إعادة الجولان بمزارع شبعا إلى سوريا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سركيس نعوم
أكد الموظف الاميركي الرفيع السابق نفسه والباحث حالياً "ان اياً من الدول العربية لم تحلّ مكان مصر". واضاف: "السعودية لم تتمكن من ذلك. ولا تستطيع القيام بأعباء هذا الدور. سوريا تضطلع دائماً بادوار اكبر من حجمها الجغرافي. كان هناك دائماً مصر وسوريا. هنري كيسنجر قال لا حرب من دون مصر ولا سلام من دون سوريا. هذا الشعار لا يزال صالحاً". ماذا يجب ان يُعمل في هذه الحال؟ سألتُ. اجاب: "يجب استمرار العمل على السلام السوري - الاسرائيلي. يجب إعادة مزارع شبعا الى سوريا. اعتذر منك عن هذا الموقف لأنك لبناني، ولأن لبنان يعتبر المزارع لبنانية ويطالب باسترجاعها. إلاّ انني اعرف ان موضوع المزارع هذا أُثير لبنانياً فقط لاعطاء "حزب الله" ذريعة للاحتفاظ بسلاحه ومواصلة "المقاومة". كنت مرة في دمشق وفي اجتماع موسّع مع الرئيس بشار الاسد قلتُ: ان اسرائيل انسحبت عام 2000 من لبنان. وكوفي انان الامين العام للأمم المتحدة اقر بذلك. ثم اتت مجموعة من الضباط الى لبنان وأكدته. ثم بدأ الحديث عن لبنانية مزارع شبعا. سألتُ ما القصة؟ اجاب الاسد بشيء من التردد والتبرير: لكن هناك مزارعين لبنانيين لديهم سندات ملكية في المزارع. وفي رأيي (اي الموظف والباحث الحالي) ان سندات الملكية لا تعني السيادة دائماً".
كيف يتحقق السلام بين سوريا واسرائيل؟ سألتُ: أجاب: "بإعادة الجولان المحتل الى سوريا. وبالموافقة على دور ما لسوريا في لبنان يختلف عن دورها السابق فيه. وربما بانشاء لجنة عسكرية مشتركة من ضباط لبنانيين وسوريين واردنيين وحتى مصريين لضبط الامور ومراقبة تطورها. وربما ايضاً بوضع قوات اميركية على حدود اسرائيل لكي تطمئنها نفسياً. الاسد كان دائماً يتحدث معنا عن "الكوريدور" بين جنوب لبنان والبقاع والذي يهدد سوريا مباشرة اذا استعملته اسرائيل عسكرياً. يُفترض ان تعمل اللجنة المشتركة المشار اليها على وقف اختراق اسرائيل هذا "الكوريدور" واي اختراقات اخرى تقلق سوريا وتزعج لبنان". علّقت: يبدو ان نتنياهو والاسرائيليين عموماً غير مهتمين ولا معنيين باعادة الجولان الى سوريا. فضلاً عن انهما وبعد السلام مع مصر قد يواجهان سوريا بمطالب تعجيزية تتعلق بايران و"حزب الله". ردّ: "على كل حال يجب ان ينخرط "حزب الله" في الجيش وان يتحول حزباً سياسياً وان يمشي تحت علم الجيش اللبناني". علّقتُ: ان هذا الامر صعب الآن. ردّ: "المسيحيون كانوا دائماً يفكرون في انفسهم كمسيحيين وبعد ذلك بلبنان. الشيعة يفكرون في لبنان. هذا ما اسمعه على الاقل". علّقت: المسيحيون فكروا دائماً بلبنان، لكن لبنانهم. والشيعة يفكرون الآن بالطريقة نفسها وكذلك السنّة. علماً ان الشيعة سيقاتلون من اجل لبنان، وان غير لبنانهم اذا تهدد، بارتباط نهائي مع اي جهة، كيانه وحرياتهم. ردّ: "في اميركا ديموقراطية، ينشغلون بالهموم اليومية والقضايا الطارئة، لكنهم يخصصون وقتاً للتخطيط الاستراتيجي الطويل المدى. يجب ان تكون للشيعة بل للبنانيين استراتيجيا كهذه".
ما هي حظوظ باراك اوباما في ولاية رئاسية ثانية؟ سألت: اجاب: "سيُنتخب مرة ثانية، اولاً لغياب قيادات مهمة قادرة على المنافسة في الحزب الجمهوري. وثانياً، لأن الاقتصاد الاميركي يتعافى رغم البطء الظاهر. وثالثاً لأنه يتخذ مواقفه بعد درس وينفذها. لنعد الى المنطقة العربية". قال: "الامارات العربية المتحدة خائفة كثيراً من ايران ومن مضاعفات وضع البحرين. محمد بن زايد هو من الذين شجعوا ملك البحرين على استعمال العنف. السعودية ارتاحت لأن الامارات اشتركت معها في ارسال قوات عسكرية الى البحرين وذلك كي لا يقال ان ما حصل تدخّل سعودي احادي. وارتاحت اكثر لأن مجلس التعاون الخليجي غطى قرار الدخول رسمياً". علّقتُ: خوف الامارات في محله. فدبي لم تتعاف بعد من ازمتها المالية. وتصور أن تبدأ فيها التفجيرات والتحركات الشعبية وغير الشعبية. ماذا يحل بها في حال كهذه؟ هناك تجارة واسعة جداً بين دبي وايران، والعهدة على القائل، ان بعضها غير مشروع. ردّ: "يجب ارسال فريق متخصص الى الامارات للبحث مع المسؤولين فيها في المشكلات والتحديات، وللعمل معهم على ضبط الاوضاع وخصوصاً المشبوهة منها".
ماذا في جعبة موظف سابق نشط على خط السلام في الشرق الاوسط وباحث حالي في مركز ابحاث مهم في واشنطن؟
التعليقات
الحنين إلى القامشلي
لوران سليم -الدموع إنهمرت من عينيى اليوم وأنا أتابع على الفضائيات سكان مدينتنا الحبيبة القامشلي وحناجرهم تصدح بالهتاف دعما وتضامنا مع أشقائهم الجائعين المحاصرين المتعبين لكن الصامدين في درعا وبانياس ودوما، صدقني ياصبحي أنها كانت دموع الفرح الممزوج بحزن عميق وأنا أجد أبناء مدينتنا الرائعة أسرة واحدة مثلما كانت عليه في ذلك الزمن القديم الجميل الذي عاشه كلانا في باريس سورية، كما كانت تعرف مدينتنا آنذاك، فقد رأيت الكردي والعربي والأشوري والسرياني والآرمني والشركسي متشابكي الأيادي والقلوب وهم يهتفون للحرية والديمقراطيه والمساواة، وأيقنت، ولو لبرهة، أن الخلاص بات يلوح في الأفق، وأن عودتنا، إلى شوارع قامشلي الأليفة حتى الوجع، بات من الأشياء التي يمكن على الأقل أن نحلم بها. أكثر من ربع قرن، وأنا مثل مئات ألاف السوريين، أجوب بلدان المعمورة ومدنها الكبيرة حاملا في قلبي رائحة القامشلي الجميلة، وحلم لذيذ حتى الألم بالتمرغ في طرقاتها المغبرة، هل سيتحقق حلمي، الذي لاأشك في أنه حلمك أيضا ياصبحي قريبا ؟، لاأدري، ولكن الثابت أن قطار شعبنا السوري نحو الحرية قد بدأ حقا، و بت اليوم واثقا أكثر من أي وقت كان من أنه لن يتوقف قبل بلوغ وجهته النهائية طال الزمن أو قصر. دمت بألف خير ياعزيزي.