جريدة الجرائد

الأقباط في مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

داود الشريان


حريق كنيسة العذراء في حي إمبابة الشعبي في القاهرة، شكّل صدمة لجميع الذين كانوا يعتقدون بأن الأزمات الطائفية في مصر مجرد شعار سياسي، ولعبة افتعلها النظام السابق. القصة بدأت بالبحث عن فتاة، ذُكِر أنها شخصية خيالية، وتدعى "عبير"، تزوجت من مسلم، واختفت، فتحول البحث عنها الى عنف قُتل فيه 12 شخصاً، وأصيب 232 آخرون، وضاعف القلق على حال الاستقرار في مصر. حرق كنيسة امبابة ليس الأول، وهو جاء بعد اقل من شهرين على حرق كنيسة في قرية اطفيح، شرق القاهرة، بعد مشادة بين مسلمين ومسيحيين. والسؤال هو: هل ما جرى قضية شرف أُلبِست ثوب الطائفية، ام احتقان طائفي حان وقت التعبير عنه؟

قضايا الشرف يعرفها صعيد مصر منذ مئات السنين، ولم نسمع في الماضي عن خلط قضايا الشرف بالدين، واستهداف كنائس ومساجد. الأرجح ان ما حصل من أحداث طائفية بعد اندلاع ثورة 25 يناير، هو تعبير عن احتقان مسيحي كُبِت منذ انقلاب 23 يوليو (تموز). لا أحد يستطيع ان يتجاهل مشاعر السخط والغضب التي تجيش في صدور الأقباط منذ سنوات، ويُعبَّر عنها في مواقعهم ومنتدياتهم، ويصعب تجاهل حقيقة ان حوادث الاعتداء عليهم، لم تُواجَه ماضياً وحاضراً برد فعل رسمي وشعبي حاسم وعادل، وكانت التحقيقات التي يُعلن عنها، بعد كل حادثة، تختفي بمرور الوقت، وتطوى صفحة الجريمة من دون حساب او عقاب. وفي الحادث الأخير شكك المسيحيون في جدية تولي الجيش حمايتهم.

لا شك في ان التعامل مع حرق كنيسة امبابة باعتباره من تدبير "الثورة المضادة"، هو إصرار على تمديد تجاهل مشكلة الأقباط، وتكريس مشاعر الغبن لدى المواطنين المسيحيين الذين اصبحوا يعتقدون بأن النظام السياسي في مصر، سابقاً وحالياً، يتعامل مع الاعتداءات التي يتعرضون لها بغموض في التحقيقات، وتسامح غير مفهوم او مبرر.

الأكيد ان التذرع بـ "أعداء ثورة 25 يناير" ليس سبباً كافياً لإطفاء غضب الأقباط، وتبريد خواطرهم. لابد من موقف تُثبت فيه الحكومة المصرية ان حماية الأقباط هي جوهر حماية السلم الأهلي. يجب ان يشعر المسيحيون في مصر وغيرها من البلاد العربية بأنهم جزء اصيل من هذه الأمة العربية. لا بد من لجم تلك المشاعر المنحرفة والطارئة ضد المسيحيين، لا بد من حماية صورة الإسلام من التطرف والمتطرفين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فاقد الشيء ..
عبد الرحمن - -

ياشريان اتمنى عليك ان لاتعيد في جميع مقالاتك تقريبا الأخبار اليومية المتداولة والمعروفة على طريقة القص واللصق ..المسألة الأخرى من المستغرب ان يقوم كتاب مقالات من دول منغلقة لاتعرف التغيير ولا الديموقراطية ولاتعترف بصندوق الأنتخاب وتعده رجسا من الشيطان ولا تعترف بالمرأة ككيان آدمي ...من المستغرب ان يقوم كتاب من هذه الدول العربية بالقاء المواعظ والنصائح الديموقراطية الى دولة وشعب حي كمصر وتونس ممن صنعوا ثورتهم بأيديهم وعلموا الآخرين معنى ارادة الشعوب والديموقراطية ..ومن المستغرب ايضا ان تدعي انك ضد الطائفية بينما الصراع الوهابي / الشيعي في شكله الطائفي انتم من المدافعين الأشداء عنه.

الاردن
محمد عبدالة -

عيب اللي بصير للمسحيين يا عرب وانتم الذين تنادون بالعدل و المساوةو التسامح

أحفاد المعلم يعقوب
عيسى المسلم لله -

رغم إيماني العميق بحرية الديانه والاعتقاد للجميع إنطلاقا من القواعد القرآنيه ( لا إكراه في الدين ) و ( الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ، لا أعرف لماذا يصر ( بعض ) أفراد الاقليه النصرانيه في العالم العربي ( اقل من 5% من عدد سكان العالم العربي ) ، أعضاء الحلف الصليبي الماسوني الصهيوني العنصري المتطرف المرتبط بالاقليات المعادي للعرب والاسلام والمسلمين ـ هذه الاقليه التي تتمتع بحقوق وإمتيازات وثروات في بلاد العرب والمسلمين لا تتمتع بها الاغلبيه المسلمه في معظم الاحيان ، وتتمنى أن تحصل عليها الاقليات المسلمه المضطهده في الكثير من البلدان ، هذه الاقليه التي تدين بوجودها إلى تسامح الاسلام والمسلمين على مدى 1400 عام ، والتي تتصرف وكأنها أغلبيه يحق لها ما لا يحق لغيرها في مصر والعالم العربي ـ على الغطرسه والاستعلاء والازدواجيه والانتهازيه والكذب والافتراء على الاسلام والمسلمين ، والتاريخ والحضاره الاسلاميه والقرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم ، والعمل بكافة الطرق غير المشروعه لإبعاد المسلمين عن دينهم ، ومحاولة لعب دور أكبر بكثير من حجمهم ، وفرض أجندتهم المشبوهه . فالاقليه النصرانيه في مصر يصرون على بناء المزيد من الكنائس بحجم قلاع وعلى أراضي مسروقه من الدوله والمواطنين بعضها تبلغ مساحته آلاف الافدنه ، وبشكل غير قانوني وبدون ترخيص رغم أن الكنائس الموجوده تزيد عن حاجتهم وهي في معظمها فارغه إلا من مخازن الاسلحه القادمه من إسرائيل والمهجر، ومعتقلات للمتحولين للاسلام من النصارى من أمثال وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وماري عبدالله ، وبؤر للتآمر والفتنه وزرع الحقد والكراهيه (( في أي بلد نصراني خاصه في البلدان التي تتغنى بالحريه والعلمانيه والديمقراطيه يستطيع المسلمون ان يفعلوا ذلك ؟؟!! في إيطاليا إنتظر المسلمون 20 عآما للحصول على ترخيص لبناء أول مركز إسلامي هناك ، وفي اليونان لا تزال السلطات اليونانيه تماطل في السماح لهم في بناء مسجد رغم وجود الكثير من المساجد التاريخيه المصادره والتي تم تحويلها إلى متاحف وبارات ، أما في سويسرا التي اصدرت قانون يمنع بناء المآذن فيها رغم أن عدد المآذن فيها اربعة مآذن فقط لا غير ، وفي روسيا يوجد 8 مساجد فقط لاكثر من مليون مسلم يعيشون في العاصمه الروسيه موسكو، أما في صربيا ومقدونيا وكرواتيا وبلغاريا والبوسنه وقبرص والحبشه ونيجيريا و

المتخلف المسلم لله
عراقي -

ايها المتخلف الحاقد شيظل مسيحيو الشرق شوكة في عيون كل المتخلفين والحاقدين لآنهم أولآ بشر بكل معنى الكلمة وايسوا أشباه بشر مثلك ومثل /ثالك ياحاقد , مسيحيو الشرق هم الزهور في وسط صحاري العرب وهم العلم في وسط الجهل وهم النور في وسط الظلام وهم المبدعين في وسط الكسالى والجهلة وهم المثقفين بين الاميين والمتخلفين من امثالك , لذلك ولغيرها من الاسباب التي تجعلكم حقودين وتصيبكم الغيرة لآنكم لا تستطيعون أن تصلوا لمستوى المسيحيين في كل الميادين مما يجعلكم تفقدون صوابكم وتقومون بكل الاعمال الاجرامية والارهابية ضدهم ليس لذنب اقترفوه بل مجرد لشعوركم بالنقص امامهم وهم السكان الاصليين للبلاد التي يعيشون فيها قبل قدوم الحفاة العراة من شبه جزيرة الابل وتحويل هذه البلدان الحضارية في ذلك الزمان الى صحاري قاحلة في هذا الزمان . لقد اضطهدتم اليهود وطردتموهم من بلادهم ونهبتم اموالهم والان اليهود لهم دولتهم القوية بكل المجالات ونفس الخطأ تكررونه اليوم مع المسيحيين وسوف يأتي اليوم الذي يقوم به المسيحيون بالعودة الى بلدانهم الاصلية ويقومون بركل المحتل العربي من هذه البلدان ويطهرها تطهيرأ ولا تظن ان هناك شئ مستحيل فتيمور الشرقية وجنوب السودان شواهد قريبة والحليم تكفيه الاشارة وان غدأ لناظره قريب

رد على رقم 3
زياد -

الى رقم 3 الذي يدعي ان أسمه عيسى: خسئت ...كلامك كله .....وإفتراء. أنت تعكس الحقائق وتلوي الأمور كما يصوره لك خيالك المريض. الذين تسميهم ;نصارى وهم ;المسيحيون أتباع يسوع المسيح ;له المجد ; وتتهمهم بدون وجه حق وبدون دليل وتصورهم كما لو كانوا هم المعتدون وهم مثيروا القلاقل والمشاكل بينما يعلم كل من له عقل وضمير ان العكس هو الصحيح. المسيحيون ودعاء بطبعهم وهذذ إنعكاس لتعاليمهم الدينية القائمة على السماحة ومحبة القريبين والبعيدين...الدين الوحيد الذي من أساسيات تعاليمه أن تحب الجميع حتى أعداءك وحتى الذين يبغضونك ويعتدون عليك. كل الأمثلة التي سقتها ليست سوى أكاذيب وقلب للحقائق. لاأدري من تحاول أن تخدع بهذه الأباطيل لن تخدع الاّ نفسك فالكل يعلم أنها أكاذيب. لا يستطيع أحد أن ينكر أن المسيحيون هم أهل البلاد الأصليون قبل أن يأتي البدو من جزيرة العربان ليحتلوا بلادهم ويسيؤوا معاملتهم والتاريخ شاهد على سوء المعاملة والظلم الذي عانى وما يزال يعاني منه المسيحيون وهم أصحاب البلد الأصليين من ظلم المحتلين على مدى التاريخ إبتداءً بما يسمى بالعهدة العمرية سيئة الذكر والى يومنا هذا حيث يعاملون وكأنهم غرباء في بلد أجدادهم. أما عن تباكيك بدموع التماسيح على حال الأقلية المسلمة في دول المهجر..دول الحضارة والتقدم فهو أمر مضحك. أولاً لم يجبرهم أحد على الذهاب للعيش في هذه الدول. هم إختاروا ترك بلادهم والذهاب الى هذه البلاد ولا أحد يجبرهم على البقاء رغم إرادتهم إذ بإمكانهم أن يرجعوا الى بلادهم الأصلية ; لكي ينعموا بالرخاء ; وأتحدى أي واحد منهم فيما لو خيّر بين البقاء في بلاد المهجر أو العودة الى بلاده أن يختار العودة وهذا أبسط دليل على أن ما تروج له من سوء معاملة ما هو الاّ مجرد أكاذيب فهم لم يكونوا يحلمون يوماً أن ينعموا بحقوق تساوي بينهم وبين الجميع. بينما المسيحيون وهم أهل البلاد الأصليون بشهادة التاريخ يعاملون بمنتهى الظلم وتهدر حقوقهم من قبل المحتلين القادمين من جزيرة العربان.

اللى رضعوا عاشوا
اللى اختشوا ماتوا -

يا ايلاف ما زهقتوش من نشر الكلام الفارغ بتاع السلفى رقم 3 لسه ؟؟ صحيح اللى اختشوا ماتوا