حمد بن جاسم: سوريا تختلف عن ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس
استقبل فخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة بقصر الإليزيه مساء أمس معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الذي يزور باريس حالياً.
تم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.. إضافة إلى مناقشة آخر مستجدات الوضع في منطقة الشرق الأوسط والوضع في ليبيا.
وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم إنه تناول خلال لقائه فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس العلاقات الثنائية بين دولة قطر وفرنسا... مؤكداً على أنها علاقات متميزة واستراتيجية. كما تناول الأحداث في المنطقة، ومنها بالذات الموضوع الليبي وبعض القضايا على الساحة العربية بشكل خاص.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بعد لقائه الرئيس الفرنسي بقصر الإليزيه مساء أمس.
وحول اجتماع روما اليوم للجنة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، وحول ما إذا كانت هناك أية أجندة لوقف العمليات العسكرية في ليبيا قال معاليه "لم أسمع إلى الآن إلا من الصحافة عن أجندة (تايم تيبل) للعمليات العسكرية، وأعتقد أن هناك مهمة واضحة في هذا الموضوع.. ونحن نأمل أن تحل الأمور بشكل أسرع لتخفيف معاناة الشعب الليبي.. كما نأمل أن يسود التعقل والحكمة عند القيادة الليبية والوصول إلى حل وقرار شجاع كما ذكرته من شهرين، بحيث يفضل فيه الرئيس الليبي خيار الشعب على أي قضايا أخرى، وهذا الأمل موجود عندنا".
وسئل معاليه حول الأحداث في سوريا واحتمال فرض عقوبات أوروبية عليها، وهل تم بحث هذا الموضوع؟ فقال "نحن نأمل من القيادة السورية برئاسة فخامة الرئيس بشار الأسد أن تجد حلاً لهذا الموضوع.. حلاً سورياً ونأمل أن يكون هذا الحل سريعاً... وكما تعلمون لدينا علاقات مميزة مع سوريا، والوضع في سوريا مهم للمنطقة ولقطر وللاستقرار في المنطقة، ولذلك نأمل في حل.... وهناك حديث يجري، ولكن نحن مع الحل بحيث يكون داخل البيت السوري، وبشكل عاجل يلبي رغبات الشعب السوري".
وأكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن الوضع في ليبيا يختلف عما هو عليه الحال في سوريا. وأعرب معاليه عن اعتقاده بأن الوضع في سوريا ليس إلى الحد الذي يحتاج فيه إلى تدخل دولي. وقال "ما زال يحدونا الأمل الكبير في أن يحل الموضوع السوري داخلياً وبشكل يرضي الشعب السوري ويلبي مطالبه.
ولا يوجد هناك إلى الآن على الأقل بالنسبة لنا غير الأمل في أن ينحل هذا الموضوع، ولا يوجد مقارنة بين الوضع في ليبيا وفي سوريا لاستعمال قرارات عسكرية".
وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عدم تأييد دولة قطر لأي تدخل خارجي في الموضوع السوري. وقال "نحن لا نؤيد هذا، ولكن من المهم حل الموضوع لأن إطالة هذا الموضوع يدعو إلى التدخلات الخارجية، ونحن لا نرغب في أن نصل إليها".
وحول الملف اليمني ورفض الرئيس علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن دول مجلس التعاون بذلت جهداً في هذا الموضوع، وكان جهداً واضحاً، وتم عرضه على المعارضة وعلى الرئيس اليمني، ولا أعتقد أن نعمل مشكلة على التوقيع "التوقيع هو التوقيع، في رأيي أن الذي يريد أن ينفذ لا بد أن يوقع، سواء المعارضة أو الرئيس اليمني.. الآن وقت الحقيقة لتنفيذ المبادرة والتي طلبها اليمنيون أنفسهم من دول مجلس التعاون.. منذ البداية ليتدخل المجلس في هذا الموضوع، ودول مجلس التعاون قامت بهذا الجهد لأنها متأكدة أن الاستقرار في اليمن مهم للمنطقة ككل.. والمماطلة والتأخير من أي طرف يزيد الموقف سوءاً، وهذا ما لا نأمله كدول مجلس التعاون الخليجي".
وحول الملف الفلسطيني والمصالحة أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر "تؤيد هذه المصالحة وتشكر جمهورية مصر العربية على دورها المهم في موضوع المصالحة الفلسطينية، وهذا الدور المؤمل من مصر كأكبر دولة عربية".
وعما يتردد بشأن نقل مقر قيادة حركة حماس إلى قطر أكد معاليه أن هذه "المسألة قرأتها بالصحف فقط".