكويتيّة عنوان للرقيّ والأناقة

بيروت - ربيع عواد

تشارك مصمّمة الحلي والمجوهرات جيهان علامة في "معرض الذهب والمجوهرات العالمي" التاسع الذي سيقام في دولة الكويت بين 24 و30 إبريل (نيسان) الجاري، وتعرض فيه أحدث تصاميمها لمجوهرات 2011 المتميزة بالرقي والجاذبية.

أخبرينا عن مشاركتك في "معرض الذهب والمجوهرات العالمي".

سعيدة بهذه المشاركة لأنني عشت في الكويت فترة من حياتي وهو بلد عزيز على قلبي، ثم سوق الكويت أحد أهم الأسواق التي تُعنى بالموضة والأزياء وتواكب كل جديد على هذا الصعيد. أتمنى أن تلاقي أعمالي إعجاب الكويتيين الذين يتمتعون بذوق رفيع.

بمَ تتميز تصاميمك؟

لا شك في أن لكل مصمّم بصمته الخاصة. بالنسبة إلي، تتميّز تصاميمي بالجرأة واستخدام الألماس والأحجار الكريمة على أنواعها وابتكار أفكار جديدة في كل معرض أشارك فيه، فأنا أرفض تكرار نفسي وأبحث عن المختلف والجميل.

كيف تقيّمين ذوق المرأة الكويتية في الموضة والأناقة؟

لن أبالغ إن قلت إن المرأة الكويتية إحدى أكثر النساء اللواتي أحب التعامل معهنّ وهي عنوان للأناقة والرقيّ، مواكبة للموضة بشكل دائم وتعرف ماذا تريد ولديها رقيّ في خياراتها وتبحث عن الجديد والمختلف وهي قريبة في ذوقها من المرأة اللبنانية، لذا تتحمّس لتصاميمي وتقبل عليها.

كيف تتعاملين مع الأحجار الكريمة؟

أسبر مكامن الجمال فيها وأسبّح الخالق، وأتعامل معها بشغف وشوق وأنحتها بشكل يبرز قيمتها ويحوّلها إلى قطعة فريدة ومميزة. قد يتطلّب هذا الأمر سهراً وجهداً، لكن تغمرني سعادة عندما أرى الحجر أمامي قطعة مجوهرات فريدة.

ما الأحجار المفضّلة لديك؟

الألماس الذي يغلب على 90 في المئة من تصاميمي، الزمرد والروبي...

هل أنت راضية عن المستوى الذي وصلت إليه؟

طبعاً. أجتهد في صقل إسم "دي جيهان" ليحتلّ مكانة مميزة في عالم تصميم المجوهرات. قدّمت تصاميم جديدة وجريئة فشكلت حافزاً قويّاً لبنات جيلي ليخضن هذا المجال. كذلك، اكتسبت قوّة معنويّة من المجوهرات كونها رائعة وقيّمة.

ما العبرة التي استنتجتها من خلال عملك؟

أي امرأة تقرر القيام بعمل خاص بها لا بد من أن يقلب موازين حياتها نحو الأفضل.

ألا يأخذك هذا العمل، الذي يتطلب جهداً وسفراً، من حياتك العائلية؟

أبداً. عندما يصل الأولاد إلى مرحلة عمرية متقدّمة، على الأم أن تبحث عن ذاتها. بالنسبة إلي، أكتسب مزيداً من الطاقة والحماسة والحب في كل مرة أنجز تصميماً معيناً ما ينعكس إيجاباً على نفسيتي وعلى أجواء بيتي. ثم يشجّعني زوجي وأولادي على المضي قدماً في عملي.

من أين تستوحين تصاميمك؟

حين يكون الشخص موهوباً ويحب عمله لا تنضب أفكاره، وهذا ما أشعر به، إذ تخطر ببالي أفكار جديدة في كل مرة أنتهي من مجموعة معينة. كذلك، يرتبط الأمر بالحالة التي أعيشها وبالبيئة التي أختلط بها.

تزيّنت نجمات عالميات بمجوهرات من تصميمك على غرار كاتي بيري وميراندا لامبرت، ماذا يضيف إليك هذا الامر؟

يحمّلني مسؤولية كبيرة تجاه نفسي والآخرين ويدفعني إلى ابتكار تصاميم جديدة وفريدة من نوعها. التراجع إلى الوراء ممنوع في ظل المنافسة التي يشهدها قطاع تصميم المجوهرات.

شاركت في مهرجان الـ{غرامي أوورد" السنة الماضية في لوس أنجلس، كيف تقيّمين هذه التجربة؟

أكثر من رائعة وحققت نقلة نوعية في حياتي تعرفت خلالها إلى فنانات عالميات اشترين تصاميمي وكنت المصمّمة العربية الوحيدة هناك.

هل ثمة جديد على صعيد المشاركة العالمية؟

سأشارك هذه السنة في مهرجان "كان" السينمائي وسأعرض تصاميمي في فندق "كارلتون" خصّيصاً للنجمات اللواتي سيحضرن المهرجان.

تتمنين أن تعرض النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي تصاميمك، لماذا؟

لأنها إحدى أجمل نساء العالم، جاذبيتها كبيرة وأنوثتها طاغية وجمالها مزيج بين الشرقي والغربي، مع أنها تعرض لـ{كارتييه" إلا أنني أتمنى أن تعرض تصاميمي.

يتردّد أنك ستفتتحين متاجر مجوهرات باسمك في دول عربية.

صحيح، هي أحد الأهداف التي أطمح إليها و{كل شي بوقتو حلو".

ما النصيحة التي توجهينها الى المرأة العربية؟

تحرز تقدماً يوماً بعد آخر في المجتمع وأصبحت لديها هويتها الخاصّة ودخلت معترك العمل من بابه الواسع وأثبتت جدارتها في قطاعات الحياة كافّة. أفرح حين ألتقي نساء تركن بصمتهن في مجالات معينة في الحياة.

لا أريد تقديم نصيحة بل حثّ المرأة، التي لديها طموح، على أن تجتهد لتحقيقه. ما من شيء مستحيل في هذه الحياة في حال كان لدينا الإيمان والإصرار والأمل.

وماذا تقولين لزوجك الفنان راغب علامة؟

راغب مشجّعي منذ بداية المشوار وهو فخور بما أقدّمه وأتمنى أن يبقى سندي في الحياة.