جريدة الجرائد

«طالبان» تقتل السعوديين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

داود الشريان


"طالبان" حركة همجية، وهي بكل أشكالها ملّة واحدة. فرعها الباكستاني نفى أول من أمس، علاقته باغتيال الديبلوماسي السعودي الراحل حسن القحطاني. لكن هذا النفي لا يعفي الحركة البربرية من مسؤولية قتل مواطن سعودي غدراً، وبطريقة بشعة، فضلاً عن ان القحطاني اغتيل في منطقة فيها معظم البعثات ومساكن الديبلوماسيين العاملين في مدينة كراتشي. وهذا يشير الى ان الأمن الباكستاني مفرّط أو مخترَق أو متواطئ مع الحركة الإرهابية، لذلك فإن الحكومة الباكستانية تتحمل مسؤولية الجريمة.

ندرك تماماً ان لوم المسؤولين الباكستانيين مثل الشرب من المياه المالحة، ناهيك عن ان الدخول معهم في جدل أمني لن يعيد إلينا حسن القحطاني. لكن عملية القتل تثير الشك بأن بعض رجال الأمن، وربما الجيش والاستخبارات، في باكستان، أراد حماية صورته من خلال زج السعودية في ملابسات عملية قتل زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أسامة بن لادن. فقتل القحطاني بتلك الطريقة السهلة مؤشر الى ان بعض المسؤولين الباكستانيين يريد إطفاء غضب أتباع "طالبان" و "القاعدة"، وصرف الأنظار عن تقصيره وخوره، واستخفاف الأميركان به، باستهداف السعودية، لإيهام العامة بأن ما جرى لبن لادن كانت للسعوديين يد فيه.

قتلُ حسن القحطاني يجب ألاّ يمر مرور الكرام. ومثلما ساهمنا نحن السعوديين مع الأميركان في صنع حركة الدراويش والمتخلفين التي تسمى "طالبان" أيام الاحتلال السوفياتي لأفغانستان، وسخّرنا منابر مساجد لتزكيتها ودعمها، علينا اليوم ان نعمل لملاحقتها وكسرها بكل الوسائل الممكنة. هذا الأمر يتطلب اولاً من علماء الدين والمحسوبين على الدعوة والوعظ في بلادنا، التعامل مع "طالبان" كعصابة للجريمة المنظّمة والإتجار بالمخدرات. لا بد ان يصبح قتل حسن القحطاني حداً فاصلاً في علاقتنا مع "طالبان" ومن يقف معها. وبأسف نقول إن هذه الحركة ما زالت تجد تعاطفاً كبيراً لدى بعض المتدينين في السعودية، بحجة أنها حركة "سلفية"، ترفع لواء التوحيد، وتحارب البدع... رغم أنها تحرّض على الإسلام بضيق أفقها، وسلوكها المتوحش.

"طالبان" تقتل السعوديين. هذا هو الشعار الذي ينبغي ان يُرفع على منابرنا اليوم. تباً لـ "طالبان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا لأعلان شعار
عبدالله العثامنه -

سم الله الرحمن الرحيمبغضك وكرهك لحركة طالبان لا يعفيك من انصافهم ولو ظاهريا!!الحركه نفت اي علاقه لها في قتل المرحوم القحطاني ونفيها مقنع..... لماذا ؟؟لأنه ببساطه لا شي يخيفها لتقول انها قتلته لو قتلته.... ممن تخاف؟؟ لو كانت هي التي نفذت لأعلنت وافتخرت كعادتها.لماذا لا يكون قتله ردا على دخول درع الجزيره البحرين ؟؟ ايضا من يمنع امريكا من تنفيذ هكذا عمليه دنيئه لبث الفرقه بين السعوديه وباكستان؟؟اذن هناك اكثر من جهه مستفيده ان نفّذت لا تعلن لأنها لا تملك جرأة الاعلان.

لا لأعلان شعار
عبدالله العثامنه -

سم الله الرحمن الرحيمبغضك وكرهك لحركة طالبان لا يعفيك من انصافهم ولو ظاهريا!!الحركه نفت اي علاقه لها في قتل المرحوم القحطاني ونفيها مقنع..... لماذا ؟؟لأنه ببساطه لا شي يخيفها لتقول انها قتلته لو قتلته.... ممن تخاف؟؟ لو كانت هي التي نفذت لأعلنت وافتخرت كعادتها.لماذا لا يكون قتله ردا على دخول درع الجزيره البحرين ؟؟ ايضا من يمنع امريكا من تنفيذ هكذا عمليه دنيئه لبث الفرقه بين السعوديه وباكستان؟؟اذن هناك اكثر من جهه مستفيده ان نفّذت لا تعلن لأنها لا تملك جرأة الاعلان.

صراع وهابي/فارسي
د.عمر حسان -

ياشريان : اود ان اناقشك بعقل مفتوح واقول لك : تذكر ان الطالبان التي تشتمها ولدت بين ظهراننيكم ...تذكر ان كنت ناسي انكم انتم من اوجدها ودعمها بالمال والدعم السياسي والفتاوى الوهابية التكفيرية ..من ارضكم خرج الغلو والتشدد والحقد المذهبي وكراهية البشر كلهم ومازلتم كذلك حتى هذه اللحظة تكفرون الناس وتهدرون دماءهم ..فعلى من تروج ياشريان هذه البضاعة الكاسدة ؟انت حزين على صديقك الدبلوماسي المسكين لكنك لست حزين على مئات الوف المسلمين وغير المسلمين الأبرياء في كل مكان الذين قتلوا بسبب الفتاوى الوهابية التكفيرية والأنتحاريين الوهابية ...ياشريان : الطالبان لم تأت من فراغ ولا من المريخ بل من انتاج الأيديولوجيا الوهابية التكفيرية السلفية التي مازالت تنخر في بلاد المسلمين وفي بلادك ايضا ولكن بدعم مالي وفتاوى جاهزة منكم وتوجيه امريكي صهيوني لتدمير الأسلام ...ملاحظة لابد منها : انا لست رافضي ولا فارسي ولا من عملاء ايران بل مسلم حر ارفض العبودية والأذلال بأسم الدين فأسلامنا اعظم من الوهابية والفارسية اللتان تتصارعان بأسم الدين ...ياللمهزلة,,,

تعليق ثاني رجاءا
د.عمر حسان -

لدي تعليق ثاني رجاءا : يقول الشريان ;ومثلما ساهمنا نحن السعوديين مع الأميركان في صنع حركة الدراويش والمتخلفين التي تسمى ;طالبان ...واقول للشريان : الحمد لله ان جاء اليوم الذي اعترفتم فيها بما صنعتم ..هل تدرك ياشريان تبعات صنيعتكم طالبان ؟ مئات الوف البشر الأبرياء قتلوا بسبب (انجازكم العظيم هذا ) ..ان ايدي من صنع طالبان ستبقى ابد الدهر ملطخة بالدماء وارواح الضحايا تلاحقكم ..استدرجكم الصهاينة والأمريكان ولم تملكوا الا السمع والطاعة لأن لهم في رقابكم بيعة فنفذتم ماارادوا اسستم طالبان : بأيديولوجية وهابية تكفيرية صحراوية كريهة وبأموال النفط التي ائتمنكم الله عليها ...الى متى ياشريان ستبقون تتخبطون ؟ لقد جلبت هذه الممارسات العار لجميع المسلمين وانزلت مكانة الأسلام بسببكم وبسبب الجهل والبداوة الى الحضيض ..