خامنئي يحذر قريبين من نجاد: ما دمت حيا فلن أسمح بحصول انحراف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"اتهام إيران بالتدخل في شؤون البحرين واليمن وليبيا... لا أساس له"
خامنئي يوجه تحذيراً لقريبين من نجاد: ما دمت حيا فلن أسمح بحصول انحراف في حركة الشعب نحو مبادئه
طهران - أحمد أمين
في اطار التفاعلات المتعلقة بنمو تيار "منحرف"، داخل حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد، واتهام اقرب صديق للرئيس مستشاره اسفنديار رحيم مشائي بتزعم هذا التيار الذي تعتقد بعض الاوساط انه وراء انتاج فيلم وثائقي مريب عن قرب ظهور الامام المهدي، والذي لاقى موجة عارمة من مشاعر الغضب والتنديد في اوساط القوى الاصولية والمؤسسة الدينية في قم، لكونه وفقا لهذه القوى يعد مؤامرة ترمي الى الاساءة للعقائد الشيعية المرتبطة بقضية الظهور، الى جانب ترويج مشائي للفكر الايراني بدلا من الاسلامي، وجه القائد الاعلى آية الله سيد علي خامنئي تحذيرا شديدا لـ"خط الانحراف"، قال فيه "ما دام القائد على قيد الحياة فانه لن يسمح مطلقا بحصول ذرة انحراف في الحركة العظيمة للامة الايرانية نحو مبادئها".
وعرض خامنئي لدى استقباله في طهران بضعة الاف من اهالي مدينة شيراز، لقرار رئيس الجمهورية باقالة وزير الامن حيدر مصلحي والذي الغي من قبل القائد الاعلى لاحقا، مؤكدا "انظروا الى ما اثارته وسائل الاعلام الاجنبية من زوبعة في هذه القضية التي لاتعد مهمة، انهم عملوا على الايحاء بوجود شرخ في القيادة وازدواجية في الحكم وان الرئيس لايستجيب لكلام القائد".
وتابع خامنئي "ان القائد ليس في وارد التدخل في قرارات واعمال الحكومة، باستثناء اذا شعر بان مصلحة ما قد اغفلت". وقال "في القضية الاخيرة (اقالة وزير الامن) التي لا تعد مهمة، توفر شعور بان مصلحة كبرى قد تم اغفالها"، وحض المسؤولين والحريصين على النظام على الابتعاد عن "المناكفات والتحاليل الفارغة ضد بعضهم البعض".
وفي شأن التطورات في المنطقة، نفى القائد الاعلى اي تدخل لايران في الشأن الداخلي للدول العربية التي تشهد ثورات واحتجاجات، موضحا "ان اتهام ايران بالتدخل في شؤون البحرين واليمن وليبيا، لا اساس له".
وتساءل "باستثناء اعلانها الصريح عن مواقفها، كيف تدخلت ايران في شؤون هذه الدول"؟
وتابع "ان ايران وفي اطار الاعلان عن وجهات نظرها الحقة والصريحة لم ولن تشعر بالرهبة من تقطيب القوى الكبرى الفارغة لحواجبها، وانها لن تجامل تلك القوى ابدا".
ووصف احتجاجات الشعب البحريني بانها "على حق وفي محلها"، موضحا "لو عرضت اوضاع الشعب البحريني ونوع حكومته وكيفية استخدام السلطة للحكم، على اي انسان منصف، فانه سيدين الاداء الحكومي".
الى ذلك، تلقت "وكالة الانباء الايرانية" الرسمية التي يترأسها علي اكبر جوانفكر الصديق القريب لاحمدي نجاد ومستشاره مشائي، ضربة قوية حينما اصدرت دائرة العلاقات العامة في مكتب خامنئي، بيانا انتقدت فيه في شدة قيام الوكالة بنشر تصريحات القائد الاعلى امام اهالي شيراز "في شكل مجتزأ وغير مسؤول".
وطلب البيان من وسائل الاعلام المحلية كافة اهمال الخبر الذي نشرته الوكالة، ما اضطر الاخيرة الى حذفه من صفحتها الرئيسة.
من جانبه، وجه مجلس الشورى الاسلامي تحذيرا لرئيس الجمهورية لكونه لم يعلن عن تأييده لقرار خامنئي في ابقاء وزير الامن، واكدت مصادر برلمانية ان النواب سيضطرون الى استدعاء احمدي نجاد لمساءلته اذا ما مضى في صمته حيال الرسالة التي وجهها له المرشد وطلب فيها الغاء قرار اقالة وزير الامن، ولم يسبق للبرلمان منذ انتصار الثورة الاسلامية العام 1979 توجيه سؤال لرئيس الجمهورية.
والتزم نجاد الصمت مقابل الرسالة التي تلقاها من خامنئي، مبقيا على قراره في اقالة وزير الامن، ما حمل القائد الاعلى الى ان يبعث لاحقا رسالة مباشرة الى مصلحي اكد فيها بقاءه وزيرا.
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، امس، دول الخليج من اعتماد سياسات متسرعة وغير مدروسة.
وقال خلال ندوة لسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية الايرانية، امس، "بعض الدول في الخليج اعتمدت سياسة متسرعة غير مدروسة، ولذا فاننا نحذرها من اتخاذ هذه السياسات، خصوصا بعض حكامها الذين يسيرون على نهج خاطىء".
وأعرب صالحي، عن أسفه لبعض الدول "التي تكيل الاتهامات الى ايران تماشيا مع الاستكبار العالمي الذي يعتبر نوعا من الفرار نحو الامام". وقال "ان هذه الدول توجّه اتهاماتها الي طهران من دون تقديم أية وثيقة أو دليل".
وقال "ان شعوب المنطقة في منتهى الوعي والذكاء، حيث لن تخدع بمزاعم الاستكبار العالمي وباتت تدرك جيدا مكر الاستكبار ولن تسمح للمستكبرين بمصادرة الحركات الشعبية والاستحواذ عليها".
وفي شأن البحرين، قال وزير الخارجية، "نعترف ونحترم استقلال (البحرين) ووحدة اراضيها، لكننا نعتقد ايضا انه يحق لشعب البحرين بان يتمتع بالمستوى الادنى من الحقوق المدنية".
واضاف: "على حكومة البحرين ان تعترف بحقوق شعبها المشروعة قبل فوات الاوان".
واعتبر صالحي، "الاحتلال العسكري للبحرين من قبل السعودية، أمرا مرفوضا".
وتساءل "اني في حيرة من التعامل الغربي الذي يعتمد التناقض في مواقفه حيث يبعث قوات عسكرية الى بلد ما دعما لشعبه ويرسل في الوقت ذاته قوات دعما للنظام القائم في بلد آخر".
من جهة ثانية، اعرب صالحي عن امله باستئناف وتعزيز العلاقات بين بلاده ومصر "باعتبارهما ركنين رئيسيين في العالم الاسلامي".
وقال: "اعلنا اننا كنا مستعدين لرفع مستوى علاقاتنا مع مصر". واضاف: "نأمل في ان يتخذ المسؤولون المصريون خطوة شجاعة في هذا الاتجاه مع اخذ مبادلاتنا الشفوية والخطية في الاعتبار".
واعتبر صالحي ان "المسؤولين المصريين قادرون على تخطي الضغوط التي تمارسها" على حد قوله الولايات المتحدة واسرائيل لعرقلة تطبيع العلاقات الديبلوماسية مع ايران.
ووصف كلا من ايران ومصر، بأنهما "تكملان بعضهما".
ورد الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست، على بيان الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي اتهم ايران بالتدخل في احداث البحرين، قائلا "الحقيقة ان هذه الدول لغرض التهرب من التهم الموجهة اليها اختارت الهروب الى الامام واتهام الاخرين الذين ليس لديهم اي تدخل في هذه الاحداث سوى الدعم المعنوي للمطالب المشروعة والسلمية للشعب البحريني".
وفي ما يتعلق بالبرنامج النووي، قال "ان الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية هو حق مؤكد للشعب الايراني العظيم، وان جميع الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي تتمتع بهذا الحق في الاطار الذي تم تعريفه".
ميدانيا (ا ف ب)، قتل اربعة متمردين ينتمون الى مجموعة "ارهابية" قرب سنندج عاصمة محافظة كردستان الايرانية على الحدود مع العراق.
وقال مساعد الحاكم العام للمحافظة ايرج حسن زاده ان "اخر اربعة اعضاء في مجموعة ارهابية (...) قتلوا في مواجهات مسلحة مع عناصر امنيين في قرية حسن اباد قرب سنندج".
وحسب حسن زاده، فان هذه المجموعة تقف وراء سلسلة "هجمات ارهابية دامية" ضد رجال دين وضباط شرطة وحراس حدوديين خلال السنتين الماضيتين.
واكد ان ثلاثة اعضاء من المجموعة اعتقلوا اخيرا لدى تحضيرهم اعتداءات لمناسبة زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد الاربعاء الى المحافظة.
التعليقات
والله عجيب امرهم
بو يوسف -يتناسون مشاكلهم و قمعهم حق شعوبهم و يسكتون عن ما يفعله الشيعي في شعب سوريا من قتل وتنكيل و كأنهم من كوكب ثاني غير الارض و يركز على البحرين الامنه والله عجب امرهم