جريدة الجرائد

الفضائيات العربية وقلب الأنظمة الحاكمة..!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السعودية :

في خطاب الرئيس اليمني الاخير شن هجوما قاسيا على قناة الجزيرة الفضائية ، وقبله الرئيس السوري اعتبر ان بعض الفضائيات لها دور كبير وتخريبي بما يحدث في سوريا ، كذلك الحال مع معمر القذافي والرئيس المصري السابق حسني مبارك ، الكل اتفق على ان بعض الفضائيات هي من تحارب انظمته ، اختلف التفكير والخطاب العربي في توجيهه الاتهامات سابقا لما يعرف بالقوى الاجنبية اذا حدث امر يخل بسيادة البلدان العربية ، حتى ان مصطلح الامبريالية الذي نشأنا عليه لم يكن حاضرا في ثورات عام 2011م !!

الاعلام انتصر على السياسة ، الاعلام كسر هيبة الانظمة القوية في انظمتها البوليسية الداخلية ، بعض المذيعين السوريين انسحبوا من قناة الجزيرة وكونوا جبهة لتخوين القناة ودورها في تنفيذ اجندات معينة ، ولكن هل سيكونون مقنعين في كلامهم وتبريراتهم والتي فسر الكثيرون توجهاتهم الجديدة لضغوط استخباراتية عليهم ، للانسحاب والمهاجمة الضعيفة في اقناعها واستراتيجيتها ، الكل يتابع في الوقت الحالي وبترقب شديد ما يحدث حاليا في سوريا واليمن خصوصا ، بعد ان طال نوعا ما الوضع في ليبيا ، قناة الجزيرة تبقى محور الارتكاز في الثورات العربية مؤخرا ، اتفقنا معها او اختلفنا ، ولكن تبقى قوة تأثيرها واضحة للعيان ، فكانت العربية والجزيرة كل حسب توجهه وسياسته الاعلامية نقطة تحول في المؤثرات الهامة في العصر الجديد لقوة الفضائيات في تغيير الانظمة السياسية .

فالدراسة التقليدية للعلوم السياسية تحصر ابرز المؤثرات على الانظمة بوسائل تقليدية لاتخفى على الكثيرين ، مستقبل هذه المؤثرات تطور واصبح هاجسا مهما واساسيا في الخطابات الشهيرة للرؤساء العرب الذين يعانون حاليا من عدم الاستقرار وكذلك الرؤساء الذين رحلوا ، وهذا الامر يعطينا دلالة مهمة جدا في ضعف البعد الاستراتيجي للكثير من الانظمة العربية اعلاميا ، فرغم قوة المكينة الاعلامية المصرية الا انها كانت هشة وضعيفة بصورة مفاجئة اثناء احداث ثورة 25 يناير ، فخسرت هذه القوة امام احترافية الجزيرة الفضائية والتي كما سبق ان قلت هي المحرض الرئيسي للثورة معا احترامي لمن اعتبر ان الفضل الرئيسي يعود للاعلام الجديد خصوصا الفيس بوك تويتر .

على النقيض تماما تجد الجنون والغباء الاعلامي تحديدا عندما تضيع وقتك وانت تتابع الحفلات الغنائية التمثيلية الصاخبة على الفضائية الليبية ، فتصاب بحالة من الاكتئاب والنرفزة والحزن ايضا ، والقتلى والجرحى يزدادون يوما بعد يوم من ابناء الثورة الليبية ، فالدجل الاعلامي اصبح هنا غير مقبول ومضحك ومحزن في الوقت نفسه !

الخلاصة ان القاموس السياسي لن يتجاهل مطلقا دور بعض الفضائيات العربية في قلب الانظمة ، وتهديد الحكام السياسيين ، بعد ان كانت الانقلابات في الانظمة العربية تقليدية جدا وتعتمد على اشخاص يغيرون انظمة دولهم وتستمر الحياة وتسجيل التاريخ لعدد الانقلابات ومن قاموا بها ، لذا لابد من الاهتمام بوجود فضائيات محترفة تكون متوازنة في الطرح والمصداقية والبعد الاستراتيجي وان لايكون الاعتماد فقط على فضائية واحدة فقط ، قد يصيبها الهرم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قناة الجزيرة = الراي
Mustafa Tayeb -

الانظمة التي تخشى الراي الاخر في بلدها و الذي يأتيها من الباب فتكممه و تقمعه تهزم و تسقط عندما ياتيها نفس الرأي من الخارج (من النافذه) لانها لا تستطيع كتمه و قمعه

قناة الجزيرة = الراي
Mustafa Tayeb -

الانظمة التي تخشى الراي الاخر في بلدها و الذي يأتيها من الباب فتكممه و تقمعه تهزم و تسقط عندما ياتيها نفس الرأي من الخارج (من النافذه) لانها لا تستطيع كتمه و قمعه

الكاتب نسى الراس
Dr Mustafa Tayeb -

لان امثال هولاء لم يكن نجاحهم مبنيا على موهبتهم و عملهم فقط و لكن معتمين على الالة الاعلامية في النظام للتلميعهم. و الكاتب نسى الراس الكبيرة اللي الاعلام كان بيسميه الزعيم و كان بيفتى في الدين و السياسة و خصصوصا ضد غزة . اول حرف من اسمه : عادل امام.

الكاتب نسى الراس
Dr Mustafa Tayeb -

لان امثال هولاء لم يكن نجاحهم مبنيا على موهبتهم و عملهم فقط و لكن معتمين على الالة الاعلامية في النظام للتلميعهم. و الكاتب نسى الراس الكبيرة اللي الاعلام كان بيسميه الزعيم و كان بيفتى في الدين و السياسة و خصصوصا ضد غزة . اول حرف من اسمه : عادل امام.