مقتل ابن لادن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد عبد اللطيف آل الشيخ
نقلت أمس الفضائيات، ووكالات الأنباء، نبأ مقتل أسامة بن لادن في إسلام أباد، في عملية خاصة قام بها الأمريكيون. مقتله بلا شك يعتبر نصراً كبيراً ليس للعالم الغربي فحسب، وإنما للإنسان الذي يكره القتل والدم والتدمير والتفجير، ويريد أن يحيا في عالم يسوده الأمن والسلام والطمأنينة والتعايش بين شعوب الأرض، رغم التباين والاختلاف في المعتقدات والملل. لقد أحيا ابن لادن وفرقته (القاعدة) سنة الخوارج، وانتهجوا ذات المنهج، وخرجوا ليس على حكوماتهم فحسب، وإنما على كل الأعراف والمواثيق الدولية، وأصبحوا بدعوى الجهاد يستبيحون دماء لم يقل أحدٌ بعد الخوارج باستباحتها.
مقتل ابن لادن بالطبع لن يقضي على البدعة التي ابتدعها في الدين، وستبقى ثقافة الجهاد المنفلت من عقاله وشروطه الفقهية، سنة يمارسها كل من أراد أن يغرر بالأتباع، ويجندهم لخدمة أهدافه السياسية. ابن لادن - ربما عن وعي أو دونما وعي - عرفَ أن المعتقدات الدينية تفعل في معتنقها فعل السحر، وأن الشاب المهزوم حضاريا، المحبط، والمأزوم، الذي وصل به التخلف الحضاري، والثقافي، والأزمات النفسية إلى القاع، سيكون عجينة لينة يُشكلها هو وأتباعه كيفما شاؤوا وبخاصة متى ما تم إدخال الدين على الخط. استغل ابن لادن، أو من يُنظّرون له، هذا المنحى استغلالاً نموذجياً، وأعادوا تشكيل مفاهيم الجهاد حسب متطلبات المرحلة، ليصبح (الانتحار) المحرم شرعاً، وبقطعية لا تقبل النقاش كما تقول كل كتب المذاهب الفقهية، (حلالاً)، بل ارتقى به إلى أن اعتبره هو وأساطينهم (استشهاداً)؛ أي أن مُقترفه هو في عداد (الشهداء)، وله بالتالي أجر من مات شهيداً. فتسابق البسطاء من الشباب السذج إلى الأحزمة الناسفة، ليقتلوا أنفسهم ويقتلون غيرهم، فكانت هذه المجازر الإنسانية في كل مكان، والتي لم يعرف لها التاريخ مثيلاً حتى في أوج انتشار فرقة الخوارج؛ فمن يقرأ التاريخ قراءة موضوعية يجد أنَّ ما اقترفه الخارجي الشهير (نافع بن الأزرق) الذي كفر جميع المسلمين ما عدا فرقته، مقارنة بما اقترفه ابن لادن في حق البشرية، وفي حق المسلمين على وجه الخصوص، (لاشيء). هذه الفرقة الإسلامية المتطرفة هي أولى الفرق التي عدت دار مخالفيهم دار كفر، يجوز فيها قتل الأطفال والنساء، حتى وأن نطقوا بالشهادتين؛ فهم في معاييرهم مثل كفار العرب حين نزل الإسلام، وقامت دولة المدينة، الذي أمر الإسلام بجهادهم، وأباح قتالهم. لذلك فقد كان القاعديون لا يهمهم في قتالهم أحد، لا مسلم يقر بوحدانية الله، أو غير مسلم، فالمعيار هو تنفيذ أجندتهم السياسية، وإقامة الجهاد، ولا فرق في منهجهم أو كما يسمونه جهادهم، بين مسلم وغير مسلم، فهم يقتلون من خالفهم، أو من وقف في سبيل تنفيذ جهادهم، بغض النظر تماماً عن معتقده. تماماً كما كان أزارقة الخوارج يفعلون.
والقاعديون لا علاقة لهم البتة بمنهج السلف، بقدر علاقتهم بمنهج الخوارج. فقد انتقوا من منهج السلف بعض المعتقدات، ثم أعادوا تفسيرها، وفبركتها، لتناسب أجندتهم السياسية، ونصبوا أنفسهم (سلفيين)، بينما أن من يقرأ فقه السلف، ومعتقدات السلف، وشروط التكفير والخروج من الملة في أدبياتهم، لا يحتاج إلى كثير عناء ليحكم أنهم أقرب إلى ممارسات الخوارج منهم إلى مناهج السلف؛ خاصة في الأمور العقدية، وما يختص منها بشروط (تكفير المعين) على وجه الخصوص.
صحيح أن ثقافة القاعدة ستبقى حتى بعد مقتل ابن لادن ردحاً من الزمن كما ذكرت في بداية هذا المقال، غير أن القاعدة كتنظيم، وقيادة، ومصادر تمويل، ستتأثر بلا شك، لذلك فإن القضاء عليه (خطوة) مفصلية في سبيل اجتثاث هذه الفرقة والقضاء على فاعليتها.
إلى اللقاء.
التعليقات
رأي
ابو الحق -سيدي الكاتب :نعم لقد مات بن لادن في عملية نوعية قادتها الولايات المتحدة الامريكية برجال بحريتها الشجعان..مات ودفنوه في قاع البحر ليكون طعما للقروش والاسماك..سبحان الله العظيم الحي الدائم بالأمس وقبل الأمس كان اسامة بن لادن يأكل لحوم البشر في العراق لأنهم شيعة وهاهو جسده يصبح طعما للأسماك والأفاعي بعد ان ازهق الله روحه..فالى جهنم وبئس المصير أنت ومن معك من اتباعك خاصة الذين يعتقدون بأنك مجاهد..المجاهد لا يجبن ولا يهرب ولم أر مجاهدا هرب من الكفار سوى أسامة وصدام حسين..
االان
حسين -من رحمكم ورحم افكاركم خرج ابن لادن والزرقاوي وكل الارهابين وعملكم كواعظ للسلاطين جعلك الان تسبه وتتبرا منه علانية وانا واثق انك تترحم عليه في قلبك .. فعن اي خوارج تاثر بها هؤلاء تتحدث وكتبكم مليئة بشحنات القتل والتكفير
طريق طوووووويل
عبد الرحمن - -ياآل الشيخ قبل ان تفرح وتوزع الحلوى تذكر ان بن لادن هذا هو منكم وفيكم ...هو سعودي ..وهابي ..تكفيري ..وتذكر انكم مازلتم كذلك :وهابيين تكفيريين وثيابكم قصيرة ..ولا ولن تتغيروا بسبب العقيدة البدوية ...ولهذا سيظهر عندكم غيره وغيره فهذه هي البضاعة الوحيدة بالأضافة لفتاوى التكفير التي تنتجونها للعالم العربي والأسلامي وللعالم اجمع..مالم تعترفوا بالمرأة ككائن آدمي ومالم تمنعوا الحسبة من ضرب رؤوس الناس في الشوارع ومالم تغيروا عقيدة ولاة الأمر ..ومالم ..ومالم ..الطريق امامكم شاقة وطويلة جدا..
............
ابو عزيز -... اذا لم ينشر التعليق ارجو ابلاغه للكاتب ................
أكثر دقة
خوليو -لنقول الحقيقة: لمنع العنف علينا أن نحذف من ذلك الكتاب الكلمات التالية: وقاتلوا، واعدوا ، وحاصروهم، وضرب الأعناق ، وبعدها يجب أن يشمل الحذف أن من يبتغي غير مضمون ذلك الكتاب فلن يقبل منه، الأمر أكثر تعقيداً من مسألة خوارج ودواخل، الأمر لم يعد يطيق الاحتمال، يجب حذف كل تلك الكلمات من التعليم وإلا لافائدة من تبريرات تجميلية هدفها إراحة الضمير ليس إلا.
فكر ابن لادن
الشاوي -واخيرا تم اغتيال هذا الدعي علي الاسلام .قتل في قصره ولم يقتل في وسط معركة من معاركه التي كان وقودها دماء البشر . نقول لمن يحاول ان يلصق فكر ابن لادن علي السعوديين . ان الفكر السعودي ليس من نتاج ابن لادن . ومفكرين السعوديه ورجال الدين المعتبر ادانوا فكر . واطلقوا عليه الفكر الظال .السعوديه موجودة قبل ان يولد ابن لادن . وستبقي علي فكرها الوسطي بعيدا ع التطرف واراقة الدماء . ان من زرع هذا الفكر الخبيث . هي اجندة سياسيه قبيحه . انتجت القتل للمسلمين اولا . وتسمسيم افكار الناس والتشكيك بعقيدتهم . نعم مات ابن لادن وانطوت الهاله الكذابه التي اطلقها علي نفسة وروج لها مؤيدوه والادعاء بحماية اللهيه له .ونرجو ان نري بقية الشله في طريقه . ايمان بقول الله سبحانه وتعالي .(وبشر القاتل بالقتل )
كلمه ونص
عاكف -عزيزي محمد ال الشيخ المحترم: افكارك لاغبار عليها, واهم مافيها ان مطالعا جديدا لكتاباتك الأخيرة لايستطيع اكتشاف مذهب كاتبها, وهذا امر في بالغ الاهميه. المشكله ان نهاية بن لادن لاتعني نهاية الفكر التكفيري او الخارجي كما تفضلت , اذن لابد من علاج جذري والعوده الى تكثيف الطاقات بغية اعادة النظر في كتابات تدعو الى الفكر الخارجي والتكفير والقتل والعنف وخصوصا مثل ما جاء في بعض افكار بن تيميه الحراني, اذن الحل ليس في ابن لادن بل في طريقة الفهم الخاطئ للاسلام , وهذا الفهم هو الذي يجعلنا جميعا نتوقع ظهور عنف جديد او نحبس انفاسنا حتى بأتي من يجلسنا جميعا على قنبله موقوته ثم تكون النهاية محاولات الجميع لتبرئة الاسلام وابعاده عن محاولات الاخرين من التشويه, لنقف هنا سوية. ونتأمل جيدا , هل هو الا سلام الذي يدعو الى العنف الجواب كلا , ولكن اين المشكلة ,المشكلة اننا نحاول تبرئة الاسلام ولا نتهم ابن تيميه, فأصبح الاسلام في موضع المتهم وابن تيميه في موضع الحصانه, والعكس صحيح , وانت تعلم جيدا اكثر من غيرك ان اي ظهور لهذه الجماعات انما يتذرعون بشطحات بن تيميه في قتلهم وعنفهم وسلوكهم الخارجي. اذن مهمتكم اولا ايجاد العلاج الجذري للمشكله وتوعية اناسكم , تحياتي وللموضوع صله
اذناب الفرس
Abdullah -الي كل من يحاول النيل من السعودية وفكرها! أسألكم من قام بترويع الحجاج في مكه وقتلهم من ايام القرامطة حتى اليوم. أليست الروافض!؟ من قام باصدار مفاتيح الجنة و أعطاها لجنوده؟ نعم انه الخميني. فكر بن لادن شاذ وادين من الكل في السعودية بينما فعل المجوس وأذنابهم المرتزقة فهو الاصل عندكم يارفضه! فلا تزايدوا على السعودية ومنهجها لانه واضح وصريح نقول ما نفعل ونفعل مانقول لا تقية عندنا ولا نفاق! ولكم في تصريحات المضل الأدنى في الثورات العربية اكبر دليل! الشعب السوري ثار ونعت بالعمالة! وغيرهم الأبطال؟! ما هذا التناقض! أليس لنفاقكم حد. ;رسائل الي المعلقين، عبدالرحمن الظاهر ما تعرف عربي ولا ليش تنسخ وتلصق تعليقاتك بتغير الاسم طبعا! الظاهر أخذ منك تترجمة التعليق من الفارسية وقت طويل!؟ والي خوليو ذلك الكتاب عزنا ولو فهمته وعرفت معانيه ما قلت ما قلت! المشكلة لا تكمن في الكتاب بل في فهمه! فالبسعودي اطلع منها! ;
اذناب الفرس
Abdullah -الي كل من يحاول النيل من السعودية وفكرها! أسألكم من قام بترويع الحجاج في مكه وقتلهم من ايام القرامطة حتى اليوم. أليست الروافض!؟ من قام باصدار مفاتيح الجنة و أعطاها لجنوده؟ نعم انه الخميني. فكر بن لادن شاذ وادين من الكل في السعودية بينما فعل المجوس وأذنابهم المرتزقة فهو الاصل عندكم يارفضه! فلا تزايدوا على السعودية ومنهجها لانه واضح وصريح نقول ما نفعل ونفعل مانقول لا تقية عندنا ولا نفاق! ولكم في تصريحات المضل الأدنى في الثورات العربية اكبر دليل! الشعب السوري ثار ونعت بالعمالة! وغيرهم الأبطال؟! ما هذا التناقض! أليس لنفاقكم حد. ;رسائل الي المعلقين، عبدالرحمن الظاهر ما تعرف عربي ولا ليش تنسخ وتلصق تعليقاتك بتغير الاسم طبعا! الظاهر أخذ منك تترجمة التعليق من الفارسية وقت طويل!؟ والي خوليو ذلك الكتاب عزنا ولو فهمته وعرفت معانيه ما قلت ما قلت! المشكلة لا تكمن في الكتاب بل في فهمه! فالبسعودي اطلع منها! ;
مولود مشتق
وقاص سويلم -ابن لادن مولود مشتق من السلفية الوهابية وهو ابن شرعي لها، لكن ثقافته السياسية والعملياتية كانت اكثر ديناميكية بخيث انها تجاوزت الوالد بشكل تعارض مع مصلحة الوالد.
مولود مشتق
وقاص سويلم -ابن لادن مولود مشتق من السلفية الوهابية وهو ابن شرعي لها، لكن ثقافته السياسية والعملياتية كانت اكثر ديناميكية بخيث انها تجاوزت الوالد بشكل تعارض مع مصلحة الوالد.
الموت للقتلة
علاوي احمد -بشر القاتل بالقتل لمن امر بقتل الابرياء في بقاع العالم
الموت للقتلة
علاوي احمد -بشر القاتل بالقتل لمن امر بقتل الابرياء في بقاع العالم