جريدة الجرائد

ملهّي الرعيان وأبو حقب!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


محمد عبد اللطيف آل الشيخ

يقول أهل الخبرة: (ملهّي الرعيان طائر شبه جارح؛ وهذا اسمه في لهجتنا المحلية؛ واسمه العلمي: (Caprimulgus Aegyptius)، أطلقت عليه هذه التسمية (ملهّي الرعيان) لأنه يتظاهر بالضعف والإعياء، فيقوم بعض الرعاة في الصحراء بمطاردته من مكان إلى آخر لاصطياده، فيلهيهم عن رعاية إبلهم أو أغنامهم. وهو طائر بري (مهاجر) يألف الشجيرات والأشجار كثيرة الالتواء والأراضي الحصوية في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية وذلك لسهولة الاختباء فيها).

هذا الطائر المخادع يُشبه إلى حد كبير أحد الكتاب اللبنانيين المهاجرين إلى بريطانيا.

قابلته هنا في الرياض عند أحد الأصدقاء، ولأننا كنا نظنه متابعاً، ومحللاً، وصاحب معرفة، ويطّلع على ما لا نطلع عليه، انتهزنا فرصة وجوده بيننا، وطرحنا عليه بعض الأسئلة عن أوضاع بعض الدول في ظل الثورات المستعرة هذه الأيام.

وطالما أنه كاتب مجرّب، تُفتح له الأبواب المغلقة، ويصل إلى ما لا نستطيع نحن الوصول إليه، كنا نتوقع أنه سيكون كذائع الصيتِ (جُهينة) عنده الخبر اليقين كما يقول العرب.

غير أننا وجدناه مجرد (مهرج) يستعرض علاقاته، ويدّعي أنه قابل فلاناً، والتقى بعلان، وأسر له هذا بكذا، بينما نفى ذاك ما أسر له به الأول، فيوحي لمن يسمع ادعاءاته وأقاويله، أو يقرأ كتاباته، أنه يتنقل بين كبار القوم في بلاد العرب والعجم وكأنه يتنقل بين بيوت أصدقائه في بيروت، وفي النتيجة ليس ثمة ما يستدعي الاهتمام لا رأيا ولا معلومة؛ أي بالمختصر المفيد كان فعلاً (خرّاط مشمش).

هذا الرجل رغم ضحالته، وتفاهته، (يقاد برسنين) أينما وجه راحلته في بلاد الخليج.

فهو على ما يبدو يعرف من أين تؤكل الكتف، وكيف يُبقي الأبواب له مفتوحة، وكيف يسوّق شخصه رغم تفاهته؛ حيلته استعراض علاقاته، والتحدث عن نفسه، تماماً كما استعرضها عند لقائنا به، ويستعرضها - أيضاً - في كتاباته، فيظن كبار القوم هنا وهناك أنه صاحب القدح المعلى في العلاقات، ومنجم رأي، وكنز في المعلومات، بينما هو مجرد مدّع كبير، وأكروبات بارع؛ مثلما يبيع علاقاته بكبار القوم عرباً وعجماً في الخارج إلينا، يبيع علاقاته بنا على الآخرين، وفي النتيجة يقبض الثمن باهظاً من الجميع؛ فهو ليس سوى نسخة صحفية من (ملهّي الرعيان) ولكن بقلمه وادعاءاته.

هناك أيضاً مُدّع آخر، ينافس صاحبنا على المهنة نفسها، ويشاركه المواطنة ذاتها على ما أظن؛ سماه أحد الأصدقاء (أبو حقب)، لأنّ بينه وبين أبي حقب شبه كبير شكلاً ومحتوى.

أبو حقب طائر جارح لكن لا يراه العرب شيئاً مقارنة بالصقر.

لونه بني، كبير الحجم، قصير الذيل، بطيء الحركة، لا يحلق (بقوة جناحيه) بل بمساعدة التيارات الهوائية الصاعدة.

أبو حقب الصحفي، يمارس ما يمارسه صاحبنا الأول، لذلك بينه وبين (ملهّي الرعيان) كراهية وعداء شديدان؛ فالاثنان يمارسان المهنة ذاتها، ويبيعان علينا نفس البضاعة، ويتصرفان وكأنهما فارسا التحليل الذي لا يُشق لهما غبار، رغم أن علاقتهما بالعصر وإعلامه مثل علاقة جدتي بعصر الإنترنت.

ما يغيظ كثيراً من الكتاب السعوديين، أن هذين الكاتبين رغم رداءة ما يكتبان، وتفاهته، يتقاضان من الصحف (السعودية) أعلى الأجور بين كُتابها؛ رغم أنهما منتهيا (الصلاحية) تماماً.

أحد الزملاء علق قائلاً: في الماضي كان هؤلاء الكتاب الصحفيون يُعاملون في بلادنا على أنهم من (المؤلفة قلوبهم)، أمّا وقد أعزنا الله بالتنمية والتحديث، وأصبح الكاتب السعودي علماً يشار إليه بالبنان، فما حاجتنا لمثل هؤلاء (الكتاب المرتزقة) حتى نؤلف قلوبهم؛ فنحن أهلٌ للذبِّ عن وطننا لا هؤلاء.

إلى اللقاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واخيبتاه.
Ayman nassar -

إلى الأخ كاتب المقال، مقالك لا فائدة منه، مقال شتم و إنتقاص، و لم تقل لنا في هذا في المقال سوى أن فلانا من الناس فيه و ويخطيه، و حتى هذه لم تعطها حقها، فلا سميتهما ليدافع عنهما المحبين او يدافعا عن نفسيهما و لا ذكرت تهمة أو خطيئة معينه، كل التهم انهما يتقاضين الأجور العليا و أنهما يدعيان أنهما قابلا فلانا و علانا من الناس مما لا سبيل لك معرفة صحته من عدمه على الأرجح. نصيحة لوجه الله، ليدع كتابنا مثل هذه المقالات...شدني العنوان جدا، لكن واخيبتاه;

واخيبتاه.
Ayman nassar -

إلى الأخ كاتب المقال، مقالك لا فائدة منه، مقال شتم و إنتقاص، و لم تقل لنا في هذا في المقال سوى أن فلانا من الناس فيه و ويخطيه، و حتى هذه لم تعطها حقها، فلا سميتهما ليدافع عنهما المحبين او يدافعا عن نفسيهما و لا ذكرت تهمة أو خطيئة معينه، كل التهم انهما يتقاضين الأجور العليا و أنهما يدعيان أنهما قابلا فلانا و علانا من الناس مما لا سبيل لك معرفة صحته من عدمه على الأرجح. نصيحة لوجه الله، ليدع كتابنا مثل هذه المقالات...شدني العنوان جدا، لكن واخيبتاه;

لماذا
سعد بن مشرف -

ولماذا التلميح لماذا لا تذكر الاسماء - انا عرفت الاول وهو جهاد الخازن اما الثاني فلم اعرفه

لماذا
سعد بن مشرف -

ولماذا التلميح لماذا لا تذكر الاسماء - انا عرفت الاول وهو جهاد الخازن اما الثاني فلم اعرفه

مين؟
رائد -

ملهّي الرعيان... جهاد الخازن؟وأبو حقب... مين؟

مين؟
رائد -

ملهّي الرعيان... جهاد الخازن؟وأبو حقب... مين؟

نعرفهم من أول كلمة
في المشمش -

هم موهومون ونحب أن نضحك عليهم فنوهمهم أكثر وأكثر المشكلة أن بعضهم يحمل شهادة الدكتوراة وبعضهم الماجستير , ولكن هي البجاحة والسخافة فماذا تفعل أكثر من الضحك علماً أننا أحياناً لانكون في نفسية ترغب في رؤيتهم فياتيهم الكف والآخر وبعد فترة تجده مستمراً في إضحاكنا دون حياء!!

زمن رعاة الشاة
عبد الرحمن - -

اذا كان كل هؤلاء المحللين ليسوا الا ملهين الرعيان ..فماذل تكون مقالتك ؟انها تصب في نفس المسار ولكن دائما بطريقة طائفية واستعلائية..وهو في الحقيقة زمن الرعاة والعودة للبداوة بامتياز ولوا ركبوا احدث السيارات وبنوا اعلى العمارات وارتدو ثياب الحرير فالعقل الصحراوي الجاهلي المنغلق هو الذي يتحكم فيكم ..

ابوحقب
mn9oor -

ابوحقب سمير عطاالله فيه من بوحقب