حتى لا يأكلوا في درعا القطط والكلاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الراشد
الوضع المأساوي في درعا يؤكد أن السلطات السورية لا تريد إنهاء مظاهرات البلدة، بل تريد أن تجعلها درسا وعبرة لبقية المحتجين عليها في أنحاء الجمهورية. وكل التقارير تؤكد ذلك، لأن وضع هذه البلدة الصغيرة بالغ الخطورة، هناك جثث في الشوارع، ومرضى بلا علاج، واقتياد مئات الشباب إلى معسكرات، ومقطوع الماء والكهرباء، وممنوع دخول الأغذية والأدوية، وفوق هذا نهب شبيحة النظام المحلات التجارية والبقالات، وحتى الصيدليات!
مخطئ النظام السوري، فدرعا ستكون بالفعل عبرة لبقية الشعب السوري، لكن ستكون عبرة ودرسا لهم ضد النظام وليس خوفا منه. روايات درعا استفزت الشعب السوري ضد السلطة وممارساتها. قد تكون هذه البلدة الحدودية الهامشية هي كعب أخيل الحكم في دمشق، نقطة الضعف التي ستقضي على النظام القوي المنيع الذي عجزت عنه كل القوى الأخرى طوال أربعين عاما. درعا أثارت عواصف الاحتجاج في المدن السورية، واستفزت مشاعر العرب، بما فيهم المتعاطفون مع النظام من قبل، ووصلت صرخات أهلها حتى دول العالم البعيد، استنكار ودعوات عالمية للتدخل وربما التغيير. درعا هي سبب ثورة في عرض العالم ضد نظام سوريا. الجميع غير مصدق ما يحدث هناك، وما وصفه أحد التقارير المستقلة بأنه مماثل لما كان يفعله الصرب بأهالي البوسنة والهرسك عندما كانت القوات الصربية تعزل المدن الصغيرة وتنكل بأهلها، وتجوعهم. حصارها يذكر بحصار مخيم تل الزعتر الذي دفع سكانه إلى أكل القطط والكلاب من أجل البقاء. الأجهزة الأمنية السورية الشرسة تتعمد ترك الجثث تتعفن في الشوارع، واستهداف البيوت من قبيل الترويع، ونهب الصيدليات وإغلاق المستشفيات أو ملاحقة الأطباء المعالجين، تريد ردع أهالي درعا رغم أن البيانات الرسمية تقول إن المحتجين في البلدة هم قلة مندسة، والسؤال لماذا الحجر وقتل كل سكانها؟
نحن ندرك أن السلطات السورية تقاتل من أجل مصيرها وليست تعالج حالة تمرد أو تقارع جماعة إرهابية، أمامها انتفاضة ضخمة تزداد سخونة جمعة بعد أخرى، ولن يطفئها اعترافات مشبوهة على التلفزيون، ولن يمنع الحقائق منع الإعلام من دخول مواقع المواجهات والمظاهرات. ما الذي ستفعله السلطات أمام تزايد الانتفاضات في كل أنحاء البلاد، ومئات الآلاف من المحتجين الذين لا يبالون بقوات الأمن والجيش والشبيحة؟ في كل مرة تظهر الصور الدامية والمروعة، كل يوم تخسر فيه شريحة إضافية من مواطنيها الذين يتخلون عن تصديقها وينضمون إلى الراغبين في إسقاط كل النظام.
إن أراد النظام النجاة من طوفان التغيير عليه أن يقدم تنازلات حقيقية، عليه أن يخفف قبضته وسلطته الكاملة، كما سبقته كل دول العالم. حتى أقرب الجماعات إلى سوريا بدأت تباعد بينها وبينه، بما فيها حركة حماس التي عاشت ردحا من الزمن على دعم النظام السوري وتأييده. تركيا هي الأخرى تطالب النظام أن يتغير حتى لا يغير. أما دول مجلس الأمن التي حاولت منع أي قرار دولي يستهدف النظام السوري، مثل الصين وروسيا والهند، فهي ستبيعه قريبا عندما تظهر المزيد من روايات مأساة درعا وبقية المدن السورية.
لا بد أن في دمشق أزمة بين رجال الحكم، فهم يختلفون على كيفية مواجهة الأزمة. وكان الرئيس بشار يتهيأ لإصدار قرارات إصلاحية بعد خطابه الأول لكن يقال إن الاعتراضات من رفاقه في الحكم دفعته للتراجع وتغليب الحل الأمني، وهي الإصلاحات التي بشرت بها الوزيرة بثينة شعبان، وسربتها وسائل الإعلام السورية. وبكل أسف خسر النظام تلك الفرصة، وحتى لو قدمت اليوم تنازلاتها الموعودة فستكون متأخرة، لا بد من أكباش فداء من القيادات نفسها، وإعلان برنامج إصلاحي واسع، وتحديد موعد لانتخابات مجلس الشعب برقابة دولية، وربما بعدها يفلح النظام في ترميم ما هدمه بنفسه.
التعليقات
Oilfielddddddddddddd
Lebanese -Oilfield and Arab League msut demolishhhhhhhhhhhhhhhhhh in hellllllllllllllllfor selling us to the Nazi''s regimes of the earth, German hitler burn 30 millions of his country honorrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrr and never sellllllllllllllllllll his own people and you keep selling our blood and raw meattttttttttttttt fo ryour fucking cavessssssssssssssssss for 63 years and centruies to come.
النظام السوري
اكرم محمد -النظام السوري يستخدم نفس الاساليب التي يستخدمها النظام الليبي حتى الشبيحة يستخدمون نفس السيارات (تويوتا)التى يستخدمهاالمرتزقة
nice
me -good job,,lazem ytrbooo
يا مصر
سمير -لشعب السوري يذبحه النظام كالنعاج بينما الجامعة العربية وعمرو موسى يتلهى ويلاحق كرسي الرئاسة فمتى يتحرك وهل هو يخون الامانة...ثم لماذا لا تتحرك مصر ام العرب وهل فقدت دورها الريادي واصبحت وطن للأعداد الكبيرة بدون فعل ؟حرام عليكم يا اهل مصر تتركوا جلاد دمشق يذبحنا وانتم تتلهون
المعلق 3
د. بسام -فعلاً ليس لديك لا ضمير ولا إنسانية! كيف أصبح في بلادنا أمثالك لولا هذه الديكتاتوريات التي إنتشلت الأخلاق من الشعب وأحلت محلها الأنانية والمادية بكل معانيها السلبية؟ للأسف أنك لن تفهم ما أقول إلا عندما تقترب من الموت وهو آت لك كما هو آت لغيرك! يكفي درعا فخراً أطفالها الذين يتكلمون ويخطبون في الحشود ويزعزعون بكلامهم جيش بشار الجربوع المدجج بالسلاح. هذا الطابور الذي إرتج من أطفال درعا، ونتيجة لهذا الرعب أشعل بنفسه ثورة الشعب السوري ضده، ونفذ المثل القائل: الشي اللي بتخاف منه بتوقع فيه.
الانسان العربي
الفصول المهمة -الفصول المهمة تكرر للكاتب أنت تكتب فقط في حدود المسموح لك .لماذا لم تجهد نفسك في الملف الانساني في البحرين.الانسان العربي جاهلا أم مثقف مقيد بقيود كثيرة قد نفسية أو إجتماعية أو سياسية .لذلك لا يستطيع تميز الحق من الباطل و يؤيد القاتل مرة و يقف مع المقتول مرة أخري.
ذئاب البعث
أبومحمد الكردي -نعم تعاملهم مع الشعب السوري مثل تعامل الصرب مع المسلمين، أتذكر بعد إنتفاضة الكرد في الجزيرة كيف عوقبوا بقانون يمنع الكردي بيع أو شراء العقارات حتى إذا أراد أحد بناء جدار أو تواليت داخل بيته و هذه ليست مزحة لم يسمح له ذالك إلا بعد موافقة الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية في دمشق، في مدينة عامودة التي دمر أهاليها الثوار آنذاك تمثال حافظ الأسد خربت السلطات شارعها الرئيسي بالجرافات و بقيت هكذا على حالها لعدة سنين. هذه هي عصابة الممانعة و الصمود و مليشياتها القمعية و مهما قامت بإصلات فالشعب السوري لن يرضى ويوقف الثورة حتى يزول هذا الحكم و يزول معه حزب البعث الدموي الإشتراكي. إنشرو يا شرق أوسط و شكرا.
تدخلوا نرجوكم
رزان -سؤالنا لماذا لاتتدخل المملكة العربية السعودية ودول الخليج لدى دول العالم النافذة وتطلب تدخل العالم الحر بشتى الوسائل حتى بالقصف الجوي ضد دبابات الضبع بشار المحاصرة للسكان العزل في درعا وبانياس وتلكلخ وأنقاذ الشعب السوري من انياب هذا الضبع بشار الفتاكة، لماذا التأخر ؟ هل علينا أن نموت ونجوع ونذل لأننا نطالب ببعض الكرامة والمساواة مع مواطني الدرجة الاولى ابناء العصابة وبقية الشبيحة.
تعاطف مشبوه
رشيد -قلبي على الشعب السوري العظيم. من حقه النضال للحصول على الحرية والديمقراطية والتعددية والتداول السلمي على السلطة ومحاربة الفساد.. غير أنني أتخوف على انتفاضته النبيلة حين يأتيها الدعم من أمثال عبدالرحمان الراشد وطارق الحميد وشاكر النالسي وأحمد أبو مطر وعلي حمادة.. هؤلاء ومن على شاكلتهم من الكتاب جميع القضايا التي يتبنوها تخرج في نهاية المطاف خاسرة.. لقد تحمسوا لغزو العراق واحتلاله وكانت النتيجة أن استلمته إيران في صينية من ذهب، وكانوا إلى جانب العدوان الإسرائيلي على لبنان سنة 2006 وعلى غزة سنة 2008، وعاينا الفشل الإسرائيلي الذريع في العدوانين، وساندوا حسني مبارك ضد ثوار مصر، وها هو مبارك يستعد لكي يتلقى حكم الإعدام، وهللوا وباركوا للتدخل الأطلسي في ليبيا بادعاء تخليص الليبيين من القذافي وها هي ليبيا تدمر عن بكرة أبيها، وليس هناك ما يؤشر على أن القذافي سيغادر السلطة.. صراحة أخاف على الانتفاضة السورية من تظاهر أمثال هؤلاء بالتعاطف معها. تعاطفهم المشبوه هذا يكدر علي مشاعر الفرح والانتشاء بانتفاضة أشقائي السوريين..
لن يركع شعب سورية
الممثل زهير رمضان -دورة الموت اليومي في المدن السورية هي وصمة عار في جبين النظام وعار على الصمت وعار على كل من يرى المجزرة ويسكت.
لانواعي لشعب البحرين
علي أحم -طيب، ماذا عن البحرين؟ هل أهلها نعاج أم دجاج؟
اهل الشهباء
nabil -من يتخلى عن حريته من اجل امنه لايستحق لاحريه ولا امن
الراشد وجماعتة
walid -انت يا عبد الرحمان لا يحق لك الحديث عن سوريا وانت لست سوري روح شوف البحرين وليبيا واليمن وبيكفي كلام عن دولة كبيرة لها وجودها وقوتها من انت حتى تقول هل الكلام لن نسمح الى امثالك وامثال القرضاوي ان يمس الامة السورية بيكفي تحريض على الشعب السوري اخي نحن بطلنا هل العروبة تبعكم والاسلام تبعكم نحن احرار فى بلدنا وانت اطلع من الموضوع السوري خليك فى الخليج ونحن بخير انت لم تقول عن الشباب الجيش عندما يقتل فى ايدي هولاء المرتزقة من الحريري وبندر وبعض سلفيين الاردن
to number 11
samira -ما هذا ....! الموضوع هنا هو عن سوريا، إن كنت مهتماً في البحرين فإذهب إلى مواضيع البحرين!
اين اخوتنا العرب
omran -فعلا كما قال احد الاخوة اين العرب وانت اخ عبد الرحمن تعرف كل هذا ولا تستخدم كل نفوذك الادبي والاخلاقي لانقاذ ما يمكن انقاذه
شكرا ياناصح
الريحاني -مااتعجب له يوميا تقريبا عندما اقرأ مقالات كتاب عمرهم مارأوا بعيونهم صندوق الأنتخاب ولا لمسوه في بلدانهم المنغلقة ولا عرفوا معنى تداول السلطة وكل مايعرفونه ويحفظونه هو جماعات عائلية حاكمة وكبار علماء وشرطة حسبة تسوق الناس بالعصي من المهد الى اللحد عائلات معصومة من النقد ولو بكلمة ماقولك في ذلك ياسيد راشد؟؟؟ ...ومع ذلك تجد هؤلاء الكتبة يوزعون النصائح (الديموقراطية) يمينا وشمالا كما توزعها انت كل يوم وتصوروا انهم ينصحون المصريين والتوانسة والآن للسوريين ويعطونهم مواعظ عن الثورة والحرية وكأن بلدانهم قبلة الديموقراطية ...هزلت حقا
نظارة
نظير ناظر -ألا تخاف ايها الرجل من ربك لماذا لاتستطيع التخلص من دافع الغريزة القبلية العشائرية المتخلفة لماذا لا تستطيع أن ترى أن 90 بالمئة من الشعب السوري المتحضر يرى في بشار الاسد القائد الزعيم الوطني الشريف الشجاع المثقف المتحضر لماذا لا تستطيع ان تعتبر الاخرين بشرا لهم الحق في الحياة