بضاعة النظام السوري التي لا تجد من يشتريها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خيرالله خيرالله
في ضوء ما تشهده سورية من أحداث ذات طابع تاريخي، يبدو البلد وكأنه دخل مرحلة جديدة لا علاقة لها بالماضي. تغيّر شيء ما في سورية، بقي الرئيس بشّار الأسد في السلطة أم اضطر إلى التخلي عن الرئاسة، لا فارق. يتبين كل يوم أن النظام القائم لا يمتلك مشروعاً سياسياً أو اقتصادياً أو حضارياً واضحاً يقدمه للناس. ولذلك، من الخطأ الكلام عن إصلاحات وما شابه ذلك. كل ما في الأمر أن النظام، الذي لا يمكن إصلاحه، يمرّ في أزمة عميقة عمرها أعوام مديدة كان لا بدّ من أن تتكشف يوماً. وها أنها تكشفت. مارس النظام لعبة التذاكي طويلاً. هذه لعبة مفيدة، إذا وجد من يتقنها شرط توافر ظروف معينة. تستطيع هذه اللعبة أن تخدم أي نظام لفترة ما. ولكن في نهاية الأمر، هناك استحقاقات لا يمكن الهرب منها. الأهم من ذلك كلّه، أنه لا يمكن لدولة ذات مؤسسات متخلفة على كل الصعد واقتصاد هزيل تغطية عجزها عن طريق اتباع سياسة تقوم على بيع الأمن للآخرين. ستجد هذه الدولة أن هناك من هو على استعداد لشراء هذه السلعة مرة ومرتين وثلاث وربما مئة مرة... إلى أن تكتشف أن توفير الأمن للآخرين بضاعة كاسدة وأن هذه التجارة ستعود في المدى الطويل بالخسارة على من يمارسها، بل سترتد عليه عاجلاً أم آجلاً. وهذا ما حصل بالفعل مع النظام السوري.
تكمن مشكلة النظام السوري في العام 2011 في أنه لم يعد يجد من يشتري منه بضاعته. نسي أن المنطقة كلها تغيّرت منذ الاجتياح الأميركي للعراق في العام 2003. سقط النظام السوري عملياً مع سقوط النظام العائلي- "البعثي" الذي أقامه صدّام حسين. كان عليه أن يغيّر نوع البضاعة التي يبيعها. لم يستطع ذلك. بقي أسير الشعارات التي رفعها والمفاهيم الخاطئة التي اعتمدها، على رأسها الاعتقاد أن لبنان بلد "هش" وأن في الإمكان التحكم به انطلاقاً من دمشق. إلى الآن، لم يستوعب النظام السوري معنى خروجه عسكرياً من لبنان في العام 2005 واضطراره إلى الاعتماد على ميليشيا إيرانية اسمها "حزب الله" لتأكيد أنه لا يزال يسيطر على الوطن الصغير ذي الصيغة الفريدة من نوعها بحسناتها الكثيرة وسيئاتها التي قد تكون أكثر من حسناتها. لكنها في النهاية صيغة صلبة مكنت البلد من الصمود والتماسك طوال ما يزيد على أربعين عاماً، منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. لم يكن من هدف لذلك الاتفاق الذي ضغطت سورية مع آخرين من أجل فرضه على لبنان سوى تفتيت الجمهورية اللبنانية والقضاء عليها عن طريق إغراق أراضيها بالسلاح غير الشرعي بدءا بإقامة ما يسمّى جزيرة أمنية اسمها "فتح لاند" في جنوب لبنان.
في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وجد النظام السوري دوراً مهماً له يتمثل في إيجاد توازن بين البعثين السوري والعراقي. لقي دعماً دولياً وعربياً، خصوصاً أنه كان مطلوباً وقتذاك إيجاد من يضع حداً لتهور صدّام حسين الذي تفوق عليه الرئيس الراحل حافظ الأسد في استيعاب المعادلات الإقليمية والدولية وموازينها الدقيقة. أكثر من ذلك، أكد الاسد الأب بالملموس بعدما أغلق جبهة الجولان منذ العام 1974 أنه يحترم أي اتفاق يتوصل إليه مع أي طرف دولي أو إقليمي عندما يتعلق الأمر بسورية. وعرف خصوصاً تسويق وجوده العسكري في لبنان، بالتفاهم مع الإدارة الأميركية، من منطلق قدرته على السيطرة على مسلحي "منظمة التحرير الفلسطينية"، حتى العام 1982، ومنع "حزب الله" الذي حل مكان "منظمة التحرير الفلسطينية" ابتداء من العام 1983 من التمادي في خطف الأجانب وتدمير ما بقي من مؤسسات الدولة اللبنانية. هل صدفة أن خطف الأجانب توقف مع عودة الجيش السوري تدريجاً إلى بيروت في أواخر العام 1986 وبداية العام 1987 بضوء أخضر أميركي؟
استطاع حافظ الأسد تجاوز مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات من القرن الماضي عن طريق الانضمام إلى التحالف الدولي الذي شارك في تحرير الكويت. استفاد في الوقت ذاته من غباء شخص اسمه ميشال عون، لا يعرف شيئاً من ألف باء السياسة والعسكرية، ليسيطر على قصر بعبدا، أي قصر الرئاسة في لبنان. فرض إلياس الهراوي رئيساً للجمهورية بعد التخلص من رينيه معوض، الرئيس الشهيد الذي رفض أن يكون مجرد أداة طيعة للنظام السوري. فرض في 1998 على اللبنانيين شخصاً اسمه اميل لحود بعدما تحول بشّار الأسد ابتداء من مرحلة معينة إلى شريك في صنع السياسة العليا لسورية. لم يدرك اميل لحّود يوماً أن السياسة شيء والحقد على مشروع الانماء والإعمار الذي كان يقف خلفه الرئيس الشهيد رفيق الحريري شيء آخر.
في العام 2011، لم يستوعب بشّار الأسد أنه كان عليه أن يتغيّر منذ العام 2003 وأن قواعد اللعبة الإقليمية صارت مختلفة كلياً منذ سقوط النظام العائلي- "البعثي" الآخر في العراق. لم يستوعب أن الشعب السوري ليس بالغباء الذي يعتقده وأنه دخل مرحلة لم تعد لديه بضاعة يبيعها لا للعرب ولا لغير العرب بدليل أنه اضطر إلى الانسحاب عسكرياً من لبنان نتيجة اغتيال رفيق الحريري وأنه لم يجد أخيراً من يشتري منه ورقة تشكيل أكثرية نيابة جديدة في لبنان أسقطت حكومة سعد الحريري معتمدة على السلاح الإيراني الذي في يد "حزب الله" وهو سلاح مذهبي أوّلاً وأخيراً.
في العام 2011، لا يستطيع النظام السوري تجاوز أزمته مع السوريين قبل أي شيء آخر. أنها العودة إلى المربع الأوّل. هناك شعب يؤمن بثقافة الحياة وليس بثقافة المقاومة أو الممانعة التي ليست سوى تعبير آخر عن ثقافة الموت. أثبت السوريون، على الرغم من كل الظلم والقهر اللذين تعرضوا لهما، انهم متعلقون بسورية وبالحرية والكرامة وأنهم يفرقون بين النظام من جهة ووطنهم الغالي من جهة أخرى وأنهم لا يصدقون اولئك المتملقين اللبنانيين الذين يخلطون الآن بين سورية وبين النظام.
كل ما فعله هؤلاء اللبنانيون، الذين يكسبون لقمة عيشهم من لعب دور الأداة، حتى لا نقول من عرق ركابهم، هو خداع النظام السوري بأن هناك أكثرية في لبنان تقف معه. انها كذبة كبيرة لا تشبهها سوى كذبة أن هناك في سورية، باستثناء قلة قليلة من المرتزقة والمنتفعين، أكثرية ساحقة تقف مع النظام وتؤيده... هل يمكن أن يعبد المواطن السوري جلاده ومن لا همّ له سوى استعباده وقهره وتفقيره وتجهيله... أو استغبائه، في أحسن الأحوال؟
التعليقات
عفوا
فؤاد محمد -بسم الله الرحمن الرحيم من عرض عليك لتشتري يا عزيزي المحترم ومن قال لك ان تكون محامي عن السوريون يايها القاضي العادل كيف لاقتصاد لا ديون عليه ان يكون مهترئ أيها العبقري كفى بكم المتاجرة بنا يا من انتم اجدر لكم ان توجهوا سهامكم الى العدو الاسرائيلي في يوم النكبة الذي تناسيتم فلسطين لما لا وهي اجندتكم لكي ينسى العالم قضية فلسطين ومن قال لك انناشعب لا يحب المقاومة ستقول لي لم تطلق طلقة في الجولان اقول لك من الغباء ان تعمل ما يريده لك عدوك يا عزيزي اعطونا نصف مخازن الاسلحة التي في الخليج سترى كيف يكون الامر ولا نريد شئ اخر من اشباه رجالكم ايها العرباناما عن الخروج من لبنان ارجو منك الاحتفاط بمقالك هذا لنرى من سيطلب من السوريون العودة الى هناك اننا نحب الحياة ولكن بكرامة وعز وليس بذل وهوان اظنك شاهدت صورة الكلب لا اعتقد انه لديك تعليق عليه فهذا هو مصريكم يكتبه لكم عربانكم الديمكراطتيون التي لم نسمع احد تفوه عن ماذا يحصل بالبحرين ولكن ستمر ازمتنا ولنرى هذه بروفة لمن ايها الفطحل اراهنك سوف تسمع صدى ما يحصل في سوريا بمكان لا يريد الامريكان اي خطأ فيه انظر الى خريطة الشرق الاوسط الجديد اذا لا تعرفها اظنك على علم بها ولك مني ما تحبه لسوريا يا عزيزي خيرالله
عفوا
فؤاد محمد -بسم الله الرحمن الرحيم من عرض عليك لتشتري يا عزيزي المحترم ومن قال لك ان تكون محامي عن السوريون يايها القاضي العادل كيف لاقتصاد لا ديون عليه ان يكون مهترئ أيها العبقري كفى بكم المتاجرة بنا يا من انتم اجدر لكم ان توجهوا سهامكم الى العدو الاسرائيلي في يوم النكبة الذي تناسيتم فلسطين لما لا وهي اجندتكم لكي ينسى العالم قضية فلسطين ومن قال لك انناشعب لا يحب المقاومة ستقول لي لم تطلق طلقة في الجولان اقول لك من الغباء ان تعمل ما يريده لك عدوك يا عزيزي اعطونا نصف مخازن الاسلحة التي في الخليج سترى كيف يكون الامر ولا نريد شئ اخر من اشباه رجالكم ايها العرباناما عن الخروج من لبنان ارجو منك الاحتفاط بمقالك هذا لنرى من سيطلب من السوريون العودة الى هناك اننا نحب الحياة ولكن بكرامة وعز وليس بذل وهوان اظنك شاهدت صورة الكلب لا اعتقد انه لديك تعليق عليه فهذا هو مصريكم يكتبه لكم عربانكم الديمكراطتيون التي لم نسمع احد تفوه عن ماذا يحصل بالبحرين ولكن ستمر ازمتنا ولنرى هذه بروفة لمن ايها الفطحل اراهنك سوف تسمع صدى ما يحصل في سوريا بمكان لا يريد الامريكان اي خطأ فيه انظر الى خريطة الشرق الاوسط الجديد اذا لا تعرفها اظنك على علم بها ولك مني ما تحبه لسوريا يا عزيزي خيرالله
كاسدة بالفعل
جان -استاذي الفاضل هذه البضاعة كاسدة وقد تعفنت بمرور الزمن وبسبب تكدسها في مستودعات البعث البربري..لا أحد يشتري زقوما وسما ناقعا..ضحكوا علينا كثيرا..وكنا نصبر ونخاف..الآن لا صبر بقي لدينا..ولا خوف..نحن سنسترد كرامتنا بأيدينا..وسنطيح بهؤلاء الناهبين لثرواتنا المتشدقين بالممانعات الخلبية..وسنبني وطنا عزيزا يرحم أبناءه ويحترم جيرانه ويقف على قدميه من جديد..
كاسدة بالفعل
جان -استاذي الفاضل هذه البضاعة كاسدة وقد تعفنت بمرور الزمن وبسبب تكدسها في مستودعات البعث البربري..لا أحد يشتري زقوما وسما ناقعا..ضحكوا علينا كثيرا..وكنا نصبر ونخاف..الآن لا صبر بقي لدينا..ولا خوف..نحن سنسترد كرامتنا بأيدينا..وسنطيح بهؤلاء الناهبين لثرواتنا المتشدقين بالممانعات الخلبية..وسنبني وطنا عزيزا يرحم أبناءه ويحترم جيرانه ويقف على قدميه من جديد..
أنا سعيد
خوي الذيب -بالرغم من الأحداث المؤلمة التي تمر ببلدي سوريا عموما وبأهلي الصابرين في درعا فأنا سعيد وأنا أرى أننا لسنا وحدنا في وجه الألة الحاقدة من النظام فالعالم كله مع شعب سوريا وقد ظهرت المحبة والإحترام له خلال هذه المحنةالنظام سقط ومات ولا تجوز عليه الرحمة أهل درعا سيقتصون ولن يسامحوا فالحساب كبير والدم ثقيل ولم نعتد أن نترك ثأرنا
أنا سعيد
خوي الذيب -بالرغم من الأحداث المؤلمة التي تمر ببلدي سوريا عموما وبأهلي الصابرين في درعا فأنا سعيد وأنا أرى أننا لسنا وحدنا في وجه الألة الحاقدة من النظام فالعالم كله مع شعب سوريا وقد ظهرت المحبة والإحترام له خلال هذه المحنةالنظام سقط ومات ولا تجوز عليه الرحمة أهل درعا سيقتصون ولن يسامحوا فالحساب كبير والدم ثقيل ولم نعتد أن نترك ثأرنا
سورية الاسد للأبد
خير الله محمد خير -انا حزين عليك لأنك ستمضي حياتك انت و ابناءك و احفادك و كل ابناء جلدتك حرقة و عذابا و اوهاما لأن حلمك بخراب سورية و سقوط النظام السوري سيبقى حلم ابليس بدخول الجنة و تذكر دوما ان القافلة تسير و سيبقى بشار الزعيم العربي الخالد وسام شرف على ذاكرة العروبة و الاسلام و المقاومة الشريفة
سورية الاسد للأبد
خير الله محمد خير -انا حزين عليك لأنك ستمضي حياتك انت و ابناءك و احفادك و كل ابناء جلدتك حرقة و عذابا و اوهاما لأن حلمك بخراب سورية و سقوط النظام السوري سيبقى حلم ابليس بدخول الجنة و تذكر دوما ان القافلة تسير و سيبقى بشار الزعيم العربي الخالد وسام شرف على ذاكرة العروبة و الاسلام و المقاومة الشريفة
كلمة حق يرادبهاباطل
محمد السوري -الى المعلق ١سوف اصدق كلامك وكل ماكتبت...لكنك ولتثبت مصداقية قولك ومزاعمك...بين لي و للقراء والاخرين ارقام الميزانية السورية..واين تذهب الواردات النفطية السورية...فلا احد في سوريا يعرف شئ عنها ...لا في عهد الاب ولاخلال ١١ سنة من حكم الابن...والا فانك بوق مدفوع الاجر...مثل كثيرين غيرك...والميزانية ليست سرا في كل العالم..بل خطة واضحة وعلنية للصرف على مستلزمات ومشاريع الدولة...
كلمة حق يرادبهاباطل
محمد السوري -الى المعلق ١سوف اصدق كلامك وكل ماكتبت...لكنك ولتثبت مصداقية قولك ومزاعمك...بين لي و للقراء والاخرين ارقام الميزانية السورية..واين تذهب الواردات النفطية السورية...فلا احد في سوريا يعرف شئ عنها ...لا في عهد الاب ولاخلال ١١ سنة من حكم الابن...والا فانك بوق مدفوع الاجر...مثل كثيرين غيرك...والميزانية ليست سرا في كل العالم..بل خطة واضحة وعلنية للصرف على مستلزمات ومشاريع الدولة...
المستعبَد ومستعبِِده
جمال -لا تزال شريحة من السوريين تدافع عن نظام الأسد. يصعب تقدير عددها، لكنها موجودة واقعاً، وتمثّل ظاهرة متوزعة على كل البلدان على اختلاف المكان والزمان، وهي ظاهرة المرء المستعبَد والعابد مستعبِده، والمرتعب حتى الجنون لمجرّد تصوّر ذاته محرراً من هذا السيد. ظاهرة أساها الخوف من حالة، هي الحرية، لم يعتد عليها المستعبَد، تماماً كالطفل إذا ما دقت ساعة مغادرة منزل الوالدين. هذه الشريحة، ومنها بعض المعلقين هنا، تحتاج أكثر ما تحتاج إليه، إلى التربية على التفكير، وعلى ممارسة الحرية والاستقلال. ما يلفت النظر في تعليقات المستعبَدين هنا براءة الحجج الساذجة، وبساطة الشعارات الملامسة حد البلاهة العقلية. من أولى مهمّات الثوار السوريين بعد خلع الأسد وقلب الصفحة المفحمة، إعادة تأهيل المستعبَدين نفسياً، كي يتعلّموا الوقوف على رجليهم، فالسير حسبما يختارون. إنهم بمثابة أطفالالمجتمع. قاصرون وربما أيضاً معوقون اجتماعياً ومهنياً وثقافياً، وبالتالي مواكنياً بالمعنى السياسي التغاعلي للكلمة. أما قصة إسرائيل والجولان، فليست بديهياً وقطعاً قصة سلاح وتسلّح وإمكانات، بل إنها قصة عجز أصلي: كيف لعقول مستعبَدة قاصرة أن تخوض معارك ناهيك هن حروب؟ خاصة بوجه إسرائيل، ومواطنها الحرّ، صاحب قراره، وماسك مصيره، وهو يختار حكّامه، ويقيلهم، ويحاكمهم إن هم انتهكوا القوانين؟ فهيهات للفرق الكوني بين الفرد الإسرائيلي والفرد السوري. التفاوت سحيق فاضح. وهنا يكمن على الأرجح، وربما أكثر من خيانة الأسد مقابل البقاء في السلطة، السبب الأول لحالة الاستسلام الجولانية، وهي حالة وحيدة لا مثيلة لها إطلاقاً في التاريخ، العربي وغير العربي. لن تصبح سورية مؤهّلة للحرب بأعمّ معانيها، إلا بفك نير الاستعباد الذي ما زال عاملاً في عقول شريحة المستعبَدين في المجتمع السوري.
المستعبَد ومستعبِِده
جمال -لا تزال شريحة من السوريين تدافع عن نظام الأسد. يصعب تقدير عددها، لكنها موجودة واقعاً، وتمثّل ظاهرة متوزعة على كل البلدان على اختلاف المكان والزمان، وهي ظاهرة المرء المستعبَد والعابد مستعبِده، والمرتعب حتى الجنون لمجرّد تصوّر ذاته محرراً من هذا السيد. ظاهرة أساها الخوف من حالة، هي الحرية، لم يعتد عليها المستعبَد، تماماً كالطفل إذا ما دقت ساعة مغادرة منزل الوالدين. هذه الشريحة، ومنها بعض المعلقين هنا، تحتاج أكثر ما تحتاج إليه، إلى التربية على التفكير، وعلى ممارسة الحرية والاستقلال. ما يلفت النظر في تعليقات المستعبَدين هنا براءة الحجج الساذجة، وبساطة الشعارات الملامسة حد البلاهة العقلية. من أولى مهمّات الثوار السوريين بعد خلع الأسد وقلب الصفحة المفحمة، إعادة تأهيل المستعبَدين نفسياً، كي يتعلّموا الوقوف على رجليهم، فالسير حسبما يختارون. إنهم بمثابة أطفالالمجتمع. قاصرون وربما أيضاً معوقون اجتماعياً ومهنياً وثقافياً، وبالتالي مواكنياً بالمعنى السياسي التغاعلي للكلمة. أما قصة إسرائيل والجولان، فليست بديهياً وقطعاً قصة سلاح وتسلّح وإمكانات، بل إنها قصة عجز أصلي: كيف لعقول مستعبَدة قاصرة أن تخوض معارك ناهيك هن حروب؟ خاصة بوجه إسرائيل، ومواطنها الحرّ، صاحب قراره، وماسك مصيره، وهو يختار حكّامه، ويقيلهم، ويحاكمهم إن هم انتهكوا القوانين؟ فهيهات للفرق الكوني بين الفرد الإسرائيلي والفرد السوري. التفاوت سحيق فاضح. وهنا يكمن على الأرجح، وربما أكثر من خيانة الأسد مقابل البقاء في السلطة، السبب الأول لحالة الاستسلام الجولانية، وهي حالة وحيدة لا مثيلة لها إطلاقاً في التاريخ، العربي وغير العربي. لن تصبح سورية مؤهّلة للحرب بأعمّ معانيها، إلا بفك نير الاستعباد الذي ما زال عاملاً في عقول شريحة المستعبَدين في المجتمع السوري.
الى خيرالله
أنا الأن أسعد -أكاد أتخيلك وأنت ترتعد من الأن وتنتظر الساعة الـتي لا ينفع فيها الا من أتى وقلبه سليم ولكن لا تخف كثيرا فلن نعاملكم مثل ما عاملتمونا ولكن سنريكم الكرامة وسنقول لكم : من دخل داره فهو أمن وطبعا القتلة لا أمان لهم
الى خيرالله
أنا الأن أسعد -أكاد أتخيلك وأنت ترتعد من الأن وتنتظر الساعة الـتي لا ينفع فيها الا من أتى وقلبه سليم ولكن لا تخف كثيرا فلن نعاملكم مثل ما عاملتمونا ولكن سنريكم الكرامة وسنقول لكم : من دخل داره فهو أمن وطبعا القتلة لا أمان لهم
great very snmart
sam -i say to the writer you got it exactley correct god bless u please write more so the whole world can see the reality and truth u got it good work keep it up
great very snmart
sam -i say to the writer you got it exactley correct god bless u please write more so the whole world can see the reality and truth u got it good work keep it up
to 6
MAD -very good analysisthank you so much
للسيد/ جمال 6
أحمد توفيق -أحسنت بارك الله بك، بالفعل أنت تحلل بالضبط العقلية المستعبدة والطريقة المثلى للعلاج بعد التحرير إنشاء الله. وإلا أن نصبح أحراراً يجب التكاتف يداً واحدة ... سلمية فقط وشكراً