هل يتوب خالد مشعل?
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد الجارالله
متأخرا عرف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ان اسرائيل هي العدو, بعد ان أريق الدم الفلسطيني برصاص رجاله في غزة, وغرقت قضيتهم الأم في بحر الخلافات خدمة للاجندة الايرانية macr; السورية المشتركة, وبعد ان ضاع الكثير من الفرص لايجاد اجماع عربي ودولي على الشرعية الوطنية في اعلان الدولة, وانهاء اكثر المراحل ظلمة في التاريخ الفلسطيني, لكن رغم ذلك لا بأس ان يأتي مشعل متأخرا ويعترف بالذنب, حتى بطريقة غير مباشرة, افضل من ألا يأتي أبدا, وحتى اذا كان ذلك لاقتناص فرصة ربما لا تتكرر ثانية.
ثمة قاعدة سياسية سنها رئيس الوزراء البريطاني الاسبق ونستون تشرشل وهي "أن لا صداقات او عداوات دائمة إنما هناك مصالح دائمة", واذا كانت مصلحة مشعل وحركته تقتضي الان الذهاب الى المصالحة, في مرحلة بدأ فيها نجم" الاخوان المسلمين" يصعد في مصر, والهيمنة الايرانية تتراجع, وتضعف الثورة الشعبية المستمرة النظام في سورية, ويلجأ "حزب الله" الى الجحور فمن المهم ان يعلم مشعل ان مصلحة حقن الدم الفلسطيني وعدم إراقته ببنادق الجماعات المتناحرة على السلطة لا تقبل التأويل, وليس مبررا جرح اي فلسطيني طلبا لغير الدفاع عن النفس في مواجهة اسرائيل.
اذا كان هناك من يعتبر ان الشرق الاوسط هو أرض الفرص الضائعة, فمرد ذلك الى ان العرب دائما وجد بينهم الخير والشرير, ما جعلهم يعانون من آفة الذين يقدمون مصالحهم على المصالح الوطنية, وبالتالي يسهل ضعضعة صفوفهم وتفريق كلمتهم التي يجب ان تكون في الموضوع الفلسطيني واحدة لا تقبل القسمة على اثنين, هذه الحقيقة التي تجاهلها مشعل لسنوات كانت تكلفتها عالية جدا, ومنعت المصالحة الفلسطينية في زمن العبث الايراني.
ونحن اذ نتمنى ألا تكون هذه المصالحة عابرة تسقطها مهاترات حركة "حماس" ومن معها من بقالات التنظيمات الفلسطينية اذا تغير اتجاه الريح في المنطقة مرة أخرى, نتمنى ايضا ألا تعود المعزوفات النشاز تصم الآذان, وتتفرق القوى الفلسطينية بفعل أوامر محور "المتاجرة بالممانعة".
ان اكثر ما يجب ان يحافظ عليه مشعل ومن معه- اذا كانوا فعلا يريدون خدمة وطنهم- هو الابقاء على الصوت الفلسطيني واحدا موحدا, وهو ما بات يزعج اسرائيل الان, التي أعربت على لسان كبار مسؤوليها عن مدى ضيقها من وحدة الصف الفلسطيني, اي بمعنى آخر, ان خالد مشعل وحركته ومن لف لفهما يخضعون الان لامتحان التاريخ الذي لن يرحمهم, كما ان الشعب الفلسطيني لن يغفر لهم اذا هم عادوا لسيرتهم الاولى.
التعليقات
لا اعتقد
حسام : غزة -لا اعتقد ان مشعل وحركته سيتوبون وسيتعلمون الخطأ مشعل شعر بالضعف حين اهتز عرش النظام السوري وحين اتسع الخلاف مابين نظام الحكم في طهران وقد يصل لاستقالة نجاد وحين ضعف القدافي الذي كان حليفهم بالأمس واليوم أصبح يشتم منهم ويتهم بالخيانة بعدما وصفه مشعل والقرضاوي بأنه أمين الامه وحامي حماها وهذا ما افقد مشعل وجماعته عناصر القوه ولم يبقى لهم سوى باب واحد وهو نجاح الإخوان المسلمين في مصر وصعودهم سدة الحكم وهنا أؤكد ان مشعل سينقلب من جديد وسيستبيح الدم من الجديد اذا نجح الإخوان للوصول لسدة الحكم كما فعل بعد اتفاق مكة حين اقسم على الوحدة بينما عناصره تحفر الأنفاق تحت بيت الرئيس ومقرات الأمن أما اذا لم يصل الإخوان لسدة الحكم فسيبقى مختبئ في ضل الشعب باسم الوحدة حتى يجد له باب جديد ليخرجه لتحقيق أحلامه وهواجسه بان يكون وحركته الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني بديل عن منظمة التحرير وهذا بالأحلام
المسالة ليست حماس
د محمود الدراويش -لا اختلف مع استاذنا احمد الجار الله على موضوع مقاله والكثير من حيثياته , وربما اهل مكة ادرى بشعابها ,,اذ لم يسجل على حماس (رغم هرطقة البعض فيهم ) تدخلا في الشان العربي يضر بمصالح العرب ويقدم خدمة لايران ,,فقد وقفت حماس بعيدا عن قضايا الامة وكان تركيزها تماما على الشان الفلسطيني ,,,ونات حماس بنفسها عن اي اجراء او تعليق او تحريض على الدول العربية وحتى تلك التي حاصرتها ,,وفي حالة مصر مبارك فان جماس تصرفت بمسؤولية تامة ولم تتدخل في الشان المصري ولم تقم باي عمل ضد مصر يمكن بسببه ان يوجه لها سهام الاتهام والنقد ,,, طبعا نحن نختلف مع حماس وقد نايت بعيدا عن نقد بعض تصرفتها وشعوذة البعض من قياداتها لان حماس محاصرة وقاتلت ودافعت برجولة عن غزة واهلها ,,بل اثنيت على حماس عندما وقفت في وجه لصوص وقطاع الطرق في غزة باسم الثورة والنضال واثنيت على موقفها من الجماعات الدينية المتطرفة وعملها الدؤوب من اجل لقمة عيش اطفال غزة ومن اجل الدفتر والقلم وحبة الدواء ,,لكن ما نختلف عليه مع حماس هو رميها لطوق النجاة لعباس ,,,لقد اضاع عباس عقدين من الزمن ولغ فيه الاحتلال في ارضنا في ظل ملهاة ومأساة مفاوضات السلام ووهم الدولة ,,وما توقف الرجل ولا استمع الى نصح او صوت غيور ,,بل تابع مسيرة المفاوضات وامام عينيه سرقت ارض ويجري تهويد القدس ,ومع ذلك وقف حاميا للاحتلال وجنوده ومستوطنيه ومفاخرا بما حققه من امن وتنسيق للمحتل ومعه ,,في الوقت الذي زاد نهم المستوطنين لارضنا واعتدائهم المتواصل على شعبنا ,,ان عباس بواقع مسؤوليته عن الشعب الفلسطيني هو المسؤول الاول عن الانقسام ويتحمل مسؤوليته ,,, لقد كانت مسيرة عباس وحركته دمارا وبؤسا وتهريجا ليس الا ,,,طبعا لا نستثني حماس واخطائها الجسيمة ايضا ,ان اتفاق المصالحة هو محاولة لانقاذ عباس ومحاولة لابعاد سكين الانتفاضة عن لحى حماس ايضا ,انه اتفاق مصالح متبادلة اجهض لفترة حراكا شعبيا وشبابيا فلسطينيا كان يعد العدة للانتفاضة على حماس في غزة وعلى عباس في الضفة ,,,لكن المسالة ابعد من الوطنية وعودة العقلانية ومصالح الفلسطينين ا,,ان تصرف هؤلاء وسلوكهم ومواقفهم من المصالحة هو ذرا للرماد في عيون شعبنا ,, وان مصالحتهم تلك لن تصمد بل ستنهار من جديد عند اول تصادم في المواقف بين الطرفين ,,, هل تم محاسبة عباس وحماس عن الانقسام وتقديمهم للعدالة ؟ وهل رغم فشل نهج عباس وتبعات
ديدن الاخوان المسلمون
khalil -هكذا ديدنهم عند الازمات يهربون الى الكفار والخائنين
صدام جار
أحمد مو جار الله -السيد أحمد جار الله كان المحب الأول والمغرم العنيد بصدام حسين يوم كان العراقيين في قادسية العار يموتون بالآلاف لكنه أصبح عدوا لصدام يوم أريق قليلا من دم كويتي (ويكولون عروبة) .