جريدة الجرائد

البشير‏:‏ السودان يفتقد دور القاهرة القيادى لأفريقيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم ـ سمير السيدrlm;

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان يحتاج إلي مصر ويفتقد دورها القيادي في إفريقيا بعد أن أدي غيابها الطويل إلي تحويل القارة السمراء إلي مسرح مفتوح لإسرائيلrlm;,rlm; مشيرا إلي أن بلاده كانت أكثر المتضررين من هذا الغيابrlm;.rlm;

وأعرب البشير ـ خلال استقباله الوفد الشعبي المصري بقصر الضيافة الرئاسي بالخرطوم أمس ـ عن أمله في إزالة كل العقبات التي تقف في طريق شراكة حقيقية بين البلدين في كل المجالات, ولفت إلي أن السودان بأرضه ومياهه ومصر بقدرتها البشرية والعلمية يمكن أن توفر الأمن الغذائي للبلدين, مجددا قوله انحن ورثة الحق الاتحادي, وأعلن البشير عن تقديم الحكومة السودانية الدعم الكامل للمستثمرين المصريين, قائلا اأي مستثمر سيجد منا الدعم والسند والرعاية الكاملة.
ووصف زيارة الوفد الشعبي للسودان بأنها ستفتح آفاقا كبيرة للعلاقات بين البلدين, مطالبا القيادة السياسية في مصر بإزالة العوائق أمام حرية الحركة أمام المواطنين في البلدين, تفعيلا لمبادرة الحريات الأربع( العمل والإقامة والتنقل والملكية) التي أطلقها السودان.
وقال إن زيارة رئيس وزراء الحكومة المصرية الدكتور عصام شرف الأخيرة للسودان في أول زيارة رسمية له خارج مصر طمأنت السودانيين إلي أن العلاقات المصرية ـ السودانية بدأت تعود إلي وضعها.
وحول مسألة حلايب, قال البشير اإن الحدود بين البلدين رسمها الاحتلال الانجليزي, لكننا لسنا متعصبين في هذا الشأن, وحلايب ليست أزمتنا مع مصرب, مضيفا انحن سعداء بعودة العلاقات لأنها ستزيل أي حواجز وتبني جسورا للتواصل.
وكان الوفد الشعبي وصل إلي العاصمة السودانية الخرطوم مساء أمس الأول في أول زيارة من نوعها للسودان بعد ثورة25 يناير بهدف تعزيز العلاقات بين الشعبين وسط آمال السودانيين في أن تكون هذه المبادرة بداية لانتقال العلاقات من برودة الصحف وتبادل القبلات البروتوكولية إلي العلاقات الحميمة والمصالح.
وعقد الوفد الشعبي عقب لقاء البشير اجتماعا مغلقا مع قيادات حزب االمؤتمر الوطنيب الحاكم برئاسة الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب, وبحضور مصطفي عثمان إسماعيل رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب وأبو بكر الصديق أمين أمانة الدول العربية بالحزب, وأحمد عمر مستشار الرئيس السوداني. وأعلن السيد البدوي, رئيس حزب الوفد خلال الاجتماع عن مبادرة شراكة بين البلدين غير هادفة للربح تقوم علي تبرع رجال أعمال مصريين بـ10% من ثرواتهم لزراعة مليون فدان يتم تمليكها لأسر مصرية وسودانية, علي أن يوزع الربح مثالثة بين الأسر المصرية والسودانية وإدارة المشروع, مشيرا إلي أن صاحب المبادرة هو النائب السابق مصطفي الجندي مساعد رئيس حزب الوفد للشئون الإفريقية. وأوضح البدوي أن الحكومة السودانية أوفت بالتزاماتها في مجال الحريات الأربع وتوفر مناخ استثمار هائل.
ودعا إلي التعامل مع السودان من منظور غير أمني يليق بالعمق الاستراتيجي لمصر في إفريقيا. مشيرا إلي أنه سيبحث خلال لقائه مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة الأربعاء المقبل إلغاء تأشيرة دخول السودانيين مصر.
وقال عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو الوفد الشعبي إن الثورة المصرية تحتاج إلي حاضنة إقليمية تقدم الدعم الاقتصادي, وأشار إلي أن العالم العربي وإفريقيا وفي مركزها السودان تعد الحاضنة الرئيسية للثورة, بالنظر إلي أن الحاضنة المتوسطية تعاني صعوبات في هذا الشأن, وهو ما يتطلب إعادة تنشيط العلاقة مع الدول العربية وإفريقيا واعادتها للمضامين النبيلة والايجابية, قائلا: اإن مصر تحتاج مساعدة حكومة وشعب السودان والانفتاح علي قضايا تنموية أهملناها.
ولاقت مبادرة الوفد بزيارة السودان ترحيبا شعبيا وسياسيا عكس دفء الاستقبال الرسمي في مطار الخرطوم مساء أمس الأول برئاسة مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل وعدد من المسئولين السودانيين, مرورا بالحفل الفني الذي اقامه النائب معتصم جعفر رئيس اتحاد كرة القدم السوداني, للوفد وحضرته نخبة من رجال الأعمال والسياسيين.
وأعرب جعفر عن سعادته بزيارة أول وفد شعبي لبلاده بعد الثورة المصرية, مطالبا برفع شعار امصر والسودان دولة واحدة.
ويتجه الوفد إلي جوبا غدا الاثنين للقاء رئيس دولة جنوب السودان علي أن يتجه إلي اريتريا بعد غد الثلاثاء. ويضم الوفد السيد البدوي رئيس حزب الوفد والدكتور علي السلمي رئيس حكومة الظل بالحزب, وعمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقياديين بحزب التجمع حسين عبد الرازق ونبيل زكي, ومحمد أبو العزم نائب رئيس حزب الغد ـ أيمن نور, والدكتور سمير عليش, أمين عام المركز الطبي للمنظمات الأهلية وسامي أرميا, أمين عام جمعية الشبان المسيحيين.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف