رسالة أردوغان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
درويش محمي
لا تقتل, لا تفعل بدرعا كما فعل والدك في مدينة حماة, الدنيا تغيرت, وان لم تتغير وتتوقف عن قتل الناس وتأخذ بنصيحتي, فان العالم الحر مضطر لاتخاذ موقف, عندها سأقف معهم, ومعاً سنحاسبك, واعذر من انذر, هذا ما اراد رجب طيب اردوغان توصيله لبشار الاسد, علنا وعلى المكشوف.
بغض النظر عن الاسباب التي دفعت السيد اردوغان الى اتخاذ مثل هذا الموقف, ومهما كانت تلك الاسباب والدوافع, علينا ان نشكره على موقفه, ونقول له بارك الله فيك ياسيادة الرئيس, فالناس في سورية في وقت حرج وضيق, ونحن نحتاج لكل دعم من صديق, والشعب السوري يكن لموقفكم كل الاحترام والمحبة والتقدير, ونظامنا يا سيادة الرئيس لا يعرف الرحمة ولا المودة ولا الشفقة, وتحت امرة قادته ترتكب الكبائر والمجازر, وعلى ايدي رجال أمنه و"شبيحته" نذبح ذبحا على الطرقات وبالمئات, ولا من رادع او وازع او رقيب.
من الصعب معرفة ما يجول بخاطر وذهن السيد رجب طيب اردوغان, ربما الرجل قد ضاق ذرعا بحليفه السابق النظام السوري وسياساته الصبيانية, وربما الرجل قد ادرك ان النظام السوري يتجه الى السقوط, ولان تركيا جارة لسورية ولها مصالح, فرأى ان من الافضل لتركيا, ان تكون شفافة وصادقة في التعاطي مع الشأن السوري, وربما يكون السيد اردوغان قد اطلع على التقارير الاستخباراتية الصادرة من سورية, وكلنا يعلم بالزيارات المتكررة لرئيس الاستخبارات التركية الى دمشق أخيراً, فالنظام السوري ولانقاذ نفسه من السقوط, لا يتوانى عن اثارة الفتنة الطائفية في سورية, على طريقة انا وبعدي الطوفان, وهو اليوم يجيش طائفة ضد طائفة اخرى, وهذا امر خطير قد تعاني منه تركيا مستقبلا, فتركيا تشبه جارتها سورية من حيث التكوين والتركيبة الطائفية والقومية, ففيها تجد السني والعلوي والاسماعيلي والشيعي والتركي والكردي والعربي والارمني وغيرها من الملل والنحل والطوائف, وربما يكون السيد اردوغان من متابعي الاعلام السوري, بخاصة الاخبارية السورية, ولم يعد يحتمل تلفيقات وفذلكات الرفاق من المذيعين والمذيعات والمحللين والمحللات, عن قصص السلفيين وامارتهم وروايات القناصة واستهدافهم للمدنيين, وربما والله اعلم, قد يكون السيد اردوغان شاهد وبالصدفة على احدى الفضائيات, عضو مجلس الشعب خالد العبود او زميله المحلل السياسي احمد حاج علي, فجن جنون الرجل, وخرج عن طوعه ومن ثم خرج على العلن ليصرح ما صرح به.
في كل الاحوال, السيد اردوغان كان واضحا في موقفه, واراد ان يرسل رسالة قوية الى النظام السوري, مفادها التالي: توقف عن البطش, وانت طائش ولا تدري ما تفعل, وتحتاج لقرصة اذن.
التعليقات
تركيا الحرباء
يوسف حكيم -لقد تأكد القاصي والداني من حرباوية الدولة التركية المضطهدة لشعوبها بما فيها حتى أكثرية الترك أنفسهم أمّا إزدواجية حكامها كأوردغان فواضحة جداً للعيان فهو ديماغوغي يسعى الى خدع الشعب السوري بتصريحاته المتملقة من جهة ويسارع من جهة أخرى إلى إغاثة عصابة البعث بالخبرات الإستخبارية والأساليب القمعية لأجهزة مخابرات تركيا ومؤسساتها العسكريتارية بالإضافة إلى الوقوف ضد فرض العقوبات على العصابة الضبعيةإن تركيا مثلها مثل إسرائيل وإيران وأمريكا والسعودية وحزب الشيطان وفلول العفالقة العراقيين الإرهابيين خائفة من مغبة سقوط حزب البعث العنصري الفاشي الكابوس لأن المتغيّرات اللاحقة لن تكون من صالحها قطعاً ، لاسيما فيما يتعلق بمكاسب الشعب الكردي التي سيتحقق بعضها حتماًناهيكم عن قضية الإسكندرونة التي ستطفو إلى السطح من جديد.ألمْ تفعل نفس الشيء في 2003 لمّا عزم التحالف على إجتياح العراق وإسقاط عصابة العفالقة؟ وكذلك في سلوكها مع ثورة ليبياإنها تحاول بكل الطرق وضع العصي في عجلة التاريخ الدائرة ولكن هيهاتفعلى الباغي تدور الدوائر أجل على تركيا وإيران وحتى إسرائيلفقد تدشن عصر ثوري جديد محتم تاريخيا مثل ثورات أوربا في 1848وإن ثورة الشعب السوري البطل ستحسم هذه الإنعطافة التاريخية بالتأكيد مهما بلغت التضحيات الجسام
متى؟
محمد السوري -متى يا سيد أردوغان تتدخل تركيا بقوة؟ بعد أن ترتكب مزيد من المجازر في سورية وتقوم عصابة الأسد بإخراج المسرحية كما يشاء وينتهي الموضوع. مع أن موقف أردوغان أفضل بكثير من الموقف العربي الصامت والساكت عن الحق شيطان اخرس , نطالب السيد أردوغان بسرعة أخذ الموقف القوي ورفع الغطاء عن عصابة القتل الأسدية.