جريدة الجرائد

باكستان في ورطة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يوسف الكويليت

باكستان تلاحقها ورطة ابن لادن، فكما تقول المصادر المختلفة إن أمريكا انتهكت سيادتها بدخولها منطقة عسكرية محظورة، تشكك أمريكا أن السلطات الباكستانية متواطئة في حماية ابن لادن، وأنه حظي بحماية تحت حراسات ومراقبة الاستخبارات، والجدل تحول إلى شكوك جرّت إلى سحب السفير الأمريكي وقناصله، ولم تعط أمريكا تبريراً باعتبار ذلك إجراءً وقائياً خشية تعرض دبلوماسييها للخطر بعد التخلص من زعيم القاعدة.

شكوك أخرى تبرر أن سحب السفير الأمريكي ربما كان مناورة لتخفيف الضغط على باكستان أمام أنصار ابن لادن، وفي كل الأحوال فإنه ونتيجة للثقة المتزعزعة بين طرفيْ التحالف في مكافحة الإرهاب، بدأ يدب الخلاف بينهما، لكن قد تكون القضية حالة عابرة، لأن أمريكا، بدون باكستان، لا تستطيع السيطرة على مخابئ القاعدة سواء في أفغانستان أو باكستان، والأخيرة لديها ما تساوم عليه، إذ إن نهاية زعيم القاعدة لا توفر الأمن المطلق أو كبح الإرهاب سواء لأمريكا أو غيرها، إلا أن المعالجات للاتهامات المتبادلة بين طرفيْ القضية قد تسوي العديد من الاستراتيجيات في المستقبل وتحت لافتة "أن الأصدقاء قد يختلفون ويتعارضون، لكن تبقى الأهداف واحدة" وهي الصيغة التي تجعل المصالح بين الأنداد قائمة ويتم معالجتها في إطار هذه المصالح..

الهند، من جانبها، سعيدة بقتل ابن لادن وتورط باكستان بزعم أنها ستكون الحليف الأهم لأمريكا في القارة الهندية، وحساباتها تنبني على أن باكستان ليست صادقة في علاقاتها، لكن لأمريكا حسابات أخرى، فهي لا تريد الدفع بباكستان إلى حلف أكبر مع الصين، وتراخٍ في مكافحة الإرهاب، أو تسوية مشكلاتها مع القاعدة وطالبان ما يسبب أزمة لها، ومساحة المناورة بين كل الأطراف قائمة..

أصوات أعضاء الكونجرس الأمريكي أصبحت تتصاعد، فبقدر احتفالهم بقتل خصمهم الكبير، إلا أنهم لم يخفوا غضبهم من باكستان، والتهديد بوقف المعونات والعلاقات المميزة مع باكستان، والهزة كبيرة فقد تصاعدت الاتهامات قبل حادثة القتل، بأن قيادة القاعدة تتواجد في باكستان، أمام نفيها المطلق، وعدم علمها بمكان تواجده، إلا أن الغارة التي أثبتت أنه يحظى بمعاملة خاصة، وحراسات بعلم الدولة والاستخبارات الباكستانية في سكن مميز، تضع القضية في دائرة الحوار الساخن، وحتى مع أنصار ابن لادن فإن الكثيرين سوف يرون أن الهجوم عليه لم يكن ليحدث لولا وجود تواطؤ سواء من عناصر عميلة لأمريكا دون علم أجهزة الأمن الباكستانية، أو بعلمها عندما سهلت كل الطرق لاغتياله، وإلا كيف تدخل أربع طائرات (هليوكبتر) منطقة عسكرية محظورة ومحروسة، ولها تدابير دقيقة بوجود قواعد ومفاعلات نووية، كما تشير الأخبار، ولا يُكتشف السرب وأهدافه، وكيف اتجه دون رصد الرادارات؟!وهي ثغرات قد تجعل الجيش برمته مسؤولاً عما جرى..

ما حدث هو دراما على طريقة الاغتيالات الإسرائيلية، لكن ما بعد ذلك هو المجهول الذي سيخلق حساباتٍ جديدة لأفعال مجهولة..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من قتل بن لادن
عادل منصور -

هذا هو العنوان فما تحته و دعونا الآن نسأل ونحلل المعنى أمريكا تريد الخروج من مستنقع أفغانستان ولا تستطيع الخروج إلا منتصره ولا تستطيع الخروج بعد عشرة أعوام وهى لم تنجز أى شئ فماذا سيقول البيت الأبيض للناخبين وماذا قدم أوباما أنا أراها صفقه بين الباكستانيين وأمريكا قالوا لهم خذو رأس بن لادن وإرحلوا بسلام أما هل شاركت باكستان فى العمليه أم لا فهذا خبر لا يعدو أن يكون إلا لمواجهة الداخل الباكستانى فحكومة باكستان لا ترغب فى إثارة المشاعر ضدها من الداخل فتعلن ويعلن البيت الأبيض أن باكستان لم تشارك وتقول أمريكا أن المخابرات الباكستانيه غير مأمونه وبها من يسرب الأخبار ولكن لم تمشى الأخبار فى سياق واحد متصل لكى يصدق القارئ مجموعة الأخبار جمله واحده فقد أعلن البيت الأبيض أنهم على علم بالمنزل منذ أوغسطس وقال الباكستانيين أنهم أخبروا الأمريكان منذ 2009 فما الحقيقه أم أنها غير ذلك كله أم أن الباكستانيين أنفسهم هم من كان يتحفظ على بن لادن فى هذا المكان بوعود أو بدون وعود له بحمايته من الوصول إليه السؤال الأول هنا طالما أن الباكستانيين علموا بالمنزل فلم لم يقومو هم بمهاجمته أو على الأقل التحرى عنه بأنفسهم لمعرفة من يقطنه والسؤال الثانى أيستطيع الأمريكان تعقب من بالمسكن أفضل من الباكستانيين أنفسهم وبأى وسائل على الأرض وأخيرا كيف لطائرات أن تدخل مجال جوى لدوله أخرى لمسافة مئات الكيلومترات بدون علم الأخيره وأين أجهزة الرادار التى تراقب حدود تلك الدوله ولاسيما أن باكستان ليست الصومال إنها دوله نوويه يعنى نوويه يعنى نوووويه يعنى الذى يدخل ليفجر بن لادن اليوم سيدخل غدا ليفجر النووى وهذا طبعا مستحيل أما السؤوال الأخير الذى يطرح نفسه الآن وبكل قوه هو هل طالبان جزء من هذا الإتفاق أم لا هل وافقت طالبان على تسليم بن لادن للأمريكان وهل تحديدا الملا عمر وافق على هذا أم أن الأمر مرر بعيدا عنه وأصبحت طالبان عديد من الطالبان إذا كان هذا صحيح فما هو المقابل الذى سوف تجنيه طالبان من هذة الصفقه هل سنرى قريبا مفاوضات مصالحه وإشراك طالبان فى حكم أفغانستان أم ستخرج أمريكا والحلف وتترك الأمر بدون ترتيب أعتقد أن الأمر قد قارب على نهايته وأمريكا أصبحت تعانى من وجودها فى أفغانستان والحلفاء موجودون هناك رغما عنهم ويكلفهم هذا التواجد الكثير الكثير وأعتقد أن أمريكا كانت ستجد نفسها وحدها فى وحل أفغانستان وحيد

لم قتلت أمريكا بن لا
عادل منصور -

هذا هو العنوان فما تحته و دعونا الآن نسأل ونحلل المعنى أمريكا تريد الخروج من مستنقع أفغانستان ولا تستطيع الخروج إلا منتصره ولا تستطيع الخروج بعد عشرة أعوام وهى لم تنجز أى شئ فماذا سيقول البيت الأبيض للناخبين وماذا قدم أوباما أنا أراها صفقه بين الباكستانيين وأمريكا قالوا لهم خذو رأس بن لادن وإرحلوا بسلام أما هل شاركت باكستان فى العمليه أم لا فهذا خبر لا يعدو أن يكون إلا لمواجهة الداخل الباكستانى فحكومة باكستان لا ترغب فى إثارة المشاعر ضدها من الداخل فتعلن ويعلن البيت الأبيض أن باكستان لم تشارك وتقول أمريكا أن المخابرات الباكستانيه غير مأمونه وبها من يسرب الأخبار ولكن لم تمشى الأخبار فى سياق واحد متصل لكى يصدق القارئ مجموعة الأخبار جمله واحده فقد أعلن البيت الأبيض أنهم على علم بالمنزل منذ أوغسطس وقال الباكستانيين أنهم أخبروا الأمريكان منذ 2009 فما الحقيقه أم أنها غير ذلك كله أم أن الباكستانيين أنفسهم هم من كان يتحفظ على بن لادن فى هذا المكان بوعود أو بدون وعود له بحمايته من الوصول إليه السؤال الأول هنا طالما أن الباكستانيين علموا بالمنزل فلم لم يقومو هم بمهاجمته أو على الأقل التحرى عنه بأنفسهم لمعرفة من يقطنه والسؤال الثانى أيستطيع الأمريكان تعقب من بالمسكن أفضل من الباكستانيين أنفسهم وبأى وسائل على الأرض وأخيرا كيف لطائرات أن تدخل مجال جوى لدوله أخرى لمسافة مئات الكيلومترات بدون علم الأخيره وأين أجهزة الرادار التى تراقب حدود تلك الدوله ولاسيما أن باكستان ليست الصومال إنها دوله نوويه يعنى نوويه يعنى نوووويه يعنى الذى يدخل ليفجر بن لادن اليوم سيدخل غدا ليفجر النووى وهذا طبعا مستحيل أما السؤوال الأخير الذى يطرح نفسه الآن وبكل قوه هو هل طالبان جزء من هذا الإتفاق أم لا هل وافقت طالبان على تسليم بن لادن للأمريكان وهل تحديدا الملا عمر وافق على هذا أم أن الأمر مرر بعيدا عنه وأصبحت طالبان عديد من الطالبان إذا كان هذا صحيح فما هو المقابل الذى سوف تجنيه طالبان من هذة الصفقه هل سنرى قريبا مفاوضات مصالحه وإشراك طالبان فى حكم أفغانستان أم ستخرج أمريكا والحلف وتترك الأمر بدون ترتيب أعتقد أن الأمر قد قارب على نهايته وأمريكا أصبحت تعانى من وجودها فى أفغانستان والحلفاء موجودون هناك رغما عنهم ويكلفهم هذا التواجد الكثير الكثير وأعتقد أن أمريكا كانت ستجد نفسها وحدها فى وحل أفغانستان وحيد