جريدة الجرائد

التطورات بسورية تزيد العراقيل أمام ميقاتي و"المستقبل" يتهم "حزب الله" بالفتنة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

التطورات بسورية تزيد العراقيل أمام ميقاتي و"المستقبل" يتهم "حزب الله" بجر لبنان إلى الفتنة

بيروت


ينتظر تحريك الملف الحكومي اللبناني, عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من زيارته لندن غداً الاثنين, لمتابعة مشاوراته بهدف حلحلة العقد المتبقية التي لا تزال تقف عائقاً أمام ولادة الحكومة, وفي مقدمها عقدة وزارة الداخلية, التي لا تزال مثار تجاذب كبير بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, الذي يصر على هذه الحقيبة, رافضاً أن تكون من حصة أحد غيره, في الوقت الذي لا يبدو أن الرئيس ميقاتي مقتنع كثيراً بوجود ضغط كاف من جانب حركة "أمل" و"حزب الله" على حليفهما النائب عون لدفعه إلى تقديم تنازلات تسهل الولادة.
وفي هذا السياق علمت "السياسة" من مصادر سياسية لبنانية رفيعة, أن عملية تأليف الحكومة قد دخلت في النفق المظلم ولن يتمكن الرئيس ميقاتي من إنجاز مهمته في وقت قريب كما قد يعتقد البعض, بعد التطورات الدامية في سورية وما خلفته من عشرات القتلى والجرحى في التظاهرات التي تشهدها العديد من المدن السورية, لأن دمشق المشغولة بهذه التطورات ليست مستعجلة على المساعدة في الملف اللبناني, وخاصة في ما يتعلق بتأليف الحكومة.
إلى ذلك, تفاعلت الحرب الإعلامية بين تيار "المستقبل" و"حزب الله", على خلفية أحداث سورية, حيث اتهم في هذا الإطار النائب أحمد فتفت الحزب وحلفاءه بزج لبنان في صراعات هو في غنى عنها.
وخلال مؤتمر صحافي اتهم فتفت أيضاً "حزب الله" وفريقه "بالتمهيد لجر الفتنة إلى لبنان من خلال التهم التي يسوقها ضد تيار المستقبل وتقود إلى هدر الدم", محملاً الحزب وقوى "8 آذار" مسؤولية أي فتنة تحدث أو أي خلل أمني يطال أحد قياديي أو نواب تيار "المستقبل".
وقال "أتهم الحزب وحلفاءه بالانكفاء عن الدفاع عن كرامة وحصانة نواب الأمة بتقصير فاضح من رئيس المجلس النيابي. وإن كنا لا نستغرب هذا التعاطي لأنه ينسجم مع مسيرة تميزت بالتغطية على الشماتة الإعلامية باغتيال النائب وليد عيدو والدعوة لاغتيالي من على منبر الmacr;"NBN" وكذلك الصمت المطبق إزاء اقتحام ونهب منازل ومكاتب نواب المستقبل في بيروت وتحديدا منزلي النائب عمار حوري والنائب جمال جراح ومكتبي الشخصي في أيار 2008".
من ناحية أخرى, تطرق فتفت إلى الاتهامات التي توجه له بشأن تجييش "حزب التحرير" وتمويله, فأكد أنها "كاذبة جملةً وتفصيلاً".
وقال ان "الجميع يعلم, بمن فيهم حزب التحرير, حجم التباعد السياسي بيننا فكرياً وتنظيمياً وحتى انتخابيا, وأتحدى أن يثبت أحدهم أي شيء من هذا القبيل وحتى مجرد لقاء سياسي بيني وبين الحزب المذكور خلال الأشهر الماضية".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف