جريدة الجرائد

فلنقف إجلالاً أمام أحرار سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

علي حماده

كل رصاصة يطلقها أمن النظام في سوريا على الثائرين العُزّل يقصّر من عمر النظام نفسه. وكلما اطلقت النيران على المدنيين في مدنهم وقراهم اتجه النظام إلى منزلق خطير. وفي النهاية لن يبقى النظام بعد كل القتلى الذين يسقطون كل يوم في كل مكان من سوريا. فلقد بدأت الأزمة بحد أدنى من المطالب السياسية المحقة التي طال انتظارها، ولذلك قرنت المطالب بالحرية و الكرامة اللتين يفتقر اليهما السوريون في وطنهم. ومع انتهاج النظام القوة سبيلا للتهرب من الاستحقاق وسقوط القتلى بالعشرات بداية، ثم بالمئات، تحولت الأزمة والمطالب المحدودة ثورة حقيقية. فلنتصور ان السوريين قادرون اليوم على النزول الى الشارع بحرية من دون أن يطلق عليهم الرصاص الحي، او من دون ان يعتقلوا، فلربما كانت البلاد شهدت نزول الملايين. وكم صَدَق من قال إن كل الرجال والنساء الذين يخرجون للتظاهر هم مشاريع شهداء لانهم يعرفون تمام المعرفة انهم ربما لن يعودوا الى منازلهم. وكم صدق من وصف هؤلاء بابطال الحرية الذين نتعلم منهم منذ الخامس عشر من آذار الماضي، و مع كل إشراقة شمس كيف يكون النضال في سبيل الحرية والكرامة. هؤلاء نتعلم منهم كيف يواجه الرصاص الحي ونيران الدبابات بالصدور العارية، وببيارق الوطن، واللافتات المكتوبة بحبر الشجاعة والإيمان بالحق فترفع شعارات تدعو الى الحرية ووحدة الشعب. ولعل أكثر ما يستوقفنا هو هذا الشعار القوي الذي تتردد اصداؤه في ارجاء بلاد الشام: الموت ولا المذلة. انه درس تاريخي آخر لكل عربي من المحيط الى الخليج يأتينا من بلاد سلطان باشا الاطرش، وابرهيم هنانو والشيخ صالح العلي... وخلاصته ان الشعوب لا تموت... تغرق في سبات عميق وطويل، ولكنها لا تموت ابدا...
ونحن في لبنان، شأن العرب كلهم، نقف وقلوبنا تدمى لكل مواطن سوري، لكل ثائر او ثائرة تسقط في ساحة الحرية والكرامة من درعا الى دمشق وحمص، ومن ريف دمشق الى مدن الساحل اللاذقية، بانياس، طرطوس، ومن دير الزور الى القاملشي فحلب. وبقدر ما تدمى قلوبنا لشهداء الحرية والكرامة، نشهد لهؤلاء الذين يزرعون في ارض عربية الامل في غد افضل، حيث لا يعود ثمة من يقتل الانسان في الانسان على النحو الذي شهدته سوريا مدى اربعة عقود.
ان النظام في سوريا قرر اسالة دماء الاحرار لخنق... ولذلك لا شك في ان الحرية التي يدفع ثمنها الشعب اليوم بالدم والدموع سيفوز بها في نهاية المطاف، وإن طال الزمن، وكبرت المعاناة.
كلامنا هذا ليس "رهانا مجنونا" كما يحلو لبعض الهلعين في لبنان ان يصفوه، انه الانحياز الى الحق والعدالة، مع الحرية والكرامة... فما نفع الحياة بحدودها "البيولوجية" في ذلك "السجن العربي الكبير"؟
هذا بالضبط ما يثور ضده احرار سوريا اليوم... فلنقف لهم اجلالا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Arabic People
Lebanese -

Who told you syrians or th erest arabic and Islamic People are LIBRALS????????????????? we being solddddddddddddddddddddddd to the Nazi''s regimes for securities and Persian sand Jewsssssssssssss Empires, OHHHHHHHHHHHHHHHHH SECURITIESSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSfor our holocausttttttttttt by the Nazi''s Persian sand Jews bloody weapons and its hired rented hitlerssssssssssssssssssssssssssss, OILFIELDDDDDDDDDDDDDDDDDDfo rarabic people HOLOCAUSTTTTTTTTTTTTTTTTTTTTTTT

على الدور عليك
walid -

خارج الموضوع

السوري اشجع
جوني عبدو -

جوني عبدو-رئيس المخابرات اللبنانية :كل مشارك سوري في تظاهرات سوريا هو مثل عشرة الاف شخص مشارك في مظاهرات اربع عشر مارس /أذار في لبنان والسبب هو ان القمع والارهاب في سوريا هو يهدد لحياة البشر بينما الحرية في لبنان هي متوفرة للجميع ويقدر لأي شخص المشاركة بسهولة ويسر

بلطجية الأمن
ميلاد داوود -

بلطجية الفرقة الرابعة المجرمة الطائفية تقتل الشعب السوري الأعزل هذه المرجلة يا قتلة الشعب السوري يجوع لدفع رواتبكم وانتم تقتلونه. وتجرح مسارح القتل بالتعاون مع عناصر حزب اللات الذي تلطخت أيده بقتل الشعب السوري

Change
Syrian -

Young Syrians lost all fear, they are after their killers and they will get them. The numbers are growing and it is contagious. They are real protectors to the land.

علوش و شاي فتفت
سوري وطني -

علي حماده يحب الحريري ....يكره السورييين و هو متعصب.......تدخل الحريري السافر في شؤوننا مرفوض جدا...و سياتي يوم ليعرف الحريري مكانته...كترة النفخ بتسبب الانفجار

وين الاحرار
ahmad -

احرار سوريا هم ائمة الجوامع الذين يقومون بالتحريض الطائفي احرار سورية هم من يقومون بعمليات التخريب وحرق السيارات العامة والخاصة واشعال النيران في المباني الحكومية احرار سوريا هم من يقومون بالتمثيل اما الكاميرات على انهم قتلى ومصابون اي احرار تتكلم عنهم الاحرار الذين يقومون بالهجوم على مراكز الامن وعناصر الشرطة,لماذا تتباكى على احرار سوريا ولا تتباكى على احرار ليبيا و احرار البحرين,

نعم يستحق
شهاب -

بالفعل المواظن السوري الشريف الذي يقف في وجه النظام الوحشي (البثاري) مطالبا بحريته وكرامته يستحق الاجلال والاحترام.

الطائفية
اراس -

المعلوم لكل متابع لافكاروممارسات البعثيين انهم لايؤمنون بالاخرولايعترفون بوجوده الااذاكان تابعالهم وليس في قاموسهم مجرد ان يشاركهم احدفي الحكم فكيف اذاكان الشعب المغلوب على امره يطالب باسقاط النظام ذلك النظام المتكون من ركيزتين اساسيتين الاولى البعثيين الشوفينيين الملطخة ايديهم بدماء السوريين وغيرهم من الفلسطييين واللبنانيين وسوريا اخرمعاقلهم وعائلة الاسدالمنتمية للاقلية العلوية اللذين قاموا بارتكاب افظع الجرائم بحق كل مكونات الشعب السوري لذلك نجدهم يلجئون الى طائفتم المغلوبة على امرها بتخويفهم من الطوائف الاخرى في حال سقط النظام وهوامرخطيرقد يؤدي الى حرب اهلية في حال استمربشار في هذه السياسة

كلمة حق لاهل حلب
nabil -

من يتخلى عن حريته من اجل امنه لايستحق لاحريه ولاامن

الجنرال عنترة
د. عبدالحكيم الزعبي -

الجنرال عنترة يعتقد أنه عندما يدمر درعا، سوف يكسر إرادة الشعب السوري. كل مدينة وبلدة سورية هي مشروع درعا، والشعب السوري في المناطق الأخرى ليس أقل شجاعة من أهالي درعا.

ابحث عن ايران
ali -

اخى الكريم , اترك عنك البحرين .. واذا كنت سورى ركز مع الشرفاء في كيفية التخلص من نظام الاقلية العلوية الفاشى , لم يعد ينفع تكراركم السمج حول الممانعة والمقاومة , هذا نظام عميل بامتياز لخدمة المخطط الايرانى الصفوى في المنطقة , هذا نظام صار اكبر خنجر في خاصرة العرب , اما بالنسبة للبحرين فنحن نتشرف باننا كنا الجبهة الامامية في افشال مشروع الدولة الصفوية , نعم خسر شيعة البحرين انفسهم وخسروا ثقة الناس فيهم , قاموا باكبر عملية انتحار سياسي فى التاريخ , تصور طائفة تم جرها هكذا في مخطط لخيانة وطنهم ,, ربما بعد عشرات السنين يمكن ان ننسى هذه الخيانة , وخلى ايران وحزب الله ينفعهم . والدور التالى قريبا على ذلك المختبأ في السرداب !!

صدقت
omran -

صدقت يا أخي فكل متظاهر هو مشروع شهيد فآلة القمع السورية لا تخشى شيئا لا الغرب الانتهازي ولا الشرق المنافق المتبلد ولا حتى اخوتنا العرب اللذين يخشون قول كلمة حق لاسباب مختلفة والمحزن انه لا زال هناك من يصدق الرواية الرسمية وهذا يعبر عن ضعف الاعلام اللبناني او خشيته من التورط شكرا لك على اية حال

احرار علي حمادة
مهيار الدمشقي -

علي حمادة لمن لا يعرفه هو شقيق النائب مروان حمادة ، وهذا يكفي للدلالة على توجهاته ، واتهاماته فقد كان له برنامجا على المستقبل اسمه الحقيقة موجها ضد سوريا لكن اريد ان اسأله اين احرار سوريا الذي يتكلم عنهم ، هل احرار سوريا هم المخربين والقتلة والخارجين عن القانون ، هل يوجد حر في العالم يقبض ثمن ثورته بضع دراهم ، لكن لا بأس طالما تعود الكاتب وشقيقه على الفبركة من شهود الزور الى الاتهامات السياسية والمادية فلابأس ببعض الكلمات المنمقة كعادته ليضع سما بالدسم ليلتفت الكاتب الى اوضاع حلفائه بلبنان وليدع احرار سوريا وشأنهم ، فلا فخر لهم ان كتب عنهم علي حمادة ، بل هي نقطة سوداء في سجل من تدافع عنه مهما كان توجهه

يا مهيار الدمشقي
shahriki -

اسمع يا منهار اتحداك ان تذكر لي ولو صفة ايجابية واحدة لرءيسك اللا شرعي بشار وارث السلطة عن ابوه بياع جولان الا يكفي انه غير منتخب من الشعب ومع ذلك ارادوا ان يعطوه فرصة رغم كل الفساد والقمع والفشل وماذا كانت النتيجة مجازر وقتل همجي لسوريين عزل ورغم البطش الحرية ستشرق على عشاق الحرية والعز واصنام القتلى ستسقط هذه هي قانون الطبيعة