جريدة الجرائد

بن لادن مقابل النظام السوري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

زيد الجلوي

هرب بن علي من تونس, وسقط حسني مبارك في القاهرة, وثار الليبيون على أبو منيار, وأنتفظ اليمنيون على صالح, ولم يقتل أسامة بن لادن حتى أندلعت التظاهرات ضد النظام السوري وترافقا معها أقال أحمدي نجاد رئيس جهاز مخابراته, الذي صمم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على اعادته في ايران التي بها, ثلاثة من كبار قيادات تنظيم "القاعدة", ممن تقطعت بهم السبل بعد الحرب على "طالبان", إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
نجاد الذي عاد بعد عزلته الغاضبة, للتأكيد على أنهم جميعا وراء الولي الفقيه, يبدوا أنه وعلى ما نفهم, قد غضب من تسريب معلومة للأميركيين عن وجود أسامة بن لادن, إذا ما غضوا النظر عن النظام السوري, وبالتالي الحفاظ على النظام السوري, وبالتالي الحفاظ على "حزب الله" في لبنان.
وجود بن لادن, الذي كان الخامنئيون قد حصلوا عليها, بعدما خدعوا القيادات القاعدية الثلاثة لديهم, بأنهم سوف يتعاونو ضد الغرب والصهيونية, وبعدها قاموا بترقب خطى من يلتقون بهم, حتى بلغوا محله, الذي قال البيت الأبيض بقتله فيه بالقرب من إسلام أباد, كما أن قول ايران, بأن طائرات اسرائيلية متجمعة في العراق سوف تقوم بقصفهم, ما هي إلا قرينة على أن في بطونهم شيئاً, أو بطحة على رؤوسهم يتحسسونها, لأن المجرمين يثيرون غالبا بعض التصرفات لعلها تبعد الأنظار عن جريمتهم الحقيقية.
وإذا كان ما تقدم ليس له أساس من الصحة, ليبرهن الأميركيون والأوروبيون على عدم صحة تعاونهم المخابراتي مع طهران في مقتل بن لادن وغيرها, بالعمل على دعم الثورة السورية وهي مستحقة الدعم, حتى سقوط نظام النظام السوري, وتباعا لسقوط "حزب الله", الذي لطالما قال الغرب, انه ظلامي وعدو للسلام.
هذا الاختبار الحقيقي لواشنطن والعواصم الأوروبية في دعمهم للديمقراطية أو الاستبداد في المنطقة, فإن كانوا من الصادقين ساعدوا السوريين ضد حليف طهران في دمشق, وإن كانوا من الكاذبين وليس بينهم والمخابرات الإيرانية علاقات ستراتيجية, فإنهم سوف يتركون النظام يظهر أسديته على شعبه.
إن عدم الوضوح في تقديم أجوبة واضحة حول هذا الموقف, سوف يحول الثوار السلميين في المنطقة إلى "قاعدين" على خطى بن لادن, ضد الغرب وإيران وكل من يدور في فلكهما, هذا ما اتوقعه متمنيا سقوط النظام السوري, وتخليص الشعب السوري حكمه الطائفي وليس البعثي, لأن الثقة بالأميركيين والأوروبيين, قد بدأت في التزعزع في دول الخليج العربي, الثقة المنهارة في الجمهوريات العربية الأخرى, فإن فقدت واشنطن ولندن وباريس الثقة بها في الخليج, فإن بعثا جديدا له معينه التاريخي, يلتقي به بعث الشام وشبه الجزيرة العربية, مهد أول بعث إسلامي.
يرى في تقارب طهران والغرب تاريخا يعيد نفسه, كما كانت فارس والروم من قبل ضد العرب في الجاهلية, هنا ستخبر الأيام ما كان خافيا, وإن مقتل أسامة بن لادن من دون سقوط النظام السوري له ما بعده على الوجود الغربي بالمنطقة برمتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للكاتب
emad -

سؤال من أين احضرت هذه المعلومة أن الأيرانيين يعرفوا مكان بن لادن ؟؟

الطاغي مستمر
علي ابو هانيي -

اؤيد الكاتب في هذا التحليل ومن يتساءل عن الدليل فليتساءل لماذا تحجم الادارة الامريكية عن الطلب من الطاغية السوري التنحي كما طلبت من صديقها سابقا حاكم مصر رغم كل هذه المجازر والموبقات اليس لان هذا الطاغية امن العقاب الم يسبق له ان سلم اوجلان في صفقة الم يعمل صفقات اخرى على حساب العراق والمقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية من اجل استمراره وهل هناك من يصدق ادعاءاته في الممانعة والمقاومة ولاشك النظام الايراني له مصلحة كبرى في حماية تؤامه في الطغيان

للكاتب
emad -

سؤال من أين احضرت هذه المعلومة أن الأيرانيين يعرفوا مكان بن لادن ؟؟

هراء
جمال -

تحليل لا يستند الى اي منطق,ايران تعرف مكان بن لادن وجهاز الامن التي انشئتها امركا يضم كل وكلات الامن الامركيا مع ميزنانية بعشرات المليارت واجهزت الامن الغربية والخليجية عدا انه قتل في وكر المخابارت الباكستانية لا يعرفون مكان بن لادن؟بن لادن ورقة احترقت وتخلصو منها,لن ننتهي من فصول الارهاب وانظمة القمع والدكتاتورية الا بعد زوال النظام الملكي السعودي حتى تعم الحرية والعدالة والتقدم والتطور في العالم العربي

هراء
جمال -

تحليل لا يستند الى اي منطق,ايران تعرف مكان بن لادن وجهاز الامن التي انشئتها امركا يضم كل وكلات الامن الامركيا مع ميزنانية بعشرات المليارت واجهزت الامن الغربية والخليجية عدا انه قتل في وكر المخابارت الباكستانية لا يعرفون مكان بن لادن؟بن لادن ورقة احترقت وتخلصو منها,لن ننتهي من فصول الارهاب وانظمة القمع والدكتاتورية الا بعد زوال النظام الملكي السعودي حتى تعم الحرية والعدالة والتقدم والتطور في العالم العربي

الى 3
عربي -

وماذا عن النظام الميليشياوي الديني في ايران وعن حليفه الجزار البعثي الارهابي السوري؟!!