يزدي: نجاد مسلوب الإرادة واحتمال 90 في المئة تعرّضه لسحر مشائي

الرئيس الإيراني: بن لادن كان بيد الأميركيين قبل وقت طويل من مقتله

طهران - أحمد أمين

تلكؤ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، في تنفيذ اوامر القائد الاعلى السيد علي خامنئي، وتمسكه الشديد بصديقه القديم مستشاره المثير للجدل اسفنديار رحيم مشائي، حملت انصاره والقوى السياسية الاصولية، التي كانت وراء فوزه بانتخابات الرئاسة، على توجيه الانتقادات الحادة اليه والتلويح له بفقدان الشرعية في ما اذا مضى في طريق تجاهل توصيات واوامر الولي الفقيه.
استاذ احمدي نجاد، رجل الدين المتشدد مصباح يزدي، الذي يصفه البعض بانه الاب الروحي للرئيس، خرج هو ايضا عن صمته وبدأ بتوجيه الانتقادات الى نجاد، زاعما ان كل قرارات الرئيس واجراءاته التي لاقت الرفض من التيار الاصولي، هي بايحاء مباشر من مشائي. واضاف: "في وقت ما اعربت لاصدقاء عن اعتقادي بان الرئيس احمدي نجاد وباحتمال 90 في المئة تعرض للسحر، فهذه الاوضاع غير طبيعية وما من انسان عاقل يفعل مثل هذه الاعمال الا اذا كان مسلوب الارادة". وتابع: "فرد لديه 10 اصدقاء، نراه يعترض على 9 منهم وينحيهم جانبا فيما يبقى يستمع فقط للصديق العاشر ويسوق التبريرات لاعماله ومواقفه".
ولفت الى انه حينما استمع الى تصريحات "هذا الشخص المثير للجدل"، ويعني به مشائي، شعر بان هذه التصريحات مريبة وتنطوي على امر خطير جدا، مضيفا: "هذا الشخص يحكم قبضته على احمدي نجاد، وعقلي لا يستوعب ما يحصل، هل هو تنويم مغناطيسي ام سحر ام ارتباط بالمرتاضيــن؟ انني اشعر بان القضية تنطوي على امر غير طبيعي، اذ كيف في وسع هذا الفرد بما لديه من سوابق، ان يسخر بهذا الانسان (احمدي نجاد) ويحكم قبضته عليه"؟
اما موقع "رجائي نيوز" الاخباري، الذي يعد من اشد المدافعين عن احمدي نجاد وحكومته، فكتب "ان المواقف الاخيرة لرئيس الجمهورية جعلت الحريصين على الثورة يشعرون ببالغ القلق".
ولم يستبعد "ان يكون الغرور قد سيطر على الرئيس بسبب الاصوات المليونية التي حصل عليها في الانتخابات".
على صعيد آخر، دعا المرجع الديني البارز نوري همداني لدى استقباله في مكتبه في قم أعضاء "القافلة البحرية للتضامن مع الشعب البحريني" الى ضرورة أن يؤسس المسلمون في المستقبل محكمة خاصة بهم، وكذلك حلفا عسكريا خاصا بهم بعيدا عن تدخل القوى التسلطية".
وبعث رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، رسائل الى نظرائه في برلمانات العالم أعرب فيها عن قلقه البالغ حيال "تفاقم الوضع الانساني في البحرين"، داعيا اياهم "الى اتخاذ خطوات عملية لدعم مطالب الشعب البحريني".
وفي خطاب أمام "التحالف الدولي ضد الإرهاب لتحقيق السلام العادل" الذي واصل أعماله، أمس، في طهران، قال أحمدي نجاد امس، إن لديه "معلومات دقيقة" بأن أسامة بن لادن كان بأيدي القوات الأميركية قبل وقت طويل من قتله.
وأضاف أن "الولايات المتحدة قتلت بن لادن ليس لمكافحة الإرهاب واجتثاث المجموعات التي تزعم انها إرهابية بل كجزء من دعايتها الانتخابية للفوز بأصوات الشــــعب في الانتخابات".
الى ذلك (الراي)، وفيما يحيط الغموض بتطورات العلاقات المصرية - الإيرانية، نفت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أمس، استقبال مبعوث إيراني بدرجة نائب وزير خارجية.